كارثة إنسانية أليمة تعرَّضت لها الشقيقة ليبيا منذ أيام بفعل إعصار (دانيال) المدمِّر الذي عمَّق جراح الشعب الليبي المنكوب وخلَّف كثيرًا من الخسائر والضحايا بين قتيل ومصاب ومُشرد، بينهم بعض أبناء الشعب المصري الذين يقيمون ويعملون هناك.. مشاهد حزينة تابعناها جميعًا عبر الشاشات ومواقع التواصل، ولكن يبقى حُسن التعامل مع تلك الكوارث الطبيعية هو نقطة الضوء الوحيدة في مثل تلك الأزمات الإنسانية غير المتوقعة.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
وقوع الفأس
عند نهاية دولة العطاوة الأولى (حكم التعايشي) في السودان الحديث، هرب ود تورشين عبر محلية أم رمتة (شمال غرب) ولاية بحر أبيض الحالية متوجها لدارفور، اليوم التاريخ يعيد نفسه، وسبق وأن كتبنا عن خطورة نهاية دولة العطاوة الثانية (آل دقسو) في السودان الحديث في نفس المنطقة. القاسم المشترك بين الدولتين يتمثل في خراب ودمار المنطقة آنفة الذكر. ود تورشين قتّل الرجال ولم يسلم منه حتى الأطفال الرُضع، وشرّد الأسر الآمنة، وسلب الأموال وهو (معرد)، واليوم آل دقسو وهم (معردين) من العاصمة بعد أن (حمي كوعها) عبر نفس طريق حميدتي الأول (ود تورشين) متوقع منهم على أقل تقدير إعادة سيرة ود تورشين سيئة الذكر. عليه رسالتنا لقائد الفرقة (١٨) بكوستي قبل (وقوع الفأس) في الرأس أن يعطي الأمر الأهمية القصوى، فقد أفاد أكثر من شاهد عيان بأن هناك ما بين (٦٠-٧٠) عربية قتالية تصول وتجول في المساحة المحصورة ما بين أبو حليف شمالًا والصوفي جنوبًا، وما بين العلقة شرقًا والشقيق غربًا، وعربات بكامل عتادها متواجدة لقرابة الأسبوع لأمر محير وبالغ الخطورة، إذن المنطقة موعودة بخراب سوبا إن لم يبادر القائمون بتلافي الأمر. وخلاصة الأمر تلك هي الصورة على حقيقتها بلا رتوش، عليه لمنع وقوع المجازر المتوقعة يجب تدارك الأمر قبل فوات الأوان.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٥/٣/١١
إنضم لقناة النيلين على واتساب