الوطن يحتفي بنجمه العائد
يعود البطل رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى أرض الوطن، اليوم، بعد إنجازه لأطول مهمة فضائية بتاريخ العرب استمرت 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية ضمن مهام “البعثة 69″، لتكون الإمارات أول دولة عربية تنجح في إرسال أحد أبنائها في رحلة طويلة الأمد وليكون النيادي أول عربي يحقق نجاحاً تاريخياً انطلاقاً من “طموح زايد” لكل ما فيه خير الإنسانية ومجتمعها العلمي بعد أن أجرى أكثر من 200 تجربة علمية، ومؤكداً عزيمة أبناء الإمارات ومدى تمكنهم وقدرتهم على الإبداع بفضل ما يحظون به من دعم واهتمام ومواكبة القيادة الرشيدة الحريصة على تسليحهم بمختلف أنواع العلوم، وهو نجاح يضاف إلى مسيرة الإمارات الملهمة وهي تعيش عصرها الذهبي وتخوض سباقاً مع الزمن معززة تنافسيتها ومكانتها ضمن أكثر دول العالم تقدماً بفضل الرؤية التاريخية الفذة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الخير والتطوير والنماء في الوطن الذي يعزز مشاركته الفاعلة لصالح حاضر ومستقبل البشرية.
عودة سلطان النيادي إلى أرض الوطن مناسبة للأمل والفرح والاعتزاز بإرادة وطن يثبت دائماً أن لا حدود لطموحاته المشروعة في الريادة والمشاركة القوية في التأسيس للمستقبل معززاً موقعه في نادي الكبار، فما بين الصحراء التي شهدت ولادة الحلم والوصول إلى الفضاء أبجدية مجدٍ جديدة تقترن باسم الإمارات وتدون بمداد من نور النهج المبارك للقيادة الرشيدة التي زرعت في أبنائها أن لا مستحيل وأن الجد والمثابرة والعمل والإيمان برسالة الوطن كفيل بتحقيق الأهداف والمنافسة وتصدر الصفوف، وهي فرصة للتعبير عن الفخر بما وصله شباب الإمارات وعملهم على قلب واحد في سبيل تعزيز رفعة بلدهم وازدهاره من خلال تأكيدهم الدائم أنهم على قدر الأمانة والمسؤولية التي يحملونها بكل اقتدار مسخرين جميع قدراتهم في كافة المحافل لخدمة الوطن الذي يقدم للعالم نموذجاً مشرفاً على بناء الإنسان وتمكينه.
برنامج الإمارات الوطني للفضاء حديث العهد زمنياً، ولكن ما حققه خلال سنوات قليلة من نجاحات كبرى يثبت قوة استراتيجيته وعِظم مستهدفاته بفعل الإنجازات المختلفة المتسارعة والمتنوعة وعبر التأسيس لتواجد إماراتي دائم في الفضاء بكل شجاعة، فما بين الوصول إلى مدار المريخ عبر “مسبار الأمل” والعمل على استكشاف القمر وبرامج الأقمار الاصطناعية ومشاركة الكوادر البشرية في الرحلات الفضائية مسيرة قل نظيرها، واليوم نحتفل جميعاً بعودة سلطان النيادي فخر الأمة وملهم شبابها.. مرحباً بابن الإمارات البار سلطان النيادي في وطنه وبين أهله.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سلطان النیادی
إقرأ أيضاً:
سعود بن صقر: الطلبة الإماراتيون سفراء الهُوية وثروة الوطن الحقيقية
نثمن الجهود الدؤوبة لأعضاء بعثاتنا الدبلوماسية في تعزيز مكانة الإمارات عالمياً
التقى صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، في إطار زيارته إلى مقاطعة قوانغدونغ الصينية، بمقر إقامته في قوانغتشو، الطلبة الإماراتيين الدارسين في جامعة «سون يات سين».
والتقى أعضاء البعثة الدبلوماسية في القنصلية العامة لدولة الإمارات في قوانغتشو، بحضور حسين الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، ومريم الشامسي، القنصل العامة لدولة الإمارات في قوانغتشو الصينية.
وأكد سموّه، أن الطلبة المبتعثين سفراء الهُوية الإماراتية الأصيلة، والثروة الحقيقية لدعم مسيرة الوطن التنموية الشاملة، وتعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية.
ودعا أبناءه الطلبة إلى التحلي بالأخلاق الحميدة، والتمسك بقيمهم وعاداتهم الإماراتية، والاجتهاد والمثابرة في التحصيل العلمي.
واطمأن، على أوضاعهم الأكاديمية والمعيشية، وتعرف إلى تخصصاتهم الأكاديمية والعلمية والفرص والإمكانات البحثية التي توفرها جامعات المقاطعة، التي تساعدهم على تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم للمشاركة في مسيرة نمو وازدهار الوطن.
من جانب آخر أشاد سموّه، بالدور الحيوي الذي تضطلع به البعثة الدبلوماسية في تعزيز مكانة دولة الإمارات الدولية، وقال «سررت اليوم بلقاء أعضاء بعثتنا الدبلوماسية في الصين، الذين يمثلون نموذجاً مشرّفاً للإخلاص والعمل الجاد في خدمة الوطن، ونثمّن تفانيهم في تمثيل الوطن، ودعم علاقاتنا الدولية، ورعاية مصالح مواطنينا، ونقدر جهودهم الدؤوبة التي تسهم في تعزيز مكانة دولتنا عالميا».
وتأتي زيارة سموّه إلى مقاطعة قوانغدونغ، الأكثر اكتظاظا بالسكان في الصين، في سياق توقيع اتفاقية شراكة بين إمارة رأس الخيمة والمقاطعة، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في قطاعات حيوية ذات اهتمام مشترك. (وام)