التعليم التكنولوجى والتعليم الفنى، نوعان مختلفان من التعليم ، حيث يركز التعليم التكنولوجى على تعليم الطلاب المهارات والمعرفة المتعلقة بالتكنولوجيا والعلوم الهندسية، بينما يركز التعليم الفنى على تعليم الطلاب المهارات والمعرفة المتعلقة بالحرف اليدوية والفنون التطبيقية  ،لكن على الرغم من أن التعليم التكنولوجى والتعليم الفنى يختلفان فى المحتوى والتركيز،  إلا أنه يمكن استخدام التعليم التكنولوجى كبديل جيد للتعليم الفنى فى بعض الحالات ، فالتعليم التكنولوجى يعزز فهم الطلاب للتكنولوجيا الحديثة ويؤهلهم لمواجهة التحديات التكنولوجية فى سوق العمل ، كما يمكن أن يتضمن التعليم التكنولوجى عناصر من التصميم.

 

 

 

البرامج التعليمية التى تجمع بين التعليم التكنولوجي والفني 

أكد حسن عرفة، عضو اتحاد المعلمين المصريين وكبير معلمى مدرسة إمبابة الثانوية الصناعية لـ "البوابة نيوز" أن التعليم الفنى يواجه نظرة متدنية من المجتمع المصرى يجب تغييرها وابراز اهميته كشخص مهم جدا فى بناء وتشييد البنية الاساسية فى المدن الصناعية الجديدة والتقدم الذى تشهده مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى .

وأضاف "عرفة" قائلا : إن بعض المدارس والمؤسسات التعليمية تقدم برامج تعليمية تجمع بين الجوانب التكنولوجية والفنية ، مما يتيح للطلاب فرصة لتطوير مهاراتهم فى كلا المجالين ، على سبيل المثال يمكن للطلاب تعلم تصميم الاجسام ثلاثية الابعاد بإستخدام البرامج الحاسوبية وتطبيق هذا التصميم فى صنع نماذج فعلية باستخدام طابعات ثلاثية الابعاد .

وأوضح " عرفة " قائلا : بالطبع هناك العديد من البرامج التى تجمع بين الجانبيىن : 

أولا : هندسة التصميم والتكنولوجيا

تعتبر برامج هندسة التصميم والتكنولوجيا مثالا جيدا للتعليم الذى يجمع بين الجوانب التكنولوجية والفنية وتركز هذه البرامج على تعليم الطلاب مهارات التصميم والتصنيع باستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل : الحاسوب والطابعات ثلاثية الابعاد والمواد المتقدمة وبالتالى يتعلم الطلاب كيفية تصميم المنتجات وتحليلها وتصنيعها بإستخدام أدوات التصميم والتصنيع المبتكرة .

ثانيا: تصميم الوسائط المتعددة والتكنولوجيا

مزيجا مثيرا للإهتماممن التصميم الفنى وتكنولوجيا المعلومات، وتهدف هذه البرامج الى تعليم الطلاب كيفية إنشاء وتصميم المحتوى الرقمى مثل الرسوم المتحركة والافلام والتصميم الصوتى وتطوير الويب والتطبيقات الحديثة الاخرى ، ويتم تدريس مهارات التصميم والتجربة الفنية بجانب برمجة الكومبيوتر وتقنيات الميديا

ثالثا: الهندسة المعمارية والتصميم 

تعتبير الهندسة المعمارية والتصميم مثالا آخر للتعليم  الذى يجمع الجوانب التكنولوجية والفنية، وتهدف هذه البرامج الى تعليم الطلاب كيفية تصميم المبانى والمساحات الداخلية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والبرامج الحاسوبية ثلاثية الابعاد ، ومنها يتعلم الطلاب المبادىء التصميمية والهندسة المعمارية وكيفية تطبيقها باستخدام ادوات التكنولوجيا الحديثة . 

