بعد أطول رحلة في تاريخ العرب.. النيادي إلى أرض الإمارات غداً
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
من المقرر، أن يشهد يوم غد الاثنين وتحديداً في الساعة العاشرة والنصف مساءً، عودة رائد الفضاء سلطان النيادي إلى أرض بلاده الإمارات؛ بعد إنجازه أطول رحله في تاريخ العرب إلى الفضاء. وقال النيادي إن "العيش 6 أشهر في الفضاء من أجمل التجارب التي مرت في حياتي.. حان الآن العودة إلى الوطن.. موعدنا غدًا".
وفي مؤتمر صحافي نظمته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أخيراً، لطاقم مهمة "Crew-6" أكد النيادي أنه يطمح إلى تحقيق تأثير قوي في تاريخ الإمارات، والعودة إلى الوطن، لمشاركة تجربته مع المجتمع، حيث إنه لا ينظر إلى مهمته على أنها تعد رقماً قياسياً، في ظل أن تلك الأرقام قابلة للكسر، لكنه من الجميل أن يرى شباب المستقبل والمجتمع يتحدثون عن الفضاء.
وكان مركز محمد بن راشد للفضاء، قد أكد أن رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، سيعود إلى أرض بلاده في 18 سبتمبر/ ايلول الجاري.
وخضع النيادي إلى رحلة تأهيل ومراقبة طبية في الولايات المتحدة الأمريكية، عقب عودته من رحلته إلى محطة الفضاء الدولية، ضمن طاقم المهمة "Crew-6". وعاد النيادي إلى الأرض في الرابع من سبتمبر الجاري، وخضع للملاحظة الطبية وبرنامج تأهيلي على مدار 14 يوماً.
وأكدت طبيبة رواد الفضاء حنان السويدي أنه مع اقتراب عودة رائد الفضاء سلطان النيادي إلى الإمارات، فإن وضعه الصحي يتحسن بشكل كبير وليس يوماً بعد يوم، بل ساعة بعد ساعة، ما يؤهله للعودة إلى حالته الطبيعية بشكل سريع وإيجابي غداً الاثنين.
وأصبح النيادي أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة "السير في الفضاء" خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة الـ 69 في شهر أبريل الماضي، والتي استمرت نحو 7 ساعات لتنفيذ عدد من المهام الأساسية كالصيانة والتحديث علاوة على إكمال السلسلة التحضيرية لتركيب عدد من الألواح الشمسية على المحطة، حيث تشكل الطاقة الشمسية دورا محوريا في تشغيل محطة الفضاء الدولية، وتوفير طاقة نظيفة ومتجددة لدعم التجارب والأنظمة والعمليات اليومية على متنها.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: النیادی إلى
إقرأ أيضاً:
عبدالصادق الشوربجي.. رائد إدارة أزمات الصحف القومية
تأكيدًا لمكانته ونجاحه في مهمته الأولى برئاسة الهيئة الوطنية للصحافة منذ 4 سنوات، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا اليوم بتجديد الثقة في عبدالصادق الشوربجي، رئيسا للهيئة الوطنية للصحافة لمدة جديدة.
عبدالصادق الشوربجي، ابن محافظة الغربية المولود في 5 يونيو 1961، بدأ مسيرته المهنية الحافلة بعد تخرجه في كلية الهندسة بجامعة حلوان عام 1984، عمل كمهندس في الهيئة العامة للمطابع الأميرية، حيث شغل منصب كبير المهندسين، هذا الأساس الهندسي قاده لاحقًا إلى أدوار بارزة في قيادة المؤسسات القومية الصحفية.
في عام 2001، انضم الشوربجي إلى مؤسسة روز اليوسف، حيث بدأ مسيرته داخل واحدة من أهم المؤسسات الصحفية في مصر، وشغل منصب نائب المدير العام لشؤون المطابع ورئيس لجنة الاحتياجات، قبل أن يُعين مديرًا عامًا عام 2010، وفي 26 نوفمبر 2012، تولى رئاسة مجلس الإدارة في فترة كانت تُعد من أصعب الأوقات التي مرت بها الصحافة القومية، حيث تراكمت الأزمات المالية واشتدت الضغوط على المؤسسات الإعلامية.
خلال فترة رئاسته لـ«روز اليوسف»، نجح الشوربجي في مواجهة تحديات ما بعد ثورة يناير، التي شهدت تصاعد المطالبات المالية وتهديد الحجز على حسابات المؤسسة البنكية.
أطلق الشوربجي استراتيجيات مبتكرة لإدارة الأزمات، تضمنت التفاوض مع الموردين والحكومة، وإعادة هيكلة الديون. وصفت جهوده حينها بـ«المعجزة»، حيث أعاد الروح للمؤسسة وساهم في استقرارها وسط أجواء اقتصادية مضطربة.
يعتمد عبد الصادق الشوربجي في إدارته على رؤية ترتكز على التطوير المستدام، دعم الصحافة القومية، ودمج التقنيات الحديثة لتجاوز التحديات الراهنة، منذ توليه رئاسة الهيئة الوطنية للصحافة، عمل على تعزيز أداء المؤسسات القومية الصحفية، واضعًا نصب عينيه إعادة الصحافة إلى مكانتها كأداة رئيسية لدعم التنمية الوطنية ومواجهة التحديات الإعلامية الحديثة.
بفضل مسيرته التي تجاوزت الثلاثة عقود، أصبح عبد الصادق الشوربجي رمزًا للإدارة الحكيمة والقيادة المستنيرة في مجال الصحافة، حيث يجمع بين الخبرة العملية والقدرة على استشراف المستقبل، ما يجعله شخصية محورية في تطور الإعلام القومي بمصر.