الأسبوع:
2025-01-27@19:31:36 GMT

طريق الحرير الإسكندنافي

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

طريق الحرير الإسكندنافي

لا يخفى على القاصي، والداني أن أمريكا تصر على الهيمنة على العالم بكافة الطرق المشروعة، وغير المشروعة، ولهذا فهي تبدل خيارات اللعبة السياسية، واستخدام قوتها العسكرية، والاقتصادية للضغط على الدول، وتخلق على الدوام تكتلات دولية من أجل الصراع، والمنافسة مع التكتلات الدولية الصاعدة، والمضادة لها، والتي تعمل هي الأخرى على إنهاء الحلم الأمريكي الذي يريد وحده للسيطرة على العالم، وللأسف فإن أمريكا تعمل ذلك ليس من أجل مصلحة دول العالم، بل من أجل مصالحها التي تقوم على استغلال مقدرات الدول من جهة، ومن جهة أخرى على كسر عظام الدول، والتكتلات الصاعدة المنافسة لها.

فخلال قمة العشرين التي انعقدت يوم السبت الماضي الموافق التاسع من شهر سبتمبر الجاري بالهند، لبحث العديد من الموضوعات، والأزمات الدولية الهامة، وعلى رأسها قضية المناخ، والحرب الروسية- الأوكرانية، وقضية تراجع الاقتصاد العالمي، وبالرغم من تلك القضايا الهامة إلا أن الرئيس الأمريكي چو بايدن الذي شارك مع فريقه القمة قد بدا قلقًا من التأثير المتنامي لتكتل "بريكس" الذي تتزعمه الصين وروسيا، والتي بدأت في ضم دول كبرى، لتطرح نفسها بديلاً لمجموعة العشرين، ومجموعة الدول الصناعية السبع، ولهذا فقد وافقت قمة نيودلهي بانضمام الاتحاد الإفريقي إليها، وفتحت الطريق لانضمام دول أمريكا الجنوبية لاحقًا بهدف التضييق على البريكس، والأهم من ذلك هو الموافقة على المشروع الأمريكي، لربط الهند بممر بحري بري اقتصادي بموانئ دول الخليج والشرق الأوسط وصولاً إلى أوروبا، وقد أثار هذا المشروع الأمريكي الصين، ما أدى إلى تغيب الرئيس الصيني عن حضور القمة، بسبب تلك الخطة الأمريكية المناهضة لمبادرة الحزام، والطريق التي لم تتوقعها الصين، وقد أشاع الرئيس الأمريكي بايدن خلال قمة العشرين أن تكتل بريكس ليس هو الخيار الوحيد المنقذ، والمتاح عالميًّا، وبخاصة أن مشروع الممر الهندي قد جذب استثمارات أمريكية وأوروبية وعربية ضخمة كانت الصين تأمل في جذبها لمشروعها، ناهيك عن إنتاج دول العشرين للطاقة النظيفة، وغيرها من المشروعات التي أربكت حسابات الصين بعدما أكد الخبراء، والمحللون أن تلك المبادرة الأمريكية موجهة للصين لإفشال مشروعها بعد كل الأموال الضخمة التي أنفقتها في الكثير من الدول منذ انطلاق مشروع الحزام، والطريق الصيني عام ٢٠١٣، وعن الممر الهندي الموازي للطريق الصيني صرح نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينز بتدفق التجارة، والطاقة والبيانات من الهند عبر الشرق الأوسط وصولاً إلى أوروبا، إضافة إلى إقامة منشآت للطاقة لإنتاج، ونقل الهيدروجين الأخضر، وإنشاء كابل بحري جديد، لتعزيز الاتصالات، ونقل البيانات، وعن هذا المشروع صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي احتفى بالمشروع بأن تنفيذه سيعيد تشكيل ملامح الشرق الأوسط، وقال "يسرني أن أزف لمواطني دولة إسرائيل هذا المشروع الاقتصادي الكبير الذي يعتبر التعاون الأكبر مع أمريكا منذ نشأة دولة إسرائيل"، وبهذا الممر التجاري الجديد تصبح الهند من خلال الخطة الأمريكية في صراع مع الصين للاستحواذ على السوق، إذ تسعى الهند للحصول على النصيب الأكبر من السوق في آسيا خلال السنوات المقبلة، الأمر الذي يمكن أن يجعل من الهند أحد أهم أعمدة التجارة في الاقتصاد العالمي، وليمنحها نفوذًا اقتصاديًّا وسياسيًّا كبيرًا بالعالم.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

