هالة صدقي أفضل ممثلة عربية فى الدراما المصرية عن "جعفر العمدة"
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
حصدت الفنانة هالة صدقي على جائزة أفضل ممثلة عربية في الدراما المصرية عن مسلسل جعفر العمدة في الموريكس دور، ويقام توزيع الجوائز حاليا في لبنان.
حيث نشرت الصفحة الرسمية للموريكس دور عبر موقع تبادل الفيديوهات والصور إنستجرام، صورة لهالة صدقي خلال تسلم الجائزة مصحوبة بتعليق: «هالة صدقي أفضل ممثلة عربية في الدراما المصرية عن جعفر العمدة».
وكانت انطلقت أولي مشاهد مسلسل “كتف قانوني” بطولة النجمة هالة صدقي، وذلك داخل الشيخ زايد.
ويخوض الفنان عمروِ عبد الجليل، بطولة جديدة فى عالم الفن حيث يشارك فى فيلم “كتف قانوني” بطولة النجمة هالة صدقي، ومن المقرر بدء فريق العمل التصوير خلال الفترة المقبلة.
يضم الفيلم عددًا كبيرًا من نجوم الكوميديا أبرزهم: هالة صدقي، سيد رجب، كريم عفيفي، محمد رضوان، شيرين رضا، وعدد آخر من الفنانين، والعمل يضم عدد كبير من ضيوف الشرف أبرزهم: إلهام شاهين، يسرا، والعمل من تأليف هشام هلال وأحمد رمزي وإخراج سامح عبد العزيز، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي.
الأجهروكانت آخر أعمال عمرو عبد الجليل هو مسلسل الأجهر، وعرض المسلسل في السباق الرمضاني 2023، وضم عدد كبير من النجوم أبرزهم: عمرو سعد، ناهد السباعي، درة، سيد رجب، محمود قابيل، أنوشكا، وعدد آخر من الفنانين، والعمل من تأليف ورشة ملوك وإخراج ياسر سامي.
وكانت فازت النجمة هالة صدقى بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فى حفل توزيع جوائز مهرجان القاهرة للدراما فى العلمين الجديدة، وذلك عن دور "صفصف" فى مسلسل "جعفر العمدة".
ويستضيف مهرجان القاهرة للدراما، برئاسة الفنان الكبير يحيى الفخرانى، في دورته الثانية الاستثنائية، النسخة الأولى من احتفالية Starscrapers Awards، والمقامة بـ North Square Mall في مدينة العلمين الجديدة، تحت عنوان "60 سنة دراما" للاحتفال بمناسبة مرور 60 عامًا على إنتاج وإذاعة أول عمل درامي مصري، وتأتى النسخة الثانية من المهرجان مع بعض الاختلافات عن الدورة الأولى التي أقيمت العام الماضى.
وتشهد النسخة الثانية من مهرجان القاهرة للدراما بعض التطويرات عن الدورة الأولى، حيث تضم كل المسلسلات التي تم تقديمها على مدار العام، وليس خلال موسم رمضان فقط، فضلًا عن استحداث جوائز باسم الجمهور بجانب الجوائز الأساسية التي تختارها لجنة التحكيم التي تضم المخرج جمال عبد الحميد، وتضم في عضويتها النجم كريم عبد العزيز، والنجمة إلهام شاهين، والناقد طارق الشناوي، والكاتب عبد الرحيم كمال.
وأتاح القائمون على مهرجان القاهرة للدراما في دورته الثانية مشاركة الجمهور في اختيار 8 جوائز متعلقة بالممثلين والأعمال، وجاءت فئات الجوائز بتصويت الجمهور كالتالى: أفضل ممثل دور أول، أفضل مسلسل، أفضل ممثلة دور أول، أفضل ممثل دور ثانٍ، أفضل مخرج، أفضل ممثلة دور ثان، أفضل وجه صاعد، جائزة أفضل مؤلف عمل درامي.
وكان أشاد النجم محمد رمضان بتعاونه مع الفنانة هالة صدقي فى مسلسل “جعفر العمدة:”، مؤكدًا أنها من أعظم النجمات في الوسط الفني. ووجه رسالة لها خلال حفله الغنائى الذى أقيم أمس في الساحل الشمالى، مؤكدًا أن "اللى مامثلش مع صفصف كأنه مامثلش قبل كده".