 بالنهاية يختتم "عرفة" : يعتمد اختيار التعليم التكنولوجى كبديل للتعليم الفنى على اهتمامات وميل الطلاب واهدافه المستقبلية فى مجال العمل ، إذا كان الطالب مهتما بالتكنولوجيا والابتكار ويرغب فى إكتشاف فرص عمل فى صناعة التكنولوجيا والهندسة قثد يكون التعليم التكنولوجى هو الخيار المناسب له 

محاور التوسع فى التعليم الفنى بما يواكب سوق العمل 

أكدت الدكتورة لبنى عبد الرحيم إمبابى، خبيرة التربية والسياسات التعليمية ومنسق برنامج التعليم الفنى بالخطة الإستراتيجية لوزارة التعليم الفنى والتدريب ، لـ " البوابة نيوز " أننا نحتاج عشرة خطوات للتوسع فى التعليم الفنى وتغيير نظرة المجتمع له وهى : 

أولا: تحليل احتياجات سوق العمل :

يجب ان يكون لدينا فهم واضح لاحتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية ، ويمكننا مناقشة اخر الاتجاهات والتغيرات فى سوق العمل وتحديد المهارات والمجالات التحتاج الى التركيز عليها فى التعليم الفنى .

ثانيا: تحديث المناهج التعليمية فى التعليم الفنى :

ينبغى أن تتكيف المناهج التعليمية فى مدارس التعليم الفنى بشكل مستمر بما يواكب المتطلبات الحديثة والمتغيرة لسوق العمل المصرى السريع التغير ، ويجب ان تشمل المناهج العناصر والامثلة العملية والتطبيقية تعزز المهارات الرقمية والتقنية وتشجع على التفكير والابداعى وحل المشكلات . 

ثالثا: توفير الموارد والتجهيزات والتدريب 

لتعزيز التعليم الفنى ، يجب توفير الموارد المناسبة والتجهيزات اللازمة ، ويمكن مناقشة ضرورة تحديث وتطوير معامل وورش العمل وتوفير التقنيات والادوات الحديثة التى تساعد الطلاب على إكتساب المهارات العملية والقيام بانشاء الجديد والحديث منها والكافى لاستخدام اعداد الطلاب فى التعليم الفنى والرقابة على حقيقة قيامهم باستخدامها عمليا لتنمية مهاراتهم وعمل مسابقات بين المدارس تحت اشراف اساتذة متخصصين من الجامعات للحصول على نتائج حقيقية مغايرة لما يحدث الان من تدنى فى مستوى خريجى التعليم الفنى فلا ينفعون انفسهم ولا سوق العمل ولا وطنهم ويجب اصلاح ذلك .

رابعا: تعزيز التنسيق مع وزارة الصناعة

يجب أن يتم التعاون الوثق بين المؤسسات التعليمية والصناعة وإقامة شراكات مع الشركات والمنظمات لتوفير فرص تدريب وتعليم عملى للطلاب بما يتيح لهم فرص للعمل طبقا لاحتياجات السوق بعد التخرج والحصول على المؤهل الفنى او التكنولوجى المتخصص المتوسط .

خامسا: الارتقاء بهنة المعلمين

يجب ان يكون معلمى التعليم الفنى على المستوى المطلوب لتدريس المهارات وان يكون لديهم المعرفة اللازمة لتدريس مواد فنية بشكل يواكب متغيرات وتطور الحرفة وفنياتها التى يتطلبه السوق .

سادسا: تشجيع الابتكار وريادة الاعمال

يجب ان يكون لدى الطلاب القدرة على التفكير الابداعى وتطوير الافكار والمشاريع الخاصة بهم ومن الضرورى ادماج المفاهيم الخاصة بريادة الاعمال فى المناهج التعليمية وتوفير بيئة داعمة للإبتكار والاستقراء للأفكار الجديدة وتعزيز المهارات بالتحفيز برواتب رمزية ووجبات بسيطة لكنها قوية التأثير على الطلاب واسرهم بالاهتمام بهم وبتعليمهم الفنى لتعزيز التواصل بين الطلاب ومعلميهم ومدارسهم فيرتفع مستواهم النفسى والدراسى .

