التعليم الفني والتكنولوجي.. فرص واعدة لاكتساب مهارات وخبرات تواكب متطلبات سوق العمل.. خبراء: 10 خطوات مطلوبة للتوسع في التعليم الفني
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
التعليم التكنولوجى والتعليم الفنى، نوعان مختلفان من التعليم ، حيث يركز التعليم التكنولوجى على تعليم الطلاب المهارات والمعرفة المتعلقة بالتكنولوجيا والعلوم الهندسية، بينما يركز التعليم الفنى على تعليم الطلاب المهارات والمعرفة المتعلقة بالحرف اليدوية والفنون التطبيقية ،لكن على الرغم من أن التعليم التكنولوجى والتعليم الفنى يختلفان فى المحتوى والتركيز، إلا أنه يمكن استخدام التعليم التكنولوجى كبديل جيد للتعليم الفنى فى بعض الحالات ، فالتعليم التكنولوجى يعزز فهم الطلاب للتكنولوجيا الحديثة ويؤهلهم لمواجهة التحديات التكنولوجية فى سوق العمل ، كما يمكن أن يتضمن التعليم التكنولوجى عناصر من التصميم.
البرامج التعليمية التى تجمع بين التعليم التكنولوجي والفني
أكد حسن عرفة، عضو اتحاد المعلمين المصريين وكبير معلمى مدرسة إمبابة الثانوية الصناعية لـ "البوابة نيوز" أن التعليم الفنى يواجه نظرة متدنية من المجتمع المصرى يجب تغييرها وابراز اهميته كشخص مهم جدا فى بناء وتشييد البنية الاساسية فى المدن الصناعية الجديدة والتقدم الذى تشهده مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى .
وأضاف "عرفة" قائلا : إن بعض المدارس والمؤسسات التعليمية تقدم برامج تعليمية تجمع بين الجوانب التكنولوجية والفنية ، مما يتيح للطلاب فرصة لتطوير مهاراتهم فى كلا المجالين ، على سبيل المثال يمكن للطلاب تعلم تصميم الاجسام ثلاثية الابعاد بإستخدام البرامج الحاسوبية وتطبيق هذا التصميم فى صنع نماذج فعلية باستخدام طابعات ثلاثية الابعاد .
وأوضح " عرفة " قائلا : بالطبع هناك العديد من البرامج التى تجمع بين الجانبيىن :
أولا : هندسة التصميم والتكنولوجيا
تعتبر برامج هندسة التصميم والتكنولوجيا مثالا جيدا للتعليم الذى يجمع بين الجوانب التكنولوجية والفنية وتركز هذه البرامج على تعليم الطلاب مهارات التصميم والتصنيع باستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل : الحاسوب والطابعات ثلاثية الابعاد والمواد المتقدمة وبالتالى يتعلم الطلاب كيفية تصميم المنتجات وتحليلها وتصنيعها بإستخدام أدوات التصميم والتصنيع المبتكرة .
ثانيا: تصميم الوسائط المتعددة والتكنولوجيا
مزيجا مثيرا للإهتماممن التصميم الفنى وتكنولوجيا المعلومات، وتهدف هذه البرامج الى تعليم الطلاب كيفية إنشاء وتصميم المحتوى الرقمى مثل الرسوم المتحركة والافلام والتصميم الصوتى وتطوير الويب والتطبيقات الحديثة الاخرى ، ويتم تدريس مهارات التصميم والتجربة الفنية بجانب برمجة الكومبيوتر وتقنيات الميديا
ثالثا: الهندسة المعمارية والتصميم
تعتبير الهندسة المعمارية والتصميم مثالا آخر للتعليم الذى يجمع الجوانب التكنولوجية والفنية، وتهدف هذه البرامج الى تعليم الطلاب كيفية تصميم المبانى والمساحات الداخلية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والبرامج الحاسوبية ثلاثية الابعاد ، ومنها يتعلم الطلاب المبادىء التصميمية والهندسة المعمارية وكيفية تطبيقها باستخدام ادوات التكنولوجيا الحديثة .