محمد رمضان وهالة صدقي:
نشرت هالة صدقي، فيديو عبر حسابها على موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة من إحدى حفلات محمد رمضان، الذي خاطبها أمام الحضور بقوله: "أمي حياتي يا صفصف"، لترد عليه مازحة بصوت عالٍ “قلب أمك”.
وعلقّت هالة صدقي على الفيديو الذي نشرته عبر إنستجرام، لترد على كلمات محمد رمضان بقولها: حبيبي أنا فرحانة بيك وبنجاحك وبتعبك يا حبيب قلب هالة وصفصف، وحشتني، الجمهور نادى عليه قالوله أمك هنا.
وكان تصدر مسلسل جعفر العمدة، تريندات محرك البحث العالمي “جوجل”، وذلك بعد الإعلان عن تقديم الجزء الثاني من العمل بالموسم الرمضاني 2024 المقبل.
تفاصيل مسلسل جعفر العمدة:تدور أحداث المسلسل حول جعفر العمدة، الذي يمتلك عدة شركات للمقاولات، ويدخل في صراعات عدة مع منافسيه، وبالرغم من زواجه بثلاث نساء؛ إلا أنه يقرر الزواج من عايدة التي تنشأ بينها وبين جعفر العديد من المفارقات تضعهما على المحك.
مسلسل جعفر العمدة بطولة محمد رمضان، زينة، هالة صدقى، إيمان العاصى، مى كساب، منة فضالى، أحمد داش، منذر رياحنة، عصام السقا، فريدة سيف النصر، مجدى بدر، أحمد فهيم، فتوح أحمد سلوى عثمان، فريدة سيف النصر، جورى بكر، طارق النهرى، أحمد عبد الله، احسان الترك وضيف الشرف بيومى فؤاد، ومن تأليف وإخراج محمد سامي وإنتاج شركة ميديا هب سعدى – جوهر.
https://whatsapp.com/channel/0029Va1bE9b3QxRttrSRrr2u
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هالة صدقي جائزة لبنان الجوائز مهرجان القاهرة للدراما مسلسل جعفر العمدة أفضل ممثلة محمد رمضان هالة صدقی
إقرأ أيضاً:
العمدة صالح كوري: احرص على الموت توهب لك الحياة
العمدة صالح كوري:
احرص على الموت توهب لك الحياة
كتب – عثمان أبوزيد
حدثني الطيب الأمين من ولاية سنار عن مواقف إقدام وثبات لسكان بعض القرى حاربوا بالسهام وقليل من السلاح فاستطاعوا حماية أنفسهم وأموالهم من الجنجويد.
ذلك ما فعله مستنفرون شباب من قبائل الامبررو في جنوب الدندر وجنوب القضارف وجنوب النيل الأزرق، كان لهم دور بطولي في دحر وصد المليشيا المتمردة من الجنجويد والمتعاونين معهم بأسلحة بسيطة ومنها الأسلحة التقليدية الفتاكة.
يقول الطيب:
أذكر كنت في سفر بين الدمازين والكرمك والوقت في بداية الخريف والطرق شبه رملية، يعني العربات يمكنها السير ببطء وكنا من وقت لآخر ننزل من العربة ونمشي محاذين لها على الأقدام. في أثناء سيرنا وبعد منطقة باو وجدنا مجموعة من أبناء الامبررو يلعبون ويتبارون في إطلاق النشاب (السهام) على أشجار مستقيمة يسمونها (الطارايه) شبيهة بأشجار البان في وسط وشمال السودان، ولا تخطئ هذه السهام الأشجار لدقة التصويب فوقفت معهم مداعبا وقللت لهم من شأن هذه السهام، ولكن أحدهم حاول إقناعي بأن هذا السهم يقتل الفيل وقال لي: لو ما مصدق خذ رأس هذا السهم وضعه في لسانك ولم أفهم كلامه في البداية ولكني شاهدت أن هذه السهام موضوعة في جراب مكور وقيل لي إن به مادة قاتلة، ويمكن للسهم أن يقتل الفيل وهنا ضحكوا قليلا وتركتهم. ولحقت بعربتنا التي تترنح بين أشجار الطارايه وأنا أحدث نفسي أن هؤلاء قد حصنوا أنفسهم وأنعامهم من الحرامية والهمباتة.
