أثار ضجة على المنصات.. فيديو يظهر موظفين بمطار أميركي يسرقان حقائب المسافرين
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أحدث مقطع مرئي صوّرته كاميرات المراقبة في مطار ميامي الأميركي صدمة واسعة في منصات التواصل الاجتماعي بعدما أظهر موظفي إدارة أمن الطيران وهما يسرقان أشياء من حقائب وأمتعة الركاب والمسافرين، في مشهد لم يكن يخطر على بال أحد.
وبث برنامج "شبكات" في حلقته -بتاريخ 2023/9/17- مقطع الفيديو ويظهر موظفين يقفان بجانب بعضهما، ويحاولان التحدث معا لئلا ينتبه لهما أحد.
وفي هذه الأثناء، يقوم أحدهما بسرقة شيء ما من الحقيبة بينما يعيد الآخر الحقيبة إلى السير على حزام تفتيش الحقائب. ولم يكتفيا بذلك فحسب بل حاولا سرقة النقود من حقيبة أحد المسافرين، علما أن جميع السرقات كانت تتم خلال انشغال المسافرين بإجراءات الفحص المعتادة.
مقطع الفيديو هذا دفع الشرطة الأميركية للتحرك إذ ألقت القبض على الضابطين المتهمين منذ يوليو/تموز الماضي وهما جوسيو غونزاليس (20 عاما) ولابيريوس ويليامز (33 عاما)، إضافة إلى ضابطة زميلة تُدعى إليزابيث فوستر صاحبة الـ22 ربيعا.
وفي التحقيقات اعترف فوستر وغونزاليس بعدة سرقات، وأنهما كانا يسرقان ما يقارب ألف دولار يوميا من المسافرين.
تفاعل كبيرولأن الموضوع يمس بشكل مباشر قطاعا واسعا مع الأفراد الذين يسافرون دوريا عبر المطارات كان التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي كبيرا، وأشاروا إلى أن من الخطأ وضع الأشياء الثمينة في حقائب السفر مع ضرورة إبقائها في متناول اليد أو حتى عدم أخذها خلال الرحلة إذا لزم الأمر.
وفي هذا الإطار، قال محمد عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا): إن "انعدام الأمن مصيبة… والخطأ من المسافرين وضع الأشياء الثمينة بالحقائب".
أما أركان فقد رسم صورة لما يحدث في المطارات وأشار إلى أنها "مكان سهل السرقة فيه وخصوصا للعاملين لمعرفتهم بكل أسرار العمل.. وهنا تأتي أمانة الموظف ودور أمن المطار في مراقبة العاملين".
بدورها، حاولت شام التخفيف من وقع السرقة، وقالت "هاد (هذا) الموظف إنسان معرض للخطأ والأغلاط بتصير (تحدث) طبيعي ولهيك انوضعت الكمرات (ولهذا وضعت الكاميرات) لتحمي حقوق الناس".
ووجّه عبد الله نصائح للمسافرين في المطارات، وقال "هنا مكان السرقة عند بوابات التفتيش لا تبتعد عن أغراضك الخاصة بتاتا. احذر عند جميع المطارات".
وفي هذا السياق، ذهب عذال الرويلي، وقال: "الشيء الثمين خله (أبقه) معك بيدك أو لا تأخذه معك بالسفر".
تجدر الإشارة إلى أنه جرى إسقاط التهمة عن فوستر، في حين يواجه كل من غونزاليس وويليامز تهمَ السرقة من الدرجة الثالثة ودفعا ببراءتهما من هذه التهم.
ودخل غونزاليس في برنامج حكومي وفي حال نجح فيه فمن الممكن أن تسقط التهم الموجهة ضده وسيتعين عليه دفع 700 دولار لمن تمت سرقتهم وإكمال 25 ساعة من خدمة المجتمع مع التخلي عن أوراق اعتماده في المطار.
أما ويليامز فقد أنكر التهم الموجهة ضده لذلك ستُرفع قضيته إلى المحاكمة الشهر المقبل.
