نبّه الدكتور علي عبدالله، رئيس المركز المصري للدراسات الدوائية، المواطنين من تناول الأدوية دون استشارة الطبيب أو الصيدلي، مؤكدًا على أهمية الحصول على الأدوية من مصادرها الرسمية.

وناشد عبدالله خلال مداخلته في برنامج "مصر جديدة" الذي تقدمه الإعلامية أنجي أنور عبر قناة ETC عدم شراء الأدوية من تطبيقات الهواتف أو عبر العيادات أو من مصادر غير موثوقة، مؤكدا أن الصيدليات هي المكان الصحيح لشراء الأدوية.

وأوضح أن الطريقة الصحيحة للتحقق مما إذا كانت الأدوية أصلية أو مزورة هي عبر الباركود المسجل على علب الأدوية، حيث يمكن للصيدليات المرخصة أن تتحقق من سلامة الدواء، وشدد على أنه ليس من حق المواطن أن يبحث عن ما إذا كانت الأدوية مزورة أم لا، بل يجب أن يثق بمصادرها.

وأشار عبدالله إلى أن الأدوية تصنف عالميا إلى أنواع مختلفة، بما في ذلك تلك التي يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها والتي تحتاج إلى وصفة طبية، وهناك من يمكن استخدامها بناءً على توجيهات الصيدلي.

وأوصى الدكتور علي عبدالله المواطنين بعدم تناول الأدوية بناءً على نصائح الجيران أو الأصدقاء أو بناءً على مشورة غير مؤهلة. وأكد أن الحماية الأولى للمواطن هي الحصول على الأدوية من مصادرها الرسمية والشرعية.

وأضاف أن هناك خطة تتضمن طباعة باركود ثلاثي الأبعاد على العبوة الأصلية للدواء لتتبع مصدره والتحقق من سلامته من خلال تطبيقات خاصة تمكن المواطن من التحقق من الدواء ومصدره.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: برنامج مصر جديدة تناول الأدوية برنامج مصر جديدة ا

إقرأ أيضاً:

كيف يصنع القرار؟

شُغلت مراكز الدراسات والبحوث في العالم خلال العقود الماضية بالبحث عن إجابة حول سؤال مهم هو: كيف يُصنع القرار في العالم؟ كيف تَصنع الدول قراراتها الاستراتيجية والمصيرية؟

ورغم الكتب الضخمة التي خرجت للإجابة على سؤال «صناعة القرارات» بدءا من المستوى الشخصي وليس انتهاء بالقرارات الكبرى التي تتخذها الدول في اللحظات الصعبة والحاسمة إلا أن الأمر ما زال كثير التعقيد، ويخضع لتأثيرات مختلفة وعوامل متداخلة تحتاج إلى تقييم العديد من المؤثرات الداخلية والخارجية. ويختلف الأمر من دولة إلى دولة ومن مرحلة زمنية إلى أخرى بناء على الهياكل السياسية والإدارية والثقافية لكن بوصف الأمر ممارسة علمية فإنه يحتاج إلى خطوات لا يستقيم دونها تجمع بين التحليل والتخطيط والتنفيذ والمتابعة، ولذلك فإن كل قرار يتخذ في أي مكان أو زمان تكون فاعليته متأثرة بمستوى تحليل المعلومات وحجم البيانات والقدرة على قراءتها في إطار تكاملي ورؤية واسعة تخرج من مساحتها المحلية إلى رؤية إقليمية وعالمية لا تهمل السياق التاريخي.

وهذا الأمر هو الذي تنتهجه بشكل دقيق كلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية خلال تنفيذها للتمرين الوطني السنوي «صنع القرار» والذي يمكن وصفه بأنه البيان العملي الحقيقي لمختلف المعارف الفكرية التي اكتسبها المشاركون في دورة الدفاع الوطني، وترجمة عملية للبرامج النظرية والأكاديمية في مجال الدراسات الاستراتيجية التي نهل منها المشاركون خلال المرحلة الماضية. والحقيقة فإن أحد أهم أهداف أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية بمختلف كلياتها ومراكزها البحثية يتمثل في توسيع آفاق الفكر الإستراتيجي والقدرة التحليلية ومهارات التخطيط الإستراتيجي، وإعداد وتأهيل الكفاءات الوطنية. وهذا الدور هو تجسيد حقيقي لرؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، الذي أعطى «صناعة القرار» عناية خاصة سواء عبر دعمه الخاص والمستمر لأدوار كلية الدفاع الوطني أو عبر توجيهه بإنشاء وحدة لدعم واتخاذ القرار تتبع الأمانة العامة لمجلس الوزراء وتهدف إلى رفع مستوى الأداء من خلال تعزيز كفاءة صنع القرار.

وبهذا المعنى فإن «القرار»، أي قرار كان، هو صناعة تحتاج إلى منهج علمي وإلى إعداد وتدريب وإلى معرفة تامة بكل المؤثرات المحيطة. وهذا ما يكسب التمرين الاستراتيجي الوطني «صنع القرار» السنوي أهمية خاصة فهو خطوة حاسمة وحيوية نحو إعداد قادة المستقبل سواء في المجال العسكري أو المدني. ويسهم التمرين في تطوير قدرات المشاركين على اتخاذ قرارات حاسمة في أوقات الأزمات.. وهذا أمر في غاية الأهمية خاصة في ظل التحولات اللحظية التي يشهدها العالم وتعقد مشاكلها وتداخلها بين المحلي الداخلي والاستراتيجي الدولي ما يتطلب أن يكون متخذ القرار على فهم ووعي بكل المتغيرات والبيئات السياسية والاستراتيجية الإقليمية والدولية.

إن وضع المشاركين في التمرين على محك سيناريوهات افتراضية مستقاة من جذور أحداث حقيقية يعزز قدرتهم على فهم العلاقات بين الأبعاد المحلية والدولية في بناء الاستجابات المنتظرة وهذا النوع من التدريب يساعدهم على تطوير رؤية شاملة ومتوازنة تُمكنهم من اتخاذ قرارات تخدم المصالح الوطنية ضمن إطار عالمي معقد.

مقالات مشابهة

  • الزمالك يجد الحل الأمثل لإنهاء أزمة بوطيب
  • مذكرة تفاهم لتطوير الكوادر في اتحاد بناء الأجسام
  • واشنطن تدعو إسرائيل للتحقيق في تقارير استخدامها المدنيين كدروع بشرية
  • أمريكا تدعو إسرائيل بسرعة التحقيق في تقارير استخدامها للمدنيين كدروع بشرية
  • حياة ملايين المرضى.. فى خطر
  • «بناء الأجسام» ينشد التفوق الآسيوي بـ 13 لاعباً
  • نائب وزير الإسكان يوقع بيان منحة المساعدة الفنية التحضيرية لإدارة الحمأة في مصر
  • كيف يصنع القرار؟
  • وفاة طبيب يمني تحت التعذيب في السجون الحوثية بصنعاء
  • «الاتحاد الديمقراطي»: نتمنى من الحكومة المرتقبة تلبية رغبات المواطنين