ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة سيدة لبنان في ملبورن – اوستراليا، وعاونه راعي الأبرشية المطران انطوان شربل طربيه، رئيس اساقفة ملبورن المطران بيتر كومنسولي، مساعده المطران مارتن آش، المطران بولس صياح، وكاهن الرعية المونسنيور جوزف طقشي ومعاونه الخوري ريشار جبور، وبمشاركة الأب المدبر ابراهيم بو راجل الانطوني، النائب العام في الابرشية المونسنيور مرسلينو يوسف، ولفيف من الكهنة والرهبان .



حضر القداس قنصل لبنان في ولاية فيكتوريا زياد عيتاني، قنصل لبنان العام الفخري في ولاية تسمانيا فادي الذوقي، الرئيسة العامة للراهبات الانطونيات الأم نزها الخوري، وحشد من أبناء الرعية والجاليات اللبنانية والعربية.

وألقى البطريرك الراعي عظة بعد قراءة الانجيل قال فيها: "من أراد ان يكون الأول بينكم فليكن خادمًا للجميع، مع عيد ارتفاع الصليب بدأ زمن الصليب او زمن النهايات الذي ينتهي في الاحد الاخير من شهر تشرين الاول وهو الزمن الأخير من السنة الطقسية. في هذا الزمن نتأمل بمجيء يسوع المسيح الثاني بالمجد انه زمن الواقعات الجديدة اي زمن الموت وما بعد الموت الخلاص الابدي والهلاك الابدي الدينونة ونهاية العالم ولذلك جميع الاناجيل التي سنسمعها حتى الاحد الاخير من تشرين الاول سوف تكون حول صعوبات حياتنا وعلامات نهاية العالم حتى مجيء الرب يسوع في حياتنا وهذا الاهم . نحن في هذا الحياه نسير باتجاه ملكوت الله وعلينا عبور جسر الموت والدخول عبر باب جديد اسمه الموت فلا نخاف منه ان كنا استعدينا له فحياتنا التاريخية معدودة، بعضنا ينعم عليه الله بعمر مديد، البعض الاخر يرحل في سن مبكرة. تتفاوت الأعمار عند الرحيل ولكن أحدا لا يعرف متى تأتي ساعته لذلك جميع الاناجيل تذكرنا بضرورة الاستعداد للعالم الثاني".

وأشار إلى أن "زمن الصليب يضعنا امام فكرتين اساسيتين: الاولى اننا نكرم صليب يسوع علما انه كان وسيلة للتعذيب والقتل ولكن عندما مات عليه الرب يسوع اصبح الصليب علامة الخلاص وينبوع الغفران والمصالحة واذا كنا نكرم صليب المسيح فنحن ملتزمون بمصالحة الله وبالتوبة وطلب الغفران عن خطايانا والمغفرة لبعضنا البعض حتى نكون مسيحيين حقيقيين. والوجه الآخر من الصليب يذكرنا أنه بقيامة الرب يسوع من الموت انتصر على الشر والخطيئة، أعطانا ارادة الانتصار على الموت والشر في هذا العالم. القديس اغوسطينوس يختصر حياتنا بالقول ان الكنيسة بجميع أبنائها تسير في هذا العالم بين اضطهادات العالم وتعزيات الله اي بين الصعوبات من كل الانواع وفي الوقت نفسه مع العزاء الالهي. هذه علامات الصليب، وإنجيل اليوم يقدم لنا النهج الجديد لمفهوم السلطة في البيت والكنيسة والمجتمع والدولة ويقول من أراد ان يكون الأول، أي يتحمل المسؤولية، عليه أن يكون خادما للجماعة فالمسؤولية هي خدمة اي بذل وعطاء وتضحية بالذات والوقت والراحة وإلا فهي لم تعد سلطة. وأعطانا المثل بأنه هو ابن الانسان لم يأت حتى يخدمه الناس بل العكس لقد اتيت لكي أخدم الناس، هذا هو مفهوم السلطة الذي أعطاه الرب يسوع. وكما الأهل مع ما يمثلانه من سلطة في البيت وتضحية وبذل وعطاء هكذا يجب ان تكون السلطة في الكنيسة مع كاهن الرعية ومطران الأبرشية والبطريرك والبابا، ما من سلطة في الكنيسة للتمجيد الذاتي.