يذكر أن إدارة النقل الأميركية والمعروفة بـ"TSA"، تتولى مسؤولية حفظ أمن المسافرين، وقد أُنشئت هذه الإدارة خصيصا بعد أحداث "11 سبتمبر 2001″، لتأمين حرية النقل للمسافرين والبضائع التجارية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها
نشر مركز "مالكوم كير – كارينغي للشرق الأوسط" الأميركي تقريراً جديداً تحدث عن مستقبل لبنان وتحديداً بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية في كانون الثاني المُقبل.ويلفت التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنه حينما يحل شهر كانون الثاني، وحين يُفترض أن ينتخب لبنان رئيساً جديداً للجمهورية، فإن مصير 3 كلمات هو الذي سيُحدّد موقع لبنان اليوم، وقوة "حزب الله" النسبية، والمزاج السائد لدى مختلف الطوائف في البلاد، وأضاف: "هذه الكلمات هي الجيش، الشعب والمقاومة".
التقرير يقولُ إن "هذه الكلمات تمثل صيغة تمّ إدراجها على مدى سنوات عديدة في البيانات الوزارية للحكومات كحلّ وسط بين من يدعمون الفكرة القائلة إن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة وحدها وبين إصرار "حزب الله" على أن سلاحه، أي سلاح المقاومة يجب أن يحظى بالشرعية من الدولة".
ويتابع: "في ضوء ذلك، تجاهَل الحزب على مرّ السنين مطالب خصومه بضرورة توصّل اللبنانيين إلى نوعٍ من التوافق حول استراتيجيةٍ دفاعيةٍ وطنية، وهي مصطلحٌ اختزل فعليًّا دمج سلاح حزب الله في الدولة".
وأضاف: "بعد أن مُني الحزب بخسائر ضخمة خلال صراعه الأخير مع إسرائيل، وإثر خسارته أيضاً قاعدته الاستراتيجية في سوريا إثر سقوط نظام الأسد، أُعيقَت إمكانيته على فرض إرادته على سائر المجتمع اللبناني".
وأردف: "لقد شكّل المسعى الرامي إلى تبديد كل مؤشرات الضعف ركيزة الخطابات الأخيرة التي ألقاها أمين عام حزب الله الجديد الشيخ نعيم قاسم، فالأخير أكّد أن الحزب يتعافى من جراحاته التي تكبّدها نتيجة العدوان الإسرائيلي، وأن المقاومة مستمرة، وأن هذا العدو لا يكبحه إلّا المقاومة".
ويلفت التقرير إلى أن "قاسم ربما أزاح جانباً الحقيقة التي تقول إنَّ الحزب فشل في ردع إسرائيل، التي لا تزال قواتها منتشرة في مناطق من جنوب لبنان"، وقال: "حالما يُنتخَب رئيسٌ للجمهورية، سيحتاج لبنان إلى حكومة جديدة. وأثناء عمل القوى السياسية المختلفة على صياغة البيان الوزاري للحكومة، ستكمن إحدى العقبات الأولى التي ستعترضها في مسألة إعادة إنتاج ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".
وأكمل: "يبدو من شبه المؤكّد أن عددًا من المشاركين في الحكومة سيرفضون المصادقة مجدّدًا على هكذا الصيغة.. وفي حال حصل ذلك، فما الذي يستطيع حزب الله فعله؟".
وتابع: "قد يقرّر حزب الله مقاطعة أيّ حكومة لا تتبنّى صيغة الجيش والشعب والمقاومة، ولكن كيف ستكون جدوى هذا القرار إذا ارتأى حليف الحزب، رئيس مجلس النواب نبيه بري، عدم مجاراته؟ لا شكّ في أنّ الأخير يدرك أن الشيعة أصبحوا بمفردهم في لبنان، وانقطعوا إلى حدٍّ كبير عن إخوانهم في العراق وإيران، وبالتالي سيكون إقدام حزب الله على عزل الطائفة الشيعية أكثر فكرةً سيّئةً للغاية. ولكن هل يستطيع رئيس مجلس النواب عدم إظهار تضامنٍ مع الحزب في هذه الحالة؟ ربما لا.. مع هذا، إذا سعى حزب الله إلى فرض مقاطعةٍ شيعيةٍ للحكومة، فكلّ ما سيترتّب عن ذلك هو أزمة مفتوحة لن تُحَلّ عمّا قريب، في وقتٍ لم يَعُد بمقدور الطائفة الشيعية أن تتحمّل إلقاء اللوم عليها لتسبّبها بمزيدٍ من الجمود في الدولة".
