الأسبوع:
2025-03-12@20:11:56 GMT

مصر وليبيا

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

مصر وليبيا

كارثة إنسانية أليمة تعرَّضت لها الشقيقة ليبيا منذ أيام بفعل إعصار (دانيال) المدمِّر الذي عمَّق جراح الشعب الليبي المنكوب وخلَّف كثيرًا من الخسائر والضحايا بين قتيل ومصاب ومُشرد، بينهم بعض أبناء الشعب المصري الذين يقيمون ويعملون هناك.. مشاهد حزينة تابعناها جميعًا عبر الشاشات ومواقع التواصل، ولكن يبقى حُسن التعامل مع تلك الكوارث الطبيعية هو نقطة الضوء الوحيدة في مثل تلك الأزمات الإنسانية غير المتوقعة.

في مصر وكما تعوَّدنا عبر تاريخنا الطويل الممتد مع الأشقاء كانتِ الاستجابة السريعة والفورية لدعم ونجدة أهلنا في ليبيا بإرسال المواد الغذائية والمساعدات الفنية اللازمة لتخفيف آثار الأزمة. كما أرسلتِ القوات المسلحة المصرية -بتوجيهات من الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع- أطقمًا مصرية مدرَّبة من أبناء الجيش المصري الأبطال للمساهمة في تخفيف الآثار الناتجة عن السيول، سواء بفتح الطرق أو المعابر لتسهيل الحركة داخل المدينة، أو انتشال الضحايا من أسفل المباني المدمَّرة أو مَن سقطوا في البحر. دور إنساني معتاد نقدمه دائمًا لجميع الأشقاء تحت أي ظرف، فهذا هو قَدَر الكبيرة مصر التي لا تتوانى أبدًا عن دعم بلدان العروبة في أزماتها الطبيعية والإنسانية حتى وإن كلَّفنا الأمر كثيرًا من الجهد والمال، فهذه هي مصر التي لم تغلق أبوابها يومًا أمام الأشقاء في أي توقيت، كما لم تتأخر عبر تاريخها عن نجدة المحتاج ونصرة الضعيف دون انتظار أو مقابل.. هذا هو قدر الكبار حتى وإن ضاقت علينا أيامنا تحت وطأة ظروف اقتصادية مؤلمة، ولكن حين يكون الأمر قاسيًا مثل ما شاهدناه في فاجعة ليبيا، فلا يمكن أن نتأخر أبدًا، ففي النهاية كلنا أشقاء وكلنا عرب وشركاء في المصير. كل التعازي للشعب الليبي الشقيق ولجميع أهالي الضحايا من كل الجنسيات، وندعو الله أن يخفف من آثار تلك الفاجعة حتى تعود الدولة الليبية إلى استكمال مسيرتها الصعبة نحو التعافي من سنوات التشتت التي طالت وأنهكت جسد الشقيقة ليبيا وأهلها.. اللهُمَّ احفظ بلادنا الطيبة من فواجع الأقدار وسوء المستقر والقرار.. اللهُمَّ احفَظ مصر وأهلها.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

وقوع الفأس

عند نهاية دولة العطاوة الأولى (حكم التعايشي) في السودان الحديث، هرب ود تورشين عبر محلية أم رمتة (شمال غرب) ولاية بحر أبيض الحالية متوجها لدارفور، اليوم التاريخ يعيد نفسه، وسبق وأن كتبنا عن خطورة نهاية دولة العطاوة الثانية (آل دقسو) في السودان الحديث في نفس المنطقة. القاسم المشترك بين الدولتين يتمثل في خراب ودمار المنطقة آنفة الذكر. ود تورشين قتّل الرجال ولم يسلم منه حتى الأطفال الرُضع، وشرّد الأسر الآمنة، وسلب الأموال وهو (معرد)، واليوم آل دقسو وهم (معردين) من العاصمة بعد أن (حمي كوعها) عبر نفس طريق حميدتي الأول (ود تورشين) متوقع منهم على أقل تقدير إعادة سيرة ود تورشين سيئة الذكر. عليه رسالتنا لقائد الفرقة (١٨) بكوستي قبل (وقوع الفأس) في الرأس أن يعطي الأمر الأهمية القصوى، فقد أفاد أكثر من شاهد عيان بأن هناك ما بين (٦٠-٧٠) عربية قتالية تصول وتجول في المساحة المحصورة ما بين أبو حليف شمالًا والصوفي جنوبًا، وما بين العلقة شرقًا والشقيق غربًا، وعربات بكامل عتادها متواجدة لقرابة الأسبوع لأمر محير وبالغ الخطورة، إذن المنطقة موعودة بخراب سوبا إن لم يبادر القائمون بتلافي الأمر. وخلاصة الأمر تلك هي الصورة على حقيقتها بلا رتوش، عليه لمنع وقوع المجازر المتوقعة يجب تدارك الأمر قبل فوات الأوان.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

الثلاثاء ٢٠٢٥/٣/١١

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ضمن عملية “الفارس الشهم 3” هيئة الأعمال الخيرية و “حميد بن راشد النعيمي الخيرية” تقدمان طرودًا غذائية لدعم غزة
  • الإمارات تواصل دعم غزة في رمضان بطرود غذائية
  • الأعمال الخيرية وحميد بن راشد النعيمي الخيرية تقدمان طروداً غذائية لغزة
  • «حميد بن راشد النعيمي الخيرية» و«هيئة الأعمال الخيرية» تقدمان طروداً غذائية لدعم غزة
  • في الـ 41.. مصاب بالزهايمر يتحدث عن تجربته
  • شباب ليبيا يناقشون التحديات التي تواجه الاقتصاد
  • السيسي وسعيّد يتبادلان الرؤى حول الأوضاع في غزة وسوريا وليبيا
  • تقرير تحليلي: لهذه الأسباب.. توسع النفوذ العسكري التركي في إفريقيا وليبيا
  • وقوع الفأس
  • مَن يكن مِن أرضنا