لجريدة عمان:
2025-01-16@19:40:02 GMT

«عقلية القطيع».. انسياق نحو مصائر محتومة

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

يستلزم الأمر هنا عند مناقشة مفهوم «عقلية القطيع» الوقوف عند ثلاثة أبعاد رئيسية، تظهر فيها نماذج هذا المفهوم، فهو ليس مفهوما نظريا، بل ممارسات مشهودة على أرض الواقع، تتفاوت أحجامها وتأثيراتها حسب المواقف والأحداث، وتتمثل هذه الأبعاد؛ في: البعد الديني، والبعد الاجتماعي، والبعد السياسي، وكل هذه الأبعاد؛ تعد رؤوس أضلاع المثلث الثلاثة، تتعاضد مع بعضها في التأثير في ظرف ما، مشكلة بذلك صورة مركبة لمختلف الممارسات التي يقوم بها الأفراد في هذا الاتجاه، وقد تنفصل في ظرف ما آخر؛ وفقا لكل حالة على حدة حسب عنوانها الخاص بها (ديني، اجتماعي، سياسي) صحيح أن البعد السياسي هو الشائع في ضرب الأمثال لـ «عقلية القطيع» ولكن يبقى البعد الديني أهمها، وقد أعاب القرآن الكريم في أكثر من نص قرآني على الذين قالوا: (بل وجدنا آباءنا على أمة ونحن على آثارهم مقتدون) و(هذا ما وجدنا عليه آباءنا الأولين) وغيرها من الآيات الكريمة، ومنها كذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً، تَقُولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا) - روي من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه - رواه الترمذي.

وأما البعد الاجتماعي فالمساحة تتسع للحديث عن كثير من المواقف؛ والتي لن تنتهي.

عندما يأتي الحديث عن تأثيرات الرسالة الموجهة إلى المتلقي؛ أي كان مصدر هذه الرسالة؛ فإنه من الضروري أن نستحضر على الفور نظرية «الرصاصة الإعلامية» التي ولدت أثناء الحرب العالمية الأولى، أي في مطلع القرن العشرين، والتي أعتقد في حينها أن تأثيرها على قناعات المتلقي تأثير مباشر، وأن المتلقي يستسلم استسلاما مطلقا لفحوى الرسالة التي يتلقاها، وقد دحضت هذه النظرية اليوم بكثير من الأدلة والبراهين التي أكدت أن المتلقي للرسالة ليس من السهولة بمكان أن يأخذها على علاتها، حيث تدخل في عملية تنقية من كثير من الشوائب، إلا أن نظرية الرصاصة بقيت كمفهوم لا يزال يشكل جزءا مهما في تأثيرات وتوجهات أي رسالة تسير سيرا أفقيا من مصدرها حتى وصولها إلى المتلقي؛ فلملاحظ أن الوعي العام الجماهيري لا يزال في مراحله الأولى، وأنه من السهولة بمكان تشكيل الأفراد عبر الرسائل المختلفة؛ حسب ما يريد صاحب أية رسالة موجهة، ولذلك لم يستبعد أن تنساق الحشود نحو مصائر مجهولة، يتقصدها صاحب أية رسالة يستنزف من خلالها جيوب الناس من غير وجه حق؛ بالخداع والالتفاف والدوران، وكل ذلك يحصل من مصادر مجهولة لهذه الرسائل ومع ذلك فالناس لا يزالون يقعون ضحية جهلهم، وسذاجتهم مع كثرة ما يسمعون من مآسٍ في هذا الجانب.

