بوابة الوفد:
2025-03-07@03:02:27 GMT

الأشجار والبيئة والإنسان

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

لا يقتصر الهدف من المساحات الخضراء على مجرد تجميل المناطق الحضرية. إذ تُعتبر الأشجار الرئة والكبد والقلب النابض لمدن العالم، وهى أساسية لإنشاء مدن صحية وصالحة للعيش ومستدامة فى جميع أنحاء العالم، حفاظًا على البيئة وتغير المناخ.

وعلى سبيل المثال هناك شجرة صديقة للبيئة تسمى شجرة السبحبح، الاسم العلمى (Melia azedarach).

أو المظلة تنتج (700) كيلو جرام أكسجين، وتمتص 20 ألف كيلو جرام ثانى أكسيد الكاربون، تمتص 80 كجم ترسبات ضارة رصاص- زئبق، أدخنة، أتربة، عوادم. وتخفض درجة الحرارة 4 درجات مئوية بخلاف ظلالها.

هناك أيضا أشجار الفاكهة المثمرة فى الشوارع والطرق، أسوة بدول أوروبا، وأيضا هذه النوعية من الأشجار مثل الالبيزيا، الاكاسيا، البونسيانا، والتى تغطى مساحة كبيرة من الظل وأيضا تزهر وردا أحمر وأصفر وأبيض. بدلا من شجر الفيكس الذى بيجمع الناموس والذباب والحشرات وليس له مساحة للظل.

وتُعدّ الأشجار وسيلة هامة للتخفيف من وطأة تغير المناخ وتحسين جودة الهواء، مما يجعل المدن أماكن صحية أكثر للعيش فيها. وهى تُعتبر ضرورية أيضًا للأماكن ذات المناخ الدافئ. وفى الواقع، من شأن التوزيع الاستراتيجى للأشجار فى المدن أن يساعد على تبريد الهواء بما يتراوح بين درجتين وثمانى درجات مئوية، مما يجعل حرّ المدن الرطب أكثر احتمالًا.

والأشجار ليست مفيدة للبيئة فحسب – حيث إنّ لها آثارا إيجابية علينا نحن البشر أيضًا. وتُظهر الأبحاث أن العيش بالقرب من المساحات الخضراء وإمكانية الوصول إليها يمكن أن يحسّنا الصحة البدنية والعقلية عن طريق خفض ضغط الدم المرتفع والضغط النفسى، على سبيل المثال.

ولكل هذه الأسباب، لا بد للتخطيط المُدنى الحديث من أخذ الأشجار على محمل الجد.

وترد فى ما يلى بعض المبادرات الابتكارية والملهِمة التى نفذتها أربع مدن أشجار: وعلى سبيل المثال وليس الحصر : برمنغهام، المملكة المتحدة.

على مدى العقدين الماضيين، تحولت برمنجهام من مدينة صناعية إلى منارة خضراء للأنماط الحضرية الحديثة. وحصلت على لقب مدينة أشجار فى عام 2019.

وتهدف خطة الحكومة المحلية «الطريق إلى الصفر» إلى جعل المدينة مصدرًا صفريًا صافيًا لانبعاثات الكربون بحلول عام 2030. وركّزت الخطة على إنشاء ممرات خضراء وبنية تحتية خضراء ضمن برمنغهام. ويعتبر Cole Valley أحد الأمثلة على ذلك، وهو عبارة عن متنزه ومسار للدراجات ومساحة طبيعية تحاذى ضفة النهر، كما أنه يشجع على المشى وركوب الدراجات كجزء من تنقلات سكان المدينة.

وإلى جانب ذلك، تضمنت خطة «الطريق إلى الصفر» مشروعًا لرسم خريطة الغطاء الشجرى فى المدينة الذى يؤدى دورًا حاسمًا فى خفض درجات الحرارة فيها خلال الصيف. وتبيّن أنه فى حين أن بعض المناطق تتمتع بغطاء حرجى بنسبة 40 فى المائة، تتدنى هذه النسبة فى بعضها الآخر إلى ما دون 10 فى المائة. ويركّز المجلس البلدى حاليًا على زراعة الأشجار وإنشاء مساحات خضراء فى جميع مناطق المدينة للحصول على أكبر قدر ممكن من التغطية الحرجية بما لا يقل عن نسبة 25 فى المائة، وهو الحد الأدنى المطلوب لتحقيق فوائد التخفيف من الحر. وزيادة نسبة الأكسچين وخفض نسبة ثانى أكسيد الكربون والأتربة والعوادم الضارة بالإنسان والبيئة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المساحات الخضراء

إقرأ أيضاً:

المالية والبيئة: تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في تحويل المخلفات إلى طاقة

أكد أحمد كجوك وزير المالية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في بيان صحفى مشترك عقب اجتماعهما، أننا حريصون على تشجيع القطاع الخاص للاستثمار بشكل أكبر فى مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية فى إطار رؤية اقتصادية متكاملة محفزة لزيادة دور ومساهمات واستثمارات القطاع الخاص فى النشاط الاقتصادي والتنموي، على نحو يدفع جهود الدولة الهادفة لجذب استثمارات أجنبية مباشرة لمصر خاصة فى مجال التحول للاقتصاد الأخضر.

قال كجوك، إننا نسعى لتبني آليات تنافسية لجذب المزيد من الاستثمارات لهذه المشروعات سواءً من خلال التوسع فى نظام المشاركة مع القطاع الخاص، أو عبر قانون تنظيم التعاقدات العامة، بما يعزز جهود الحكومة الهادفة لاستخدام المخلفات بديلًا عن الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، على نحو يساعد في توجيه موارد الدولة من الغاز الطبيعي لمشروعات ذات قيمة مضافة أعلى.

أضاف أن هناك تنسيقًا كاملاً بين وزارتي المالية والبيئة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه المشروعات، ووضع أولويات وآليات التنفيذ مع دراسة توفير الموارد المالية اللازمة للجهات الإدارية التي سيتم من خلالها التعاقد على تنفيذ المشروعات.

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن تعديل التعريفة الخاصة بتحويل المخلفات إلى طاقة، ضرورة ملحة لجذب المزيد من الاستثمارات إلى هذا المجال من خلال توفير مزايا أكبر للشركات العاملة وتشجيعها على توسيع نطاق عملها وجذب شركات جديدة.

أوضحت الوزيرة، أن هناك ثلاثة أنواع من المخلفات يتم تحويلها لطاقة وهى: المخلفات العضوية، والحمأة، وغازات المدافن، بما يسهم فى تقليل كمية المخلفات بالمدافن الصحية، ومن ثم تقليص مساحات الأراضي اللازمة لإنشاء مدافن صحية؛ أخذًا فى الاعتبار أن عملية تحويل المخلفات لطاقة لا تتطلب مدفنًا كبيرًا ويمكن الاكتفاء بخلية دفن واحدة، لافتة إلى أن تحويل المخلفات لطاقة يساعد فى تجنب وجود تراكمات بالمحافظات تؤدي إلى أضرار بيئية.

أضافت أن قرار تعديل سعر التعريفة الخاصة بتحويل المخلفات لطاقة يأتي ضمن حزمة كبيرة من الضوابط والحوافز؛ لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مشاريع تحويل المخلفات إلى طاقة، موضحة أنه تم تخصيص الأراضي اللازمة لإقامة المشروعات فى ٨ محافظات، ويمكن تنفيذها بشكل تدريجي على مدار ثلاثة أو أربعة أعوام.

أشارت إلى أن الحكومة تعمل جاهدة على تشجيع الاستثمار في قطاع تحويل المخلفات لطاقة، حيث تسعى لرفع سعر التعريفة وتقديم حوافز إضافية للقطاع الخاص لتحفيز المستثمرين على الدخول في هذا المجال، لافتةً إلى المزايا التي تعود على الدولة من الاستثمار في هذا المجال، بما فى ذلك دعم جهود مصر للوفاء بالتزاماتها الدولية وتحقيق مساهماتها المحددة وطنيًا، إضافة إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية في مجالات الجمع والنقل والتدوير.

مقالات مشابهة

  • تدشين حملة ري الأشجار في الجزر الوسطية بالضالع
  • إخلاء سبيل 56 متهمًا بنشر أخبار كاذبة بضمان محل الإقامة
  • استطلاع: تراجع حاد للعدالة والتنمية وصدمة للحركة القومية
  • البعريني: قطع الأشجار في عكار جريمة
  • إطلاق أكبر غابة حضرية في العراق
  • أعظمُ مكاسب التقوى روحيةُ الجهاد في سبيل الله!
  • تعلن وزارة الصحه والبيئة عن رغبتها في إنزال المناقصة العامة رقم (١) لسنة 2025
  • راكز تكرّم المتميزين في حفل توزيع جوائز الصحة والسلامة والبيئة المرموق
  • تفاقم الهدر المدرسي في الإعدادي يجر وزير التربية للمسائلة
  • المالية والبيئة: تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في تحويل المخلفات إلى طاقة