ويروي حليم عباس قصة العمدة صالح كوري الرجل الذي واجه الدعامة عندما أوغلوا في المنطقة على متن عرباتهم القتالية المدججة بالدوشكا، فأتاهم الموت من حيث لم يحتسبوا… يأتي سهم في عنق سائق التاتشر فيرديه قتيلا دون أن يعرف من أين جاء وكيف؟ فهذا الشيء الذي ينغرز في العنق أو العين أو الرأس ما هو إلا قشة قاتلة.
بعد اجتياح مدينة سنجة ثم الدندر انتشر الجنجويد جنوبا وشرقا وبدأوا في نهب القرى في مناطق الدندر والرهد حتى تخوم ولاية النيل الأزرق دون أن يواجهوا أي قوة عسكرية. منطقة واسعة مفتوحة جنوب وشرق الدندر وعبر الجزء الجنوبي من ولاية القضارف إلى الحدود الأثيوبية. هناك حيث يستطيع الجنجويد أن يعيثوا فسادا دون أن يسمع بهم أحد. ولكن مقاومة العمدة صالح كوري غيرت المعادلة في تلك المنطقة. وجد الجنجويد أنفسهم أمام قوة ربما لم يتوقعوها، تفزع وتهجم وتتسلل وتطارد، وفي النهاية تم طردهم وتطهير المنطقة وتأمينها.
حلة إسمها “دبركي”، دخلها الجنجويد صباحا ونهبوها، بضائع السوق وسوق البهائهم؛ جمعوا البضائع بمهلة واطمئنان في كشك في السوق، وذهبوا إلى جزار وأخذوا منه بهيمة وأتوا بها إلى امرأة لتشويها لهم، فأكلوا ثم طلبوا منها أن تعمل لهم القهوة ولكن أحد المواطنين كان قد اتصل بالعمدة صالح، أفزعنا!
وصلت قوة صغيرة من قوات العمدة وانضم لها مواطنون مسلحين من الحلة وقع اشتباك وشهداء من المواطنين ولكن لم يخرج من الدعامة سوى ثلاثة لاذوا بالفرار.
أخبرني محدثي – والحديث ما يزال لحليم عباس – بأنه في تلك الأيام التي أعقبت سقوط سنجة والسوكي والدندر وقد نزح الآلاف، ومن لم ينزحوا في مناطق الرهد والحواتة بالذات كانوا قد حزموا أمتعتهم استعدادا للنزوح، وكلهم تقريبا نقلوا أموالهم وأسرهم وعرباتهم إلى مناطق أبعد، اتصل عليه أحدهم ليخبره: يازول ود عمكم دا قاطع ماش أم بقرة (يقصد قاطع نهر الرهد بالمركب). فسأله باستغراب واستنكار: ماش أم بقرة يا؛زول ماله ومال أم بقرة عمدة صالح؟ عنده نعجة هناك؟ عنده بقرة؟ عنده بيت؟ عنده شنو؟ قاطع بي جيش؟ قاطع بشنو؟
أجاب الرجل: والله قاطع معاه وليدات كدي ساي وماش.
قال محدثي: اتصلت عليه، عمدة صالح ياخ ما تكمل القبيلة. الناس ديل (يقصد الجنجويد) بتمشي بتهبشهم والله بجو يكملو القبيلة دي. يقصد مهاجمة الجنجويد ستجر الويلات على القبيلة كلها. (خوف منطقي في تلك اللحظات).
رد عمدة صالح: القبيلة خليها تكمل!
بقوة صغيرة راجلة، ثلاثة بنادق والباقي نشابات عبر العمدة صالح نهر الرهد إلى الضفة الأخرى. بلا سيارات وبذخيرة محدودة. في الضفة الأخرى توجد عربات لمواطنين هربوا من الدندر وتركوها لأنهم وجدوا النهر ممتلئا ونجوا بأنفسهم. جاء الدعامة لأخذ العربات ولكنهم وجدوا الموت في انتظارهم، وأنقذت العربات.
هكذا بدأت رحلة مقاومة طويلة للجنجويد من مناطق نائية بعيدة معزولة بظروف الطبيعية والخريف والأمطار والخيران انتهت بمطاردة الجنجويد حتى الدندر وما تزال مستمرة. معارك عديدة دارت في قرى غير معروفة مثل “دبركي”، “أم بقرة”، “عبدالبنات”، “الدليبة”، “منوفلي”، “حلة بلة” وغيرها، وصولا إلى كامراب قرية الجنجويد التي اشتهرت مؤخرا، ليتم تطهير القرية التي أصبحت جنجويدا بأكملها. في كامراب تم قتل وأسر العديد وهرب من هرب.
سعى العمدة نحو الجنجويد بنفسه بقدميه في البداية ثم على ظهر جمل وقاتلهم من على ظهر “تركتر زراعي”. رجل بسيط نحيف البنية يقود مجموعة شباب من أهله بإمكانيات قليلة ليطارد الجنجويد في مناطق لا يملك فيها لا مال ولا بيوت وليس لديه فيها عشيرة. ولم يستنفره أحد؛ مجرد غريزة فطرية ضد ظلم وإجرام الجنجويد. لذلك حظي بشعبية كبيرة في مناطق الرهد والدندر.
بدأ اسمه في الظهور في لحظة بلغ فيها الجنجويد أوج تمددهم بعد جبل مويا ثم سنجة والدندر وبدا أنهم سيزحفون نحو النيل الأزرق وربما القضارف. لحظة وصلت فيها الروح المعنوية للناس في مناطق الرهد والدندر إلى الحضيض؛ هزائم عسكرية ونزوح جماعي هربا من الجنجويد الذين ينتشرون مثل الطاعون، في تلك اللحظات بدأ الناس يسمعون أن رجلا اسمه صالح كوري قاتل الجنجويد في قرية تسمى أم بقرة واستطاع أن يسترد منهم تراكتورات زراعية كانوا قد نهبوها. خبر واحد جيد وسط المآسي والإحباط والخوف، فكرة مقاومة الجنجويد بواسطة مواطنين حتى لو كانوا مسلحين كانت تبدو غير منطقية مع الهزائم التي تعرض لها الجيش. من هنا بدأت قصة العمدة صالح كوري بالنسبة لأهل المنطقة.
في مناطق نفوذه دعا المزارعين للاستمرار في زراعتهم وطلب من سكان القرى عدم النزوح وتعهد بحمايتهم.
كانت تلك هي البداية، بعدها طلب العمدة الفزع بالذخيرة والرجال. طلب المساعدة من أهله ثم من الحكومة في لحظة كان يُمكن للدعم السريع أن يمده بما يريد من سلاح وعتاد وعربات، لو انضم لهم وهم حاولوا معه.
ولكن العمدة مقاتل قديم منذ التسعينيات. وعلاقة العمدة صالح مع الجيش تجددت مرة أخرى تقريبا في العام 2017 للمساعدة في تأمين الشريط الحدودي مع أثيوبيا من جنوب ولاية القضارف إلى النيل الأزرق حيث تنتشر قبائل الفلاتة الرعاة الذين يشكلون حائط صد طبيعي ضد (المليشيات الأثيوبية) الذين يعبرون الحدود في تلك المناطق ليحتلوا المشاريع الزراعية وينهبوا القرى المتاخمة للحدود ويشردوا أهلها. ويبدو أن هناك اتفاق ضمني يسمح الجيش بموجبه للمليشيات التابعة لعمدة صالح بحمل السلاح لتسرح وتمرح في المنطقة في مقابل تأمين الحدود من الأحباش.
استطاع العمدة صالح تكوين قوات هجومية تقدر ببضعة آلاف استطاعت التصدي لإجرام الجنجويد في مناطق واسعة بين الدندر وجنوب ولاية القضارف والنيل الأزرق. خاضت قواته معارك شرسة وكبدت الجنجويد خسائر واحتسبت شهداء. تطورت قواته لتضم قبائل أخرى من العرب الكنانة والمساليت وأولاد الصعيد وغيرهم، ليهبوا لحماية مناطقهم ويتقدموا إلى الدندر وقريبا سنجة ثم ضمن الزحف الكبير لجيوش سنار نحو الجزيرة ومدني.
قوات العمدة صالح حاليا تعمل كقوات عمل خاص تابعة للجيش وتحت إمرته تقاتل بوعي وطني ضمن ملحمة الكرامة التي تجري على امتداد التراب السوداني المترامي الأطراف، وفي كل جزء منه بطولات وتضحيات كلها تؤكد صلابة عود هذه الدولة وأنها لن تنكسر ولن تُهزم.
قصة تستحق التسجيل، فيها العبرة والفكرة لمن يتقاعسون أو ينكصون عن حماية أرضهم وعرضهم.
وقديما قال سيدنا أبوبكر الصديق لخالد بن الوليد رضي الله عنهم: احرص على الموت توهب لك الحياة.
وقال شاعر:
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد
لنفسي حياة مثل أن أتقدما…