لا توجد مفارقة موضوعية كبيرة بين مفهوم نظرية الرصاصة، وبين مفهوم عقلية القطيع، من حيث النتائج، هذا من حيث الفهم العام للفكرة، وأما من الجانب الميكانيكي؛ والمتضمن الممارسة والتطبيق، فقد تكون هناك ثمة اختلافات بسيطة، وهذه الاختلافات تعود إلى قدرة الأفراد في التمييز بين الرسائل الموجهة إليهم من مختلف المصادر على أنها رسالة إيجابية تسعى إلى بناء قناعاته، أو رسالة سيئة تذهب به بعيدا إلى حيث عائدها الخاص، ومع ذلك فالناس لا يزالون يقعون في مصيدة الغايات النهائية لهذه الرسائل المتواردة من مختلف المصادر، فالرسائل المنتشرة اليوم حول النصب والاحتيال؛ فمع كثرتها وتعدد أساليب أصحابها؛ إلا أن الناس لا يزالون يقعون في مصيدة أصحاب هذه الرسائل، ويخسرون الكثير، وعندما تتساءل عن سبب هذه الغفلة؛ لا تجد لها مبررا مقنعا، مع افتراض نمو الوعي عند الأفراد لمواجهة هذه الممارسات القاتلة لجوانب الثقة المختلفة، وكما يقاس مثل هذه الرسائل على الوعي العام، يقاس أيضا كثير من التفاعلات التي تحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي ينجر إليها الغالبية من الموجودين على صفحات هذه الوسائل، فيكيلون التهم، ويسرقون هذا، ويخونون آخر، دون دليل، سوى تسليم مطلق لعاطفة متأججة من مواقف سابقة، وقد تكون مبالغا في تقديرها.

تسعى الأنظمة السياسية إلى التقليل من مستويات التأثير التي تحدثها ممارسات «عقلية القطيع» أو مفهوم «نظرية الرصاصة» وذلك من خلال استحداث مؤسسات معنية بالجمهور العام، وتأتي المؤسسات التشريعية كأولى المحطات المهمة في نقل أفراد المجتمع، من التبعية المطلقة والمشاركة الخاملة إلى المشاركة الفاعلة، حيث تساهم مساهمة مباشرة في صنع القرار الوطني، وهذا بدوره يسهم في البناءات المعرفية ذات الاتجاه البنيوي، فلم تعد المسألة مجرد متلقٍ لخدمات التنمية المختلفة، بقدر ما يكون المساهم الحقيقي في صناعة هذه الخدمات، وتوجيهها نحو المسارات الآمنة، لكي تؤتي أكلها بصورة فاعلة، وقد حقق هذا التوجه نجاحا ملموسا، مما أدى إلى التفكير في توظيف نفس التجربة في المجالات التخصصية الأكثر قربا من المجتمع، ومنها إنشاء مؤسسات المجتمع المدني بجميع تخصصاتها، مما ساعد على دعم وتعضيد المؤسسة الكبرى الممثلة في المجالس التشريعية، وهذا بدوره يعد تحولا نوعيا في العلاقة بين الشعوب وحكوماتها، وإضافة مهمة في تعزيز الدور الذي تقوم به مختلف المؤسسات في الدولة.

هناك استقراء مستشف من الواقع يرى أنه لن يكون الأمر سهلا؛ اليوم؛ في توجيه الحشود والجماهير نحو مسار أفقي فقط، ويعتمد هذا الاستقراء على عدة عوامل: منها تعدد مصادر الرسائل الموجهة إلى الجمهور، وأن الجمهور نفسه أصبح نوعيا بامتياز، ويملك ذات الوسائل، بل وأكثرها تطورا في ظل وجود التطور الصناعي المذهل الذي أتاح لأن يكون كل فرد في المجتمع له القدرة على إنشاء رسائل وتوجيهها إلى المتلقي؛ الذي لا يقل ذكاء هو الآخر، وقدرته على تمحيص الجيد من الرديء، ولكن هذا لا يعني إطلاقا انتفاء وجود مفهوم القطيع التابع للمجموع، حيث لا تزال هناك أنفس مفتونة بعلائق اجتماعية، وتاريخية، وتراثية، وهذا كله يصب في مفهوم التغير الاجتماعي، وكما هو معروف بالضرورة أن التغيرات الاجتماعية من أصعب التغيرات على الإطلاق لاستهلاكها فترات زمنية طويلة، تحتاج إلى إنشاء أجيال متتالية، ولا يكفيها مرور جيل أو جيلين حتى يتم التغيير، مع ما يقدره علم الاجتماع أن عمر الأجيال؛ التي قد تشهد بعض التغييرات؛ تحتاج إلى فترة زمنية مقدرة ما بين (30 -40) سنة على أقل تقدير، وهذا من شأنه أن يؤجل النهاية المطلقة لعمليات «عقلية القطيع» المختلفة.