واعتبر التقرير أنه سيكون للمجتمع الدولي أيضاً رأيٌ بشأن ما سيجري، وأضاف: "الولايات المتحدة ومعظم دول الخليج العربي، ولا سيما السعودية والإمارات، ستراقب عن كثبٍ تصرّف الحكومة اللبنانية المقبلة. ستنتظر هذه الدول أيضًا مآل صيغة معادلة الجيش والشعب والمقاومة من أجل الحكم على ما إذا كان الساسة في لبنان على استعداد للتحرّر من سيطرة حزب الله. هنا، سيكون ردّ الفعل اللبناني حاسماً في تحديد النتائج حيال مسألتَين أساسيتَين للبلاد، هما: تنفيذ القرار 1701، وإعادة إعمار المناطق الشيعية".
كذلك، يقول التقرير إن إيران تشغل حيزاً كبيراً من النقاش، ويضيف: "فيما أعلن قاسم في كلمة له مؤخرًا أن طهران ستقدّم مساعدات مالية لأولئك الذين خسروا ممتلكاتهم في الصراع ضدّ إسرائيل، تُعتبر المبالغ التي وعد بها زهيدةً مقارنةً مع حجم الدمار والتكاليف المُقدَّرة لإعادة الإعمار. علاوةً على ذلك، يبدو أن ثمّة سجالًا مثيرًا للانقسام إلى حدٍّ كبير داخل إيران حول الأموال التي أُنفقَت على الاستراتيجية الإقليمية للبلاد، ولا سيما المبالغ الضخمة التي أُهدرت في سوريا. وحتى أنصار النظام الإيراني انضمّوا إلى جوقة الأصوات المندّدة، ومن بينها الشيخ محمد شريعتي دهقان، الذي قال إن الخطة الإيرانية بُنيت على أُسس ضعيفة. مع هذا، فقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عنه مطالبته باعتماد نهجٍ جديد يُعطي الأولوية لبناء تحالفات مع الدول بدلًا من دعم الفصائل المسلّحة، وإعادة تخصيص الأموال والموارد إلى الشعب الإيراني".
وتابع التقرير: "في ضوء ما سبق، من المستبعد على نحو متزايد أن ينخرط الإيرانيون بشكلٍ واسع في عملية إعادة إعمار المناطق الشيعية في لبنان، وقد تضاءل هذا الاحتمال أكثر بعد أن خسرت طهران موطئ قدمها المهمّ في سوريا. إن صحّ هذا التقييم، لن يكون من السهل أن يستعيد حزب الله مستوى الدعم الشعبي الذي كان يتمتّع به سابقًا في أوساط الطائفة الشيعية، وسيكون من المستحيل تقريبًا أن يتمكّن الإيرانيون وحلفاؤهم من إعادة إحياء السياسة المتمثّلة بتطويق إسرائيل بحزامٍ ناري. وإذا كان هذا الهدف بعيد المنال، فما هي قيمة صيغة الجيش والشعب والمقاومة؟ إن الإجابة عن هذا السؤال ليست واضحة للعيان بتاتاً".
وختم: "سوف يترقّب كثرٌ الاستحقاق الرئاسي لتقييم نقاط قوة حزب الله أو مكامن ضعفه، ومع ذلك، ستكون نتيجة صيغة الجيش والشعب والمقاومة هي المعركة الأهمّ". المصدر: خاص "لبنان 24"