أبوظبي فى 17 سبتمبر / وام / أعرب القادة الشرَطيون المشاركون في فعاليات ورشة العمل الدولية حول أداء قادة شرطة الأمم المتحدة في عمليات السلام عن تقديرهم للدور المحوري والداعم من دولة الإمارات العربية المتحدة للجهود الدولية الساعية إلى حفظ السلام، ونشر قيم التسامح حول العالم وتعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي.

جاء ذلك في ختام فعاليات الورشة الدولية التي استضافتها وزارة الداخلية في أبوظبي واستمرت لأربعة أيام، تداول فيها المجتمعون سبل رفع مستويات الأداء الشرطي حول العالم من خلال خطط ومبادرات تعزز الأداء بصورة مؤسسية، وذلك بحضور قادة شرطة الأمم المتحدة حول العالم، وسعادة ألكساندر زويف مساعد الأمين العام لسيادة القانون والمؤسسات الأمنية في الأمم المتحدة، والفريق فيصل شهكار قائد شرطة الأمم المتحدة.

وناقشت الورشة التي تخللها عدد من المشاركات الافتراضية عن بعد، عدداً من الموضوعات الشرطية مثل: تحسين الأداء والتحديات في تنفيذ عمليات حفظ السلام وبيئات التشغيل المتغيرة، ومجموعة المهارات الناشئة ومتطلبات القدرات، وتفعيل المعايير لتقييم أداء ضباط الشرطة الفردي، وتبادل غير رسمي بين المشاركين بشأن سياقات ومتطلبات التشغيل الناشئة، فضلاً عن الممارسات الجيدة والدروس المستفادة عبر بعثات الأمم المتحدة لعمليات السلام.
وقد جمع هذا الحدث مسؤولين من عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك شعبة شرطة الأمم المتحدة في إدارة عمليات السلام، وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS)، وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (MINUSCA)، وبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (MONUSCO)، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL)، وبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال (UNSOM)، ومكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي (BINUH)، وعدداً من ضباط وزارة الداخلية ممثلين عن دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى هامش اليوم الأخير نفذت اللجنة التوجيهية للمبادرة الدولية لإنفاذ القانون من أجل المناخ (I2LEC)، ورشة خاصة للمشاركين من قادة شرطة الأمم المتحدة، كما قدمت وزارة الداخلية ورشة حول سبل تعزيز الأداء وفق معايير حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وجاءت الورشة الخاصة بعنوان "إنفاذ القانون خارج الحدود: معالجة الكوارث المرتبطة بالمناخ والاتجار غير المشروع بالحياة البرية"، لتستهدف القادة من شرطة الأمم المتحدة نحو التعريف بأهداف ومرتكزات ومشاريع عمل المبادرة المناخية الدولية لإنفاذ القانون، والتي انطلقت من الإمارات إلى العالم بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

ويهدف هذا التدريب إلى تزويد قادة عمليات حفظ السلام التابعين لشرطة الأمم المتحدة بالمعرفة، والمهارات والإستراتيجيات اللازمة لفهم مكافحة الجرائم البيئية بشكل فعال.

وتحدث في الورشة السيد دييغو رييس مدير برنامج مساعد في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، حول موضوع فهم أساسيات الكوارث المتعلقة بالمناخ، وتناول السيد جيوفاني بروسارد منسق فريق البيئة التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في أفريقيا، موضوع الاتجار بالحياة البرية عبر الحدود وتأثيره على التنوع البيولوجي.

ثم تحدث حمد الكعبي اختصاصي أبحاث في المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال ومكافحة الإرهاب بدولة الإمارات العربية المتحدة، حول الجوانب المالية للاتجار غير المشروع بالحياة البرية.

وتناول العقيد الدكتور عمر الشحي مدير مركز الأبحاث والتطوير بوزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، موضوع إدارة الأداء بوزارة الداخلية، حيث قدم التجربة الريادية للوزارة من خلال تناول مسيرة الريادة والتميز ومعايير الأداء الوظيفي وطرق التقييم وغيرها من المواضيع المتعلقة.

ثم قدم مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية الشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذه الورشة، موضحاً أنها تأتي في إطار عمل متواصل يستهدف تحقيق الأهداف الإستراتيجية لهذه المبادرة العالمية.

