أزمة من نوع خاص.. كلاب أميركية تقتل بريطانيًّا وتدفع السلطات للتحرك
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أزمة من نوع خاص تصبح حديث الشارع والساسة في بريطانيا بسبب كلاب أميركية أودت بحياة بريطاني، إذ تتجه لندن لحظرها وسط تفاعل لافت على منصات التواصل.
وفي التفاصيل، هاجم كلبان من فصيلة "أميركان بولي"- التي تستخدم كثيرا في حراسة المنازل أو ككلاب بوليسية- أحد المارة ويُدعى "إيان برايس" (52 عاما)، والذي تعرض لإصابات خطيرة -رغم محاولات بعض المارة إنقاذه من أنياب الكلاب- لينقل على إثرها للمستشفى قبل أن يفارق الحياة.
ويُعرف عن هذه الكلاب أنها ذات بنية قوية وجسد متوسط الحجم، كما أنها سهلة التدريب وتطيع مالكها لكنها تتميز في الوقت نفسه بنشاط زائد؛ فلا يمكن حبسها في المنزل لأنها قد "تدمره بنشاطها"، وينصح بخروجها يوميا للمشي لتفريغ طاقتها.
هذه الحادثة دفعت رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لوصف سلالة الكلاب الأميركية "إكس إل بولي" بأنها تمثلُ "خطرا على المجتمع". ولم يكتفِ بذلك بل وجّه رسالةً للعامة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا).
وقال سوناك في الرسالة: "من الواضح أن الأمر لا يتعلق بعدد قليل من الكلاب سيئة التدريب، إنه نمط سلوك لا يمكن أن يستمر، أريد أن أطمئن الناس بأننا نعمل بشكل عاجل على إيجاد سبل لوقف هذه الهجمات وحماية العامة".
واختتم رئيس الحكومة البريطانية رسالته بتأكيده عزم السلطات "حظر السلالة بموجب قانون الكلاب الخطيرة، مع وضع قوانين جديدة بحلول نهاية العام".
استياء وغضببرنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ 17 سبتمبر/أيلول 2023 رصد تفاعل مسؤولين ونشطاء على منصات التواصل حول الحادثة وتبعاتها والإجراءات المطلوبة للحد من وقوعها مستقبلاً.
ومن ذلك ما قاله أندي ستريت عمدة ويست ميدلاندز، عبر حسابه بالتواصل الاجتماعي: "هذا أمر مزعج للغاية، تضامني مع عائلة الضحية ومع أصدقائه"، مضيفا "ونظرًا للزيادة المثيرة للقلق في هجمات الكلاب، فمن الواضح أن قانون الكلاب الخطرة يحتاج إلى مراجعة".
بدورها، طالبت لمار بضرورة تحرك السلطات القضائية، وفي هذا الإطار قالت: "يجب محاسبة مالك الكلب لأنه إذا كان يدرك أنه فاقد للسيطرة يجب ألا يخرجه ليقتل الناس في الشارع. هذا إهمال من مالك الكلب".
وألقى الناشط محمد باللوم على الحكومة وحملها مسؤولية ما جرى، وعزا ذلك "لأنها تسمح لكل شخص بالحصول على مثل هذه الكلاب وتستهتر بحياة المواطنين، لذا يجب تقييد الحصول عليها".
يذكر أن الشرطة المحلية أصدرت بيانا قالت فيه إنه: "تم اعتقالُ مالكِ الكلبين بتهمةِ القتلِ غيرِ العمد"، كاشفة أن كلا الكلبين -اللذين يُعتقد أنهما من نوع /إكس إل بولي/- ماتا بعد احتجازِهما، ويتم إجراء مزيدٍ من الاختبارات لتحديد سلالتهما.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست الحادثة الوحيدة فقد قتل 3 أشخاصٍ في إنجلترا وويلز كل عام بسبب هجمات الكلاب خلال الفترة ما بين عامي 2001 و2021، ولكن الرقم ارتفع خلال عام 2022 فقد توفي 10 أشخاص بسبب عضة الكلاب، وفق إحصائيات رسمية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أزمة تلوح في الأفق بسبب رفات المحتجزة شيري بيباس .. وإسرائيل تهدد
زعم جديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قد يضيف عراقيل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فبعد أول عملية تسليم لجثامين محتجزين إسرائيليين وبعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال تسلم رفات 4 أشخاص، عادت إسرائيل لتؤكد أن الجثمان المفترض أن يعود للإسرائيلية «شيري بيباس» لم يصل إليها.
جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «أزمة تلوح في الأفق بسبب رفات المحتجزة شيري بيباس.. وإسرائيل تهدد»، فإسرائيل أكدت أن الجثمان لا يعود لأي محتجز إسرائيلي آخر، وهو ما يزيد تعقيد المسألة، وتناول إعلام الاحتلال قصة «شيري» وطفليها، وردد سرديته الخاصة عن ملابسات ما حدث لأسرتها.
وطالب جيش الاحتلال بتسليم جثة شيري، وإسرائيل كعادتها سارعت بالتهديد والوعيد للفلسطينيين ووصفت تسليم جثة تزعم أنها مجهولة الهوية بأنه انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في يناير من العام الجاري، مشيرة إلى أن هذا التصرف يعقد بشكل أكبر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وما أن استلم جيش الاحتلال جثث المحتجزين، حتى سارع بإطلاق ردود فعل تندد بمشاهد التسليم، ويصفها بالاستفزازية، وبغض النظر عن رواية الاحتلال وصدقها، فالنية تبدو معقودة على استغلال أي فرصة للتهديد بوقف اتفاق وقف إطلاق النار وعودة التصعيد العسكري.