كشف المركز الإعلامى لمجلس الوزراء أنه فى ضوء ما تردد من أنباء بشأن عجز منظومة توريد القمح المحلى للموسم الحالى 2023 عن تحقيق مستهدفاتها، تواصل المركز مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، والتى نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لعجز منظومة توريد القمح المحلى للموسم الحالى 2023 عن تحقيق مستهدفاتها.

منظومة توريد القمح للموسم الحالي

شددت وزارة التموين والتجارة الداخلية  على أن منظومة توريد القمح للموسم الحالى 2023، شهدت إقبالًا ملحوظًا من قبل المزارعين، لتوريد كميات كبيرة من القمح، لتصل بذلك إلى المعدلات المستهدفة، بالرغم من إتاحة التوريد لهذا الموسم بشكل اختيارى للمزارعين، حيث بلغت كميات القمح المحلى التى تم توريدها نحو 3.

8 مليون طن مع انتهاء الموسم، نتيجة لإتاحة العديد من التسهيلات للمزارعين، والتى يتمثل أبرزها فى رفع سعر توريد القمح بمقدار 50%، ليصل سعر الأردب إلى 1500 جنيه خلال موسم 2023، بدلًا من 1000 جنيه.

وتابعت مُشيرة إلى أن ارتفاع الاحتياطى الاستراتيجى من القمح ليكفى حاجة الاستهلاك المحلى لمدة ٥ أشهر، وذلك مع انتهاء موسم توريد القمح المحلي، وانتظام تعاقدات الاستيراد من الخارج.

حوكمة منظومة توريد القمح

وفي سياق متصل، تم حوكمة وضبط منظومة توريد القمح من خلال التنسيق مع وزارات المالية، والزراعة واستصلاح الأراضي، الموارد المائية والري، وذلك لضمان تقديم كافة التيسيرات اللازمة للمزارعين، ومنع أي محاولات للتلاعب أو الفساد.

كشفت بيانات رسمية حديثة، عن تراجع الواردات المصرية من القمح في الفترة الأخيرة، حيث سجلت نحو 305.8 مليون دولار خلال شهر يونيو الماضي، مقارنة بنحو 335.9 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي بتراجع بلغت قيمته 30.16 مليون دولار، بنسبة انخفاض بلغت نحو 9%.

واردات مصر من القمح

ووفق البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد جاءت واردات مصر من القمح ضمن قائمة الواردات المصرية من المواد الخام، والتي بلغت قيمتها الإجمالية نحو 855.5 مليون دولار في شهر يونيو الماضي، مقابل نحو 1.17 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، بتراجع بلغت قيمته نحو 315 مليون دولار، مسجلة انخفاضًا بنسبة 26.8%.

وتضمنت قائمة التراجعات من المواد الخام كلا من فول الصويا وبلغت قيمة الواردات المصرية منه نحو 148. مليون دولار خلال يونيو الماضي، مقارنة بنحو 241.6 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي بتراجع بلغت قيمته 93.6 مليون دولار بنسبة انخفاض بلغت نحو 38.7%.

في السياق ذاته، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن الدولة تعمل على زيادة إنتاجية محصول القمح للعمل على سد الفجوة وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقام حاليًا دراسة لدورة زراعية خاصة بالقمح، لزراعة أكبر مساحة ممكنة مع حدوث تطور كبير في زراعة القمح، من حيث جودة التقاوي المستنبطة وانتاجيتها العالية، بجانب الصوامع التي أقيمت.

وأضاف، أن موسم زراعة القمح العام الماضي كان جيدًا، من حيث العائد للفلاح والتوريد للصوامع والشون والإنتاجية.

وأشار أبو صدام إلى أن المشروع القومي للصوامع الحديثة له دور مهم في الحد من هدر القمح الذى كان يصل إلى 30% فى الشون الترابية، كما تسهم الصوامع الحديثة فى استيعاب ما يقرب من 5.5 مليون طن، بما يساعد فى توفير مخزون استراتيجى كبير يكفى للاستهلاك المحلى عدة شهور.

زيادة نسبة التغطية من التقاوي

من ناحيته قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح أنه تم زيادة نسبة التغطية من التقاوي المعتمدة للقمح من 40% في السنوات الماضية ليرتفع ولأول مرة إلى 70 % خلال الموسم الماضى و100% الموسم الحالي 2023/2024.

