مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُطلق برامج الانغماس اللغوي
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربية اليوم ، أنشطة ” المدرسة الثقافية “، و ” المدرسة السياحية ” على مدار ثمانية أسابيع في مدينة جدة؛ بعد انضمام 105 من المتعلمين والمتعلمات من 34 دولة، ويأتي ذلك في إطار برنامج “الانغماس اللُّغوي” الذي أطلقه المجمع في فبراير الماضي.
وتُعِدّ “المدرسة السياحية” التي يُشارك فيها 30 متعلمًا ومتعلمة، برنامجًا قصير المدى يستهدف ” السياح ” القادمين إلى المملكة من غير العرب؛ لتعريفهم على جوانب من الثقافة السعودية ضمن زياراتهم السياحية،وتنمية قدراتهم اللغوية،ورفع مهاراتهم التواصلية بإبراز العمق اللغوي للغة العربية بدمج غير الناطقين بها في المجتمع،وتدريبهم على التواصل باللهجة المحلية؛وذلك عن طريق أنشطة يعيش المشاركون فيها تجربة ثقافية ثرية بالعادات والتقاليد السعودية.
وتعد” المدرسة الثقافية “، التي ستبدأ أنشطتها بـ 75 طالبًا، مدرسة لغوية متخصصة تركز على تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بطريقة الانغماس في بيئة تعليمية؛تعتمد على التواصل والتفاعل باللغة العربية تواصلًا كاملًا لتطوير مستوى كفاية المشاركين، وتمنحهم فرصة لتعلم اللغة العربية في بيئةٍ محلية ضمن برنامج تعليمي قائم على الانغماس اللغوي وفق إطار أكاديمي.
وتستهدف هذه المدرسة الطلاب من متعلمي اللغة العربية لغة ثانية في الجامعات ومراكز التعليم العالمية،لا سيما الجامعات ذوات الحضور العالمي المنتمية إلى دول ذات أولوية إستراتيجية،إضافة إلى الباحثين والإعلاميين وغيرهم من المهتمين بتعلم اللغة العربية.
وتُقدَّم الدروس حضوريًّا في الصباح خلال خمسة أيام أسبوعيًّا بمعدل 4 ساعات يوميًّا،إضافة إلى الأنشطة الاجتماعية والثقافية المتنوعة القصيرة والرحلات المصاحبة للمدرستين “الثقافية” و”السياحية” في نهاية الأسبوع التي تشمل حضور برنامج الأسر المستضيفة،والسفر إلى عدد من المناطق السعودية للاطلاع على تقاليد تلك المناطق وعاداتها والسياق اللغوي المرتبط بها.
وستنظم رحلات عمرة للمسلمين من المشاركين،وبرامج زيارات متنوعة لأهم المعالم الثقافية والاقتصادية؛كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية،ومدينة جدة التاريخية، وغيرهما،فضلًا عن المشاركة في فعاليات “اليوم الوطني السعودي” الثالث والتسعين.
يذكر أن إطلاق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لبرنامج “الانغماس اللغوي” يستهدف تحقيق الريادة العالمية في مجال تعليم اللغة العربية وإعلاء مكانتها، وترويج الثقافة السعودية ونشر محتواها؛ وهو ما يتماشى مع برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج رؤية السعودية 2030، الذي يركز على تعزيز العناية باللغة العربية والاعتزاز بها ونشرها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ينظم احتفالية بمناسبة حلول شهر رمضان
نظَّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلةً في المركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، احتفالًا بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، وذلك بمشاركة واسعة من الطلاب الوافدين الدارسين في مصر.
وجاء الاحتفال برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ودعم الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، وتحت إشراف الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية للوافدين،
يأتي هذا الحدث في إطار مبادرة "ادرس في مصر"، وجهود الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين لتعزيز مشاركة الطلاب الوافدين في مختلف الأنشطة والفعاليات الطلابية، وتوفير بيئة تعليمية داعمة تجمع بين التعلم والابتكار والإبداع، إلى جانب إكسابهم خبرات مهنية وإنسانية تثري شخصياتهم وتعزز قيمة التجربة التعليمية والثقافية المتميزة في مصر.
شهد الاحتفال حضور طلاب من جورجيا، أرمينيا، فيتنام، كينيا، الصومال، تركيا، أوغندا، نيجيريا، وقيرغيزستان، إلى جانب معلميهم وإدارة المركز، وبمشاركة الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الوافدين، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والثقافية.
وفي كلمته خلال الحفل، أوضح الدكتور أحمد عبد الغني أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة الأنشطة الثقافية التي ينظمها المركز لدعم اندماج الطلاب الوافدين في المجتمع المصري، وتعريفهم بأهم المناسبات الدينية والثقافية. كما أشار إلى أهمية هذه الفعاليات في ترسيخ روح المودة والتآخي بين الطلاب من مختلف الجنسيات، الذين اجتمعوا للاحتفال بهذه المناسبة الدينية والثقافية المميزة، في تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين التعلم الأكاديمي والتفاعل الثقافي والاجتماعي.
وأضاف أن الفعالية عكست التنوع الثقافي والتبادل الحضاري اللذين يميزان تجربة الدراسة في مصر، حيث قدَّم الطلاب الأطباق التقليدية من بلدانهم، ما أضفى على الأجواء طابعًا احتفاليًا يعكس ثراء العادات الرمضانية حول العالم. كما تخلل الحفل فقرات ثقافية وفنية متنوعة، تضمنت تلاوات قرآنية، وإنشادًا دينيًا، وعروضًا تعريفية حول عادات وتقاليد رمضان في مختلف الدول.
يُعد المركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها أحد أهم المؤسسات الداعمة لمبادرة "اُدرس في مصر"، حيث يقدم برامج تعليمية متكاملة وشهادات معتمدة من وزارة التعليم العالي. ومنذ تأسيسه عام 1964، ساهم في تعليم آلاف الطلاب من مختلف أنحاء العالم، تعزيزًا للتبادل الثقافي والتواصل الحضاري بين مصر والدول الشقيقة والصديقة.