سابعا: توفير فرص التدريب والتعليم المستمر

بالتوسع فى انشاء مدارس جديد للتعليم الفنى تستوعب اعداد الطلاب فى محافظات الجمهورية فى الوجهين القبلى والبحرى لانشاء جيل جديدمتعلم محترف من الفنييين المتعلمين لسد النقص الحاد فى سوق الحرف فى مصر حاليا ، ويجب ان تكون الفرص متاحة للتدريب العملى للعاملين فى المجالات الفنية المختلفة مثل السباكة والنجارة والبناء والتشييد والدهانات " النئاشة " وتركيباة الاسقف والاراضى واعمال الحفر على الجلود والخشب والنحاس وتشكيل الذهب والفضة والرديوم واعمال التشطيبات كل وهندسة البناء والكهرباء والمياة والتغليف والتعبئة وباقى الحرف الفنية ، وضرورة توفير برامج تدريبية للطلاب والخريجين والعاملين لضمان تطوير وتحديث اساليب الحرفيين والفنيين فى مصر .

ثامنا: توجيه الطلاب وتوفير معلومات واضحة عن فرص العمل لتحفيز الطلاب

يجب ان يتم توجيه الطلاب وتزويدهم بمعلومات واضحة حول فرص العمل امتاحة فى مجال التعليم الفنى من مصادر موثوقة لتلك المعلومات المهنية والوظيفية وتنظيم الفاعليات للتوظيف الحقيقى وليس كلام فقط ووعود واهية والتواصل مع اصحاب الاعمال 

تاسعا: تعزيز الوعى العام وتغييرثقافة المجتمع بتحسين النظرة للتعليم الفنى

يجب أن يعمل الاعلام والصحافة والاذاعة والسوشيال ميديا على تعزيز الوعى العام باهمية دور التعليم الفنى فى المجتمع واهمية اثراء سوق العمل الفنى بخريجين جدد على مستوى عالى من المهارة المطلوبة وكذلك من الضرورى تغيير ثقافة المجتمع ونظرته الغير صحيحة لحاملى المؤهل المتوسط وتعزيز قيمته كخريج محترم له فائدة عظمى فى سوق العمل واجره عالى ماديا والمجتمع فى حاجه اليه خاصة بعد انشاء المدن الصناعية الجديد فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى .

عاشرا: توفير فرص توظيف وتمويل حقيقية لخريجى التعليم الفنى :

يجب أن تكون هناك فرص فعلية للتوظيف للخريجين فى مجال التعليم الفنى وضرورة تعزيز التعاون مع الصناعة والعمل على توفير فرص العمل وانشاء برامج تمويل للطلاب المهتمين بمتابعة تعليم فنى متقدم او المهتمين بالانتقال الى التعليم التكنولوجى جامعيا بعد التخرج من التعليم الفنى واحصول على المهل المتوسط.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التعلیم التکنولوجى فى التعلیم الفنى ثلاثیة الابعاد للتعلیم الفنى تعلیم الطلاب سوق العمل توفیر فرص ان یکون فى سوق یجب ان

إقرأ أيضاً:

بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي

يشهد العالم اليوم تسارعًا غير مسبوق في تقدم الذكاء الاصطناعي، مما يفتح أمام الصناعات فرصًا جديدة بينما يثير في الوقت نفسه مخاوف بشأن تأثيره على سوق العمل.

العديد من الناس يعبرون عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى استبدال العديد من الوظائف، مما سيسبب تحولات كبيرة في هيكل سوق العمل العالمي.

وفقاً لموقع "THE TIMES OF INDIA"، أعرب بيل غيتس، الملياردير ورائد الأعمال التكنولوجي، عن رأيه في هذا الجدل المتزايد، محذرًا من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى جعل العديد من الوظائف قديمة خلال السنوات المقبلة.

ومع ذلك، أشار غيتس إلى ثلاث مهن تبقى، حتى الآن، محصنة نسبيًا من الأتمتة التي يدفعها الذكاء الاصطناعي. هذه المجالات، وهي البرمجة، إدارة الطاقة، وعلم الأحياء، تتطلب مهارات إنسانية فريدة مثل القدرة على حل المشكلات، الإبداع، والقدرة على التكيف، وهي مهارات لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقليدها بشكل كامل.

