عقب مقتل مواطن وسط مأرب.. قبائل عبيدة تعقد اجتماعاً موسعاً وتطالب بمحاكمة عسكريين متهمين
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
عقدت قبائل عبيدة، في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، اجتماعاً موسعاً، عصر الأحد 17 سبتمبر/ أيلول 2023م، طالبت خلاله عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ المحافظة، بتسليم متهمين في الجيش بقتل أحد أبنائها.
وقالت مصادر قبلية، إن محمد بن محسن علي بجاش، قتل اليوم برصاص جنود في إحدى النقاط الأمنية بمنطقة "جو النسيم" في مدينة مأرب عاصمة المحافظة.
ولم تعرف أسباب ودوافع القتل حتى اللحظة، في الوقت الذي لم تصدر شرطة مأرب بيانا توضيحيا حول الحادث.
وفي الاجتماع الموسع، قالت قبائل عبيدة، في رسالة وجهتها إلى عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، ومدير أمن المحافظة، إن منطقة عبيدة والاشراف تشهد حوادث قتل متكررة، اغلبها ارتكبها أفراد الجيش والأمن.
وطالبوا بمحاكمة قتلة ابنهم "محمد بن محسن علي بجاش"، الذي قُتل في عاصمة المحافظة.
وتسود حالة من التوتر بين القوات العسكرية والأمنية من جهة، وقبائل عبيدة من جهة ثانية، على خلفية الحادث الذي يتحفظ الطرفان عن كشف أسباب وقوعه.
ورجحت مصادر أمنية، ردة فعل قبلية إزاء الحادث الذي راح ضحيته أحد أبنائها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
بعد حادث الدهس في عيد الميلاد بألمانيا.. أشهر الجرائم حول العالم
شهدت ألمانيا حادثًا مأساويًا عندما أقدم شخص على دهس مجموعة من المدنيين أثناء احتفالات عيد الميلاد، مما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات. أثار الحادث موجة من الصدمة والغضب محليًا ودوليًا، وتم ربطه، وفقًا للتقارير الأولية، بدوافع تطرف ديني. يعيد هذا الحادث إلى الأذهان سلسلة من الجرائم العالمية التي ارتُكبت على خلفية التطرف الديني، والتي خلفت آثارًا عميقة على المجتمعات.
التطرف الديني هو استغلال الدين لتبرير أعمال العنف ضد الأفراد أو المجتمعات، غالبًا ما يتحول المتطرفون إلى تنفيذ جرائم بشعة تستهدف الأبرياء، بهدف تحقيق أجندات أيديولوجية أو سياسية، مما يهدد التعايش السلمي بين الأديان والثقافات.
أشهر الجرائم المرتبطة بالتطرف الديني
1. هجمات 11 سبتمبر 2001 (الولايات المتحدة):
تعتبر الهجمات على برجي مركز التجارة العالمي واحدة من أكثر الجرائم المروعة في التاريخ الحديث. نفذها تنظيم "القاعدة"، وأودت بحياة ما يقرب من 3,000 شخص، مما أدى إلى تغييرات جذرية في سياسات الأمن العالمية.
2. حادثة شارلي إيبدو (فرنسا):
في يناير 2015، قام متطرفون بمهاجمة مقر مجلة "شارلي إيبدو" في باريس، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا. كانت الجريمة ردًا على نشر المجلة رسومًا كاريكاتورية اعتبرها المتطرفون مسيئة للإسلام.
3. مجزرة كرايست تشيرش (نيوزيلندا):
في مارس 2019، قام متطرف عنصري بمهاجمة مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، ما أدى إلى مقتل 51 مسلمًا أثناء صلاة الجمعة. الجريمة أثارت استنكارًا عالميًا وحملة تضامن مع المسلمين.
4. حادثة الدهس في سوق عيد الميلاد (برلين 2016):
شهدت العاصمة الألمانية برلين حادثًا مشابهًا للحادث الأخير، حيث قام شخص بدهس المتسوقين في سوق عيد الميلاد باستخدام شاحنة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة آخرين. تم ربط الحادث بتنظيم "داعش".
5. هجمات مومباي (الهند 2008):
نفذ مسلحون متطرفون سلسلة من الهجمات في مدينة مومباي استهدفت فنادق ومحطات قطارات ومطاعم، ما أسفر عن مقتل 166 شخصًا. الحادث أبرز التوترات المرتبطة بالتطرف الديني في جنوب آسيا.
6. الهجوم على كنيسة القديسين (مصر 2011):
استهدف انفجار كنيسة القديسين في الإسكندرية خلال احتفالات رأس السنة، مما أدى إلى مقتل 21 شخصًا وإصابة العشرات. كان الحادث مؤشرًا على محاولات إثارة الفتنة الطائفية في المنطقة.
زرع الخوف والانقسام المجتمعي: تؤدي الجرائم المرتبطة بالتطرف إلى تصاعد التوترات بين المجتمعات الدينية.
تدمير صورة الأديان: يستخدم المتطرفون الدين لتبرير أفعالهم، مما يسيء إلى قيم التسامح والسلام التي تمثلها الأديان.
استنزاف الموارد الأمنية: تضطر الحكومات إلى تكريس جهود كبيرة لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني، مما يؤثر على أولويات التنمية.
تعمل الدول والمنظمات الدولية على مكافحة التطرف من خلال تعزيز الحوار بين الأديان، مكافحة خطاب الكراهية، وتعزيز التعليم الذي يدعم قيم التعددية والتسامح. كما تسعى الحكومات إلى تطوير تقنيات استخباراتية لرصد التهديدات المحتملة.
تسلط حوادث مثل دهس عيد الميلاد في ألمانيا الضوء على ضرورة التصدي للتطرف الديني بجميع أشكاله. يبقى التحدي الأساسي هو تحقيق التوازن بين احترام الحريات الدينية وضمان أمن المجتمعات، مع تعزيز قيم التعايش السلمي والحوار البناء.