لقد عزف المحتل «القديم» في كثير من تجارب الاحتلال على أيقونة «عقلية القطيع» ووجد فيها المنفذ الذي يستطيع من خلاله أن يحقق أهدافه وطموحاته، وذلك من خلال إيجاد رموز اجتماعية سهلت له الكثير من العقبات التي كانت تعترض طريقه، ولذلك انهارت دول؛ أو ضحّت بأفضل ما عندها؛ ليس لأنها تخلو أنظمتها السياسية من مقومات القيادة والتبصر، ولكن لأنها وجدت في قائد القطيع الذي أوجده المحتل القدوة، فانقادت نحو الهاوية، وقد تحدث المفارقة أن المحتل؛ وبعد أن يحقق أهدافه وأطماعه لا يستبعد؛ بعد انسحابه؛ أن ينادي بضرورة المشاركة المجتمعية في كل مفاصل الدولة، وهذا نهج معروف، ومعاش، ولا يخفى على أحد، كما أنه أصبح مفضوحا، فالشعوب لم تعد بتلك السذاجة التي كان عليها من كان قبلهم عندما كانت معززات الوعي غير مكتملة النمو، فالأجيال الحديثة تدرك كثيرا مجمل التموضعات التي تكون عليها الأنظمة السياسية، حيث أتاحت المعرفة، والأجواء المفتوحة، وعمليات التأثر والتأثير الوقوف على كثير من الحقائق، وعلى الكثير مما كان مخفيا.

ومع ذلك فما بين رغبات جامحة للترقي عبر كل ما من شأنه أن يضيف بعدا تنمويا للأجيال، وما بين حاجيات ملحة لن تستمر الحياة بدونها، تتناسل الممارسات الواعية التي ترتقي بفكر الإنسان، فتنقله من مراحل النمو المبكرة، إلى مراحل الممارسات الواعية والرشيدة، حيث تنشئ الأحداث والمواقف شخصيات على قدر كبير من تحمل المسؤولية الوطنية في بعدها التنموي الشامل، وبهذا الترقي الفكري الناضج تصبح ممارسات «عقلية القطيع» ومفهوم نظرية «الرصاصة» الإعلامية، ممارسة نمطية، لن يكون لها وزن مؤثر عما كان عليه الوضع في السابق، وقد يصبح النقيض هو ما تتجه إليه الأنظار.

أحمد بن سالم الفلاحي كاتب وصحفي عماني

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هذه الرسائل کثیر من

إقرأ أيضاً:

عُمان التي رأيت

أن تحظى بمرافقة ملك البحرين في زيارة دولة، وتحديداً لسلطنة عُمان، واحدة من أبرز المحطات التي ستظل محفورة في ذاكرتي بكل تفاصيلها. منذ اللحظة الأولى لوصولنا مسقط، شعرت بعمق الترحيب وكرم الضيافة الذي لم يكن مجرد مظاهر أو بروتكول، بل عكس أصالة الشعب العُماني وصدق مشاعره.

كرم الضيافة والبروتوكول المُبهر

منذ اللحظة التي وطأت فيها قدماي أرض عُمان، والتي سبقت وصول الملك بيوم واحد.. وفي كل خطوة أنبهر أكثر وأكثر بدقة المراسم والبروتوكول الذي أُعد لاستقبال الوفد. كانت كل التفاصيل استثنائية، فالجميع يقابلك بابتسامته العمانية الساحرة، التي تحتفي بكَ أيّما احتفاء، فتشعر وكأنك في وطنك. حيث يرافقك في كل خطوة اهتمام بالغ.