ثلاث وظائف لا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها وفقًا لبيل غيتس:




المبرمجون: مهندسو الذكاء الاصطناعي


يرى بيل غيتس أن مهنة البرمجة تعد من المهن التي لا تزال في مأمن نسبيًا من التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قادر على المساعدة في بعض المهام البسيطة مثل كتابة الأكواد أو تصحيح الأخطاء، إلا أن تطوير البرمجيات يتطلب مهارات معقدة في حل المشكلات، بالإضافة إلى الإبداع وفهم عميق لاحتياجات البشر.

اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر

أخبار ذات صلة المفوضية الأوروبية تستثمر 1.3 مليار يورو في الذكاء الاصطناعي جوجل تطرح ميزات ذكية لرحلات صيفية مثالية


المبرمجون هم من يبتكرون ويصممون الأنظمة التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي نفسه، وهي مهمة تتطلب أكثر من مجرد قدرات تقنية، بل تتطلب أيضًا فهماً دقيقًا للبيئات المعقدة التي يصعب على الآلات التعامل معها بمفردها.


إدارة الطاقة: قيادة مستقبل الاستدامة


المجال الآخر الذي ذكره غيتس هو إدارة الطاقة. مع التحولات العالمية نحو الطاقة المستدامة، تظل الحاجة إلى الإشراف البشري أمرًا بالغ الأهمية.

يستطيع الذكاء الاصطناعي تحسين استهلاك الطاقة، التنبؤ بالطلب، وإدارة الموارد، لكنه لا يستطيع تفسير البيانات المعقدة واتخاذ القرارات الأخلاقية حول استدامة الطاقة.

 





إضافة إلى ذلك، يلعب الخبراء البشريون دورًا أساسيًا في التعامل مع السياسات التنظيمية والبيئة القانونية المتعلقة بالطاقة، وهي جوانب تتطلب مهارات تفاوض واتخاذ قرارات بشرية لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاتها.


علم الأحياء: التحديات الإنسانية في الأنظمة البيولوجية


أخيرًا، يسلط غيتس الضوء على مجال علم الأحياء، الذي لا يزال يتطلب المهارات الإنسانية بشكل كبير. رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تحليل البيانات البيولوجية الضخمة، محاكاة العمليات البيولوجية، واقتراح العلاجات الطبية، إلا أن إدارة وتعقيد الكائنات الحية، سواء في علم الوراثة أو الطب أو البيئة، يحتاج إلى حدس بشري وفهم دقيق للمواقف التي تتسم بالتحولات المستمرة.

بالإضافة إلى ذلك، يتطلب التعامل مع القضايا الصحية والبيئية اتخاذ قرارات معقدة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي اتخاذها بمفرده.

 

اقرأ أيضاً.. عصر جديد يبدأ.. "كيرال" أول نموذج للذكاء الاصطناعي يقرأ العقل


يؤكد غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيغير بلا شك ملامح سوق العمل في المستقبل، لكنه يشير إلى أن هناك مجالات وظيفية تظل بحاجة إلى المهارات البشرية الأساسية مثل الإبداع، التفكير النقدي، والقدرة على التكيف.

حتى في المجالات التي يتطور فيها الذكاء الاصطناعي بسرعة، ستظل الحاجة إلى التدخل والإشراف البشري أمرًا حيويًا في المستقبل القريب.


إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • أخبار الفن.. صدمة الوسط الفنى برحيل إيناس النجار.. الرقابة تكشف حقيقة تغيير نهاية لام شمسية
  • التعليم العالي: المركز القومي للبحوث يطلق الإصدار الثالث لمبادرة "أجيال"
  • أيمن عاشور: الارتقاء بمسار التكنولوجيا يأتي على رأس أولويات التعليم العالي
  • فخامة التصميم وقوة الأداء.. مواصفات وسعر سيارة «كيا سورينتو»
  • 5 أسماء واعدة في قائمة «أبيض الناشئين» لكأس آسيا
  • أيمن عاشور: الارتقاء بمسار التعليم التكنولوجي على رأس أولويات التعليم العالي
  • «المباركة» تنظم ورشاً لصقل مهارات «المغاوير» وتعزيز العمل الجماعي
  • مأساة التعليم في الحسكة.. غموض يهدد مصير 25 ألف طالب وطالبة
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • 7 خطوات لإدارة تكاليف التعليم الجامعي لأبنائك