 أضاف القصير أنه تم انتاج كمية تقاوي معتمدة حوالى 250 ألف طن، بالإضافة إلى التوسع في انتاج التقاوي المعتمدة لمحاصيل الأرز والذرة،  وتم التوسع ولأول مرة في إنتاج التقاوي المعتمدة لمحاصيل فول الصويا وعباد الشمس وغيرها.

وفي السياق ذاته قال خالد سعيد نور الدين عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستورين بالاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس لجنة سلامة الغذاء، إن الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الغذائية وخاصة القمح يكفي لأكثر من 3 أشهر، مشيدا في الوقت ذاته باستراتيجية هيئة سلامة الغذاء.

هل يؤثر انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب؟

في 27 أغسطس قال وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، إن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي نحو 4.7 شهر واحتياطي السكر حتى أبريل المقبل.

وتابع "مصيلحي":  انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب التي كانت تسمح بالتصدير من البحر الأسود تشير الى موقف قلق غير مؤكد من أنه سينتهي بنتائج جيدة أو سلبية.

واستكمل لافتا إلى أن الحل كان الاستيراد من الأرجنتين والولايات المتحدة بسعر نولون بلغ 60 دولارا مقابل ما يتراوح من 14 الى 16 دولارا، لافتا إلى وجود فروق كبيرة في الأسعار وسيكون لدينا اكتفاء ذاتيا حتى نهاية العام المالي الحالي.

شركة الظاهرة الإماراتية

وفي أغسطس الماضي وقعت مصر اتفاقية بقيمة 500 مليون دولار لشراء القمح من شركة الظاهرة الإماراتية، وفق ما أعلنته الشركة في بيان لها، وينص الاتفاق على استيراد مصر شحنات من القمح بقيمة 100 مليون دولار سنويا على مدى خمس سنوات، مع توفير التمويل من مكتب أبو ظبي للصادرات، ويعد المكتب ذراع تمويل الصادرات لصندوق أبو ظبي للتنمية.

وعقب مصيلحي على الاتفاقية قائلا:  انها تتماشى مع أهدافنا الاستراتيجية وتقدم لنا الدعم في توفير حزمة متكاملة لشراء قمح عالي الجودة بتكلفة قليلة مع شروط دفع ميسرة".

 وأضاف: أن الحكومة تجري محادثات مع الجانب الإماراتي للحصول على قرض بقيمة 400 مليون دولار لتمويل واردات القمح.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: توريد القمح واردات القمح انسحاب روسيا اتفاقية الحبوب منظومة تورید القمح ملیون دولار خلال العام الماضی من القمح

إقرأ أيضاً:

«دبي العطاء»: 116 مليون مستفيد في 60 بلداً نامياً العام الماضي

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الأردن يطلق جسراً جوياً لنقل المساعدات إلى غزة رئيس الدولة: سفاراتنا تعزز علاقات التعاون مع مختلف دول العالم

