جرائم الإرهابي الهارب أحمد جلهوم
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
في الأول من سبتمبر 2014، نشر الإرهابي أحمد جلهوم بيانًا عبر "الفيس بوك" منسوبًا إلى إحدى الخلايا العنقودية الإخوانية التي ينتمي إليها واعترف بأن الخلية أعلنت مسئوليتها عن إشعال النيران في سيارة ضابط شرطة بمحافظة الإسماعيلية، كما اعترف بمسؤولية الخلية عن إشعال النيران في سيارة والد ضباط الشرطة، وهدد باستهداف آخرين "من ضباط الجيش والشرطة وأعضاء الهيئات القضائية"، وانتقل "جلهوم" من محافظة إلى أخرى ثم ظهر في دولة عربية شقيقة بعد أن تسبب عن غير قصد في سقوط العدد الأكبر من أعضاء الخلايا العنقودية المسلحة في قبضة أجهزة الأمن المصرية.
كان الإرهابي أحمد محمد علي إبراهيم جلهوم من أهم القيادات الشبابية الإخوانية في اتحاد طلاب جامعة قناة السويس بالإسماعيلية، وتم تكليفه بالمشاركة في تأسيس ما يسمى "اتحاد طلاب ضد الانقلاب" بعد سقوط حكم الجماعة الإرهابية، واختار من عناصره أعضاء الخلايا العنقودية الإخوانية المسلحة التي ارتكبت جرائم إحراق سيارات رجال الشرطة وأعضاء الهيئات القضائية في محافظة الإسماعيلية وكانت تخطط للعديد من الجرائم قبل سقوط العدد الأكبر من عناصرها في قبضة أجهزة الأمن.
في السابع عشر من سبتمبر 2014، أعاد الإرهابي أحمد جلهوم نشر بيان وزارة الداخلية حول ضبط خلية إخوانية مسلحة، وألحقه بفاصل من السب والإساءة والتكفير والتهديد، ونفى أن يكون شريكه مؤمن الغرباوي مسلحًا بسلاح ناري عند اشتراكه في جرائم إشعال النيران في سيارات رجال الشرطة وأعضاء الهيئات القضائية!!
وأعلنت وزارة الداخلية، في السادس عشر من سبتمبر 2014 عن ضبط أفراد إحدى الخلايا الإخوانية المسؤولة عن إشعال النيران في سيارات ضباط الشرطة وأعضاء الهيئات القضائية بالإسماعيلية، وقال البيان: "وردت معلومات لضباط إدارة البحث الجنائى ووحدة مباحث قسم ثان، بالتنسيق مع فرع الأمن العام، وإدارة الأمن الوطني، مفادها قيام عدد من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية بتكوين خلية إرهابية لرصد سيارات ضباط الشرطة وأعضاء الهيئة القضائية، وإشعال النار فيها أثناء توقفها أسفل منازلهم ليلا وتصويرها أثناء اشتعالها، وقيامهم بنشر الصور في إحدى صفحات الفيس بوك التي تحمل اسم الحركة اﻹرهابية.
وأكد البيان أنه عقب إستصدار إذن من النيابة العامة تم إعداد أكمنة بناحية محال إقامة المُتحرى عنهم، أسفرت إحداها عن ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بما أوردته التحريات بتكوين خلية إرهابية لرصد وتصوير وتنفيذ ارتكاب العديد من وقائع حرق السيارت على النحو التالي:
- واقعة حرق سيارة مملوكة لملازم أول من قوة إدارة تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، والمحرر عنها المحضر رقم 2409 لسنة 2014 إداري قسم ثالث، حال تواجدها أسفل مسكنه.
- واقعة حرق سيارة مملوكة لنقيب يعمل معاون مباحث قسم ثان، والمحرر عنها المحضر رقم 2697 لسنة 2014 إداري قسم ثالث، حال تواجدها أسفل مسكنه.
- واقعة حرق سيارة مملوكة لمستشار والمحرر عنها المحضر رقم 6965 لسنة 2014 جنح قسم ثان، حال تواجدها أسفل مسكنه.
- واقعة حرق سيارتين، الأولى مملوكة لملازم أول يعمل ضابط مباحث بإدارة تأمين المجرى الملاحي، والثانية ملك والده، والمحرر عنهما المحضر رقم 3574 لسنة 2014 إداري قسم ثان، حال تواجدهما أسفل مسكنهما.
- واقعة إلقاء زجاجات مولوتوف على سيارة الشرطة أثناء سيرها بالطريق الدائري، دون حدوث تلفيات.
- واقعة إلقاء زجاجات مولوتوف على سيارة الشرطة أثناء سيرها بناحية مزلقان الشيخ زايد، دون حدوث تلفيات.
وأوضح البيان أنه تم ضبط سلاح نارى ( فرد خرطوش ) وعدد 2 طلقة من ذات العيار بحوزة الأول، والذى قرر بأنه يستخدمه أثناء ارتكاب جرائمهم، كذا ضبط عدد 2 دراجة نارية ملك الثانى والثالث، واعترفوا باستخدامهما في تحركاتهم أثناء ارتكابهم الوقائع، كما تم ضبط عدد 8 تليفون محمول خاصة بالمتهمين، بفحصها تبين وجود العديد من الصور لسيارات تم رصدها خاصة بأعضاء الهيئة القضائية، ولم يتم حرقها، وبمواجهتهم اعترفوا بالتجهيز لإشعال النار بها.
