بعد مرور ما يقرب من أسبوع على عاصفة قوية تسببت في فيضانات كارثية في شمال شرق ليبيا، قالت مجموعات الإنقاذ التي تقوم بتقييم الأضرار التي خلفها انهيار سدين في مدينة درنة إن عدد القتلى لا يزال قيد التقييم وسط تضاؤل الآمال للعثور على ناجين.

 

قال سالم النعاس، المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي في درنة وفقا لما نشرته نيويورك تايمز: "لا تزال هناك جثث في المياه"، مضيفاً في مقابلة أن العمال ما زالوا يفتشون مئات المباني.

 

 

قال النعاس إنه تم العثور على أشخاص أحياء، وتم انتشال شخص واحد من تحت الأنقاض أمس. وأضاف: "لكن فرصة العثور على ناجين منخفضة للغاية".

 

قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 11300 شخص لقوا حتفهم وأن أكثر من 10000 شخص ما زالوا في عداد المفقودين، مستشهدة بأرقام قالت إنها من الهلال الأحمر الليبي. 

 

تسببت هذه المأساة في أزمة إنسانية حادة، أدت إلى نزوح أكثر من 40 ألف شخص، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، مما ترك الناجين يعانون من نقص الإمدادات الطبية ويضطرون إلى التعامل مع مياه الشرب الملوثة. 

 

حوّلت السلطات تركيزها إلى اتخاذ الاحتياطات الصحية، خشية أن تتسبب الظروف في منطقة الكارثة في انتشار الأمراض. وقال تقرير الأمم المتحدة إن من بين المخاطر التي تواجه المتضررين من العاصفة الأمراض المنقولة بالمياه، وأن ما يقرب من 300 ألف طفل يواجهون "مخاطر متزايدة للإصابة بالإسهال والكوليرا والجفاف وسوء التغذية".

 

قال عثمان عبد الجليل، وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا، في مؤتمر صحفي، إنه ابتداء من يوم الأحد، سيتم إعطاء التطعيمات لمجموعات مختارة، بما في ذلك فرق استخراج الجثث والعاملين الصحيين والأطفال. لكنه لم يحدد اللقاحات التي سيتم تقديمها أو الأمراض التي يستهدفونها.

 

دفعت المخاوف بشأن تلوث المياه رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة، رئيس الحكومة الغربية في طرابلس، يوم الأحد إلى إصدار أمر بتوفير مياه الشرب للمناطق المتضررة من الفيضانات. 

 

قال حيدر السايح، أحد المسؤولين، في مؤتمر صحفي " يُنصح الناس في درنة بعدم استخدام مياه الشرب العادية لأنها المصدر الأكثر شيوعًا للعدوى"، مضيفًا أن 150 شخصًا أصيبوا بالإسهال بعد استهلاك المياه الملوثة.

 

قالت منظمة الصحة العالمية إن الجثث في الكوارث الطبيعية لا تشكل مخاطر صحية بشكل عام، ولكن إذا كانت في مصادر المياه أو بالقرب منها، فهناك خطر التلوث.

 

كان الأكاديميون قد حذروا قبل وقوع الكارثة من أن العواصف قد تطغى على السدود التي تحمي درنة، مما يجعل المدينة عرضة لخطر الفيضانات. 

 

قال عبد الله باثيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الذي زار المدينة يوم السبت، واصفاً حجم الكارثة: إن هذه الأزمة تتجاوز قدرة ليبيا على إدارتها، فهي تتجاوز السياسة والحدود. 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ليبيا درنة انهيار سدين الأوضاع في مدينة درنة

إقرأ أيضاً:

رئيس «رفح الفلسطينية»: 60% من المدينة تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي

أعلن رئيس بلدية رفح الفلسطينية، أنّ 60% من المدينة تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمنازل تتعرض للتدمير، كما أن إطلاق النار مستمر نحو المناطق الآمنة، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.

تعطيل جهود الإغاثة والإعمار 

وأكد رئيس بلدية رفح الفلسطينية، أنّ هناك تهديدًا لحياة المدنيين وتعطيلًا لجهود الإغاثة والإعمار، مطالبًا بتدخل دولي عاجل لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائلي منذ اتفاقية وقف إطلاق النار. 

وذكرت ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أمس، أن دبابات الاحتلال الإسرائيلي تقدمت وسط مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، مع غطاء ناري مكثف من الآليات قرب ميدان العودة وسط رفح الفلسطينية. 

إطلاق سراح المحتجزين 

وقال موقع «أكسيوس» الأمريكي، نقلا عن مسؤولين بدولة الاحتلال، إنّ إسرائيل بعثت برسالة إلى حماس بأنها ستواصل تنفيذ الاتفاق، إذا أطلقت سراح المحتجزين الثلاثة يوم السبت.

مقالات مشابهة

  • 55 طنًا .. مطار العريش يستقبل شحنة الإغاثة الـ 24 من باكستان لأهالي غزة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 2.416 سلة غذائية في مدينة درنة بليبيا
  • مسؤول أممي ليورونيوز: وقف إطلاق النار يجب أن يصمد في ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 2.416 سلة غذائية في درنة بليبيا
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث مع ألمانيا دعم جهود الإغاثة والتعافي في غزة
  • رئيس بلدية رفح الفلسطينية: الاحتلال يهدد حياة المدنيين ويعطل جهود الإغاثة والإعمار
  • رئيس «رفح الفلسطينية»: 60% من المدينة تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • صحف عالمية: تضاؤل فرص ترامب لإتمام صفقة كبرى بالمنطقة
  • العثور على 55 جثة لمهاجرين جنوبي ليبيا
  • مسؤول أممي: الكارثة الإنسانية في غزة مستمرة رغم الهدنة