نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي: العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر وصلت إلى مستوى متميز للغاية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أكد السيد دانيال بنعيم نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شبه الجزيرة العربية، أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر وصلت إلى مستوى "متميز للغاية".
وقال، في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن البلدين احتفلا مؤخرا بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات بينهما بشكلها الحديث، كما أعلنت الولايات المتحدة دولة قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي /الناتو/.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تنسى دور قطر في أفغانستان وتقدره عاليا، كما أن قطر شريك موثوق به في كل الأماكن.. مشيرا إلى دورها في دعم الفلسطينيين بشكل عام، وأهالي قطاع غزة بشكل خاص، الذين مدت لهم قطر "شريان الحياة"، كما أن قطر تدعم لبنان في الفترات الصعبة التي يمر بها.. وقال: "كل ذلك وغيره الكثير ينبئ عن شراكة وثيقة مبنية ليس فقط على التاريخ المشترك ولكن على التعاون العميق والثقة".
كما أكد المسؤول الأمريكي أن بلاده تقدر حقا دور قطر الكبير في أفغانستان، حيث قدمت شتى أنواع المساعدة للولايات المتحدة، وللشعب الأفغاني، وساهمت بشكل كبير في إجلاء الرعايا الغربيين من أفغانستان.
وشدد على أن البلدين في تشاور وتواصل مستمر بشأن أفغانستان، حيث قام السيد توماس ويست المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان بزيارة دولة قطر عدة مرات، كما أنه يعمل بشكل وثيق مع المسؤولين القطريين.. وقال: "من الواضح أن هذا الوضع المستمر صعب للغاية ويعمل كلا البلدين على إدارته، لكننا محظوظون في إدارة هذا الملف لأن لدينا شراكة قوية مع قطر، وهي شراكة ليست فقط دبلوماسية تخدم المصالح الوطنية، ولكنها شراكة واضحة وملموسة للغاية تعود بالنفع على حياة عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك العديد من الأمريكيين الذين أتوا من أفغانستان، والذين سيعلمون أنهم في وقت لا يقدر بثمن من حياتهم، عندما كانت حياتهم تتغير، تم الترحيب بهم بضيافة وكرم من قبل قطر في طريقهم إلى الولايات المتحدة.
وتابع: "الحقيقة أن الشراكة الأمريكية القطرية في هذه المرحلة ليست مرتبطة بأي شخص أو مناسبة خاصة، فهي شراكة مستمرة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع وعلى مدار العام.. نحن فخورون بالعمل سويا بشكل دائم.. نحن نعمل دائما ونتحدث باستمرار بما في ذلك عن الحوار الاستراتيجي المقبل، والتخطيط لإيجاد طرق للذهاب إلى أبعد مما وصلنا إليه من قبل. لذلك يستمر هذا العمل ويستمر بطرق متنوعة".
وأشار السيد دانيال بنعيم، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شبه الجزيرة العربية في حواره لـ/قنا/ إلى أن التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة ودولة قطر يشمل مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة النظيفة، والعمل، والرياضة، والتعاون في مجال المساعدات الإنسانية، والتعاون الاستراتيجي والأمني، فضلا عن التنسيق في عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
كما أشار إلى أهمية تعميق العلاقات التعليمية بين البلدين، موضحا أن وتيرة إصدار تأشيرات للطلاب القطريين قد تحسنت بشكل كبير. وقال في هذا الصدد: "نحن في وضع لم يكن من السهل فيه على الطلاب القطريين القدوم والتقدم للدراسة في الولايات المتحدة والانضمام إلى الجامعات الأمريكية، حيث واجهنا بعض التأخير في أعقاب جائحة كورونا وقد تم حل كل هذه التأخيرات، وأصبحت هناك جاهزية لقبول الطلاب القطريين للمجيء والدراسة والتعلم في الولايات المتحدة، كما أننا مستعدون لإرسال طلاب أمريكيين للتعلم في قطر. لذلك نريد التأكد من أن لدينا تبادلا في الاتجاهين.
وتابع: "أود فقط أن أقول للشباب القطري إن الجامعات الأمريكية مفتوحة أمامهم ويمكننا العمل معهم للمساعدة في تسهيل دخول البلاد".
