بوابة الوفد:
2024-11-15@18:32:56 GMT

الأشجار والبيئة والإنسان

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

لا يقتصر الهدف من المساحات الخضراء على مجرد تجميل المناطق الحضرية. إذ تُعتبر الأشجار الرئة والكبد والقلب النابض لمدن العالم، وهى أساسية لإنشاء مدن صحية وصالحة للعيش ومستدامة فى جميع أنحاء العالم، حفاظًا على البيئة وتغير المناخ.

وعلى سبيل المثال هناك شجرة صديقة للبيئة تسمى شجرة السبحبح، الاسم العلمى (Melia azedarach).

أو المظلة تنتج (700) كيلو جرام أكسجين، وتمتص 20 ألف كيلو جرام ثانى أكسيد الكاربون، تمتص 80 كجم ترسبات ضارة رصاص- زئبق، أدخنة، أتربة، عوادم. وتخفض درجة الحرارة 4 درجات مئوية بخلاف ظلالها.

هناك أيضا أشجار الفاكهة المثمرة فى الشوارع والطرق، أسوة بدول أوروبا، وأيضا هذه النوعية من الأشجار مثل الالبيزيا، الاكاسيا، البونسيانا، والتى تغطى مساحة كبيرة من الظل وأيضا تزهر وردا أحمر وأصفر وأبيض. بدلا من شجر الفيكس الذى بيجمع الناموس والذباب والحشرات وليس له مساحة للظل.

وتُعدّ الأشجار وسيلة هامة للتخفيف من وطأة تغير المناخ وتحسين جودة الهواء، مما يجعل المدن أماكن صحية أكثر للعيش فيها. وهى تُعتبر ضرورية أيضًا للأماكن ذات المناخ الدافئ. وفى الواقع، من شأن التوزيع الاستراتيجى للأشجار فى المدن أن يساعد على تبريد الهواء بما يتراوح بين درجتين وثمانى درجات مئوية، مما يجعل حرّ المدن الرطب أكثر احتمالًا.

والأشجار ليست مفيدة للبيئة فحسب – حيث إنّ لها آثارا إيجابية علينا نحن البشر أيضًا. وتُظهر الأبحاث أن العيش بالقرب من المساحات الخضراء وإمكانية الوصول إليها يمكن أن يحسّنا الصحة البدنية والعقلية عن طريق خفض ضغط الدم المرتفع والضغط النفسى، على سبيل المثال.

ولكل هذه الأسباب، لا بد للتخطيط المُدنى الحديث من أخذ الأشجار على محمل الجد.

وترد فى ما يلى بعض المبادرات الابتكارية والملهِمة التى نفذتها أربع مدن أشجار: وعلى سبيل المثال وليس الحصر : برمنغهام، المملكة المتحدة.

على مدى العقدين الماضيين، تحولت برمنجهام من مدينة صناعية إلى منارة خضراء للأنماط الحضرية الحديثة. وحصلت على لقب مدينة أشجار فى عام 2019.

وتهدف خطة الحكومة المحلية «الطريق إلى الصفر» إلى جعل المدينة مصدرًا صفريًا صافيًا لانبعاثات الكربون بحلول عام 2030. وركّزت الخطة على إنشاء ممرات خضراء وبنية تحتية خضراء ضمن برمنغهام. ويعتبر Cole Valley أحد الأمثلة على ذلك، وهو عبارة عن متنزه ومسار للدراجات ومساحة طبيعية تحاذى ضفة النهر، كما أنه يشجع على المشى وركوب الدراجات كجزء من تنقلات سكان المدينة.

وإلى جانب ذلك، تضمنت خطة «الطريق إلى الصفر» مشروعًا لرسم خريطة الغطاء الشجرى فى المدينة الذى يؤدى دورًا حاسمًا فى خفض درجات الحرارة فيها خلال الصيف. وتبيّن أنه فى حين أن بعض المناطق تتمتع بغطاء حرجى بنسبة 40 فى المائة، تتدنى هذه النسبة فى بعضها الآخر إلى ما دون 10 فى المائة. ويركّز المجلس البلدى حاليًا على زراعة الأشجار وإنشاء مساحات خضراء فى جميع مناطق المدينة للحصول على أكبر قدر ممكن من التغطية الحرجية بما لا يقل عن نسبة 25 فى المائة، وهو الحد الأدنى المطلوب لتحقيق فوائد التخفيف من الحر. وزيادة نسبة الأكسچين وخفض نسبة ثانى أكسيد الكربون والأتربة والعوادم الضارة بالإنسان والبيئة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المساحات الخضراء

إقرأ أيضاً:

«أجكال».. شجرة نادرة تنمو فوق قمم الجبال وتقاوم الانقراض

شجرة أجكال أو ما يُعرف بشجرة «Dracaena draco» تعتبر من الأنواع النباتية النادرة المعرضة للانقراض، فهي كبيرة مهيبة أصلها المناطق الاستوائية، تخرج من جزعها مادة حمراء وتنمو فوق قمم الجبال، وهي إحدى الأشجار التي أثارت حيرة العلماء، نظرًا لخصائصها المختلفة عن غيرها من الأشجار الأخرى، ويمتد نطاقها من منطقة البحر الكاريبي إلى الأجزاء الشمالية من أمريكا الوسطى.

معلومات عن شجرة أجكال

تمتلك الشجرة جذع سميك تعلوه عدة جزوع كثيرة متفرقة وبها أوراق صلبة شديدة الاخضرار، ويتراوح ارتفاع الشجرة الواحدة ما بين 6 إلى 10 أمتار، ولها جذع طويل يتفرع من الأعلى إلى 3 فروع تتزاحم أوراقها على أطراف الاغصان، ولها شكل مميز للغاية، وتستخدم في أغراض التداوي وتربية النحل، ووفقًا لموقع «oxford plants»، فإنها لا تنمو إلا في الأماكن المنيعة التي تُعد ملجأها الوحيد، وتعتبر مهددة بالانقراض بسبب ذلك.

استخدامات الشجرة

يرجع تاريخ اكتشاف الشجرة إلى سنة 1996 على يد باحث في مجال البيئة فرنسي الجنسية فابريس كوزا، ووفقًا لمجلة أكاديمية العلوم فإنها كلها إمكانات طبيعية تستوجب العناية بها واستغلالها في المجال السياحي، لذلك يجب إبراز أهميتها والتحسس بضرورة الحفاظ عليها، وتصنيفها كتراث إنساني، وتستخدم في العديد من الأشياء، تتمثل في التالي:

بها تركيزات النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم العالية. يمكن استخدامها لتغذية الماشية. اللحاء يخرج مادة استخداماتها الطبية في الطب التقليدي تكون كعلاج لمشاكل الأمعاء. يتم طحن جذورها ويجعلونها كمسحوق يعمل على علاج النزيف. ثمارها بها حمض الفوليك والكالسيوم. بها أحماض أمينية ما يزيد من القيمة الغذائية لها.

مقالات مشابهة

  • رياضة الدبيبة: نسبة إنجاز تأهيل ملعب المدينة الرياضية ترهونة بلغت 90%
  • شراكة لإعادة تأهيل أشجار القرم في أبوظبي
  • اكتشاف قطع من العنبر عمرها 90 مليون سنة
  • الأمم المتحدة تناقش مع الشرجبي حلولًا عاجلة لأزمات المياه والبيئة
  • هيئة البيئة في أبوظبي ودولفين للطاقة تتعاونان لدعم أهداف مبادرة القرم
  • «أجكال».. شجرة نادرة تنمو فوق قمم الجبال وتقاوم الانقراض
  • "دوستويفسكي: المفكر والإنسان" في مكتبة محمد بن راشد
  • إشارة خضراء!!
  • «دوستويفسكي: المفكر والإنسان» في رحاب مكتبة محمد بن راشد
  • “كافد”.. استدامة المدينة الذكية عبر شراكة إستراتيجية