بوابة الوفد:
2025-03-01@19:27:51 GMT

لماذا هؤلاء يحاربون مصر؟

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

المخطط ما زال قائمًا، يتغير ويتمحور طبقا للظروف والمعطيات السياسية، وسيظل قائمًا ‏باستمرار، ولن ينتهى إلا عندما تستطيع مصر استرجاع مجد إمبراطوريتها المفقود منذ ‏‏3500 عام، ما بين الأمس واليوم ستظل مصر رحم المخاض والقذف لقوة تتوارى وأخرى ‏تولد، والسبب أنها حجر الزاوية الجغرافى لقارات العالم والدرب والطريق للوصول إلى ما ‏يساهم ويساعد الآخرين فى أن يصبحوا أقوياء أو العكس.

والآن تشتد الحرب ما بين نظام عالمى تتمخض عنه الأحداث، ونظام عالمى يتوارى يقاوم ‏تلك الأحداث ويرفض أن يستسلم أو يتراجع إلا بمزيد من وقوع أحداث، وفى وسط ذلك تظل ‏مصر هى الساحة للمبارزة ما بين النظامين، فالنظام الذى يتوارى يحاول تدميرها والنظام ‏القادم يحاول الاستفادة من انضمامها له، وكلمة السر تكمن فى طريق الحرير الصينى والذى ‏أعلنت عن إحيائه الصين منذ عشر سنوات، ذلك الطريق له نقاط ارتكاز جغرافية برى ‏وبحرى، وفى كل ذلك ستكون الدول صاحبة تلك النقاط قوة شاملة كما كان فى القديم، وقناة ‏السويس المصرية وامتداد سواحل البحار المصرية يمثلان أهم مرتكزات طريق الحرير ‏الصينى، ومنه ستكون مصر المركز اللوجستى الأقوى فى العالم.‏

ومن هنا جاء انضمام مصر إلى مجموعة دول البريكس، ضربة قاسمة وموجعة للنظام ‏العالمى الذى يتوارى بقيادة أمريكا التى اعتبرته تمردا على التبعية التى صنعتها سياسات ‏السادات ومبارك، ومن خلال ذلك حدثت الهيمنة الأمريكية على جميع ثروات وموارد دول ‏المنطقة، ومن تلك اللحظة اشتد المخطط على مصر وتقابلت أهداف الأعداء والأصدقاء التى ‏هى أن تكون مصر ما بين الموت والحياة، وتظل خاملة ساكنة فقيرة مريضة تستجدى المنح ‏والمعونات، لأن قوتها ستعنى امتلاكها القرار السياسى المؤثر فى العالم.

وبما أن طريق الحرير الصينى هو المشروع العالمى القوى القادر على عزل أمريكا فيما وراء ‏البحار، والتحكم فى أوروبا عبر بوابة القرم والبحر الأسود، فجاء سيناريو المخطط على مصر ‏بشكل مختلف، لمحاولة ضرب طريق الحرير وعزل مصر عن أوروبا وآسيا، وذلك ما تم ‏الإعلان عنه على هامش قمة العشرين  فى نيودلهى التى انتهت فاعليتها منذ أيام «تطوير ‏ممر جديد للسفن والسكك الحديدية يربط الهند بالشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط» ‏من خلال مذكرة تفاهم اتفق عليها القادة بمن فيهم الرئيس الأمريكى ورئيس الوزراء الهندى ‏وولى العهد السعودى الذى أعلن عن المشروع‎.‎‏ سيمتد الممر المقترح ‏عبر بحر العرب من الهند إلى الإمارات العربية المتحدة، ثم يعبر المملكة العربية السعودية ‏والأردن وإسرائيل قبل أن يصل إلى أوروبا، وبصرف النظر عن التفاصيل الفنية أو المالية ‏والزمنية للمشروع، لكن فى الأخير هى رسالة قوية بأن مصر تواجه حربا شرسة وعلينا جميعا التوحد خلف القيادة السياسية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر قارات العالم طریق الحریر ما بین

إقرأ أيضاً:

البكيري: لماذا لم يتم تحديد حكام مباراة الهلال والأهلي

البكيري: لماذا لم يتم تحديد حكام مباراة الهلال والأهلي

مقالات مشابهة

  • البكيري: لماذا لم يتم تحديد حكام مباراة الهلال والأهلي
  • خالد الجندي: هؤلاء أهل الله وخاصته في الأرض
  • بعد واقعة الفنانة هالة صدقي.. عقوبات رادعة تواجه هؤلاء بتهمة النصب
  • « خالد الجندي»: هؤلاء أهل الله وخاصته في الأرض.. فيديو
  • «الانتماء للوطن طريق لمستقبل مشرق».. ندوة توعوية لإعلام المحلة بجامعة سمنود التكنولوجية
  • جديد حادثة الإعتداء على موكب اليونيفيل.. هؤلاء ادّعى عليهم القاضي عقيقي
  • كيف يستغل الغرب نقاط ضعف الدول للسيطرة عليها
  • إدارة ترامب تبدأ تنفيذ خطة إقصاء الصحفيين.. وتمنع هؤلاء
  • لماذا نتحاور؟
  • "الجارديان": الانتخابات الألمانية تظهر تراجع الموجة الخضراء فى أوروبا