التجربة المصرية فى القضاء على الإرهاب
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
انتصرت مصر على الإرهاب بالمواجهة الأمنية والتنمية، وهو جهد مشترك بين الجيش والشرطة والشعب المصرى، وقدمت مصر نموذجاً تاريخياً فى ملف مكافحة الإرهاب عندما حاربته فى الداخل لخفض وتيرة العمليات الإرهابية التى ارتفعت لدرجة غير مسبوقة بعد 30 يونيو رداً على سقوط جماعة الإخوان الإرهابية، كما حاربته فى الخارج نيابة عن المجتمع الدولى، وحذرت من مخاطره، وأكدت أن الإرهاب ليس له دين ولا وطن، وأنه يضرب فى كل مكان لتحقيق أهدافه الإجرامية وفى مقدمتها تفتيت الدول ووضع المواطنين فى مواجهة بعضهم وخاصة فى مصر لإحداث الفتن الداخلية ليسهل لهم السيطرة على الدولة.
كان لسيناء النصيب الأكبر من العمليات الإرهابية التى شنتها التحالفات الإرهابية الممولة من الخارج، حيث وضعها الإخوان فى قلب خطة إرهاق الأمن المصرى، واعتبروها «بوابة الأحلام» للعودة إلى الحكم، كما كانوا يتوهمون! وعاملت الدولة بعد عام 2014 بأنه أخطر التحديات التى تقوض مصر نحو تحقيق الاستقرار والتنمية، وبذلت مصر جهودا مضنية من أجل الانتصار فى هذا الملف. اعتمدت مصر فى خطتها لمكافحة الإرهاب والتطرف، وقدمت خلالها تضحيات كبيرة من خيرة أبناء الوطن، ركزت بشكل أساسى على الضربات الأمنية وملاحقة العناصر الإرهابية، وفى الوقت ذاته شرعت فى تنمية المناطق المتطرفة والصحراوية التى استغلتها تلك التنظيمات وفى مقدمتها شمال سيناء، لتنفيذ عملياتها.
كما نفذت القوات المسلحة خططًا محكمة وضربات استباقية مكثفة على مواقع التنظيمات الإرهابية، ونجحت العملية الشاملة سيناء 2018 فى القضاء على المرتكزات الجغرافية الإرهابية، وكذلك ضبط قيادات تلك الجماعات وتقليص موارد تمويليهم.
ساهم نجاح مصر فى ملف مكافحة الإرهاب بشكل كثير فى تحقيق الاستقرار والتنمية فى الداخل، كما انعكس على قدرة مصر للعودة إلى لعب دورها الإقليمى والدولى كقوة راسخة فى محيطها، كما ساعد هذا النجاح فى رغبة بعض الدول فى العودة للتقارب مع مصر.
يعتبر أهم عوامل نجاح التجربة المصرية فى مكافحة الإرهاب، هو أن الجماعات الإرهابية استغلت على مدار السنوات الماضية التهميش الذى عانت منه مناطق مثل سيناء، وكونت مرتكزات لها فيها وأخضعتها لتكون مسرحا لعملياتها، لكن انتباه القيادة المصرية لأهمية تنمية سيناء وانطلاق مشروعات قومية عملاقة بإعادة تأهيل البنية الأساسية وتدشين المصانع ومرتكزات الخدمات فى مناطق عدة بشمال سيناء، نجح بشكل كبير إلى جانب الضربات الأمنية فى دحر منظومة الإرهاب. كما أولت مصر اهتمامًا كبيراً بأهالى سيناء عن طريق تقديم أفضل الخدمات لهم كأولوية فى أجندة عمل الدولة مما ساعد على تحسين بيئة الانتماء والمواطنة.
لم تعتمد مصر القوة العسكرية كرادع قوى للإرهاب، لكنها وصفت القوة الاقتصادية والبشرية، وملف التنمية، وتجديد الفكر، ورعاية المواطن كركائز أساسية لم تغفل عنها يوما فى ظل حربها الضروس ضد الإرهاب وممولية، وحققت نجاحين فى القضاء على الإرهاب وتحقيق التنمية على طريق يد تبنى ويد تحمل السلاح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التجربة المصرية القضاء على الارهاب مصر الارهاب الشعب المصرى جماعة الإخوان الإرهابية
إقرأ أيضاً:
وفد من القوات البرية الفرنسية يشيد بقدرات الأكاديمية العسكرية المصرية
استقبلت الأكاديمية العسكرية المصرية العميد ستيفان ريشو مسئول التعاون الدولى للقوات البرية الفرنسية والوفد المرافق له بمقرها الجديد بالقيادة الإستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.
الأكاديمية العسكرية المصريةبدأت فعاليات الزيارة بعرض فيلم تسجيلي تناول نشأة وتطور ودور الأكاديمية فى تخريج أجيال متعاقبة من الضباط المؤهلين بأحدث الأساليب العلمية المدروسة، فضلاً عن دورها فى إعداد كوادر من المدنيين العاملين بمختلف القطاعات الحكومية بالدولة وفقاً لأرقى العلوم التى تتناسب مع مختلف تخصصاتهم طبقاً لطبيعة عملهم.
وتفقد الوفد الفرنسي، ميادين التدريب والمعامل الدراسية التخصصية التى تواكب أحدث الوسائل التعليمية التكنولوجية لتعظيم إمكانيات وقدرات الدارسين بواسطة نخبة من أعضاء هيئة التدريس لمختلف المجالات العلمية ، كذلك المرور على نادى الفروسية الذى روعى فى تصميمه إتباع أحدث المعايير الدولية فى مجال رياضة الفروسية بما يكسب الفارس أرقى المهارات الميدانية وصفات الشجاعة والثقة بالنفس.
كما تفقد الوفد صالة الألعاب الرياضية المزودة بأحدث الأجهزة المتطورة التى تسهم فى الإرتقاء بالقدرات البدنية للطلبة.
وألقى ممثل من الوفد الفرنسى محاضرة لضباط وطلبة الأكاديمية للتعريف بإمكانات القوات البرية الفرنسية والتطور الذى شهدته خلال الفترة الماضية.
وفى ختام الزيارة أشاد مسئول التعاون الدولى للقوات البرية الفرنسية بما شاهده داخل الأكاديمية العسكرية المصرية من قدرات وامكانيات تكنولوجية تعكس مدى ما وصلت إليه الصروح التعليمية بالقوات المسلحة المصرية من تطوير وتحديث فى نظم الإعداد والتأهيل وفقاً لأرقى مستويات التعليم المتطورة.