وأضاف: "هناك شيء أود أن أذكره على وجه التحديد هو قيمة التبادل التعليمي والثقافي، حيث كنت سعيدا للغاية عندما وصلنا لحضور الحوار الاستراتيجي الخامس بين الولايات المتحدة وقطر، حيث وصلنا مع أحد كبار المسؤولين العاملين في مجال التبادل التعليمي والثقافي للولايات المتحدة للمشاركة في الجلسة وتخصيصها لهذا الموضوع فقط".
من جهة أخرى، أشاد السيد دانيال بنعيم، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شبه الجزيرة العربية في حواره لـ/قنا/، بتنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، واصفا النسخة القطرية من المونديال بأنها "حدث رائع حقا".
وقال: "أعتقد أن الناس في كل مكان لن ينسوا أبدا كأس العالم FIFA قطر 2022، المونديال الأول الذي يقام في منطقة الخليج.. لقد حقق نجاحا باهرا".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أعربت عن تقديرها للشراكة مع قطر بشأن مجموعة من الأمور في الفترة التي سبقت التحضير لكأس العالم FIFA قطر 2022 واللاحقة له.
وأضاف: "لدينا شراكة بناءة ومستمرة بشأن قضايا العمل، حيث استغلت قطر مناسبة تنظيم بطولة كأس العالم لإجراء تحسينات كبيرة، ووعدت بإصلاحات مهمة نعمل معا لدعم تنفيذها والعمل المستمر عليها، والعديد من الإصلاحات الأخرى. كان هناك الكثير من الأمريكيين الذين حضروا فعاليات كأس العالم FIFA قطر 2022 وتعرفوا على قطر للمرة الأولى".
كما عبر المسؤول الأمريكي عن اعتقاده بأن على الولايات المتحدة، وهي تستعد لاستضافة كأس العالم 2026 (بالتنظيم المشترك مع كندا والمكسيك) مواصلة إجراء المحادثات مع دولة قطر للاستفادة من خبرتها وتجربتها في هذا المجال، قائلا إن قطر تمتلك أهم الخبرات في كيفية استضافة وتنظيم مثل هذا الحدث "وأنا أعلم أن المسؤولين الأمريكيين والإداريين المشاركين في هذا الجهد سيكونون حريصين على التعلم من قطر، ونحن على تواصل بالفعل حاليا ولدينا الكثير من التبادلات الجارية حتى نتمكن من التعلم من تجربة قطر لاستضافة نسختنا الخاصة من كأس العالم لذا، فهذه حقا علاقة مهمة جدا واستراتيجية للغاية بالنسبة للولايات المتحدة".
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يستقبل أعضاء مجلس الأعمال المصري الكندي
استقبل بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الاثنين، وفدا من مجلس الأعمال المصري-الكندي، برئاسة المهندس معتز رسلان، ضمن الاهتمام الذي توليه الوزارة لمجالس الأعمال، ودورها في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والدول المختلفة، والتأكيد على الدور المهم الذي يضطلع به مجلس الأعمال المصري-الكندي، في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
تعزيز العلاقات المصرية - الكنديوأكد «عبد العاطي» الحرص على تعزيز العلاقات المصرية - الكندية، في المجالات كافة، وعلى رأسها الاقتصادي والتجاري، معربا عن استعداد الوزارة لتقديم الدعم اللازم للمجلس، لتعزيز دوره لجذب الاستثمارات الكندية، ودعم الصادرات المصرية لكندا، لاسيما مع الأولوية التي توليها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية لتحقيق الأهداف التنموية.
واستعرض وزير الخارجية، الإصلاحات الواسعة التي اضطلعت بها الحكومة المصرية لتحديث السياسات الاقتصادية والمالية، لجذب الاستثمار الخارجي والإجراءات التي اتخذتها لتحسين مناخ الاستثمار، وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، وتطوير بيئة الأعمال في مصر، كما استمع لمقترحات أعضاء المجلس لسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع كندا، وتنشيط التبادل التجاري بين البلدين.
تسهيل حركة التنقل لمواطني مصر وكنداوأشار إلى أن القرار بإلغاء التأشيرات المُسبقة على المواطنين الكنديين، المقرر أن يجري تطبيقه اعتبارا من الأول من ديسمبر المقبل، جاء انطلاقا من الحرص المشترك على تنمية مناحي التعاون كافة، وتسهيل حركة التنقل لمواطني البلدين، بما يسهم في تسهيل حركة رجال الأعمال، وتعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما أعرب عن التطلع لعقد جولة جديدة من المشاورات السياسية خلال المرحلة المقبلة، بما يحقق المنفعة المتبادلة للبلدين.