عباس شراقي: قوة زلزال المغرب تساوي انفجار 2 مليون طن ديناميت
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن زلزال المغرب ليس الأول من نوعه، حيث حدث زلزال في تركيا والذي أدى لوفاة 55 ألف شخص، مشيرًا إلى أن زلزال المغرب قوته غير معتادة بين أهالي الرباط، حيث وصلت شدته لـ7 ريختر، وحدث على أحد الفوالق الكبيرة، والنشاط المعتاد على هذه الفوالق معتاد، ولكن بقوى مختلفة.
وأضاف "شراقي"، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عثمان، ببرنامج "مساحة حرة"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن عمق الزلزال كان على عمق 18.5 كيلو متر، وحدث ما بين مدينة أغادير ومدينة مراكش، مشيرًا إلى أن المباني في المغرب إذا كانت مبنية على أسس هندسي لانخفض عدد الضحايا لـ30 شخصا، بدلاً من 3 آلاف.
وأوضح أن المباني في المغرب التي تعرضت للانهيار كانت عشوائية، وسيارات الإسعاف لم تكن قادرة على الوصول لإنقاذ الضحايا، مشيرًا إلى أن الزلزال من الممكن أن يحدث في أي مكان من الناحية النظرية، ولكنه نسبة حدوثه في بعض المناطق قد تصل لـ50%، وقد تصل لـ10% في مناطق أخرى، و90% من الزلازال تحدث بسبب التقاء الصفائح القارية.
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن البحر الأحمر عبارة عن فالق كبير، ولكنه لا يقارن بالفواصل القارية، والزلازل التي تحدث بالقرب منه قليلة إلى متوسطة، والزلازل الخاصة بخليج السويس أكبر من البحر الأحمر وتتراوح ما بين 4 لـ5 ريختر.
وأضاف "شراقي"، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عثمان، ببرنامج "مساحة حرة"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن زلزال المغرب كانت قوته أعلى من زلزال تركيا 34 مرة، مشيرًا إلى أن قوة زلزال تركيا كانت تساوي انفجار 50 مليون طن ديناميت، بينما زلزال المغرب كانت تساوي 2 مليون طن.
ولفت إلى أن زلزال تركيا كانت على عمق 10 كيلو متر أي كان قريبًا بصورة كبيرة من السطح، مشيرًا إلى أن البعض قد يشعر بالزلازل، والبعض الآخر لا يشعر بسبب انشغال شخص دون الآخر، خلاف أن وضعية الجلوس كانت تؤدي إلى الشعور بالزلزال بصورة أكبر بسبب رؤية تحرك النجفة أو إغلاق باب الدولاب، ولكن الجميع يشعر بالزلزال إذا كان قويًا، خاصة من يسكن الأدوار المرتفعة.
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن العلماء لا يستطيعون التنبؤ بالزلازل، ولكن هناك بعض المقدمات للزلازل الكبيرة مثل حدوث زلازل بسيطة، ولكن لا نستطيع أن نعلم بأن هذا الزلزال مقدمة لزلزال كبير، إلا بعد حدوث الزلزال الكبير.
وأضاف "شراقي"، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عثمان، ببرنامج "مساحة حرة"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن الإنسان عليه أن يستعد للزلازل، خاصة إذا كان يعيش في مناطق معتادة على الزلازل مثل تركيا أو اليابان، والاستعداد يكون من خلال السكن في مناطق مبنية على مقاومة الزلازل، مشيرًا إلى أن مصر كانت تغرق سنويًا بسبب فيضان نهر النيل، ولكن بعد بناء السد العالي لم يحدث هذا الأمر.
زلزال المغرب
وأشار إلى أن الزلزال الذي تبلغ قوته 6 أو 7 ريختر قد لا يؤدي إلى سقوط أي ضحايا، حال الاستعداد من خلال إقامة مباني مقاومة للزلازل، موضحًا أنه كانت هناك إمكانية لتفادي سقوط ضحايا من لزلزال المغرب إذا كانت المباني مقاومة للزلازل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عباس شراقي زلزال أخبار زلزال المغرب زلزال المغرب أخبار التوك زلزال المغرب عباس شراقی إذا کان
إقرأ أيضاً:
تونس تشهد العديد من «الهزّات الأرضية» خلال أيام.. هل هنالك إمكانية لحدوث «زلزال»؟
شهدت تونس منذ بداية فبراير الجاري، عدة هزات أرضية ضرب معظمها ولاية سيدي بوزيد، وآخر الهزات التي ضربت تونس وقعت يوم أمس الأربعاء، حيث بلغت قوتها 3.5 درجات، على بُعد 8 كلم شرق المكناسي، وشعر بها عدد من سكان المعتمدية، فما أسباب هذه الهزات وهل هنالك إمكانية لحدوث زلزال؟
وول ذلك، أوضح رئيس مصلحة البحث والتطوير في الجيوفيزياء بالمعهد الوطني للرصد الجوي حسان الحامدي، أن “أسباب تسجيل هذه الهزات تعود بالأساس إلى نشاطات تكتونية تحت سطح الأرض”.
وبحسب إذاعة “موزاييك اف ام التونسية”، أشار الحامدي، “إلى أن المنطقة التي تشهد هذه الهزات تقع بالقرب من حدود الصفائح التكتونية، وبحكم أن البلاد التونسية تقع في الضفة الشمالية للصفيحة الإفريقية التي هي في حركة مستمرة نحو الصفيحة الأوروآسيوية، فإن هذه المناطق تشهد تراكم توترات وطاقة هائلة بسبب انزلاق صفائح (اندساسها تحت صفائح أخرى) أو تلاقيها (تصادمها) أو تباعدها”.
وبين رئيس مصلحة البحث والتطوير أن “المناطق التي شهدت الهزات الأرضية توجد فيها شبكة متداخلة من الفوالق والصدوع النشطة حاليا، والتي عندما تتراكم فيها كمية كبيرة من الطاقة تصل إلى حد معين فتتلاشى متمثلة في هزّات أرضية نشهدها على السطح، وهذا ما يبرر كون هذه المناطق متحركة وتشهد منذ بداية الشهر الحالي عدة هزات أرضية”.
وأشار حسان الحامدي، إلى أن “الهزة الأولى كانت الرئيسية، ووقعت بمنطقة المكناسي في ولاية سيدي بوزيد، في الثالث من فبراير، بقوة 4.9 درجات على سلم ريختر، ثم تلتها عدة هزات ارتدادية ضعيفة نوعا ما ومرتبطة بالرجّة الرئيسية، باعتبار تقاربها معها في الزمن وحدوثها في الأماكن ذاتها والقريبة منها.
وشدد على أن احتمال حدوث زلزال مدّمر ينتج عن هذه الهزات ضعيف، موضحا أن إمكانية حدوث هزات أخرى أمر وارد”.
ولفت الحامدي إلى “أن الهزات الأرضية المسجلة لم تسبب أضرارا كبيرة على مستوى البنية التحتية أو الأرواح البشرية، ما عدا بعض الشقوق في بعض البنايات”.