أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أنه من المهم إطلاق منصة تحدد مخاطر التغير المناخي والحلول في مكان واحد بما يساعد الأطراف المحلية والمجتمعات على المواجهة السليمة والمبكرة لآثار التغير المناخي.

جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح اليوم الثاني لورشة العمل الخاصة بتطوير منصة تجمع بين مخاطر التغير المناخي والحلول، والتي يتعاون في تطويرها شركة جوجل وفريق رواد المناخ، بمشاركة جاستن كيبل، مدير عام الاستدامة العالمية بجوجل كلاود، وذلك على هامش أسبوع نيويورك للمناخ.

وقال محيي الدين إن تطوير منصة أو تطبيق توضح للمستخدمين مواقع المخاطر المحتملة للتغير المناخي وتعرض الحلول الممكنة للتعامل مع هذه المخاطر -على غرار الخدمات التي يقدمها تطبيق خرائط جوجل بشأن حرائق الغابات وجودة الهواء- سيساهم ليس فقط في تنفيذ هذه الحلول بل في اقتراح أفضل السبل لتمويلها.

وأوضح محيي الدين أن تطوير منصة خرائط توفر أدلة قوية على المخاطر والحلول المناخية من شأنه أن يمكن المجتمعات المحلية واقتصاداتها من معرفة المواقع المهددة بالمخاطر المناخية وكيفية الاستعداد الملائم لها، وذلك من خلال تحديد أساليب التكيف مع تغير المناخ ومعالجة آثاره عند حدوثها أو حتى قبل حدوثها، وحجم التمويل المطلوب حشده لهذه الأغراض.

وأفاد بأن فريق رواد المناخ يركز في هذا السياق على تغذية المنصة بحلول التكيف مع تغير المناخ التي يمنحها الفريق أولوية قصوى من خلال حملة السباق نحو الصمود في مواجهة التغير المناخي وأجندة شرم الشيخ للتكيف التي تم اطلاقها خلال مؤتمر COP27 من جانب الرئاسة المصرية للمؤتمر وفريق رواد المناخ، كما سيعمل الفريق على حشد الأطراف الفاعلة غير الحكومية، بما في ذلك شركاء السباق نحو الصمود، بهدف مشاركة البيانات حول المخاطر والحلول المناخية لبناء القدرة على الصمود في مواجهة التغير المناخي.

وصرح محيي الدين بأن ما يشهده العالم من حرائق الغابات والفيضانات وموجات الجفاف والتصحر ينذر بأن تغير المناخ يحدث بوتيرة أسرع مما توقعها العلماء، وهو ما يستلزم العمل عبر مسارين رئيسيين، أولهما هو خفض الانبعاثات الكربونية لخفض الاحتباس الحراري لمستوى ١,٥ درجة مئوية، والثاني هو تمكين المجتمعات واقتصاداتها من التكيف مع تغير المناخ والتصدي لآثاره عند أو قبل ظهورها، موضحا إن المنصة الجاري تطويرها تهتم بالمسار الثاني مع التركيز بصورة أكبر على الدول النامية الأكثر تضررًا من آثار التغير المناخي.

وأضاف محيي الدين أن المنصة ستستهدف في الأساس فئات المجتمعات المحلية، مثل مسئولي المدن والقرى، ورجال الأعمال المحليين، والفئات الاجتماعية الأكثر تضررًا وفي مقدمتها المرأة، موضحًا أنه من المزمع الإعلان عن خطة تنفيذ هذه المنصة خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التغیر المناخی تغیر المناخ محیی الدین

إقرأ أيضاً:

خبير بيئي: إدارة المخلفات أداة حيوية في مكافحة التغيرات المناخية

كشفت الدكتورة هبة زكي، خبير بيئي وسلامة مهنية، أن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل الدولة لملف إعادة تدوير الخلفات بهدف التخلص الآمن منها؛ حفاظا على البيئة من معدلات التلوث، التي تزيد من ظاهرة التغيرات المناخية التي باتت منتشرة خلال الفترة الأخيرة. 

صيانة البنية التحتية الجديدة بفعالية

وأضافت خبير البيئة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن التركيز على برامج التدريب للمهنيين في إدارة المخلفات، قد يشير إلى الحاجة لتطوير قوة عمل مؤهلة بشكل أفضل لتشغيل وصيانة البنية التحتية الجديدة بفعالية، بالإضافة إلى دعم تأسيس قاعدة معلومات تفصيلية عن تركيب المخلفات التي يتم إنتاجها في مصر.

وأشارت خبير البيئة، إلى أن فهم أنواع وكميات المخلفات المختلفة يعد أمرًا ضروريًا لتطوير استراتيجيات إدارة نفايات موجهة وفعالة، حيث قد يعرقل نقص هذه البيانات عملية تحسين جهود إعادة التدوير ومعالجة المخلفات.

وأوضحت خبير البيئة، أن المعالجة الصريحة والحاسمة لقضية التخلص غير القانوني من المخلفات، قد تقوض وجود ممارسات جمع وتخلص غير رسمية للمخلفات فعالية النظام الرسمي وتشكل مخاطر بيئية وصحية.

 

مقالات مشابهة

  • بعد التغير في سوريا.. السوداني: استطعنا إبعاد المخاطر عن العراق أمام تحديات أمنية
  • وزير الصحة يُطلق خطة الصحة الواحدة وإطار التكيف مع التغيرات المناخية
  • وزيرة البيئة: نعمل على تكامل الإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ
  • البيئة: دمج البحث العلمي في مواجهة آثار تغير المناخ خطوة هامة لصحة الأجيال القادمة
  • خبير بيئي: إدارة المخلفات أداة حيوية في مكافحة التغيرات المناخية
  • الزراعة: نواصل دعم المنتجين والفلاحين للتكيف مع التغيرات المناخية
  • التغيرات المناخية وتأثيرها على زراعة الطماطم في مأرب.. تحديات وفرص
  • البنك الدولي يمنح المغرب 250 مليون دولار لتعزيز قدرة الفلاحة على الصمود في وجه التغير المناخي
  • من يدفع فاتورة التغيرات المناخية؟.. الدول النامية تطالب بـ1300 مليار دولار لمكافحة «الاحترار».. والزراعة أكبر الخاسرين
  • «بيئة أبوظبي» و«التغير المناخي» في قطر تبحثان حماية النظم البيئية