التحالف يحجب حوارات الرياض عن قوى الشرعية ويبحث عن صياغة مناسبة لبيان نعيها
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
YNP / إبراهيم القانص -
التفاوضات الجارية في العاصمة السعودية الرياض بين وفد صنعاء المفاوض والجانب السعودي بحضور الوساطة العمانية، تتم بسرية تامة، بين العواصم الثلاث: صنعاء والرياض ومسقط، وهي استكمال للمناقشات التي بدأت في صنعاء بشأن الملفات الاقتصادية والإنسانية.
مصادر إعلامية قالت إن وزير خارجية الشرعية، أحمد بن مبارك، تقدم بطلب إلى الجانب السعودي لإطلاعه على مجريات النقاشات التي تُجرَى في الرياض، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، وحتى اللحظة لا تعلم الحكومة والمجلس أي شيء عما يجري في قاعات التفاوض المغلقة.
ويرى مراقبون أن إقصاء المجلس الرئاسي وحكومة الشرعية عن مشهد التفاوضات الجارية نهاية متوقعة لذلك الطرف الذي ظل على مدى سنوات الحرب مجرد أداة بيد التحالف، ولم يكن يملك أي قرار، حتى أصبح عاجزاً تماماً عن فعل شيء يخدم مواطنيه في مناطق سيطرته، والتي وصلت فيها الأوضاع الخدمية والمعيشية إلى حدود تفوق قدرة المواطنين على مواجهتها، فضلاً عن الانهيار الأمني والفوضى الأمنية التي تعيشها تلك المناطق.
المراقبون قالوا إن المجلس الرئاسي وحكومة الشرعية وكل القوى الموالية أصبحت عبئاً على التحالف، الذي تدرس قيادته وتبحث عن حلول مناسبة للتخلص من ذلك العبء، خصوصاً إذا أسفرت التفاوضات الجارية في الرياض مع وفد صنعاء عن توافق على حلحلة الملفات التي تتم مناقشتها.
يأتي ذلك بالتزامن مع تلميحات أوردها، عبدالله آل هتيلة، مساعد مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية، المقرب من الاستخبارات، في تدوينة على منصة إكس، مفادها أن هناك خلاف بين صنعاء والجانب السعودي بشأن وضع القوى اليمنية الموالية للتحالف، حيث أشار إلى أن سلطات بلاده تحاول إقناع صنعاء باحتوائهم في إطار ما وصفه بـ "الدولة"، وهذه إشارة ضمنية إلى أن السعودية لم تكن تعتبرهم دولة رغم الألقاب والصفات التي منحتهم طيلة السنوات الماضية، يقول المراقبون.
في السياق، وتزامناً مع التفاوضات التي تتم في الرياض بين صنعاء والجانب السعودي، نقلت وسائل إعلامية عن مصادر في وزارة دفاع الشرعية أن هناك عمليات نهب جديدة لأسلحة الفصائل المحسوبة على التحالف في مدينة مارب، مؤكدةً أن قيادات في ألوية تابعة للإصلاح هرَّبت كميات من الأسلحة والذخائر من معسكراتها في مارب، وباعتها في أسواق الأسلحة وسط المدينة، منوهةً بأن مخازن الأسلحة تتعرض للنهب خصوصاً خلال الفترة الأخيرة التي صعّدت فيها صنعاء تهديداتها باستئناف العمليات العسكرية وإسقاط المدينة، وكذلك نتيجة القلق من إقصاء مكون الإصلاح في حال تم التوافق على تجديد الهدنة ومواصلة جهود إحلال السلام في اليمن.
على الصعيد نفسه وتزامناً مع التفاوضات الجارية، التي يصعب تحديد كيف ستكون نتائجها على مصير القوى الموالية للتحالف، انضم عدد كبير من قوات طارق صالح الممولة إماراتياً إلى صنعاء، وحسب ناشطين فقد غادر 40 ضابطاً وجندياً من ألوية "حراس الجمهورية" من منطقة الساحل الغربي باتجاه صنعاء بأسلحتهم، ومن بينهم قادة كتائب في اللواءين الخامس والسابع، وهو أكبر عدد ينشق عن القوات الموالية للإمارات ويعود إلى صنعاء.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
إقرأ أيضاً:
الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يطلق حوارات «مختبر الإعلام»
أعلنت اللجنة المنظمة لفعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، عن إطلاق حوارات «مختبر الإعلام» في خطوة محورية تستهدف تعزيز الوعي الإعلامي، وتزويد العاملين في قطاع الإعلام بأحدث الأدوات والرؤى لمواكبة التحديات الراهنة.