وبعد ظهوره في دولة عربية شقيقة، كان الإرهابي أحمد جلهوم يتحدث عبر "الفيس بوك" عن جلسات القضية رقم 250 لسنة 2016 جنايات ع كلي الإسماعيلية، ولكنه لم ينشر منطوق الحكم الصادر بجلسة 15 ديسمبر 2016، ولم يقل إن المحكمة عاقبته غيابيًا بالسجن المؤبد بعد إدانته بالاشتراك في جرائم الخلية الإخوانية المسلحة وألزمته مع آخرين من المتهمين برد قيمة التلفيات الناتجة عن جرائم التخريب.
تسبب أحمد جلهوم، عن غير قصد، في الكشف عن أخطر أسرار التنظيم الإخواني المصري في الدولة الشقيقة، ثم انتقل إلى الدولة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية وأعلن أنه يشارك في إدارة شركة سياحية خاصة، وهو ذات الغطاء المعروف الذي تستخدمه جماعة "الإخوان" الإرهابية لتسهيل انتقال عناصرها من دولة إلى أخرى والحصول على تأشيرات إقامة مؤقتة.
عاد اسم الإخواني أحمد جلهوم إلى الظهور مجددًا في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 2023، بعد أن نشر جروب خاص عبر "تليجرام" بعضًا من حصاد اختراق جهاز هاتف يستخدمه في التواصل مع عملاء الشركة السياحية، ولم يدرك "جلهوم" أنه تسبب هذه المرة في الكشف عن أسرار مهمة حول جسور التواصل بين الإرهابيين المصريين وإحدى الجهات في الخارج.
وهذا غيضٌ من فيضٍ يعرفه الذين يفتحون ملاذهم اﻵمن وأحضانهم الدافئة للإرهابي أحمد جلهوم ومن هم على شاكلته، ويقدمون لهم كل الدعم لارتكاب المزيد من جرائم نشر الفوضى والتخريب والقتل وسفك الدماء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإرهابی أحمد واقعة حرق قسم ثان
إقرأ أيضاً:
قاضٍ عيّنه ترامب ينتقد العفو عن مرتكبي جرائم 6 يناير
انتقد قاضٍ فيدرالي عينه الرئيس دونالد ترامب، آنذاك وعده الواسع بالعفو عن المتهمين في أعمال الشغب في 6 من يناير (كانون الثاني) 2020 في بداية ولايته الثانية، قائلاً إن أي شيء يقترب من العفو الشامل سيكون "محبطاً ومخيباً للآمال".
وجاءت تصريحات قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية كارل جيه نيكولز، الذي عينه ترامب في عام 2017 بعد أن عمل مسؤولاً في وزارة العدل في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، خلال جلسة استماع أرجأ فيها على مضض محاكمة المتهم في أعمال الشغب إدوارد "جيك" لانغ إلى ما بعد يوم التنصيب المرتقب للرئيس ترامب في 20 يناير (كانون الثاني) 2025، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
U.S. judge appointed by Trump criticizes ‘blanket pardons’ for Jan. 6 https://t.co/0JTKEqEOyr
— Post Politics (@postpolitics) November 20, 2024وبحسب الصحيفة، دفع لانغ ببراءته من تهم ضرب ضباط الشرطة بمضرب بيسبول أثناء هجوم طويل في مبنى الكابيتول في 6 من يناير 2021.
وقال نيكولز، وفقاً لنص المحكمة، "إن العفو الشامل عن جميع المتهمين في السادس من يناير(كاون الثاني) أو أي شيء قريب من ذلك سيكون محبطاً ومخيباً للآمال، لكن هذا ليس قراري".
ووعد ترامب مراراً وتكراراً بالعفو عن المتهمين في أعمال الشغب في الكابيتول دون أن يذكر المعايير التي سيستخدمها.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب، بعد توليه منصبه في يناير(كانون الثاني) سيعفي مئات الأشخاص الذين أدينوا بالاعتداء على الشرطة أو الشغب أو استخدام أسلحة خطيرة، بما في ذلك 14 أدينوا بالتخطيط للعنف السياسي، مثل زعماء جماعتي "براود بويز" و "أوث كيبرز" المتطرفتين.
ولقي ما لا يقل عن 5 أشخاص حتفهم أثناء أو في أعقاب أعمال العنف، والتي شملت الاعتداء على 140 ضابطاً وتسببت في أضرار بقيمة 3 ملايين دولار وأجبرت المشرعين على الفرار أثناء اجتماعهم للتصديق على فوز جو بايدن في انتخابات 2020 على ترامب. ومن بين أكثر من 1550 شخصاً متهمين، معظمهم بارتكاب جنح، أقر 1220 شخصاً بالذنب أو أدينوا حتى الآن.
وذكرت "واشنطن بوست" أنه من النادر أن يعلق القضاة الفيدراليون على منح العفو الرئاسية. واعترفت المحاكم الفيدرالية بأن الدستور يمنح الرؤساء سلطة تقديرية واسعة لإصدار مثل هذه المنح بموجب فصل السلطات.