بالنهاية يختتم "عرفة" : يعتمد اختيار التعليم التكنولوجى كبديل للتعليم الفنى على اهتمامات وميل الطلاب واهدافه المستقبلية فى مجال العمل ، إذا كان الطالب مهتما بالتكنولوجيا والابتكار ويرغب فى إكتشاف فرص عمل فى صناعة التكنولوجيا والهندسة قثد يكون التعليم التكنولوجى هو الخيار المناسب له
محاور التوسع فى التعليم الفنى بما يواكب سوق العمل
أكدت الدكتورة لبنى عبد الرحيم إمبابى، خبيرة التربية والسياسات التعليمية ومنسق برنامج التعليم الفنى بالخطة الإستراتيجية لوزارة التعليم الفنى والتدريب ، لـ " البوابة نيوز " أننا نحتاج عشرة خطوات للتوسع فى التعليم الفنى وتغيير نظرة المجتمع له وهى :
أولا: تحليل احتياجات سوق العمل :
يجب ان يكون لدينا فهم واضح لاحتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية ، ويمكننا مناقشة اخر الاتجاهات والتغيرات فى سوق العمل وتحديد المهارات والمجالات التحتاج الى التركيز عليها فى التعليم الفنى .
ثانيا: تحديث المناهج التعليمية فى التعليم الفنى :
ينبغى أن تتكيف المناهج التعليمية فى مدارس التعليم الفنى بشكل مستمر بما يواكب المتطلبات الحديثة والمتغيرة لسوق العمل المصرى السريع التغير ، ويجب ان تشمل المناهج العناصر والامثلة العملية والتطبيقية تعزز المهارات الرقمية والتقنية وتشجع على التفكير والابداعى وحل المشكلات .
ثالثا: توفير الموارد والتجهيزات والتدريب
لتعزيز التعليم الفنى ، يجب توفير الموارد المناسبة والتجهيزات اللازمة ، ويمكن مناقشة ضرورة تحديث وتطوير معامل وورش العمل وتوفير التقنيات والادوات الحديثة التى تساعد الطلاب على إكتساب المهارات العملية والقيام بانشاء الجديد والحديث منها والكافى لاستخدام اعداد الطلاب فى التعليم الفنى والرقابة على حقيقة قيامهم باستخدامها عمليا لتنمية مهاراتهم وعمل مسابقات بين المدارس تحت اشراف اساتذة متخصصين من الجامعات للحصول على نتائج حقيقية مغايرة لما يحدث الان من تدنى فى مستوى خريجى التعليم الفنى فلا ينفعون انفسهم ولا سوق العمل ولا وطنهم ويجب اصلاح ذلك .
رابعا: تعزيز التنسيق مع وزارة الصناعة
يجب أن يتم التعاون الوثق بين المؤسسات التعليمية والصناعة وإقامة شراكات مع الشركات والمنظمات لتوفير فرص تدريب وتعليم عملى للطلاب بما يتيح لهم فرص للعمل طبقا لاحتياجات السوق بعد التخرج والحصول على المؤهل الفنى او التكنولوجى المتخصص المتوسط .
خامسا: الارتقاء بهنة المعلمين
يجب ان يكون معلمى التعليم الفنى على المستوى المطلوب لتدريس المهارات وان يكون لديهم المعرفة اللازمة لتدريس مواد فنية بشكل يواكب متغيرات وتطور الحرفة وفنياتها التى يتطلبه السوق .
سادسا: تشجيع الابتكار وريادة الاعمال
يجب ان يكون لدى الطلاب القدرة على التفكير الابداعى وتطوير الافكار والمشاريع الخاصة بهم ومن الضرورى ادماج المفاهيم الخاصة بريادة الاعمال فى المناهج التعليمية وتوفير بيئة داعمة للإبتكار والاستقراء للأفكار الجديدة وتعزيز المهارات بالتحفيز برواتب رمزية ووجبات بسيطة لكنها قوية التأثير على الطلاب واسرهم بالاهتمام بهم وبتعليمهم الفنى لتعزيز التواصل بين الطلاب ومعلميهم ومدارسهم فيرتفع مستواهم النفسى والدراسى .
سابعا: توفير فرص التدريب والتعليم المستمر
بالتوسع فى انشاء مدارس جديد للتعليم الفنى تستوعب اعداد الطلاب فى محافظات الجمهورية فى الوجهين القبلى والبحرى لانشاء جيل جديدمتعلم محترف من الفنييين المتعلمين لسد النقص الحاد فى سوق الحرف فى مصر حاليا ، ويجب ان تكون الفرص متاحة للتدريب العملى للعاملين فى المجالات الفنية المختلفة مثل السباكة والنجارة والبناء والتشييد والدهانات " النئاشة " وتركيباة الاسقف والاراضى واعمال الحفر على الجلود والخشب والنحاس وتشكيل الذهب والفضة والرديوم واعمال التشطيبات كل وهندسة البناء والكهرباء والمياة والتغليف والتعبئة وباقى الحرف الفنية ، وضرورة توفير برامج تدريبية للطلاب والخريجين والعاملين لضمان تطوير وتحديث اساليب الحرفيين والفنيين فى مصر .
