كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الأحد، عن بنود صيغة لإنهاء الخلافات وتحقيق السلام بين تركيا والنظام السوري.

وقال أمير عبداللهيان، في مقابلة مع صحيفة "الوفاق" الإيرانية إن تلك الصيغة طرحت خلال اجتماع عقد مؤخرا بين وزراء خارجية تركيا والنظام السوري وروسيا وإيران.

وأوضح أن المقترح يقوم على "أن تتعهد تركيا أولاً بإخراج قواتها العسكرية من سوريا، وثانياً أن تتعهد سوريا (النظام السوري) بوضع قواتها على الحدود لمنع أي تعرض للأراضي التركية".

وثالث البنوج تنص على أن تكون كل من إيران وروسيا ضامنتين لاتفاق الطرفين، بحسب قوله.

وأضاف أمير عبداللهيان: "السلطات السورية أكدت لنا أنها تتمتع بالجاهزية الكاملة للحفاظ على أمن الحدود السورية-التركية من داخل الأراضي السورية".

وكان رئيس النظام بشار الأسد، يشترط الانسحاب التركي من الأراضي السورية، لاستكمال تطبيع العلاقات بين البلدين ولقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بينما تقول تركيا إنها لن تقبل بأي شروط مسبقة للمفاوضات، وتتمسك بأن وجودها في شمال سوريا يهدف إلى حماية حدودها وأمن شعبها.

اقرأ أيضاً

محللون يجيبون: هل تسفر تنازلات إيران بالملف النووي عن اتفاق مع واشنطن؟

وتعليقاً على تقارير بشأن تصعيد أمريكي في سوريا لإغلاق حدود البوكمال، التي تعتبر من أبرز معاقل المليشيات الإيرانية شرقيّ البلاد، في وجه إيران، قال الوزير: "لقد طرحت هذه المسألة في وسائل الإعلام، وبعض وسائل الإعلام تحدثت عن أن أمريكا تقوم بتصعيد عسكري لإغلاق حدود البوكمال".

واستدرك: "لكن بالتحقيقات التي أجريناها تبين أنه لا توجد عمليات نقل على الأرض، ما يجعلنا نؤيد هذه الرؤية".

غير أنه أكد في الوقت ذاته أن "الأمريكيين يسعون لذلك منذ أمد بعيد".

وتابع أمير عبداللهيان: "لا يمكن لأحد أن يغلق الحدود وخطوط المواصلات بين الدول".

والشهر الماضي، بدأت قوات "التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة، تدريبات عسكرية جديدة في قواعدها العسكرية المقابلة لأماكن تمركز المليشيات الإيرانية بريف محافظة دير الزور الشرقي والشمالي الشرقي، شرقي سوريا، وسط أنباء عن أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تدرس سيناريو عملية عسكرية في سوريا.

اقرأ أيضاً

ترحيب أمريكي بأي خطوة إيرانية لإبطاء برنامجها النووي

وبشأن المفاوضات المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن، قال وزير خارجية إيران إن سلطان عمان هيثم بن طارق "طرح بعض الأفكار حول كيف يمكن لجميع الأطراف العودة لتعهداتهم في الاتفاق النووي، وقمنا بالاهتمام بأفكار السلطان في الجلسات الدبلوماسية".

ووعد بإعلان تفاصيل ذلك "إذا تمكنا من الوصول إلى نقطة تقودنا إلى نتيجة".

وأتاح الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى الذي وقع عام 2015 تقييد الأنشطة النووية لإيران مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها. لكن واشنطن انسحبت أحاديا منه في 2018 وأعادت فرض العقوبات، ما دفع طهران للتراجع تدريجيا عن التزاماتها النووية، خصوصا في مجال تخصيب اليورانيوم.

وتجري جهود في الأشهر الأخيرة من أجل عودة العمل بالاتفاق.

اقرأ أيضاً

الأسد يطالب إيران بجدول زمني لانسحاب القوات التركية من شمالي سوريا

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: النظام السوري تركيا سوريا إيران أمیر عبداللهیان

إقرأ أيضاً:

إيران تمد يدها للسلام مع ترامب لطي صفحة الخلاف

أكد تقارير صحفية أمريكية على استعداد إيران للتوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب.  

اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن دبلوماسيين غربيين تأكيدهم أن طهران أظهرت منذ أسابيع استعدادا أكبر للتوصل إلى تسوية مع واشنطن لتأمين تخفيف الضغط الاقتصادي. 

الخلاف بين أمريكا وإيران يعود إلى عقود طويلة من التوترات السياسية، الاقتصادية، والأيديولوجية، التي تعمقت منذ منتصف القرن العشرين. 

بدأت العلاقات بين البلدين بشكل جيد في أوائل القرن العشرين، حيث دعمت الولايات المتحدة مشاريع التنمية في إيران. 

ومع ذلك، تغيّرت العلاقة بشكل جذري بعد انقلاب 1953، الذي دعمته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وأطاح برئيس الوزراء المنتخب محمد مصدق، ليعاد تنصيب الشاه محمد رضا بهلوي، الذي كان حليفًا مقربًا للولايات المتحدة.

في عام 1979، شهدت إيران الثورة الإسلامية التي أطاحت بنظام الشاه وأقامت جمهورية إسلامية بقيادة آية الله الخميني.

 كانت الثورة بمثابة نقطة تحول كبرى في العلاقات بين البلدين، حيث تبنّت إيران سياسات معادية للولايات المتحدة، واندلع الخلاف بشكل أكبر مع أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية في طهران، التي استمرت 444 يومًا.

أصبحت العقوبات الاقتصادية أحد أدوات الصراع بين الطرفين، حيث فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران منذ الثمانينيات، متهمة إياها بدعم الإرهاب وتطوير برامج نووية وصاروخية. من جهتها، ترى إيران أن هذه السياسات تهدف إلى تقويض سيادتها وزعزعة استقرارها.

الخلاف تصاعد مع البرنامج النووي الإيراني، الذي تعتبره واشنطن تهديدًا للأمن الإقليمي والعالمي. ورغم التوصل إلى الاتفاق النووي في 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة) بين إيران والقوى الكبرى، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب منه في 2018 وأعادت فرض العقوبات، مما أدى إلى زيادة التوترات.

اليوم، يتمحور الخلاف حول النفوذ الإقليمي لإيران، دعمها لجماعات مسلحة في المنطقة، وبرنامجها النووي. وتستمر المحاولات الدولية لإيجاد تسوية، لكنها تصطدم بالخلافات العميقة حول القضايا الجوهرية.

 

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إيران يزور قطر للقاء قادة حماس
  • وزير الخارجية السوري يكشف ملامح السياسة الخارجية الفترة المقبلة
  • وزير خارجية إيران: لم نتلقَ أية رسالة من ترامب بشأن التفاوض والأساس هو عدم الثقة
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • عاجل - وزير خارجية إيران يقترح على ترامب ترحيل الإسرائيليين إلى جرينلاند
  • وزير خارجية إيران يقترح على ترامب ترحيل الإسرائيليين إلى جرينلاند
  • وزير خارجية اليمن: ''الحوثيين سيواجهون مصير أذرع إيران في المنطقة والدور سيأتي عليهم''
  • إيران تمد يدها للسلام مع ترامب لطي صفحة الخلاف
  • وزير خارجية إيران يقترح على ترامب إرسال الإسرائيليين إلى غرينلاند
  • وزير الخارجية يستقبل وزير خارجية تركيا