وستجمع حوارات «مختبر الإعلام»، على مدار ثلاثة أيام، نخبة من الخبراء والمبدعين والصحفيين لاستكشاف قضايا محورية في الصحافة المعاصرة، الأمر الذي يعكس التزام الكونغرس العالمي للإعلام بتقديم تجربة تعليمية وتثقيفية متكاملة، تسهم في إثراء المحتوى الإعلامي، وتطوير القدرات الإعلامية.
ويناقش المشاركون في اليوم الأول من أعمال «مختبر الإعلام» في جلسة «الصحافة الاستقصائية والذكاء الاصطناعي: استشراف الاتجاهات وتخطي العوائق في خضم التحديات» التطورات والتقنيات الحديثة التي تُحدث ثورة في هذا المجال، بما في ذلك استغلال البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي للكشف عن الحقائق، وتقنيات البلوك تشين لتأمين المصادر، وذلك بهدف هذه المناقشات إلى تمكين الصحفيين من أدوات متقدمة تسهم في بناء صحافة استقصائية رائدة تسلط الضوء على القضايا الجوهرية بكفاءة وموضوعية.
وفي السياق ذاته، يخصص المختبر جلسة ثانية لمناقشة «قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي»، تتناول أثر هذا القانون على حوكمة الذكاء الاصطناعي عالمياً، ويناقش فيها مجموعة من الخبراء وصنّاع السياسات المعايير الأساسية للقانون وأثره المتوقع على الابتكار والأخلاقيات وحقوق الإنسان، في سعي نحو استكشاف إمكانية اعتماد النموذج الأوروبي كإطار عالمي لتحقيق التوازن بين التطور التقني والمسؤولية المجتمعية.
وستعقد في اليوم الثاني من أعمال المختبر الإعلامي، جلسة بعنوان «دور الإعلام الإقليمي في صياغة السرديات العالمية من أجل إلقاء نظرة عالمية على بناء الإعلام الإقليمي في الشرق الأوسط لتحسين السرديات العالمية»، تتناول الدور المتنامي للإعلام الإقليمي وقدرته على تقديم سرديات متعددة تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي، وتعزز التعاون مع الإعلام العالمي لتقديم صورة أشمل وأدق للقضايا الدولية.
أخبار ذات صلة انطلاق أعمال الدورة الثالثة من "منتدى دبي للمستقبل 2024" الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يرسم ملامح جديدة للعمل الإعلاميوتختتم أعمال اليوم الثاني بجلسة حول «تغيّر المناخ: كيف يتطور دور الإعلام مع تفاقم الأزمة؟» تجمع صحفيين بيئيين وعلماء مناخ، لمناقشة دور الإعلام في التوعية بالتحديات المناخية، وابتكار طرق جديدة لصياغة المحتوى البيئي باستخدام الوسائط المتعددة، وتستهدف تزويد الإعلاميين بالمهارات اللازمة لإيصال رسائل بيئية قوية وذات تأثير بعيد المدى.
وسيتم، خلال اليوم الثالث والأخير من أعمال المختبر الإعلامي، تقديم تحليلات شاملة للأحداث العالمية وذلك من خلال جلسة بعنوان «نظرة عالمية: الأحداث الرئيسية وتأثيرها متعدد الأبعاد»، حيث سيقدم خبراء تحليلات معمقة للأحداث العالمية وتأثيراتها الشاملة على السياسة، الاقتصاد، الثقافة والرأي العام، لتزويد المشاركين برؤية متكاملة حول تعقيدات وتأثيرات تلك الأحداث.
وتركز الجلسة الأخيرة على «دور الأدب في معركة العدالة الاجتماعية»، وذلك بالتعاون مع المنظمة الروسية للكتّاب، حيث سيتم استعراض كيف يمكن للأدب أن يصبح صوتاً حقيقياً للعدالة وحقوق الإنسان.
وتستعرض هذه الجلسة كيف تتلاقى الكتابات الأدبية مع الإعلام لتسليط الضوء على قضايا الظلم الاجتماعي وإيصال أصوات الفئات المهمشة. ويؤكد «مختبر الإعلام» في «الكونغرس العالمي للإعلام 2024» على أهمية بناء قدرات إعلامية قادرة على معالجة التحديات المعاصرة بفاعلية واحترافية، وتوفير منصة شاملة للإعلاميين للإسهام في صياغة محتوى هادف يعزز الوعي حول القضايا الأكثر إلحاحاً في عالمنا اليوم.
المصدر: وام