بديلاً لتوم بيرييلو.. أمريكا تعيين بيتر لورد مبعوثاً جديداً للسودان

 

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بيتر لورد مبعوثًا خاصًا مؤقتًا للسودان بديلاً لتوم بيرييلو.
الخرطوم _ التغيير

ويعتبر بيتر لورد، دبلوماسيا محترفا في الخدمة الخارجية ، وشغل 2021 منصب نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي لشرق إفريقيا والسودان وجنوب السودان في مكتب الشؤون الإفريقية. كما شغل سابقًا المناصب التالية :

– مدير مكتب شؤون جنوب إفريقيا (2020-2021)

– نائب رئيس البعثة في سفارة ويندهوك، ناميبيا (2017-2020).

– نائب المدير والمدير بالإنابة لمكتب شؤون شرق إفريقيا (2015-2017).

– المستشار السياسي في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة (2012-2014).

– نائب رئيس البعثة في بعثة الولايات المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، إثيوبيا (2010-2012).

– تولى بيتر مهام دبلوماسية في ملاوي وسوريا والعراق والمملكة المتحدة.

– عمل لمدة عام كزميل في الخدمة الخارجية بجامعة كولومبيا.

– شارك في زمالة الدبلوماسية عبر الأطلسي في إطار تبادل مع وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث بالمملكة المتحدة.

– ⁠ينحدر من فلوريدا ويحمل درجة البكالوريوس في الفلسفة والأدب الفرنسي ودرجة الماجستير في الدراسات الاستراتيجية. ويتحدث الفرنسية وبعض العربية.
– ⁠يركز مكتب الشؤون الأفريقية التابع لوزارة الخارجية على تطوير وإدارة السياسة الأميركية المتعلقة بالقارة الأفريقية. وتركز استراتيجية وزارة الخارجية الأميركية بشأن أفريقيا على ثلاثة أهداف أساسية: 1) تعزيز العلاقات التجارية مع الدول الأفريقية الرئيسية لزيادة الرخاء الأميركي والأفريقي؛ 2) حماية الولايات المتحدة من التهديدات الصحية والأمنية عبر الحدود؛ و3) دعم تقدم الدول الأفريقية الرئيسية نحو الاستقرار والحكم المستجيب للمواطنين والاعتماد على الذات.

الوسومالسودان توم بيرييلو امريكا مبعوث

مقالات مشابهة

  • الهند تتفق مع الصين على استئناف الرحلات بعد خمس سنوات من توقفها
  • ما تداعيات تعليق أمريكا مساعداتها الخارجية عالميا؟
  • وزير خارجية الصين: تعزيز التفاهم مع الهند يسهم في تحقيق السلام والاستقرار بآسيا والعالم
  • القائمة بأعمال سفارة الهند لدى مصر تشيد بالعلاقات التي تربط بين القاهرة ونيودلهي
  • بديلاً لتوم بيرييلو.. أمريكا تعيين بيتر لورد مبعوثاً جديداً للسودان
  • المسلماني: هوليوود في أمريكا وبوليوود في الهند وموليوود في مصر
  • وزير خارجية الصين لنظيره الأمريكي: تصرف بلياقة
  • بسبب دعم أوكرانيا.. صادرات السلاح الأمريكي تسجل رقما قياسيا
  • WSJ: الصين تساعد إيران في تعزيز برنامجها للصواريخ الباليستية
  • ما معنى الأمر التنفيذي الذي يوقعه الرئيس الأمريكي.. نظرة على أداة ترامب لتشكيل الحكومة وتسريع عملها