ولعل ما أضفى على هذه التجربة المزيد من الاحتفاء، مرافقة الأخوين العزيزين قصي أبو الفضل وخلف بومحمد من المراسم السلطانية، اللذين جسدا كرم الضيافة العُمانية بأبهى صوره. لم يدخرا جهدًا في تقديم كل ما يمكنهم من اهتمام وكرم بالغ، ولو كان بإمكانهم أن يحملونا على أكتافهم لفعلوا. شعرنا جميعاً في كل لحظة بالدفء الذي يعكس روح هذا الشعب العظيم.

بين الطبيعة

يكفيك أن تستيقظ في أول صباح لتتناول فطورك على وقع زخّات المطر في مطعم الفندق المُطل على ساحل خليج عمان، والذي تلفّه الجبال الشاهقة التي يتّسم بها هذا البلد الجميل، ليأتيك مسؤول المطعم العماني ”علي“ الذي يحمل في ابتسامته وبشاشته الروح العمانية الأصيلة ويزهو بك ويملؤك بالترحيب حتى تتقطّر خجلاً.

والفندق بحد ذاته قصة مثيرة، فبهو الاستقبال في ”الطابق الرابع“، بينما غرف الإقامة توزّعت بين الثاني والثالث!.

عبق الماضي وروح الأصالة

يكفي أن تشم رائحة اللبان في كل مكان لتتأكد أنك في "سوق مطرح". فتشعر وكأنك تسير في رحلة عبر الزمن. الأزقة الضيقة والمحال الصغيرة المليئة بالقطع التراثية المختلفة، من الحُلي التقليدية إلى العطور والبخور، كانت تعكس طابعًا خاصًا لهذا السوق. اشتريت بعض التذكارات التي ستظل دائمًا تُذكرني بهذا المكان الساحر. كان الباعة يتحدثون بحب عن منتجاتهم، ما أضفى على الزيارة طابعًا إنسانيًا دافئًا.

ومن هذا المكان العريق، كانت أول جولاتنا في عمان يوم الوصول.. ولن أنسى ذلك العُماني بلحيته البيضاء النقيّة الذي استوقفنا في السوق ورحّب بنا أيّما ترحيب!، وأصرّ علينا أن نرافقه ليستضيفنا ويُكرمنا دون أن يعرف من أين نحن وسبب زيارتنا لهذا البلد العظيم. لنكتشف فيما بعد أنه أحد تُجّار سوق مطرح.

روحانية تُلامس القلب

عندما دخلت جامع السلطان قابوس الأكبر، شعرت بهيبة المكان وسكونه الذي يلامس الروح. كان الجامع بتصميمه الفريد وزخارفه الهندسية المتقنة تجسيدًا للجمال الإسلامي الذي يعانق البساطة والرهبة. يكفيك أن تعرف أن السلطان قابوس -طيب الله ثراه- كان يهتم بهذا المعلم، حيث جعله منارةً للإسلام ورمزًا للتسامح والحداثة المتناغمة مع الأصالة.

ما أثار إعجابي أكثر هو مركز التعريف بالإسلام المصاحب للجامع. هذا المركز يعمل بأسلوب بسيط ومؤثر، حيث يهتدي من خلاله بين 600 إلى 700 إنسان سنويًا لهذا الدين العظيم. ما يميز هذا الجهد أنه يركز على هدايتهم للإسلام دون توجيههم لمذهب بعينه، بل ينصب الهدف على إيصال الرسالة السامية للإسلام. كانت هذه المبادرة تمثل تجسيدًا عمليًا لمعاني التسامح والاعتدال التي تُعرف بها عُمان.

إلى جانب ذلك، تحيط الجامع حدائق أندلسية تأسر القلب بجمالها وتناسقها، حيث تجتمع النباتات والأشجار في لوحة فنية متناغمة تُشعرك وكأنك في أحد قصور غرناطة. أما الزخارف في الجامع، فهي قصة بحد ذاتها؛ أنماط هندسية دقيقة تتشابك مع الخط العربي الأنيق لتخلق مشهدًا بصريًا يخطف الأنفاس.

صرح الثقافة والفن

لا يمكن أن أنسى زيارتي لدار الأوبرا السلطانية، هذا المكان الذي يجسد الفخامة والإبداع الفني. كانت أمسية استثنائية، حيث حضرت عرضًا موسيقيًا للفرقة الموسيقية العسكرية، بحضور جلالة الملك الأجواء كانت ساحرة، والمكان بحد ذاته تحفة معمارية تُبرز اهتمام عُمان بالفنون والثقافة.

