تمكَّن أحد الشباب من الاحتفاظ بأكثر من 100 جهاز إلكتروني في منزله، وكانت جميع الأجهزة من مقتنيات شركة أبل، فكان حريصًا على طلاء غرف منزله بألوان الشعار، لتكون كل حجرة منفصلة عن ذاتها، ليحصد على لقب أكثر شخص مقتنٍ للأجهزة الإلكترونية في منزله، وذلك لشغفه الكبير نحو أجهزة أبل، وجاء ذلك في إطار مشاركته بإحدى المسابقات الدولية، التي نظمتها شركة SellCell وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية فما القصة؟

فاز في المسابقة التي ضمت ما يقرب من 1000 متسابق

تمكَّن شاب أمريكي من المشاركة في إحدى المسابقات الدولية لشركة «SellCell»، وذلك راجع إلى اقتنائه أكثر ما يقرب من 100 جهاز إلكتروني لشركة أبل، فعمله كمهندس برمجيات دفعه إلى التعرف أكثر عن هذه الأجهزة، ليجده شغوفًا بالتعرف أكثر عليها والتعامل معها عن قرب، فقد فاز في المسابقة التي ضمت ما يقرب من 1000 متسابق، لامتلاكه أكثر من 100 جهاز داخل منزله في كانساس التابعة للولايات المتحدة الأمريكية وفقًأ لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ابنته على اسم أول إصدار من شركة أبل 

لم يقتصر امتلاكه على الأجهزة الإلكترونية فحسب، إلا أنه كان حريصا على امتلاك بعض المقتنيات النادرة، منها النظارات الخاصة بستيف جوبز، وذلك لكونه شغوفًا بالتكنولوجيا فهو محب لشركة آبل، ومن كثرة حبه لم يكن غريبًا عليه أن يطلق اسم «ليزا» وهو الاسم الخاص بابنة المؤسس المشارك في شركة أبل، كما هو الاسم الخاص بأول جهاز أصدرته شركة أبل، بدأ من مرحلة عملها، وذلك نظرًا لشغفه نحو شركة أبل الذي بدأ مبكرًا منذ عمر المراهقة، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، إلا أنه يسعى أيضًا إلى الشعور بأجواء شركة أبل داخل منزله، وذلك عن طريق طلاء كل غرفة من الغرف بلون من ألوان الشعار.

إجازة من العمل فور نزول إصدار جديد 

وعلى الرغم من امتلاكه أكثر من 100 جهاز إلكتروني من شركة أبل، إلا أنه حريصا على متابعة كل التطورات التي تحدث بها، والحرص على شراء النسخة الجديدة من أي إصدار فور نزولها، لتكون جائزته في تلك المسابقة هو الحصول على لقب أكثر معجب بمنتجات شركة أبل، ويحرص على أخذ إجازة بشكل خالص كلما علم بموعد قدوم نسخة جديدة من أحد إصدارت شركة أبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأجهزة الإلكترونية شركة آبل الولايات المتحدة الأمريكية شرکة أبل

إقرأ أيضاً:

الهبوت بين الوظيفة الاجتماعية والصناعة الثقافية

تمثّل الأحداث والوقائع في المجتمع مادة خصبة للباحث في الدراسات الثقافية، من خلال رصد بعض التحولات الاجتماعية وتطورها من الحالة العابرة إلى الظاهرة التي تصبح عُرفا اجتماعيا لا يمكن التنازل عنه إلا باتباع ظاهرة أخرى تحل محل الأولى أو تتطور عنها، فخلال الأيام الماضية أقيمت مسابقة لشاعر الهبوت بتنظيم من مجلس ظفار الثقافي للتراث والإبداع (قيد الإشهار)، وقد حظيت المسابقة بمتابعة جماهيرية على نطاق واسع في محافظة ظفار، وامتد صيتها إلى محافظة المهرة في الجمهورية اليمنية الشقيقة نظرا لمشاركة متسابقين يمنيين في الفعالية. وقبل البحث في مفهوم صناعة الثقافة، لا بد من التعريف بفن الهبوت، وهو فن حماسي ينتشر في محافظة ظفار وفي بعض المناطق اليمنية، و(الهبوت) لفظة من الدارجة الظفارية مشتقة من كلمة (هِبُوت) في اللغة الشحرية وتعني القصيدة، وهب الرجل بمعنى أنشد أو نظم القصيد. يُؤدى فن الهبوت باللغة العربية إذ ينظم الشاعر قصيدته المكونة من أربعة أبيات ثم يلقنها للمرددين الذي ينتظمون في صفوف متتابعة أثناء دخولهم لميدان الاحتفال، ثم يتحلقون في صف نصف دائري في مقابلة الفريق الآخر الذي يرحب بقدوم الشاعر والمرددين معه.

يمثل فن الهبوت إعلان القبيلة لمشاركتها في المناسبات الاجتماعية كالأعراس وحفلات شفاء المرضى وعودة المسافرين، وفي السابق تقام لمناسبات الختان. تتضمن قصائد الهبوت الاعتزاز بالقبيلة ومنافسة القبائل الأخرى بذكر المناقب التي تميزها عن غيرها واجترار الأحداث التاريخية في المنطقة، بمعنى أن فن الهبوت فن قبلي بامتياز، ومناسبة لظهور شعراء ارتبط ظهورهم وشهرتهم بهذا الفن. أسهم فن الهبوت في الماضي في عقد المصالحات القبلية وتكوين الأحلاف وإشاعة التفاهم بين المكونات القبلية في المحافظة، وربما تضاف هذه القيمة إلى سجل الهبوت.

وقبل العودة إلى المسابقة المذكورة، أريد أن أستبق القارئ لأبيّن أنني لست بصدد تقييم المسابقة بقدر ما هي محاولة لدراسة الحالة وكيفية تطوير المفردات الثقافية وتحويلها إلى صناعة ثقافية، فقد جرت التحضيرات للمسابقة منذ شهر مايو الماضي، ووضعت اللجنة المنظمة شروط المسابقة، واختارت المحكمين من الشعراء في التصفيات الأولية، قبل أن تمنح الجمهور حق التصويت للمتسابقين عبر الرسائل النصية، إذ وفرت شركات الاتصالات العاملة في سلطنة عمان فرصة لمشتركيها في التصويت. هنا بالتحديد خرج التقييم من إطاره الفني في اكتشاف المواهب الشابة والاهتمام بفن الهبوت، إلى ساحات التواصل الاجتماعي، حيث ذهبت كل قبيلة تدعو إلى التصويت لأبنائها المشاركين في المسابقة، فتم التحشيد وإثارة الرأي العام عبر شراء الأصوات وتحميل المصوتين أعباء مالية استجابة لنداء (الفزعة) لمساندة أبناء قبائلهم.

كان بالإمكان إقامة المسابقة دون ضجيج أو ردود أفعال غير مرغوبة كما حدث لاحقا، لو أن لجنة التحكيم اتّبعت آلية ممنهجة ومُحكّمة بعيدا عن التصويت الجماهيري الذي يقلل عادة من موهبة الشاعر وإبداعه، نقول لو لم يشترك الجمهور في التصويت لما حدث الضجيج وردود الأفعال التي لا أجد داعيا لسردها هنا.

إذن ما العلاقة بين مسابقة فن الهبوت وبين صناعة الثقافة؟ تحضر الإجابة في كتاب «النظرية الثقافية والثقافة الشعبية» للكاتب البريطاني جون ستوري (74 عاما) بترجمة صالح أبو أصبع وفاروق منصور، وصدرت الترجمة العربية للكتاب سنة 2014 عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، حيث يخبرنا ستوري بأن مصطلح صناعة الثقافة قد وُلِد في مدرسة فرانكفورت سنة 1944 على يدي ثيودور أدورنو (1903-1969) وماكس هوركهايمر (1895-1973) «للتعبير عن منتجات الثقافة الجماهيرية وعملياتها»، وبما أنها كذلك فإنها «لا تشجع الجماهير على التفكير فيما وراء حدود الحاضر»، بل إن صناعة الثقافة تحاول تسطيح الأدب والفن والذوق عبر التقليل من قيمة الثقافة الرفيعة لأنها تشكّل بُعدا آخر للواقع، وتسعى إلى تحقيق القيمة المالية على حساب الثقافة الأصلية وتحرمها من وظيفتها النقدية، إذ يطغى تسليع الثقافة والمتاجرة بها، كما يقول مؤلف كتاب النظرية الثقافية، وهذا ما يمكن إسقاطه على المسابقات التي تعتمد على العناصر الثقافية في صناعة محتواها ثم يتم تسويق المنتج بواسطة شركات الاتصالات التي يمثل لها التصويت والمنافسة سواء على مستوى المكونات الاجتماعية القبلية، أو عن طريق التنافس بين الدول، كما شاهدنا ذلك في الكثير من المسابقات التي تربح أكثر من الجوائز التي تمنحها للفائز.

إن مسابقة شاعر الهبوت تُعلمنا أن الثقافة منجم لكل صناعة محتوى، ويمكن الاعتماد عليها في ابتكار أساليب حديثة بغية الاهتمام بالعناصر الثقافية ونقلها إلى الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • فتاة مغربية افتراضية تنال لقب أول ملكة جمال للذكاء الإصطناعي في العالم
  • رفع تقريره لجلالة السلطان، “جهاز الرقابة” يتعامل مع أكثر من ٩٠٠ شكوى عام ٢٠٢٣م
  • نائب:ضغط حكومي إطاري أمريكي لعدم كشف سرقة أكثر من (20)تريليون دينار من فساد موانئ العراق
  • مستشار أمريكي يحذر: الحوثيون يصبحون أكثر فتكاً وتعقيداً في عملياتهم البحرية المساندة لغزة
  • الهبوت بين الوظيفة الاجتماعية والصناعة الثقافية
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي يبحث في القاهرة فرص وقف إطلاق النار
  • جهاز تنمية المشروعات: مستمرين في التمكين الاقتصادي للمرأة ومساندة مشروعات ذوي الهمم
  • ضعف المياه عن 3 مناطق بالزقازيق بسبب كسر في أحد الخطوط
  • مايكروسوفت توافق على تسوية بقيمة 14 مليون دولار في قضية التمييز بالأجور
  • ذراع إيران تنتقم من المعبقي باقتحام منزله وطرد ساكنيه