خبير يكشف لـRT نوايا الناتو تجاه روسيا من وراء مناوراته الأضخم منذ حقبة الحرب الباردة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أكد الخبير الاستراتيجي اللواء محمد عبد الواحد أن مناورات الناتو المقررة في 2024 تحت مسمى "المدافع الصامت" سوف يستخدم فيها بيانات جغرافية قريبة من واقع وطبيعة الأرض في روسيا.
وقال الخبير عبد الواحد في تصريح لـRT إن مناورات "المدافع الصامت" التي قرّرها الناتو في فبراير - مارس 2024 تعتبر أضخم التدريبات العسكرية التي ستتم في ألمانيا وبولندا وبمشاركة 14 دولة في حلف الناتو ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر اللواء عبد الواحد أن تلك المناورات ستكون ردا على المناورة التي قامت بها روسيا في أغسطس 2023 في منطقة بحر البلطيق، والتي حاكت من خلالها السيطرة على تلك المنطقة وأقامت احتفالات على السواحل الروسية.
وتطرق عبد الواحد إلى أن من بين أهداف تلك المناورات "ممارسة ضغوط سياسية على روسيا ومحاصرتها وتشتيت انتباهها عن عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.. كما أنها تعد محاولة للسيطرة على الممرات البحرية الهامة".
وأردف قائلا: "من الأهداف الهامة أيضا تشجيع دول الجوار الروسي على الصمود وتخفيف القلق لديهم من مغبة هجوم روسيا من خلال أراضي بيلاروس".
إلى ذلك، أوضح الخبير نجاح الولايات المتحدة الأمريكية في استعادة السيطرة على حلف الناتو ليخدم مصالحها الخاصة في المنطقة.
إقرأ المزيدوذكر أن النزاع الروسي - الأوكراني كان خطوة هامة لتوحيد الناتو، فضلا عن فرض توقّف أي علاقات بين الدول الأوروبية وروسيا، وتحويل بحر البلطيق إلى بحر داخلي خاص بالناتو، وكذلك محاولة جر روسيا إلى حرب جديدة في بولندا للسيطرة على ممر سوفالدي الذي تصل من خلاله الإمدادات العسكرية إلى الجيش الروسي.
رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو روب باور أعلن يوم أمس أن دول الحلف أعلنت قرارها إجراء أضخم مناورات عسكرية في إطار الحلف منذ انقضاء فترة الحرب الباردة، وذلك في العام القادم 2024.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي الحرب الباردة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بحر البلطيق برلين حلف الناتو مناورات عسكرية موسكو وارسو واشنطن عبد الواحد
إقرأ أيضاً:
القلعة الحربية الأضخم في العالم
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
باشر جيش التحرير الشعبي الصيني منذ اسابيع ببناء قلعته الحربية المركزية في العاصمة بكين، والتي سوف تكون عند اكتمالها أكبر بعشرات المرات من مبنى البنتاغون الأميركي. وقد أثارت هذه الخطوة قلق الاستخبارات الغربية، التي تعتقد أن بكين تستعد لحرب واسعة النطاق. وأكدت صور الأقمار الصناعية أن المبنى يقع على مساحة 1500 فدان على بعد 30 كيلومترا جنوب غرب بكين. وأظهرت الصور ما لا يقل عن 100 رافعة تعمل على مساحة خمسة كيلومترات مربعة. وذكر التقارير أن الخبراء العسكريين يعتقدون أن القلعة ستشمل مخابئ محصنة بشدة لحماية كبار قادة الحزب الشيوعي الصيني في حالة اندلاع حرب كونية. .
لقد تزامن المشروع الصيني مع دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبناء درع دفاع صاروخي واسع النطاق من الجيل التالي تحت مسمى (القبة الحديدية). ويقال ان تلك القبة مصممة لإسقاط الصواريخ الأسرع من الصوت والصواريخ الباليستية العابرة للقارات. .
تجدر الاشارة أن الصين لديها بالفعل مخابئ نووية ومراكز قيادة عسكرية تحت الأرض. ففي عام 2017، ذكرت قناة الصين المركزية التلفزيونية أن مقر قيادة جيش التحرير الشعبي في شيشان في جنوب غرب بكين يقع على عمق 100 متر تحت الأرض. وأضافت أن ضباط جيش التحرير الشعبي بدأوا في إعطاء الأوامر للتدريبات العسكرية من هناك منذ عام 2013. علما ان الصين نجحت عام 1967 بمساعدة الاتحاد السوفييتي، قاد تشيان جهود الصين في تطوير المباني المقاومة للطاقة النووية. .
اللافت للنظر ان الصين اكتشفت كهفا طبيعيا في غابات شيشان، على بعد 20 كيلومترا جنوب غرب بكين، يحتوي على مصدر طبيعي للمياه. ويقع على عمق 2000 مترا تحت الأرض، ومن المرجح ان اتخذت من هذا الكهف ملاذا لقلعتها الحربية الجديدة. وذكر المراقبون أنه من المرجح أن يقوم جيش التحرير الشعبي الصيني ببناء المزيد من مراكز العمليات. لكنهم يتساءلون عما إذا كانت المناطق مناسبة للمخابئ تحت الأرض. لأنها ينبغي أن تكون أكبر بكثير من معسكر عادي أو أكاديمية عسكرية. .