ما شدني بشكل خاص في دار الأوبرا هو الزخارف المبهرة التي تزين جدرانها وسقفها، حيث تعكس مزيجًا متناغمًا من التراث العُماني واللمسات العصرية. الزخارف تحمل روح الأصالة، مستوحاة من الهندسة الإسلامية والنقوش التقليدية، لكنها تُقدَّم بأسلوب حديث يليق برقي المكان. شعرت بالفخر أن تكون لدينا في المنطقة مثل هذه الصروح التي تعكس حضارتنا.

ويكفي الوصف الذي وصفها به جلالة الملك في كلمته بسجل كبار الزوار بأنها "تمثل تجسيدًا حقيقيًا للفن والثقافة في سلطنة عمان الشقيقة، إن هذه الدار تمثل رمزًا للارتقاء والتعبير عن الهوية العمانية الغنية بالثقافة والإبداع والتجديد"..

العشاء السلطاني

أما قصر العلم، فهو لوحة معمارية فريدة تتجلى فيها الفخامة والجمال. زخارفه تأسر العين، حيث يبرز اللون البني في تصميمه، ممزوجًا بارتفاع أسقفه وإضاءاته المذهّبة التي تعكس رقي المكان وعظمته. كان العشاء السلطاني الذي أقامه جلالة السلطان لأخيه جلالة الملك المعظم في قاعة مهيبة داخل القصر، حافلًا بالحفاوة البالغة والضيافة الرفيعة.

كانت مراسم العشاء دقيقة ومنظمة، حيث تجلَّت أبهى صور المراسم السلطانية، بدءًا من انسيابية الحركة والسير المنتظم، وصولًا إلى الترحاب الدافئ الذي يملأ الأجواء. لن أنسى "الكنعد" العُماني، هذا الطبق الفريد الذي لا يزال مذاقه العذب على لساني.

وكان لي وافر السعد أن جلست بجوار سفراء موقّرين من الخارجية العُمانية ”مبارك الزكواني“ و“خالد الجرادي“. أبهرتني أحاديثهم التي تنم عن ثقافة واسعة وروح عُمانية أصيلة. حتى أننا في بعض الأحيان كنا ننسى الأطباق التي أمامنا، غارقين في حديث يفيض بالمعرفة والإلهام.

ختام المذكرات: أثر عُمان في نفسي

لا تكفي كلمات الشكر والثناء عرفاناً بالحفاوة والضيافة التي غُمرنا بها من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق، ومن هذا الشعب الغالي جداً على قلوبنا، وماهو إلا تقديراً وإجلالاً لمقدم جلالة الملك المعظم وترحيباً بزيارته التاريخية لهذا البلد العريق.

زيارتي لعُمان تجربة فريدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. أعود إلى البحرين محملاً بالذكريات الجميلة واليقين بأن هذه الزيارة ستكون فصلاً جديداً في سجل التكامل والتعاون بما يعود بالخير والنماء على بلدينا العزيزين.

مقالات مشابهة

  • وداعاً لـ«الرسائل المزعجة» في «واتساب».. كيف نتخلص منها؟
  • إعداد سري في واتساب لمنع الرسائل الضخمة من تعطيل هاتفك
  • عُمان التي رأيت
  • ‎أسباب توقف الرسائل الصوتية في واتساب عند تقريب الهاتف من الأذن
  • رد مثير من براد بيت بعد النصب على السيدات باسمه
  • استشاري نفسي: متلازمة «العالم الافتراضي» تعرض الأطفال لمخاطر عقلية وسلوكية
  • إعداد سري في واتساب لمنع الرسائل النصية الضخمة من تعطيل هاتفك
  • شواطئ.. الرواية الرسائلية والرسالة الروائية
  • فصل السياسة عن الدين
  • ثغرة خطيرة تهدد هواتف سامسونغ عبر الرسائل الصوتية!