كما توجه الفريق فيصل شهكار قائد شرطة الأمم المتحدة، بالشكر الجزيل لدولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة هذا الحدث المهم، والذي يعد مساهمة قيمة من دولة الإمارات لعمليات السلام بالأمم المتحدة.

اسلامه الحسين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة قادة شرطة الأمم المتحدة الأمم المتحدة فی عملیات السلام

إقرأ أيضاً:

«بيان "حزب الوعي": في وداع رمز التسامح والإنسانية بابا الفاتيكان "البابا فرنسيس"»

 

نودّع اليوم واحدًا من أهم القامات التي حملت على عاتقها رسالةً إنسانيةً تجاوزت حدود الانتماءات الضيقة؛ فقد رحل عنّا بابا الفاتيكان فرنسيس، ذلك الحكيم الذي تحوّل إلى صوتٍ عالمي يدعو إلى الكرامة والعدالة الاجتماعية، ويجاهر بضرورة حماية اللاجئين والتخفيف من معاناة المظلومين.

لم يكن البابا فرنسيس مجرد رجل دين، بل كان فيلسوفَ وإنسان عمل وإجتهد فأضاء للنخب السياسية والاجتماعية معاني الحوار والتقارب بين الأديان والثقافات. وفي عهده، ارتبط اسمه بمواقفٍ جريئةٍ دعم فيها حقوق الإنسان، فطاف مخيّمات النازحين، ورفع صوته من أجل وقف الحروب والظلم والتهجير والإقصاء الإنساني.

في هذا المصاب، يقدّم حزب الوعي خالص العزاء لأسرته الروحية في الكنيسة الكاثوليكية ولكلّ المؤمنين برسالته العالمية. ونرى في رحيله دعوةً ملحّةً لنا جميعًا قياداتٍ ومجتمعاتٍ عمل مدني وحزبي أن ننهض بواجب التضامن والعمل الإنساني، ونجعَل من التضحية من أجل الإنسانية منهجًا سياسيًّا وعمليًّا.

إن ميراث البابا فرنسيس وكل دعاة السلام  لن يبقى حبيس الصفحات التاريخية وكلمات التأبين المعتادة والنمطية؛ بل هو منارةٌ لنا في معركتنا ضد التطرف، وخطٌّ فاصل بين ثقافةٍ تحتضن الاختلافَ، وتعزز من ثقافات "الوعي" وإسلوب "الحوار" وترفض وتواجه العنفَ باسم الدين أو السياسة. فلنواصل العمل من أجل مشروع بناء عالمٍ آمنٍ للإنسان قبل كل اعتبار، عالمٍ لا تُهجَّر فيه الشعوب ولا يُقنن فيه الحق في الحياة والكرامة،  وتتساوي كل شعوب الأرض في حق الحياة الآمنة المستقرة.

رحم الله الفقيد الحكيم الذي كان مؤمناََ صادقاََ بأنَّ السياسة الحقة ليست سوى امتدادٍ لفعل الرحمة، وأنَّ السلامَ الحقيقي يبدأ بإحسانٍ يُترجم إلى فعلٍ يوميٍّ وأن الدين أخلاق.

«إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعون»

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في الدورة الـ163 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة
  • الإمارات تشارك في الدورة الـ 163 لمجلس الجامعة العربية
  • الداخلية تضبط قائد سيارة نقل دهس عامل في السلام
  • الأمم المتحدة تحذر من توسع عمليات الاحتيال الآسيوية عبر الإنترنت عالميًا بفعل تشديد الإجراءات الأمنية
  • الأمم المتحدة تجدد دعوتها لتقديم دعم عاجل لليمن
  • الأمم المتحدة تصدر تحذيرا بشأن العصابات في هايتي
  • عبدالله بن زايد ناعياً البابا فرنسيس: مسيرة حافلة بالعطاء.. كرس حياته لتعزيز قيم التسامح
  • «بيان "حزب الوعي": في وداع رمز التسامح والإنسانية بابا الفاتيكان "البابا فرنسيس"»
  • الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد على حضوره القمة العربية في بغداد
  • مديرية أمن بنغازي تفتتح مراكز شرطة بعد صيانتها بدعم من القيادة العامة