وختم الراعي: "كذلك بالنسبة للدولة السلطة فيها يجب أن تكون خدمة وعطاء. مشكلة المجتمعات المدنية أن غالبية المسؤولين السياسيين فقدوا معنى السلطة فأصبحت تسلطا ومصالح خاصة وإهمال للشعب. نحن نعيش هذا الأمر في لبنان واطلب منكم ان تصلوا معنا على نية كل واحد يحمل السلطة في لبنان لكي يعود إلى ذاته وضميره ويتذكر قول الرب يسوع أنه ما من سلطة إن لم تكن بذلا وخدمة وعطاء".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الرب یسوع السلطة فی سلطة فی فی هذا

إقرأ أيضاً:

باحث: غالبية المجتمع الدولي تقر بارتكاب إسرائيل لمجازر إنسانية

قال ماركو مسعد عضو مجلس الشرق الأوسط للدراسات، إن غالبية المجتمع الدولي الآن تقر بأن هناك مجازر إنسانية ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني واللبناني، لافتًا إلى أن نيويورك تايمز أقرت بالأمس أن هناك مجازر من إسرائيل بسبب السياسة العسكرية العنيفة التي يتبعها جيش الاحتلال.

الاحتلال: تم تصفية لقمان عبد السلام خليل مسؤول الإسناد في الجهاد الاسلامي حماس: ارتقاء الأسرى في سجون الاحتلال هو استمرار لسياسة القتل بالبطيء  الاحتلال الإسرائيلي 

وأضاف «مسعد»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي كسر كل القواعد والقوانين الدولية ومجازره لا يمكن ان يغافلها الإعلام الغربي بشكل عام، لافتًا إلى أن إدارة بايدن كانت لا تريد الأخذ بكل المجازر التي يرتكبها الاحتلال لأنها كانت الداعم الأول للاحتلال عسكريًا وسياسيًا.

المساعدات العسكرية

وتابع عضو مجلس الشرق الأوسط للدراسات: «إدارة بايدن قالت إنها لن توقف المساعدات العسكرية لإسرائيل لأنها ترى أن إسرائيل عدلت من سلوكها وهذا الامر لا يمكن لأحد أن يصدقه أحد»، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعلم حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة وأنها في مأزق كبير بسبب دعمها الغير محدود لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء» تكشف معنى «مقام الإحسان» وكيفية الوصول إليه.. ماذا قال عنه النبي؟
  • باحث: غالبية المجتمع الدولي تقر بارتكاب إسرائيل لمجازر إنسانية
  • الدولة الغنمائية وكرٌ للفساد في العالم العربي.. قراءة في كتاب
  • حزب البشير يواجه انقساماً جديداً .. صراع محتدم بين «مجموعة تركيا» و«السجناء السياسيين»
  • البنك الدولي: نحو 166 ألف فرد في لبنان فقدوا وظائفهم جراء الحرب الإسرائيلية
  • الراعي: من الخطأ القول ان الحق على المسيحيين في عدم انتخاب رئيس الجمهورية
  • الراعي أمام وفد نقابة المحررين: لعقد مؤتمر وطني دولي عنوانه تطبيق الطائف
  • ملف التمديد لقائد الجيش باشراف الراعي شخصيّاً
  • تامر أمين: القاهرة السينمائي انطلق قبل أن تعرف دولا كثيرة معنى السينما
  • الخارجية: اتصالات مكثفة مع المسؤولين الأمريكيين لسرعة وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان