يعانى مرضى السكر من الأطفال والكبار من شح ونقص حاد فى عدد من أنواع الانسولين، وشرائط تحليل السكر، وكذلك اختفاء هرمون النمو، منذ شهر وأكثر، تتفاقم أزمة نقص بعض الأدوية الهامة لمرضى السكر ومنها «خراطيش» وأقلام الانسولين لانواع « نوفو رابيد، ميكس تارد، تريسيبا، توجوى، وشرائط أنواع أكوا تشك، كيرسينس لقياس نسبة السكر بالدم، وكذلك هرمون النمو، من صيدليات هيئة التأمين الصحى والصيدليات خارج التأمين، وبعض الادوية «النواقص» تختفى ثم تعود للصيدلية لمدة 3 أيام ثم تختفى مرة أخرى شهر وأكثر، وهى أصناف وأدوية حيوية ونقصها يهدد حياة المرضى.

 

وهناك نقص واضح فى عدد من أنواع الانسولين المحلى والمستورد، والأدوية الأقراص مثل جلوكوفاج XR 1000، وجانوميت، وجانوفيا، وفورسيجا وجالفس مت، وسينجاردى، وبعض الادوية البسيطة مثل دهان ريباريل، هيموكلار، أصبحت ضمن النواقص.

وفى معاناة تتجدد كل يوم، لكثير من الحالات المرضية، وخاصة مرضى السكر «الاطفال والكبار» على حد سواء، نتيجة ارتفاعات متتالية فى أسعار الدواء، والمستلزمات الطبية، ووصلت الزيادة والغلاء فى بعض الأصناف الى ثلاثة واربعة أضعاف الثمن خلال هذا العام، مع اختفاء وشح واضح فى بعض الأنواع الرئيسية الهامة، لعلاج ارتفاع السكر بالدم، وكذلك نقص شديد فى العديد من أصناف الانسولين المحلى والمستوردة، مما فتح الباب على مصراعيه أمام السوق السوداء للتلاعب بالاسعار واستغلال حاجة المريض، ووصل الحال باحدى السيدات التى قالت «انها لا تاخذ علاج الانسولين منذ شهر، بسب اختفائه من الصيدليات، نجيب منين ونعمل إيه، والبدائل مرتفعة الثمن لا أقدر عليها من معاش ضئيل لا يكفى مصاريف الإيجار والطعام».

ونفس المأساة مع الاطفال مرضى السكر وهرمون النمو، تكررت شكاوى الامهات والاباء من نقص الأنواع لأكثر من شهر، والبدائل مرتفعة الثمن لا يقدر أحد على شرائها خارج منظومة التأمين الصحى.

وكلها احتياجات يومية مستمرة للمريض مدى الحياة مثل حاجته للطعام والشراب، وتمثل عبئا غير طبيعى على الاهالي، بجانب أسعار الدواء، وهى تفوق فى تكلفتها الأسرة الميسورة وليس الأسر محدودة الدخل.

وطالب المرضى بسرعة تدخل الجهات المعنية بالدولة والرقابية على وجه الخصوص، لبحث وعلاج هذه المشكلة الضخمة التى تهدد حياة ملايين الحالات المعتمدة يوميا على علاج ارتفاع السكر بالدم.

كما طالب الاهالى بتوفير أدوية علاج السكر والمستلزمات الطبية بأسعار مناسبة دون مبالغة فى متناول المواطن البسيط، وانهاء احتكار شركات محددة للاستيراد والانتاج المحلى بسوق الدواء.

الدولة مشكورة تقدم كافة الاصناف وكانت قبل شهرين متوافرة بشكل طبيعى للمرضى المنتفعين بنظام التأمين الصحى، وبدأت الازمة النقص ثم الشح ثم الاختفاء من صيدليات التأمين الصحي، وهناك أعداد ضخمة من الحالات المرضية خارج منظومة التأمين الصحي، وليس لديهم بديل لتوافر أدوية علاج السكر.

«الوفد» تضع هذه المأساة والمناشدة العاجلة الى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، لسرعة التدخل وضبط التجاوزات التى تحدث فى سوق الدواء وتهدد صحة ملايين المرضى. 

 «الوفد»، قامت بجولة ميدانية على عدد من الصيدليات بعدة مناطق مختلفة، كما قابلت عددا من الحالات المرضية، التى تتجرع مرارة الالم والفقر والمرض، نتيجة عدم توافر أصناف الدواء المطلوبة، وشرائط تحليل السكر، وأغلب المرضى من الفقراء البسطاء المعدمين الذين لا يملكون من حطام الدنيا شيئاً، وأصبحت صحتهم فى تدهور مستمر، نتيجة التوقف عن تعاطى الدواء غير المتوافر، والعجز عن سداد ثمن جزء آخر بعد مضاعفة الاسعارعدة مرات، والتى وصلت لارتفاعات جنونية لا يقدر عليها أغلب المواطنين، وصارت مهددة للحياة بعد توقف البعض عن تعاطى الدواء الضرورى.

وهذا لا يرضى أبدا الجهات المسئولة بالدولة، التى تسخر نفسها فى خدمة الوطن والمواطن، لكن المشكلة فى مافيا الدواء وبعض الشركات المحتكرة للاستيراد والانتاج، التى تخفى بعض الانواع عبر سياسة «تعطيش السوق» تمهيدا للتلاعب باسعارها، وترفع أسعار عدد آخر لإجبار المواطن على قبول الامر الواقع، والتى أوصلت المرضى لهذا الوضع المؤلم.

كما أن المستلزمات الطبية الضرورية للمريض بشكل يومي، مثل حقن الانسولين وشرائط وأجهزة قياس السكر، وشرائط قياس الاسيتون، والسنون، والسرنجات، وباقى المستلزمات تضاعفت أسعارها حتى وصلت الى أربعة أضعاف الثمن، نظرًا لوجود عدد محدود لوكلاء الاستيراد والتحكم باسعارها والارتفاعات الغير مبررة، وتباع بأسعار مبالغ فيها، والأهالى ليس لديهم القدرة على سداد ثمنها، وفى الوقت ذاته لا يتحملون تهديد صحتهم وتعرضها للخطر.

وجدير بالذكر أن نسبة كبيرة من الحالات المرضية بالسكر يوجد طفل أو اثنان داخل الاسرة الواحدة، وكذلك حالات أخرى مثل الزوج والزوجة أو أحد الابناء، مما يزيد من الألم والحزن والمعاناة لتوفير الثمن كلما تضاعفت أسعار الدواء، ويفاقم الكارثة داخل الأسرة الواحدة التى تتخلى عن أولويات الطعام والغذاء بشكل عام لتوفير ثمن الدواء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الصحة التأمین الصحى

إقرأ أيضاً:

«مطروح» تتحمل تكاليف علاج 54 شخصا من أصحاب الأمراض المناعية

أعلن الدكتور إسلام عساف، وكيل وزارة الصحة بمطروح، موافقة اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، وتصديقه على تحمل المحافظة لتكاليف الأدوية الخاصة بمرضى ما بعد زراعة الكلى، ومرضى الكلى من أصحاب الأمراض المناعية ومنها الذئبة الحمراء، وذلك لـ54 مريضا في ظل تلقي المنظومة الصحية بالمحافظة دعما كاملا من المحافظ في سبيل تقديم خدمات طبية متكاملة إلى أهالي المحافظة وتخفيف معاناتهم.

متابعة المنظومة الصحية وتقييم رضا المنتفعين

وقال وكيل وزارة الصحة بمطروح، في بيان اليوم، إن هناك متابعة من محافظ مطروح دائما بشكل مباشر لأحوال المنظومة الصحية بالمحافظة، ومؤشرات الأداء وتقييم رضا المنتفعين من المرضى بصورة دورية منتظمة، ويوجه دائما بتذليل التحديات أمام تقديم الخدمات الطبية، وعدم ادخار الدعم والإمكانيات لعلاج أهل مطروح بجانب ما يجري تقديمه في منظومة العلاج علي نفقة الدولة.

دعم المحافظ لمنظومة الصحة

وقدم وكيل وزارة الصحة نيابة عن العاملين بالمنظومة الصحية، الشكر لمحافظ مطروح على دعمه المستمر لصالح خدمة أبناء المحافظة.

 

مقالات مشابهة

  • أستاذ طب وقائي يحذر من أكثر الأطعمة خطورة على أصحاب الأمراض المزمنة
  • حسام موافي يوجه نصائح صحية للوقاية من الأمراض المزمنة وتحسين الحياة
  • الأقصر.. تطورات الموقف التنفيذي لمشروعات حياة كريمة بأرمنت
  • «مطروح» تتحمل تكاليف علاج 54 شخصا من أصحاب الأمراض المناعية
  • الأمراض المزمنة وإدارة نمط الحياة الصحي
  • محافظ أسوان يتفقد مشروعات حياة كريمة بقرى إدفو
  • نقص 45 % من الأدوية بصيدليات الدقهلية.. والمرضي يستغيثون
  • تفاصيل طلب «شعبة الأدوية» تمويلات من الحكومة بفائدة أقل من 15%
  • بـ10 جنيه ..فاكهة سحرية لتعزيز صحة العظام ومحاربة الأمراض المزمنة
  • فاكهة تحارب الأمراض المزمنة وتدعم صحة العظام.. «احرصوا على تناولها»