يا أطباء المحروسة: رفقا بالفقراء
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أليس من الإنسانية والتكافل المجتمعي عند الأزمات أن يقدم كل قادرٍ ما يستطيعه من تيسير ومساعدة في مجال عمله لغير القادرين؟
وهل هناك أزمة أكبر من ارتفاع الأسعار المستمر في السلع الضرورية التي ترهق ذوي الدخول فوق المتوسطة فما بالنا بالمُعدمين؟!
وكلمة أوجهها لكل طبيبٍ نشأ وتعلم في مصر حتى لو أكمل دراسته بالخارج أن يَرُدَّ بعض الجميل لوطنه وأهله:
حضرة الطبيب المحترم، إذا قبضت قيمة الكشف كاملة (وليتك لاتبالغ فيها) قبل فحص المريض يتحتَّم عليك أن تطمئن عليه ( مجانا ) بعد تناوله العلاج الذي وصفته له.
وأقترح في هذا الصدد أن يُطلق على كل طبيب يفعل ذلك لقب " طبيب الغلابة ". فمن هو الطبيب الجدير بهذا اللقب؟
* هو الطبيب الذي لا يبالغ في قيمة الكشف بهدف الثراء السريع.
* وهو الذي لا يتقاضى مبلغا إضافيا لإعادة الكشف.
* وهو الذي يُخفض قيمة الكشف للمرضى الفقراء.
* والذي يُخصص يومًا من كل أسبوع للحالات غير القادرة ماديا.
* والأفضل من كل هؤلاء هو الذي لا يتقاضى أي مبالغ من المريض الفقير بل ويعطيه بعض الأدوية التى ترد إليه كعينات مجانية من شركات الأدوية بل ويقدم له مساعدة مالية كصدقةٍ أو يحتسبها من زكاة ماله.
وهو أيضا الطبيب الذي يعطي أولوية العرض عليه لكبار السن والحالات الحرجة.
* وليس بالضرورة أن يكون طبيب الغلابة هو الأكبر سنا أو الأكثر شهرة لكنه الأكثر مراعاة لظروف من يتألمون ولا يملكون ثمنا للعلاج.
لذلك أقترح على نقابة الأطباء طباعة موسوعة تضم الأسماء التي يُجمع الناس عليها، و عمل لوحة شرف مضيئة توضع في مدخل نقابة الأطباء بالقاهرة تشمل أقدم طبيب للغلابة عرفته مصر ومن ساروا على دربه بحيث تتغير الأسماء عليها إلكترونيا على غرار لوحات الإعلانات ومثلها في النقابات الفرعية بالمحافظات.
فإذا تحقق ذلك في باقي المهن والأنشطة التجارية لأصبح لدينا صيدلي ومعمل تحاليل ومركز أشعة الغلابة. وبالمثل جزار وخضري وبقالة وسباك الغلابة.. إلخ
ومن الأفضل أن تتم المساعدات دون مساس بكرامة الفقراء وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
وأخيرا أتدرون؟
ليت الحكومة تفعل ذلك لنطلق عليها - أيضا - حكومة الغلابة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذی ی
إقرأ أيضاً:
شبكة أطباء السودان: مقتل أكثر من 100 ألف شخص في قرى الجموعية جنوب أم درمان
بحسب الشبكة مئات من السكان، غالبيتهم من النساء والأطفال، فرّوا قسريًا إلى قرى شرق النيل الأبيض، حيث يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية تشمل نقصًا حادًا في الغذاء والدواء.
الخرطوم: التغيير
قال الناطق باسم شبكة أطباء السودان، محمد فيصل، إن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات متزايدة خلال أكثر من أسبوع على قرى الجموعية جنوب أم درمان، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم نساء وأطفال، في هجمات مسلحة استهدفت المدنيين.
وأوضح أن مئات من السكان، غالبيتهم من النساء والأطفال، فرّوا قسريًا إلى قرى شرق النيل الأبيض، حيث يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية تشمل نقصًا حادًا في الغذاء والدواء، مؤكدًا أن الأزمة تتطلب تضافر جهود الجهات الحكومية والمنظمات الطوعية والإنسانية للتخفيف من معاناتهم.
وأشار فيصل إلى أن شبكة أطباء السودان تواصل تقديم الرعاية الطبية للمهجرين عبر فرقها العاملة في المرافق الطبية التي لجأ إليها النازحون، رغم شح الإمكانيات المتوفرة، مضيفًا أن الاحتياجات الإنسانية تفوق قدرة الجهات المحلية، وتتطلب دعمًا عاجلًا من مختلف الفاعلين في المجال الإنساني.
وتشهد مناطق واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم ومحيطها منذ منتصف أبريل 2023 موجة عنف غير مسبوقة نتيجة النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقد تسببت المعارك في نزوح جديد للمدنيين وسقوط آلاف القتلى والجرحى.
وتعد قرى الجموعية الواقعة جنوب أم درمان من المناطق التي تأثرت بشكل خاص خلال الأشهر الماضية، حيث تصاعدت وتيرة الانتهاكات ضد المدنيين.
الوسومإنتهاكات قوات الدعم السريع شبكة أطباء السودان قرى الجموعية