معرض “باريوتا” الرابع في غاليري زوايا.. ملتقى للخلق والإبداع بأعمال فنية تشكيلية متنوعة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
افتتح اليوم المعرض الرابع لمجموعة باريوتا في غاليري زوايا في دمشق، الذي يحمل تواقيع تسعة أسماء لفنانين تشكيلين ونحاتين أتوا من مختلف المحافظات السورية عاكسين معنى الخلق والإبداع والجمال المتجلي في اسم المجموعة “باريوتا” المستوحى من اللغة الآرامية.
وعبّرت الفنانة التشكيلية نهى جبارة من خلال لوحاتها عن الحياة التي نعيشها بحلوها ومرّها فاختارت عنصري “النافذة أو الباب” الواقعيين ليجسدوا التجلي النفسي الداخلي للإنسان، وقالت في تصريح لمراسلة سانا “إن للإنسان نافذة داخلية وهو من يقرر أن يغلقها ويبقى في العتمة، أو أن يفتحها ليرى النور”، مبينة أنها تشارك بلوحات من الأكريليك على القماش وعددها ست لوحات؛ لوحتين من الحجم الكبير وستة أعمال من الحجم الصغير.
وعن مشاركته للسنة الرابعة على التوالي مع مجموعة باريوتا قال الفنان التشكيلي نعمت البدوي من مدينة حلب.. ” قدّمت هذه السنة تجربة جديدة تجلت في عملين موضوعهما واقعي وهما “وجه أبي” ويدا أمي” المتعبين.
وأضاف: “إن اللوحة جاءت على صفيحة معدنية تأكسدت مع الزمن فأصبح عليها طبقة من المادة المؤكسدة، فعملت على إزاحة هذه الطبقات من الصفيحة المعدنية لتكوين أماكن الضوء عليها ليظهر الرسم المطلوب”.
وأشار إلى أن رسالته من العمل أن لا حدود للإبداع، ويمكن أن يكون بأبسط الأدوات وبأقل الإمكانيات ويستطيع الفنان أن يقدم عملاً فنياً وجدّياً وجميلاً عن طريق العشق والحب وليس بالإمكانيات الكبيرة”.
أما الفنانة التشكيلية هوري سالكوجيان من مدينة حلب شاركت بأربع لوحات موضوعها المرأة وأشارت إلى أنها أرادت بلوحاتها أن تعطي صورة جميلة وحضارية عن المرأة.
الفنان التشكيلي غسان عكل شارك بلوحات “ميكس ميديا” تجمع بين فن الحفر وفن التصوير، بمواضيع مختلفة منها الموضوع الذي شارك فيه سابقاً مع مجموعة باريوتا وهي لوحات مستوحاة من قصيدة للشاعر العراقي بدر شاكر السياب إضافة للوحات صغيرة تعبر عن العفوية وبراءة الطفولة.
وعن خلق حوارية بين المتذوق والجمهور والفنان، قال الفنان التشكيلي جمعة نزهان القادم من مدينة دير الزور إن المعرض المشترك هو فرصة لخلق هذا النوع من الحوار إضافة لكونه فرصة لالتقاء مختلف الأساليب الفنية ما يساهم في إثراء تجربة الفنان والجمهور على حد سواء.
ولاستمرار حضارتنا السورية العريقة أكد نزهان أنه يجب على الفنان التشكيلي أن يحاكي ويرسم مفردات بيئته ويعيد صياغة رموزها بطريقة جديدة لضمان استمرارها وهذا ما تجلى في أعماله فقدم أربع لوحات موضوعها مفردات من بيئة محافظة دير الزور.
أما الفنان التشكيلي بشير بدوي من مدينة حلب فشارك بلوحة من الحجم الكبير زيتية مرسومة على القماش موضوعها مستوحى من الرقص والموسيقى بأسلوب واقعي وتعبيري يرصد حركة ومشاعر الانسان الداخلية.
وشاركت الفنانة التشكيلية رنا عثمان بأربعة لوحات عاكسة رؤيتها فيها بأن الخير هو غالب على الشر.
أما النحات فارتيكس برصوميان المشارك بمنحوتتين قال: “لا يمكن أن يعبر الفنان عن المنحوتات بالكلمات فعمله الفني هو أكبر معبر عنها وعن رسالته التي يحاول أن يقدمها من خلال أعماله”.
