الآن التوصيف الدقيق للمليشيا الدعم السريع المحلولة إنها عصابة نهب مسلح فقط
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
من متابعتي اللصيقة جدا( أكتر من برهان ذاته) ومن قراءة مسارات الأحداث (الضغط علي المدرعات والضغط علي القيادة والتحشيد الإقليمي لذلك بالنفير والسلاح والمدد المفتوح)أستطيع القول عن قناعة ولأول مرة..إن المليشيا الآن لاتشكل أي خطرعسكري فقد إنتهي ذلك..وما تقوم به الآن هي محض عمليات إنتحارية يومية في الغالب تخطط لها جهة ما( معروفة)…لايهمها النزيف البشري لأي طرف داخل السودان.
الآن خطر المليشيا خطر مهدد أمني فقط فهي تحولت لتشكيل عصابي مسلح تعمل لتجنيد المكونات القبلية التي تسكن أطراف العاصمة وتستغلهم كدروع بشرية في عملياتها الإنتحارية قي المدرعات والقيادة..وتستفيد منهم في توسيع رقعة الإنتشار وإحتلال بيوت المواطنين والنهب وخلق حالة الفوضي وعدم الإستقرار.
هذا الإنتشار الذي يشكل الآن الخطر الأكبر والذي سيكلف الأجهزة الأمنية والمواطنين كلفة ليست هينة بغية إخراجهم النهائي من بيوت المواطنين(الذي أراه وشيك جدا).
الآن التوصيف الدقيق للمليشيا الدعم السريع المحلولة إنها عصابة نهب مسلح فقط..ويجب علي الأجهزة الأمنية والمواطنين التصدي لهم من هذا التوصيف..
وهذا يتطلب إنتقال جديد في التكتيك في التصدي لهذه العصابة يُرَاعي فيها توازن بين سرعة إنتشار هذه العصابة والمكون (حول العاصمة) الذي تستعين به وبين التعامل بالنفس الطويل(ربما الحكيم) الذي ينتهجه الجيش..
يجب إرباك سلوك المليشيا (المستريح الماهل) الذي يحتل فيه بيوت المواطنين ويحقق فيه إنتشار في الأحياء..ويفتح أسواق ليتاجر بممتلكاتهم ويتوسع فيها ..بل ويتزاوجون ويتناسلون في بيوت الناس و هذا أكبر خطر قادم(خلق هامش مجهول الهوية والنسب ومصادر الرزق أفرزته الحرب).
هذه خطة تحتاج إنتهاج منهج أكثر تركيزا لإرباك حركة العصابة..وتحتاج لدخول مدروس لفئات أخري لساحة المعركة..الشرطة بكامل هيبتها..المقاومة الشعبية المدروسة وقبلها العودة الطرعية لسكان الخرطوم بشكل جماعي متفق عليه..
مراعاة النسبة والتناسب مهمة جدا. بين حركة الجيش وحركة المليشيا وسلوكها العصابي..
أي العقل الذي يدير المعركة يجب ألا يكون منطلقه (حرب) وقتال فقط..يجب أن يكون عقل إستراتيجي يخطط بوعي كبير..
#النصر_لقواتنا المسلحة
#العودة_المظفرة لسكان الخرطوم
كتبت: أ. إيمان نمر Iman Nemer
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تصاعد حدة معارك السودان.. قتلى بهجمات «الدعم السريع» على نهر النيل
قال حاكم ولاية نهر النيل السودانية في بيان “إن 11 شخصاً على الأقل قتلوا في غارة شنتها قوات “الدعم السريع” باستخدام طائرة مسيرة على مخيم للنازحين في الولاية، كما أسفر الهجوم أيضاً عن تعطيل محطة الكهرباء الإقليمية للمرة الرابعة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين المواطنين لفترة طويلة”.
وتعد هذه الغارة جزءاً من “سلسلة من الهجمات التي استهدفت محطات توليد الطاقة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش في السودان، حيث كانت الضربات السابقة لا تتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى، وأشارت مصادر محلية إلى “أن الهجوم، الذي وقع صباح الجمعة، استخدم صواريخ متعددة وأسفر عن اشتعال النيران في بعض الخيام، ما أدى إلى إصابة 23 شخصاً آخرين، بينهم تسعة أطفال”.
وفي شهادات مروعة، قالت مشاعر حميدان، وهي إحدى النازحات، “إنها سمعت انفجاراً ضخماً صباحاً وعثرت على عائلتين محترقتين بالكامل داخل خيامهما أثناء نومهما”. وأضافت بحزن: “غادرنا الخرطوم هرباً من الحرب، لكن الحرب لحقت بنا هنا”.
وتجدر الإشارة إلى أن “المخيم الذي تعرض للهجوم يضم نحو 179 عائلة نازحة من مناطق القتال في العاصمة، وكان يعيش في ظروف صعبة دون تلقي المساعدات الإنسانية الكافية، وقد شوهدت أعمال إزالة للمخيم بعد الحريق، حيث تم نقل السكان إلى مكان غير معلوم”.
يأتي هذا التصعيد في وقت حرج، حيث تتصاعد حدة القتال في إقليم دارفور، حيث تواصل قوات “الدعم السريع” محاولاتها للسيطرة على المناطق التي يسيطر عليها الجيش، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين.