كيف فعلها المصارع السابق؟.. هكذا تغير شكل غابي بعد التحول الجنسي
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
رحلة صعبة لكنها تكللت بالنجاح في النهاية لتضع الأمل في نفوس عديدين بمجتمع المتحولين جنسيا. هكذا عبرت غابي توفت، نجمة المصارعة السابقة التي تحولت إلى أنثى عن تجربة مثيرة، تخللتها عقبات جسدية ونفسية.
كانت توفت مصارعا محترفا في مؤسسة المصارعة العالمية WWE قبل الإعلان عن تحولها، ونشرت صورة لشكلها قبل وبعد التحول.
وفي مقال لها على موقع "إنسايدر"، تحدثت المصارعة، خبيرة اللياقة البدنية، عن تجربتها، وكتبت أن "رحلة المتحولين جنسيا مليئة بالأسئلة" وأحد هذه الأسئلة هي: "كيف استطاعت أن تفقد كتلتها العضلية الكبيرة؟".
وتؤكد أن الإجابة ليست قاطعة، لكنها استغلت خبرتها الممتدة لـ30 عاما في عالم اللياقة البدينة لتحقيق ذلك، وتشير إلى أن رحلة التحول الجنسي "فريدة" بالنسبة لكل شخص متحول، وكل تجربة تختلف عن الأخرى.
وكتبت في المقال: "عندما بدأت هذه المرحلة الانتقالية، كنت مصممة على الحصول على الجسم الأنثوي الذي أردته دائما".
كان جسدها مليئا بالتستسرون وبسبب نشاطها في عالم المصارعة المحترفة بنت الكثير من الكتلة العضلية. وتضيف: "كان وزني 127 كيلوغراما، ونسبة الدهون ما بين 6 إلى 8 في المئة".
و"استغرق الأمر الكثير من التجربة والخطأ للحصول على الجسد الأنثوي الذي أردته دائما".
وتقول إن من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن هرمون الأستروجين وغيره من العلاجات البديلة للهرمونات تتسبب في تبديد الكتل العضلية الكبيرة، و"الحقيقة أن العلاج الهرموني يساعد، لكنه ليس العامل الرئيسي".
ولتحقيق الهدف، جربت أساليب تغذية وتمارين رياضية مختلفة، وبعد عامين نجحت في الحصول على المزيج المناسب.
وخلال فترة الانتقال، تعرضت "للحظات محرجة"، لكن ما جعلها تستمر في خوض التجربة والوصول إلى الهدف هو رغبتها في أن تكون نموذجا للأشخاص المتحولين جنسيا.
وفقدت 86 كيلوغراما من وزنها وكتلتها عضلية "لكن تحولي لم يحدث بين عشية وضحاها. شعرت أحيانا بالإحباط، خاصة عندما كان شكلي في المرآة لا يتماشى مع الصورة التي كانت لدي عن نفسي".
وتقول إنها "عملية تطورية، ليست جسدية وغذائية فحسب، بل ذهنية وعاطفية أيضا".
وعبرت عن أملها في أن تحدث تجربتها تأثيرا داخل مجتمع المتحولين جنسيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المتحولین جنسیا
إقرأ أيضاً:
التربية السورية تحدث تعديلات جذرية في المناهج الدراسية.. ما الذي تغير؟
أعلنت وزارة التربية السورية عن إجراء تغييرات جذرية في المناهج الدراسية لكافة المراحل التعليمية من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي، في خطوة قالت إنها تهدف إلى تحديث المحتوى التعليمي ومواكبته للمتغيرات الوطنية والاجتماعية، وإزالة آثار النظام السابق وتعزيز قيم ومبادئ جديدة تتماشى مع الأوضاع الحالية.
وقامت الوزارة بحذف بعض الفقرات ونصوص مرتبطة بالخطاب السياسي الذي كان سائدًا في فترة حكم رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، واستبدالها بمحتوى يعزز من القيم الوطنية الجديدة، كما تم حذف صور القادة السابقين والشعارات المرتبطة بالنظام، وهو تغيير جذرّي يعكس السعي لإحداث تحول شامل في التربية الوطنية بما يتماشى مع التغيرات الاجتماعية والسياسية في البلاد.
مادة التربية الإسلامية
في إطار التعديلات التي تمت على المناهج، كانت مادة التربية الإسلامية محط اهتمام خاص، فقد تم حذف الأحاديث الضعيفة التي كانت جزءا من المنهج السابق، واستُبدلت بأحاديث صحيحة من كتب الحديث المعتمدة، حيث تسعى هذه التعديلات إلى تصحيح المفاهيم الدينية وتقديم المعرفة الإسلامية بما يتماشى مع القيم الدينية الصحيحة بعيدًا عن التفسيرات المتطرفة.
وشملت التعديلات تغيير بعض العبارات ذات الطابع الوطني لتصبح أكثر ارتباطًا بالقيم الدينية، مثلا تم استبدال عبارة "الدفاع عن الوطن" بعبارة "في سبيل الله"، مما يعكس توجهًا جديدًا نحو ربط القيم الوطنية بالمفاهيم الدينية العليا، والصراط المستقيم طريق الخير بـ "طريق الإسلام".
مواد التاريخ والجغرافيا
وفي مواد التاريخ والجغرافيا، فقد شهدت تغييرات كبيرة، حيث تم حذف الفقرات التي تناولت "الآلهة والرموز غير الدينية"، واستُبدلت بمحتوى يعزز من القيم العلمية والثقافية، وتم تعديل مواد الجغرافيا لإزالة أي إشارات أو مواقع جغرافية مرتبطة بالنظام السابق، مع التركيز على تنوع الطبيعة السورية وأهمية الوحدة الوطنية.
وفي مادة التاريخ، تم أيضًا استبعاد بعض الرموز والشخصيات التي كانت تمجد في الحقبة السابقة، وهو ما يمثل خطوة نحو تصحيح التاريخ المعتمد في المناهج الدراسية بما يتناسب مع المرحلة الجديدة التي تعيشها سوريا.
وتم تعزيز التركيز على المفاهيم التي تسلط الضوء على الوحدة الوطنية ومؤسسات الدولة السورية الحديثة.
مناهج اللغة العربية
وتم إجراء في مجال اللغة العربية تعديلات تهدف إلى تحسين جودة المحتوى الأدبي وتعزيز القيم الإنسانية، إضافة إلى حذف نصوص كانت تروج للنظام السابق أو تحمل طابعًا سياسيًا، واستُبدلت بأعمال أدبية وشعرية تهدف إلى إثراء اللغة وتعزيز قيم الحرية والتعاون بين أفراد المجتمع.
وفيما يتعلق بالمحتوى الأدبي، تم إدخال نصوص أدبية وكتب تُعزز من الفكر النقدي وتعزز من تفكير الطلاب بشكل موضوعي وحيادي، بعيدًا عن التأثيرات السياسية أو الأيديولوجية التي كانت تروج لها النصوص القديمة.
ومن ناحية أخرى أصدر وزير التربية والتعليم نذير القادري، قرارا بإلغاء مادة (التربية الوطنية) الحالية من المناهج الدراسية والامتحانات لهذا العام، وذلك لـ"احتوائها معلومات مغلوطة تهدف إلى تعزيز الدعاية لنظام الأسد المخلوع وترسيخ قواعد حزبه".
جدل واسع حول التعديلات
أثارت هذه التعديلات الجذرية جدلًا واسعًا في المجتمع السوري، حيث اعترض البعض على حذف بعض الرموز الوطنية التي ترتبط بالتاريخ السوري، فقد اعتبر بعض النقاد أن هذه التغييرات قد تؤدي إلى تهميش بعض الأبعاد التاريخية والثقافية التي تشكل هوية الشعب السوري.
ودعت بعض الأوساط التعليمية إلى ضرورة مشاركة المعلمين والأكاديميين في عملية التعديل لضمان أن التغييرات ستكون فعالة ومتوافقة مع التطورات التعليمية.
ولم تصدر وزارة التربية السورية بيانًا رسميًا يوضح تفاصيل هذه التعديلات أو يحدد الجهة المسؤولة عنها، مما أضاف مزيدًا من الغموض حول أسباب تنفيذ هذه التغييرات بشكل مفاجئ.