أخبار ليبيا 24 – متابعات

وجد علماء أن هطول الأمطار المتزامن مع درجات الحرارة القصوى سيصبح أكثر تواترا وشدة وانتشارا في ظل تغير المناخ، أكثر من الظروف الجافة والحارة.

وعندما تضرب الظروف الرطبة الحارة، تؤدي موجات الحرارة أولا إلى تجفيف التربة وتقليل قدرتها على امتصاص الماء.

ويصعب الأمطار اختراق التربة، وتمتد بدلا من ذلك على طول السطح، ما يساهم في الفيضانات والانهيارات الأرضية و تلف المحاصيل.

وقال هايجيانغ وو، الباحث في جامعة نورثويست إيه آند إف الصينية والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة: “لقد جذبت هذه الظواهر المناخية المتطرفة المركّبة اهتماما كبيرا في العقود الأخيرة بسبب تأثيرها الشديد على قطاعات الزراعة والصناعة والنظم البيئية.

واستخدم الفريق سلسلة من النماذج المناخية لتوقع الظواهر المتطرفة المركبة (مجموعات من عوامل الطقس والمناخ المتعددة و/أو المخاطر التي تؤدي إلى تأثيرات كبيرة محتملة) بحلول نهاية القرن إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع.

ووجدوا أنه في حين أن بعض مناطق العالم سوف تصبح أكثر جفافا مع ارتفاع درجات الحرارة، مثل جنوب إفريقيا والأمازون وأجزاء من أوروبا، فإن العديد من المناطق، بما في ذلك شرق الولايات المتحدة وشرق وجنوب آسيا وأستراليا ووسط إفريقيا سوف تتلقى المزيد من الأمطار.

وستغطي الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة أيضا مساحة أكبر وتكون أكثر شدة من الظواهر المتطرفة الجافة والحارة.

وفي المستقبل، ستصبح الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة أكثر احتمالا لأن قدرة الغلاف الجوي على الاحتفاظ بالرطوبة تزيد بنسبة 6% إلى 7% لكل ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة.

ومع ارتفاع حرارة الأرض، سيحتوي الغلاف الجوي الأكثر دفئا على المزيد من بخار الماء، ما يعني توفر المزيد من المياه للتساقط على شكل أمطار.

والمناطق التي من المرجح أن تتضرر بشدة من الظواهر المناخية الشديدة الرطبة والحارة تستضيف العديد من المناطق المكتظة بالسكان والمعرضة بالفعل للمخاطر الجيولوجية، مثل الانهيارات الأرضية والتدفقات الطينية، وتنتج العديد من المحاصيل في العالم.

ومن الممكن أن تتسبب زيادة هطول الأمطار الغزيرة وموجات الحر في حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية التي تهدد البنية التحتية المحلية، في حين يمكن أن تؤدي الفيضانات والحرارة الشديدة إلى تدمير المحاصيل.

ويشير العلماء إلى أن الزيادة في الظواهر المناخية المتطرفة، مثل ظروف الفيضانات الأوروبية في عام 2021، تخلق حاجة إلى أساليب التكيف مع المناخ التي تأخذ الظروف الرطبة الحارة في الاعتبار.

وقال وو: “بالنظر إلى حقيقة أن خطر الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة المركبة في مناخ دافئ أكبر من الظواهر المتطرفة الجافة والحارة المركبة، يجب إدراج هذه الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة في استراتيجيات إدارة المخاطر”.

وأضاف وو: “إذا تجاهلنا خطر الظواهر المناخية المتطرفة المركّبة والحارة وفشلنا في اتخاذ إنذار مبكر كاف، فإن التأثيرات على أمن المياه والغذاء والطاقة ستكون بشكل لا يمكن تصوره”.

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: الظواهر المناخیة المزید من

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة دمياط يفتتح ورشة عمل التغيرات المناخية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح  الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس جامعة دمياط ، ورشة عمل " التغيرات المناخية واقع ينبغي الاستعداد له والتعامل معه" المنعقدة بالجامعة على مدار يومين اعتباراً من اليوم الأحد وحتى الإثنين ٨ يوليو ٢٠٢٤ ، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي ( Cop - 27 ) والذي عُقد بشرم الشيخ عام ٢٠٢٢ وحصلت الجامعة بموجبه على المشروع البحثي " التنمية المستدامة للمنطقة الساحلية بين رأس البر وميناء دمياط استجابة لارتفاع مستوى سطح البحر والتغيرات المناخية" ، بدعم من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

جاء ذلك بحضور الدكتور ممدوح نعمة الله القائم بعمل رئيس الجامعة الأسبق ، والدكتور عبد الحميد خضر نائب رئيس الجامعة السابق لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و الدكتور وائل فاروق الطيباني نائب رئيس الجامعة السابق لشئون التعليم والطلاب ، و الدكتور محمد أبو دبارة عميد كلية العلوم ، والدكتور هشام مصطفى الأسمر أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم والباحث الرئيسي بالمشروع ، و الخبير Prof. Hartmut Heinrich الأستاذ بجامعة هامبورج والخبير الدولي لشئون المناخ ، والدكتور محمد عبد الرحمن حمدان أستاذ جيولوجيا الزمن الرابع بجامعة القاهرة، والدكتور أحمد موسى مدير مركز معهد بحوث الشواطئ بالإسكندرية ، والمهندس محمد حسن نائب رئيس هيئة حماية الشواطئ ، ووفد من جهاز شئون البيئة ، وعدد من  أعضاء هيئة التدريس والباحثين بجامعتي دمياط والمنصورة ، ومشاركة أسرة طلاب من أجل مصر وطلاب كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي.

بدأت فعاليات الندوة بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية ، ثم تلاوة القرآن الكريم بصوت الطالب إبراهيم محسن الطالب بكلية التجارة.

وخلال كلمته الافتتاحية رحب الدكتور حمدان ربيع رئيس الجامعة  الحاضرين موجهاً الشكر الدكتور هشام مصطفى الأسمر أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم والباحث الرئيسي بالمشروع لجهوده المبذولة في تنظيم ورشة العمل ولجميع منسقي ورشة العمل من كلية العلوم .

وأشار رئيس الجامعة إلى تأثير التغيرات المناخية أصبح واقعاً يعيشه العالم لاسيما على التربة والمياه ويحتاج لتضافر الجهود لمواجهته، وهنا يأتي دور البحث العلمي لوضع حلول استباقية لمواجهة تلك التأثيرات .

وأكد رئيس الجامعة حرص جامعة دمياط الجلي على الارتقاء بمستوى البحث العلمي في جميع التخصصات ، حيث زُودت المعامل البحثية بالجامعة بأحدث الأجهزة البحثية على مستوى الشرق الأوسط دعماً لجميع التخصصات العلمية .

وعلى هامش الافتتاح أهدى الدكتور حمدان ربيع المتولي درع الجامعة للخبراء المشاركين بفعاليات الندوة وهم الخبير Prof. Hartmut Heinrich الأستاذ بجامعة هامبورج والخبير الدولي لشئون المناخ ، والدكتور  محمد عبد الرحمن حمدان أستاذ جيولوجيا الزمن الرابع بجامعة القاهرة ، والدكتور أحمد موسى مدير مركز معهد بحوث الشواطئ بالإسكندرية ، والمهندس محمد حسن نائب رئيس هيئة حماية الشواطئ.

مقالات مشابهة

  • الإنتاج الحربي: جميع مشروعات إدارة المخلفات تساهم في الحفاظ على البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية
  • «معلومات الوزراء»: 41 مليار دولار قيمة الأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية عالميا في 2024
  • صحة الفيوم تعقد تدريبا عن التغيرات المناخية وتأثيرها على الصحة العامة
  • رئيس جامعة دمياط يفتتح ورشة عمل التغيرات المناخية
  • جامعة طيبة التكنولوجية تُشارك في برنامج "سفراء المناخ"
  • التغيرات المناخية محور تدريبات «تحدي الشباب» في كفر الشيخ (صور)
  • جهود مصر في دعم مشروعات الطاقة البديلة (شاهد)
  • انطلاق فعاليات مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء
  • افتتاح مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء.. 30 فيلما من 4 دول
  • بـ 30 فيلما من 4 دول عربية.. انطلاق فعاليات مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء