حرمها الحوثيون من لقاح الدفتيريا.. وفاة الطفلة رهف يثير غضب اليمنيين
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أثارت وفاة طفلة يمنية جراء مرض الخُناق "الدفتيريا" بسبب تأخر حصولها على لقاح اعتيادي، غضبا واسعا بين اليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أججته صورة لها ومنشور مؤثر لوالدها.
ومرض الخُناق أو الدفتيريا هو عدوى بكتيرية خطيرة، عادة ما تصيب الغشاء المخاطي للأنف والحلق، وهو مرض مميت خاصة بين الأطفال، وينتقل عن طريق مخالطة شخصٍ مصاب.
وتبدأ أعراضه خلال يومين إلى 5 أيام من التقاط العدوى، ومنها غشاء سميك رمادي يغطي الحلق واللوزتين، والتهاب الحلق وبُحة الصوت، وتورم الغدد، وصعوبة التنفس.
وفي حال لم تتم المسارعة لعلاجه، فإنه قد يسبب تلف القلب، وكذلك تلف الأعصاب بسبب السموم التي تنشرها البكتيريا، لكن يمكن تفادي كل هذا عن طريق تلقي اللقاح للأطفال وهو ضمن اللقاحات الاعتيادية.
وكانت الطفلة اليمنية رهف البتول (14 عاما)، تعاني من هذا المرض ولم يجد والدها حمود البتول، العلاج في مستشفيات محافظة إب التي يقيم فيها، فاتجه إلى صنعاء بحثا عن العلاج لإنقاذ ابنته.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة نشرها والد الفتاة لابنته وهي ساجدة في غرفة المستشفى تدعو الله أن يسهل لها الحصول على الدواء وكتب: "لم تكن تعلم بعجزِ الدولة في توفير جرعة لقاح، ولم تعلم أن وزارة الصحة تتلاعب في أرواح الأبرياء".
وتابع الوالد: "موظف المخازن يقول المصل موجود والمدير يقول معدوم والوزير يقول بعد أسبوع، بينما يتم صرفه للأغنياء"، خاتما منشوره بنعيها وعزا وفاتها لعدم حصولها على جرعة اللقاح، وقال "عند الله تجتمع الخصوم أستودعك الله، وقلبي محروق بنارِ الفراق. أستودعك الله ودموعي لم تكف عن البكاء، رحيلك كسر ظهري".
غضب واسعوأثارت صورة رهف ومنشور والدها غضبا واسعا بين اليمنيين، رصد برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (2023/9/17) جانبا منه ومن ذلك ما كتبه نشوان الحاج: "رهف البتول حكاية وجع لا يَنضب.. وجع يتكرر، لكل طفل حكاية مع الوجع".
فيما غرد سلام: "تخيل نفسك وأنت تشاهد طفلتك ذات الـ12 ربيعا تصارع الموت ولا تملك بيدك أي حيلة أو وسيلة لإنقاذها غير الدعاء.. الأرواح الطاهرة والبريئة لا مكان لها في هذا العالم الأناني والمشبع باللاإنسانية".
أما محفوظ علي فقال: "لكم أن تتخيلوا مدى الإهمال واللامبالاة في المستشفيات اليمنية بشكل عام، أين الرعاية والعناية الطبية؟! جرعة الدفتيريا غير متوفرة وهي موجودة أصلا ولكن يتم صرفها فقط للمشايخ والزعماء".
بينما أبدى همدان الجعدي تأثره لصورة الفتاة وكتب: "رهف قبل وفاتها بساعات تقوم تصلي بنية الشفاء العاجل من المرض الذي أنهك جسمها، ولكن شاء الله أن يأخذ روحها الطيبة إليه وفارقت الحياة".
وفي رده على طلب برنامج شبكات التعليق على اتهامات والد الفتاة، قال أنيس الأصبحي المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين "لا توجد أي مشاكل في اللقاحات وهي متوافرة في الوزارة".
والإصابات بمرض الدفتيريا أصبحت نادرة جدا في الدول المتقدمة بفضل انتشار اللقاحات، لكن معدل الإصابات أعلى في الدول النامية، ومنها اليمن، التي تقول منظمة الصحة العالمية إن المرض ينتشر فيه بشكل مقلق، وإنه سجل في عام 2018 أكثر من 470 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات حوالي 46 شخصا في العام ذاته.
وقدمت المنظمة عام 2017 شحنة طبية مكونة من 17 طنا من الأدوية إلى صنعاء من ضمنها ألف قنينة (قارورة صغيرة) من مضادات السموم لمكافحة انتشار الدفتيريا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، أن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة بدعم من الشعب "حتمي وضروري"، معتبر أن "هذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان".
وقال نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لمجموعة من شهداء المقاومة ، وقال قماطي: “إذا كنّا شركاء حقيقيون في الوطن، علينا أن نبني استراتيجية دفاعية تدافع عن هذا الوطن، فالجيش وحده لا يستطيع أن يواجه العدو، وكُلنا يعلم ذلك، وليته يستطيع، فنحن لسنا ضد أن يكون قادراً على المواجهة وحده، ولذلك هناك شراكة ضرورية حتمية وطنية لا بُد منها بين المقاومة والجيش لندافع عن وطننا، وما حصل وما يحصل اليوم في كل المحيط حولنا، دليل على ذلك، ونحن لا نقبل أن يصبح لبنان في مهب الرياح الإقليمية والدولية”.
«كاتس» يتوعد حزب الله إذا انتهك وقف إطلاق النارحزب الله : الاحتلال الإسرائيلي سرطان يهدّد الأمة بأسرهاسويسرا تقر حظر حزب الله اللبناني .. تفاصيل
وشدد على أن “الحلم والتمنيات الخبيثة من البعض بأن لبنان يجب أن يبقى بدون سلاح المقاومة وليس لديه ضرورة، لن يتحقق، ونحن نقول، إن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة وبدعم من الشعب حتمي وضروري، فهذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان، ونحن لا نتخلّى عن وطننا وعن قوته وقوة الحماية الوطنية فيه لأجل عيون بعض المرتبطين بالخارج، أو من أجل ألسنة بعض سيئي الخطاب والفجور الإعلامي، فلن يحصل ذلك”.
وأكد قماطي على أن "حزب الله" سيكون "في أقصى درجات التعاون والانفتاح سياسيا"، مضيفا: "فنحن كنّا منفتحين، وما زلنا وسنبقى كذلك، لأننا نعتبر أن هذا الوطن بحاجة إلى التفاهم والحوار السياسي والتعاون بين كل الأطراف اللبنانيين للوصول إلى نتائج، ونحن نقول إن كل الأمور خاضعة للحوار، ونحن حاضرون لنتحاور حولها، لنبني هذا البلد لبنان ما بعد العدوان الإسرائيلي، ولذلك سوف نأتي إلى الاستحقاق الرئاسي بكل تفاهم، وسيكون الثنائي الوطني اللبناني على موقف واحد في الاستحقاق الرئاسي وفي كل الاستحقاقات الأخرى لإنعاش وبناء هذا البلد”.