متخصصون: فيتامين سي يفيد البشرة بالفعل.. ولكن
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
تزعم الكثير من المنتجات التي تروج لفيتامين "سي" أنها توفر الكثير من الفوائد التي يضمنها الفيتامين للحماية من أشعة الشمس، والتقليل من علامات الشيخوخة، لكن خبراء يشككون في فعاليتها.
وتؤكد الدكتورة فاطمة فحص، طبيبة الأمراض الجلدية من ولاية ميشيغان، أن الفيتامين له الكثير من الفوائد، مما يجعله على قائمة ما يوصي به معظم أطباء الجلد.
وتنقل صحيفة "نيويورك تايمز" إنه في مراجعة نشرت عام 2021 في مجلة الأمراض الجلدية التجميلية، قامت فحص وزملاؤها بتقييم مدى فعالية تركيبات فيتامين "سي" المختلفة في تحسين صحة الجلد. وخلصوا إلى أنه في حين أن بعض التركيبات تبدو مفيدة للبشرة، إلا أن النتائج الإجمالية كانت متباينة.
والمشكلة، بحسب الأطباء، هي أنه على الرغم من أن الفيتامين من المحتمل أن يكون مفيدا للبشرة، إلا أنه من الصعب صنع منتج يعمل بالطريقة المفترضة.
وتشير الأبحاث إلى أنه عندما يخترق فيتامين "سي" الجلد، فإنه يحميه ويحسنه بطرق مختلفة.
وتقول الدكتورة ويتني بوي، طبيبة الأمراض الجلدية في مدينة نيويورك، "إنه مضاد للأكسدة، لذا يمكنه تحييد الجزيئات الضارة التي تسمى الجذور الحرة، التي "تسرع علامات الشيخوخة".
ويمكن للفيتامين أن يحفز البشرة على إنتاج الكولاجين، وهو بروتين يزيد من تماسك البشرة ومرونتها، ويساعد في إبقائها ممتلئة ورطبة.
وتقول بوي إن "استخدام مصل فيتامين سي قوي باستمرار، بمرور الوقت يمكن أن يساعد على تخفيف ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد".
ووجدت دراسة صغيرة، نشرت عام 1996، أن فيتامين "سي" قلل من ظهور بقع الجلد الداكنة، أو النمش المرتبط بالعمر.
لكن رغم ذلك، تقول الصحيفة، إن بعض منتجات فيتامين "سي" لا تعمل بشكل يضمن دخول الفيتامين فعليا إلى الجلد، والقيام بعمله.
وتقول الدكتورة باتريشيا فاريس، طبيبة الأمراض الجلدية في ميتايري، لوس أنجلوس، إن "أغلب الشركات لا تقوم بتعبئته بشكل صحيح".
والفيتامين غير مستقر ويمكن أن يتحلل بسهولة، وتقول الدكتور بوي. إن حمض الأسكوربيك مثلا، وهو شكل من أشكال فيتامين "سي" الموجود في العديد من منتجات العناية بالبشرة ، يتحلل عندما يتعرض للحرارة أو أشعة الشمس، وهو ما يمكن أن يحدث أثناء النقل والتخزين.
وتوصي الدكتورة فحص بالبحث عن تركيبة تحتوي، إضافة إلى "سي"، أيضا على فيتامين "إي" وحمض الفيروليك، وكلاهما يمكن أن يحسن استقرار الفيتامين، واختراقه للجلد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمراض الجلدیة
إقرأ أيضاً:
تأثير أشعة الشمس على الإنسان عبر المراحل العمرية
أميرة خالد
يعد التعرض لأشعة الشمس له مخاطر مختلفة طوال الحياة، مما يجعل من الضروري تعديل استراتيجيات الحماية منها وفقًا لمراحل العمر المختلفة؛ حيث أنه في الطفولة، تكمن الأولوية في الوقاية من حروق الشمس، التي تزيد بشكل كبير خطر الإصابة بسرطان الجلد في وقت لاحق من الحياة.
وأفادت الدراسات، أن حروق الشمس الشديدة في هذه الفترة يمكن أن تضاعف احتمالية الإصابة بالميلانوما، بينما يزيد التعرض لخمس أو أكثر من الحروق الشديدة بين سن 15 و 20 بنسبة 80%.
وعندما ندخل العشرينات والثلاثينات من العمر، تكون البشرة أكثر مرونة وتستطيع إصلاح نفسها بكفاءة، مما يعني أن الأضرار الناتجة عن التعرض للشمس قد لا تكون ملحوظة على الفور، ومع ذلك، يرتبط التعرض الطويل لأشعة الشمس بالعديد من أنواع سرطان الجلد
وتعاني نسبة كبيرة من النساء أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة، التي يمكن أن تتفاقم بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وقد تلاحظ النساء الحوامل زيادة في حساسيتهن لأشعة الشمس، ويمكن أن يؤدي هذا إلى حالات مثل الكلف، وهو اضطراب في التصبغ ناتج عن التغيرات الهرمونية ويزيد بسبب التعرض للشمس.
ويمكن أن تجعل التقلبات الهرمونية خلال سن اليأس، البشرة أكثر عرضة للتلف الناتج عن الشمس. ومع انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، تصبح البشرة أرق وأكثر جفافًا وأقل قدرة على إصلاح نفسها، مما يجعلها أكثر عرضة لتلف الأشعة فوق البنفسجية.
وفي مرحلة الشيخوخة، تصبح البشرة أرق وأقل مرونة، مما يؤدي إلى زيادة الجفاف، ومشاكل التصبغ، وزيادة احتمال الإصابة بآفات سرطانية محتملة، كما أن التغيرات المرتبطة بالعمر تؤدي إلى ضعف قدرة الجهاز المناعي على إصلاح الأضرار الخلوية التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية، مما يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.