اختتمت «دبي العطاء» عام 2024 بتوسع استثنائي في نطاق تأثيرها، مما يعكس نمواً ملحوظاً على الصعيدين المحلي والعالمي، منذ تأسيسها في عام 2007، حيث أثرت المؤسسة الإنسانية العالمية، التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، في حياة أكثر من 116 مليون مستفيد مباشر وغير مباشر في 60 بلداً نامياً، بما في ذلك المستفيدون من برامج مكافحة الديدان المعوية في المدارس، ويعكس هذا الإنجاز التزام «دبي العطاء» بتقديم برامج مبتكرة وفعالة تلبي الاحتياجات المتنوعة للمجتمعات المحرومة في جميع أنحاء العالم.
من خلال محفظتها الشاملة، قدمت «دبي العطاء» الدعم لمجموعة واسعة من الاحتياجات، بما في ذلك المبادرات الصحية، مثل برامج مكافحة الديدان المعوية والتغذية في المدارس، بالإضافة إلى توفير خدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية. كما أعطت المؤسسة أولوية كبيرة لتنمية الطفولة المبكرة، وتمكين المعلمين وتدريبهم، ودعم تنمية مهارات الشباب. وفي حالات الطوارئ، قدمت «دبي العطاء» مساعدات إغاثة طارئة أساسية، وضمنت استمرار التعليم للأطفال والشباب. بالإضافة إلى ذلك، ركزت المؤسسة على توفير التعليم الأساسي والثانوي السليم، وتعزيز الاتصال الرقمي، ودعم تعليم الفتيات وتمكينهن.
حتى الآن، تعاونت «دبي العطاء» مع 143 شريكاً لتنفيذ 260 برنامجاً، و48 مبادرة لحشد الدعم، و40 برنامجاً بحثياً. وبحلول نهاية عام 2024، سددت المؤسسة مليار درهم إماراتي من محفظة التزاماتها لدعم تدخلاتها البرامجية، كما عززت «دبي العطاء» جهودها في مجال حشد الدعم، من خلال إطلاق تقرير «إعادة صياغة مشهد التعليم: الترابط بين التعليم والمناخ»، مما يؤكد التزام المؤسسة بتحويل التعليم العالمي لتحقيق مستقبل مستدام. هذا، ونظمت «دبي العطاء» في الإمارات، خلال العام المنصرم، سلسلة من المبادرات والحملات المؤثرة التي حظيت باستجابة مجتمعية كبيرة. من جهود جمع التبرعات واسعة النطاق إلى الأنشطة التطوعية العملية، نجحت دبي العطاء في حشد الدعم في جميع أنحاء الدولة، مما يعكس التضامن القوي مع المتأثرين بالأزمات والمحرومين. وأظهر مجتمع دولة الإمارات دعمه لحملات الاستجابة الطارئة الموجهة للدول المتأثرة بالنزاعات، مثل «غزة في القلب»، التي قدمت إغاثة أساسية للأسر الفلسطينية، و«الإمارات معك يا لبنان»، التي قدمت مساعدات حيوية للمجتمعات اللبنانية. بالإضافة إلى جهود الاستجابة للأزمات، أطلقت «دبي العطاء» مبادرات جديدة يقودها المجتمع، مثل حملة «نكهة العطاء»، التي حولت تجربة تناول الطعام إلى أعمال إنسانية. ومع تسجيل مستويات قياسية من المشاركة التطوعية من خلال مبادرات «التطوع في الإمارات» و«طلاب من أجل طلاب»، تمكنت «دبي العطاء» من تقديم دعم حيوي للأطفال من الأسر المتعففة في الإمارات، مع الاستمرار في تعزيز مهمتها لتوسيع نطاق توفير فرص الحصول على التعليم السليم على الصعيد العالمي.
وفي معرض تعليقه على الإنجازات الرئيسية لعام 2024، قال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي، نائب رئيس مجلس إدارة «دبي العطاء»: «بينما نختتم عاماً آخر مميزاً، نعبر عن خالص امتناننا لمجتمع دولة الإمارات على دعمه والتزامه المستمرين. شهدت (دبي العطاء) العام الماضي توسعاً كبيراً، مما عزز تأثيرها على الصعيدين العالمي والمحلي، من خلال برامجها لتحويل التعليم ومبادرات المشاركة المجتمعية».  

غزة
حظيت حملة «غزة في القلب» باستجابة هائلة من مجتمع دولة الإمارات خلال شهر رمضان وما بعده، حيث تضافرت جهود آلاف الأفراد والشركات من مختلف القطاعات لدعم الأسر والأطفال المتأثرين بالأزمة. وبفضل هذه الجهود المشتركة، تمكنت دبي العطاء من جمع 15.654.829 درهماً إماراتياً (4.260.977 دولاراً أميركياً)، وفرت من خلالها 253.984 وجبة ساخنة عبر مطابخ مركزية، بالإضافة إلى 37.813 سلة غذائية تم توزيعها على الأسر في غزة.

مقالات مشابهة

  • «دبي العطاء»: 116 مليون مستفيد في 60 بلداً نامياً العام الماضي
  • “بروج” للبتروكيماويات تبرم اتفاقيات توريد بقيمة 367 مليون درهم
  • «بروج» للبتروكيماويات تبرم اتفاقيات توريد بقيمة 367 مليون درهم
  • نوربيتكو: حفر 25 بئرًا واعتماد ميزانية 117.9 مليون دولار لعام 2025/2026
  • شعبة العطارة: مخزون السلع الاستراتيجية يكفي لستة أشهر ويعزز استقرار الأسواق
  • الغرفة التجارية: مصر تمتلك مخزونا استراتيجا من السلع الأساسية يكفي 6 أشهر
  • الكومي: مخزون السلع الاستراتيجية يكفي لستة أشهر ويعزز استقرار الأسواق
  • الغرف التجارية: مخزون السلع يكفي 10 أشهر والأسعار مستقرة استعدادًا لرمضان
  • «الغرف السياحية»: تعويض أكثر من 4 آلاف حاج عن سوء الوجبات خلال الموسم الماضي
  • وزير التموين: الاحتياطي الإستراتيجي من السلع الأساسية يكفي 6 أشهر