دراسة: مكان عيشك يؤثر على خيارات الطعام وزيادة الوزن والبنية الدقيقة للدماغ!
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
وجدت دراسة حديثة أن العيش في منطقة فقيرة يضر بالبنية الدقيقة للدماغ، ويمكن أن يؤثر على خيارات الطعام وزيادة الوزن.
إقرأ المزيد حدوث سرطان الثدي يرتبط بخطر يحيط بناوتشير الدراسة التي أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في ديفيد جيفن، ونشرت نتائجها في مجلة "Communications Medicine"، إلى أن سوء نوعية الأطعمة المتاحة، وزيادة تناول السعرات الحرارية من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية المتحولة، والبيئات التي لا تعزز النشاط البدني – وجميعها منتشرة في الأحياء المحرومة - تعطل مرونة معالجة المعلومات في الدماغ التي تشارك في المكافأة وتنظيم العاطفة والإدراك.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن العيش في منطقة محرومة يمكن أن يؤثر على صحة الدماغ، ولكن في هذه الدراسة، أجرى الباحثون تحليلا مفصلا لقشرة الدماغ لتحديد كيف يمكن للعيش في منطقة فقيرة أن يغير مناطق معينة من الدماغ تلعب أدوارا مختلفة.
وقالت أربانا غوبتا، المديرة المشاركة لمركز Goodman-Luskin Microbiome Center focusing ومدير مركز التصوير العصبي: "وجدنا أن عيوب الحي كانت ترتبط بها الاختلافات في البنية الدقيقة لقشرة الدماغ. وبعض هذه الاختلافات ارتبطت بارتفاع مؤشر كتلة الجسم وبتناول كميات كبيرة من الأحماض الدهنية المتحولة الموجودة في الوجبات السريعة المقلية".
وأوضحت الدكتورة غوبتا: "تشير نتائجنا إلى أن مناطق الدماغ الخاصة بالعاطفة واكتساب المعرفة والفهم قد تتأثر بجوانب الحرمان في الحي. وهذا يسلط الضوء على أهمية معالجة مشكلات الجودة الغذائية في الأحياء المحرومة لحماية صحة الدماغ".
إقرأ المزيد دراسة مقلقة تكشف تسلل الجسيمات البلاستيكية إلى كل عضو في الجسم!ويتم تحديد مستوى الحي من خلال مجموعة من العوامل، مثل انخفاض متوسط الدخل، ومستوى التعليم، والازدحام.
وشملت الدراسة 92 مشاركا، 27 رجلا و65 امرأة، من منطقة لوس أنجلوس الكبرى. وتم جمع المعلومات الديموغرافية ومؤشر كتلة الجسم، وتقييم عيوب الحي في ما يتعلق بمؤشر الحرمان في المنطقة (ADI) باستخدام أطلس الأحياء للصحة العامة التابع لكلية الطب بجامعة ويسكونسن.
ووجدت دراسات سابقة أن الذين يعيشون في الأحياء المحرومة هم الأكثر ميلا للتعرض لخطر السمنة بسبب رداءة نوعية الأطعمة المتوفرة، وزيادة تناول السعرات الحرارية من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية المتحولة، والبيئات التي لا تعزز النشاط البدني.
وفي هذه الدراسة، ركز الباحثون على العلاقة بين مؤشر الحرمان في المنطقة (ADI) ونتائج التصوير العصبي على أربعة مستويات من قشرة الدماغ للتحقيق بمزيد من التفصيل في الروابط بين عيوب الحي وبنية الدماغ.
وخضع المشاركون لنوعين من فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، والتي، عند تحليلها معا، توفر نظرة ثاقبة حول بنية الدماغ والإشارات والوظيفة.
إقرأ المزيد دراسة: النشاط البشري المغير للمناخ قد يؤدي إلى وفاة مليار شخص خلال القرن المقبلوقالت ليزا كيلباتريك، الباحثة في مركز Goodman-Luskin Microbiome Center focusing: "إن فحص البنية المجهرية على مستويات قشرية مختلفة يوفر فهما أفضل للتغيرات في مجموعات الخلايا والعمليات وطرق الاتصال التي قد تتأثر بالعيش في حي محروم".
ووفقا للنتائج، ارتبطت تقييمات مؤشر الحرمان في المنطقة (ADI) الأسوأ بتغيرات التواصل في مناطق الدماغ التي تعد مهمة للتفاعل الاجتماعي.
وحدثت تغييرات أخرى في المناطق المشاركة في المكافأة، وتنظيم العواطف، والعمليات المعرفية العليا، ويبدو أن هذه التغييرات تتأثر بتناول الأحماض الدهنية المتحولة.
وتشير النتائج مجتمعة إلى أن العوامل السائدة في الأحياء المحرومة والتي تشجع على سوء التغذية وزيادة الوزن غير الصحي "تعطل مرونة معالجة المعلومات المتعلقة بالمكافأة وتنظيم العاطفة والإدراك".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة السمنة الصحة العامة امراض دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر
ربطت دراسة بريطانية جديدة آلام أسفل الظهر بالحالة المادية للشخص، واعتبرت أن الأشخاص الأكبر سناً، الذين يعانون من مشاكل مالية هم الأكثر عرضة للمعاناة من ألم الظهر المزمن والمستمر بسبب عدم مقدرتهم على تلقي العلاج.
وحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تأتي هذه الدراسة الجديدة التي نشرت في المجلة العلمية BMC، وسط أرقام حكومية محلية تشير إلى أن 9 ملايين شخص في المملكة المتحدة يعانون من آلام الظهر، إضافة إلى أن 30% من كبار السن يعانون من نوع من الألم المزمن.
5 آلاف مشارك بالدراسةاكتشف الباحثون البريطانيون من جامعتي أكسفورد وإكستر أن الأشخاص الذين يعبرون عن قلقهم بشأن وضعهم المالي هم أكثر عرضة للإصابة بألم طويل الأمد، بمقدار الضعف مقارنةً بمن لديهم دخل أعلى.
وخلصوا إلى هذه النتيجة بعد دراسة شملت أكثر من 5000 شخص فوق سن الـ65 في بريطانيا.
وخلال البحث، تبيّن أن جميع المشاركين عانوا من ألم الظهر عندما بدأت الدراسة. لكن بعد عامين، كان أولئك الذين يعانون من أكبر عبء مالي أكثر عرضة للإبلاغ عن ألم شديد مستمر.
واعتبروا أن الأشخاص الذين لديهم دخل أقل يكونون أقل احتمالاً في طلب العلاج الطبي أو المشاركة في التمارين الرياضية المنتظمة، وهي وسيلة فعّالة للتعامل مع ألم الظهر.
بشكل عام، وجدت الدراسة أن ما يقرب من 4 من كل 5 مشاركين كانوا لا يزالون يعانون من الألم في نهاية الدراسة، بغض النظر عن وضعهم المالي.
من بين هؤلاء، قال ثلث المشاركين إن الألم كان "مزعجاً بشكل معتدل". وقال أكثر من واحد من كل 10 إنهم يعانون من ألم في الظهر يؤثر على قدرتهم على أداء المهام اليومية.
كما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين كانت لديهم مواقف سلبية تجاه ممارسة الرياضة في مراحل لاحقة من الحياة كانوا أكثر عرضة لتجربة ألم الظهر المستمر.
تقول الدكتورة إستر ويليامسون، خبيرة في ألم الظهر من جامعة أكسفورد، والتي كانت جزءاً من فريق البحث،: "الناس يتحملون ألم الظهر لأنهم يعتقدون بأنه أحد الأعراض الشائعة للتقدم في العمر، لكن هذا لا يجب أن يكون الحال".
وتضيف: "نحن نعلم أن الأشخاص من خلفيات اجتماعية واقتصادية منخفضة الذين يعانون من ألم الظهر يواجهون عبئاً أكبر، وهم أقل عرضة للوصول إلى العلاج. كما أنهم أقل احتمالاً للوصول إلى دروس التمرين التي تساعد في إدارة الألم".