ثامنا: توجيه الطلاب وتوفير معلومات واضحة عن فرص العمل لتحفيز الطلاب
يجب ان يتم توجيه الطلاب وتزويدهم بمعلومات واضحة حول فرص العمل امتاحة فى مجال التعليم الفنى من مصادر موثوقة لتلك المعلومات المهنية والوظيفية وتنظيم الفاعليات للتوظيف الحقيقى وليس كلام فقط ووعود واهية والتواصل مع اصحاب الاعمال
تاسعا: تعزيز الوعى العام وتغييرثقافة المجتمع بتحسين النظرة للتعليم الفنى
يجب أن يعمل الاعلام والصحافة والاذاعة والسوشيال ميديا على تعزيز الوعى العام باهمية دور التعليم الفنى فى المجتمع واهمية اثراء سوق العمل الفنى بخريجين جدد على مستوى عالى من المهارة المطلوبة وكذلك من الضرورى تغيير ثقافة المجتمع ونظرته الغير صحيحة لحاملى المؤهل المتوسط وتعزيز قيمته كخريج محترم له فائدة عظمى فى سوق العمل واجره عالى ماديا والمجتمع فى حاجه اليه خاصة بعد انشاء المدن الصناعية الجديد فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى .
عاشرا: توفير فرص توظيف وتمويل حقيقية لخريجى التعليم الفنى :
يجب أن تكون هناك فرص فعلية للتوظيف للخريجين فى مجال التعليم الفنى وضرورة تعزيز التعاون مع الصناعة والعمل على توفير فرص العمل وانشاء برامج تمويل للطلاب المهتمين بمتابعة تعليم فنى متقدم او المهتمين بالانتقال الى التعليم التكنولوجى جامعيا بعد التخرج من التعليم الفنى واحصول على المهل المتوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التعلیم التکنولوجى فى التعلیم الفنى ثلاثیة الابعاد للتعلیم الفنى تعلیم الطلاب سوق العمل توفیر فرص ان یکون فى سوق یجب ان
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يكرم أوائل دفعة جديدة من خريجي التعليم الفني
شهد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، حفل تكريم الدفعة الحادية عشر لخريجي أكاديمية السويدي الفنية للعام الدراسي 2024/2023، وذلك في التخصصات المختلفة، والتي يبلغ عدد طلابها 540 طالبًا وطالبة.
وأعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل لتكريم خريجي الأكاديمية، مؤكدًا على تقديم كافة أوجه الدعم لهم، وتجديد التزام الدولة معهم، إيمانًا بأنهم الفرصة والمستقبل الواعد لهذا الوطن.
استخدام التكنولوجيات المتطورة والذكاء الاصطناعيوقال وزير التربية والتعليم: «إن ما نشهده اليوم يأتي توثيقًا لمجهودات عظيمة بُذلت، وثمارًا لمشروعات نُفذت بعد أن تم بناء فلسفتها؛ لصناعة أجيال مختلفة من خلال صروح تعليمية بمشاركة حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص؛ لنساهم سويًا في بناء نهضة هذا الوطن، ولاسيما بعدما أولت الدولة كامل الاهتمام بالارتقاء بمنظومة التعليم الفني في مصر».
وأوضح الوزير، أن التكنولوجيات المتطورة والذكاء الاصطناعي تحمل لنا اليوم آفاقًا جديدة تفرض علينا تجهيز وبناء أجيال لمستقبل تجاوز فيه وصف الأمية من الأمية الرقمية إلى الأمية البرمجية.
تكريم أوائل الخريجينوخلال الحفل، كرم «عبد اللطيف» الطلاب الأوائل من الخريجين الذين حققوا إنجازات أكاديمية وعملية متميزة.
وقد تضمن الحفل عرضًا لقصص نجاح ملهمة لطلاب الأكاديمية قدمه حسن أشرف من ذوي الهمم، حيث استعرض بلغة الإشارة قصة نجاحه بأكاديمية السويدي، ومشاركته في العديد من الفعاليات، وما اكتسبه من قيم وثقة بالنفس وحافز على الاستمرار، وكذلك عرضًا لايهاب مؤمن، ومريم عبد العزيز من خريجي أكاديمية السويدي تحدثا عن التدريب الذي تلقياه في شركة السويدي من خلال ملتقى التوظيف الذي نظمته الأكاديمية عقب تخرجهما وكيف طورا من شخصيتهما نتيجة الدعم ورعاية الأكاديمية لذوي الهمم والدمج والتنمية والاستثمار في الإنسان.