الأسبوع:
2025-02-02@08:45:29 GMT

فتوى

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

فتوى

بالصدفة، شاهدت فيديو لأحد الشيوخ- لم أسمع به من قبل، لكن تبين أن متابعيه يقارب عددهم 90 ألفًا- وليتني لم أفعل، لقد فاجأني فضيلة الشيخ بحديثه، بداية من الميت لا يشتاق لأهله، ولا يسأل عن أخبارهم، ولا يجوز التحدث مع الميت، ومرورًا بتحريم قراءة الفاتحة، أو غيرها من سور القرآن الكريم، ووهب ثوابها للمتوفى لأنها بدعة، وانتهاء بتحريم زيارة القبور!! لكنه، والحق يقال أجاز لنا فقط الدعاء للميت.

فجأة وجدتني أقول- واسمحوا لي أن أكتب بالعامية الدارجة التي نطقت بها- حرمت علينا كل حاجة يا شيخ!! وصعبت علينا الدنيا أكثر ما هي!! ما تسيبني يا عم الشيخ أتكلم مع ماماتي حتى لو مش سامعاني، فالكلام علاج ليا مش ليها، وسيبني أزورها، أنت ما تعرفش إني بأتونس بيها حتى، وهي تحت الأرض، وسيبني أقرا لها قرآن، مش قراءة القرآن عمل صالح بآخد ثوابه، وممكن أوهب مثل هذا الثواب لأمي؟!

حرمت علينا حياتنا يا عم الشيخ، ربنا رحيم بعباده، وحنين عليهم قوي، ويتقبل منهم الأعمال مهما صغرت، ويجازيهم خيرًا عن كل عمل صالح، ده كل حرف من حروف القرآن عليه ثواب، ولو أخطأت في نطقه، وحاولت مرارًا، بآخذ ثواب المحاولة، وأنت عاوز تحرم علينا كل حاجة!!!

بالطبع، لست أهلاً للفتوى، لكن في حدود ما قرأته، وتعلمته من علماء أجلاء هم أهل للفتوى حقًّا، أعلم أن الأرواح تتلاقي في البرزخ، ويسألون القادم حديثًا عن أحوال الأهل في الدنيا، وأن من آداب زيارة القبور السلام على أهلها بقول: السلام عليكم يا أهل الديار أنتم السابقون ونحن اللاحقون، وأن المتوفى يشعر بزيارة أهله ويفرح بها، وأن كل عمل صالح يمكن وهب ثوابه للميت.

ما سمعتش يا عم الشيخ قول أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا احتضر المؤمن.. .يأتون به باب السماء فيقولون: ما أطيب هذه الريح.. .فيأتون به أرواح المؤمنين، فهم أشد فرحًا به من أحدكم بغائبه.. فيسألونه ماذا فعل فلان؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون: دعوه، فإنه كان في غم الدنيا.. .)؟

طيب ما تعرفش حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام)، وغيرها من الأحاديث التي تخبرنا عن الحياة الأخرى.

اللي ذاق وجع رحيل الأم، ومرارته هو اللي هيحس، ويفهم أد إيه إحنا بندور على الثواب علشان نهديه ليها مع كل فعل، وكل همسة، ولو قدرنا لوهبنا لها ثواب مع كل نفس نتنفسه.

الله يرحمك يا أمي، ويغفر لك، ويعفو عنك، ويرحم كل أحبابنا في دار الحق.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الشيخ خالد الجندي: الصلاة كانت موجودة قبل الإسراء والمعراج

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أن الدين واحد بين جميع الأنبياء، مشيراً إلى أن توحيد الله كان محور الرسالات السماوية، وأن الصلاة كانت جزءاً من هذه الرسالات، ولكن ليس بالضرورة بنفس الشكل الذي نعرفه اليوم.

وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "سيدنا النبي صلى بالأنبياء فى المسجد الأقصى، بالصلاة المعروفة بيننا الآن، فالصلاة كما نعرفها كانت موجودة قبل الإسراء، كان هناك نوع من العبادة والصلاة، كما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، حينما قال أبو سفيان لهرقل عن أوامر النبي لنا بالصلاة والزكاة والصوم، وهو ما يثبت وجود الصلاة قبل الإسراء".

وأضاف الجندي أن الصلاة كانت موجودة أيضًا في زمن الأنبياء السابقين، حيث أكد على ذلك عدة مواقف، مثلما ورد في القرآن الكريم عن سيدنا زكريا، حينما نادته "الملائكة وهو يصلي في المحراب"، مشيرا إلى ما ذكر عيسى بن مريم في قوله: "وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًا".

وأكد الشيخ خالد الجندي أن الصلاة على اختلاف أشكالها كانت جزءاً أساسياً من تعاليم الأنبياء، وهي تدل على وحدة الأديان ورسالات الأنبياء في عبادة الله الواحد.

مقالات مشابهة

  • اغتنم فضل أول ليلة من شعبان.. دعاء يجمع بين الخير في الدنيا والآخرة
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة الشيخ صالح مبخوت جمعان الجدري
  • افتتاح 10 مساجد جديدة بمراكز كفر الشيخ
  • الشيخ أحمد فرماوي: التوبة وصيام النوافل من أحب الأعمال في شهر شعبان
  • أسمى الأعمال.. الصلح بين المتخاصمين طريق الأجر والبركة في الدنيا والآخرة
  • وفاة الشيخ عبد العزيز بن هاشم الطائي
  • الشيخ كمال الخطيب … لا لن يستمر التيه فبالإسلام قد وضح المسار
  • أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا
  • الشيخ خالد الجندي: الصلاة كانت موجودة قبل الإسراء والمعراج
  • ليبرمان: علينا الانفصال عن غزة إلى الأبد