الصومال.. تحرير 9 مدن استراتيجية وقتل 30 عنصراً بحركة الشباب
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أعلن الصومال اليوم الأحد تحرير 9 مدن وبلدات استراتيجية من قبضة حركة الشباب الإرهابية. وقال وزير الإعلام الصومالي داؤود أويس جامع في مؤتمر صحفي في مقديشو إن " 9 مدن وبلدات استراتيجية بولاية غلمدغ تم تحريرها، وقتل أكثر من 30 عنصرا من حركة الشباب، ودمرت أربع مركبات عسكرية".
وأعلنت الحكومة الصومالية في أغسطس/آب من العام الماضي حربا شاملة على حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.
ومنذ ذلك الوقت نجح الجيش الصومالي في تحرير العديد من البلدات التي اعتبرت تقليديا معاقل للحركة في وسط البلاد.
وحاليا تشهد أربع جبهات معارك ضارية في محافظة تقع جنوب ووسط البلاد وهي بحول، شبيلى الوسطى، مدغ، وجلجدود.
وأوضح الوزير أن "في جنوب البلاد لا تزال المعارك مستمرة على بلدات في ضفاف النهر بمحافظة شبيلى الوسطى"، مشيرا إلى أن "200 عنصر من حركة الشباب تحت نيران الجيش وحلفائه الدوليين بمساندة شعبية".
وعززت الحكومة الصومالية من قدراتها القتالية بالاستعانة بقوات العشائر، ومنحت المشاركين في المعارك ضد الحركة الإرهابية امتيازات.
وفي محافظة بكول جنوب غرب البلاد، شهدت مدينة ربطوري اشتباكات مسلحة بين القوات الإثيوبية العاملة ضمن قوة حفظ السلام الأفريقية ومسلحي حركة الشباب.
وبحسب السكان المحليين، استخدم الطرفان أسلحة ثقيلة خلال المواجهات.
ولم يصدر تعليق رسمي من السلطات الإثيوبية بشأن المعارك أو الضحايا.
ويقول المحلل السياسي الصومالي محمد نور لـ"العين الإخبارية" إن العمليات العسكرية استعادت حيويتها بعد حالة فتور حاول التنظيم المتطرف استغلاله.
وأضاف بأن "هناك عوامل بارزة أدت إلى الوضع الجديد في الجبهات أبرزها الضربات الجوية التي استهدفت قيادات التنظيم الإرهابي، والتحرك على أكثر من جبهة في الوقت نفسه".
وتشن مسيرات أمريكية من وقت لآخر غارات على مواقع للتنظيم تستهدف كبار قادته.
وأشار المحلل الصومالي إلى أن "المشاركة الشعبية الكبيرة منحت زخما للقتال ضد الحركة، لافتا في الوقت نفسه إلى جدية الحكومة لدفع الوضع نحو الحسم".
ورأى نور أن "السيطرة على 9 بلدات استراتيجية ضربة مؤثرة للإرهابيين وسط البلاد".
وشدد على ضرورة الحفاظ على "المكاسب، ومكافأة عناصر المقاومة الشعبية ومواصلة القتال من أجل وضع مزيد من الضغط على الحركة ما يمنعها من شن هجمات في إرهابية لإثبات حضرها".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: حرکة الشباب
إقرأ أيضاً:
“الهجرة الدولية”: 6514 أسرة سودانية نزحت من القطينة بالنيل الأبيض في جنوب البلاد “بسبب انعدام الأمن”
الأناضول/ أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الخميس، نزوح 6514 أسرة خلال الأيام الماضية من مدينة القطينة والقرى المحيطة بها في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان، والثلاثاء، قالت وزارة الخارجية السودانية، إن قوات الدعم السريع ارتكبت "مجزرة بشعة" خلال الأيام الماضية راح ضحيتها 433 مدنيا في قرى مدينة القطينة، دون أي تعليق من الأخيرة.
وأفادت المنظمة الدولية في بيان، بأن حوالي 6 آلاف و514 أسرة نزحت من القطينة والقرى المحيطة بها في ولاية النيل الأبيض خلال الأيام الماضية.
وأوضحت أن الأسر "نزحت من مواقع مختلفة في جميع أنحاء القطينة بسبب تزايد انعدام الأمن في جميع أنحاء المنطقة".
وذكرت أن حركة النزوح شملت "18 قرية بمحيط المدينة إلى مواقع أخرى بمنطقة القرشي في ولاية الجزيرة (وسط) المتاخمة لولاية النيل الأبيض من الناحية الشرقية".
وما زالت القطينة بيد "الدعم السريع" الذي يخوض معارك مع قوات الجيش السوداني الزاحفة نحو المدينة من جهة الجنوب.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.