يذكر أن معرض باريوتا مستمر لغاية الـ 26 من أيلول في غاليري زوايا في دمشق، والفنانين المشاركين هم: بشير بدوي، جان حنا، جمعة نزهان، رنا عثمان، غسان عكل، فارتيكس برصوميان، نعمت بدوي، نهى جبارة، هوري سالكوجيان.
مريم حجير
متابعة أخبار سانا
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الفنان التشکیلی من مدینة
إقرأ أيضاً:
بريدة تستعرض استدامة “الكليجا” في ملتقى تطوان المغرب
عبدالرحمن التويجري – بريدة
شاركت مدينة بريدة بعدد من مبادرات التنمية المستدامة، التي تعزز من قيمة الموروث الشعبي، وتكرس للمفهوم الثقافي المحلي، واستعرضت “مهرجان الكليجا” بوصفه أبرز هذه النماذج، وذلك خلال فعاليات الملتقى الإقليمي للمدن المبدعة العربية لدى شبكة اليونسكو، الذي أقيم في مدينة تطوان المغربية.
الملتقى الذي اختتمت مناشطه أول أمس، شهد حضور ممثلي 21 مدينة عربية مبدعة في شبكة اليونسكو، بمختلف فروعها السبعة، وتضمن عددًا من الجلسات التشاورية والتكاملية بين ممثلي المدن المشاركة، وممثلي شبكة اليونسكو وفروعها.
وبحسب ممثل مدينة بريدة، المسؤول التنفيذي لدى اليونسكو، الأستاذ سليمان القفاري، أن تمثيل “بريدة المبدعة” في الملتقى، تناول دورها في تعزيز التنمية المستدامة، وتوظيف الثقافة عنصراً رئيس في خططها، بما يتماشى مع مجالات عمل اليونسكو ذات الأولوية، وما ورد في إعلان مونتيكولت 2022 الذي يربط الثقافة بالتنمية المستدامة عالميًا، مشيرًا إلى أن هذا التمثيل جاء بالتزامن مع حضور موفد اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، وهيئة فنون الطهي، ومشاركة مدينة الطائف.
وكان القفاري قد استعرض عددًا من المبادرات والبرامج التي نفذتها بريدة المبدعة، بالإضافة إلى تناوله لأثر الثقافة وتوازنها مع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، التي تشكل عنصرًا مهما في خلق النموذج المناسب للتنمية المستدامة.
اقرأ أيضاًالمنوعاتتصاعد التوترات الجيوسياسية يرفع أسعار كل من النفط والذهب
وبين القفاري، أن أبرز مشاركة قدمتها مدينة بريدة، كانت من خلال استعراض “مهرجان الكليجا” الذي أطلق فكرته عام 1430هـ صاحب السمو الملكي، الأمير الدكتور، فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، رئيس المكتب التنفيذي لملف بريدة المبدعة لدى اليونسكو، الذي يجسد رؤية شاملة لدعم المجتمع المحلي، ويُعدّ أحد أبرز المبادرات التي تعكس التزام بريدة المبدعة بتحقيق أهداف شبكة اليونسكو، حيث تم خلال الملتقى استعراض أهم ما حققه هذا المهرجان من أهداف، تمثلت في تمكين مجتمع بريدة ودعم مكوناته، وتعزيز دور الثقافة في التنمية المستدامة، والحفاظ على التنوع الثقافي، وإحياء الموروث، بالإضافة الى دمج التقنية والتكنولوجيا في الابداع والابتكار.
كما تضمن برنامج الملتقى نقاشات وحوارات متنوعة، حول سبل تعزيز التعاون الدولي بين المدن المبدعة، ودمج الثقافة في السياسات التنموية، إلى جانب عرض أدوات رئيسية لتطوير الإبداع الثقافي في الدول العربية، مثل دورة القيمة الثقافية وإطار المدينة، الإبداع، الثقافة.
وركز الملتقى على الابتكار في سياق الإبداع من خلال حلقات نقاشية حول تحديات التحول من الإبداع إلى الابتكار، بالإضافة إلى سبل احياء الموروث الثقافي وتطويره مع المحافظة على هويته.