لا يقتصر الهدف من المساحات الخضراء على مجرد تجميل المناطق الحضرية. إذ تُعتبر الأشجار الرئة والكبد والقلب النابض لمدن العالم، وهى أساسية لإنشاء مدن صحية وصالحة للعيش ومستدامة فى جميع أنحاء العالم، حفاظًا على البيئة وتغير المناخ.
وعلى سبيل المثال هناك شجرة صديقة للبيئة تسمى شجرة السبحبح، الاسم العلمى (Melia azedarach).
هناك أيضا أشجار الفاكهة المثمرة فى الشوارع والطرق، أسوة بدول أوروبا، وأيضا هذه النوعية من الأشجار مثل الالبيزيا، الاكاسيا، البونسيانا، والتى تغطى مساحة كبيرة من الظل وأيضا تزهر وردا أحمر وأصفر وأبيض. بدلا من شجر الفيكس الذى بيجمع الناموس والذباب والحشرات وليس له مساحة للظل.
وتُعدّ الأشجار وسيلة هامة للتخفيف من وطأة تغير المناخ وتحسين جودة الهواء، مما يجعل المدن أماكن صحية أكثر للعيش فيها. وهى تُعتبر ضرورية أيضًا للأماكن ذات المناخ الدافئ. وفى الواقع، من شأن التوزيع الاستراتيجى للأشجار فى المدن أن يساعد على تبريد الهواء بما يتراوح بين درجتين وثمانى درجات مئوية، مما يجعل حرّ المدن الرطب أكثر احتمالًا.
والأشجار ليست مفيدة للبيئة فحسب – حيث إنّ لها آثارا إيجابية علينا نحن البشر أيضًا. وتُظهر الأبحاث أن العيش بالقرب من المساحات الخضراء وإمكانية الوصول إليها يمكن أن يحسّنا الصحة البدنية والعقلية عن طريق خفض ضغط الدم المرتفع والضغط النفسى، على سبيل المثال.
ولكل هذه الأسباب، لا بد للتخطيط المُدنى الحديث من أخذ الأشجار على محمل الجد.
وترد فى ما يلى بعض المبادرات الابتكارية والملهِمة التى نفذتها أربع مدن أشجار: وعلى سبيل المثال وليس الحصر : برمنغهام، المملكة المتحدة.
على مدى العقدين الماضيين، تحولت برمنجهام من مدينة صناعية إلى منارة خضراء للأنماط الحضرية الحديثة. وحصلت على لقب مدينة أشجار فى عام 2019.
وتهدف خطة الحكومة المحلية «الطريق إلى الصفر» إلى جعل المدينة مصدرًا صفريًا صافيًا لانبعاثات الكربون بحلول عام 2030. وركّزت الخطة على إنشاء ممرات خضراء وبنية تحتية خضراء ضمن برمنغهام. ويعتبر Cole Valley أحد الأمثلة على ذلك، وهو عبارة عن متنزه ومسار للدراجات ومساحة طبيعية تحاذى ضفة النهر، كما أنه يشجع على المشى وركوب الدراجات كجزء من تنقلات سكان المدينة.
وإلى جانب ذلك، تضمنت خطة «الطريق إلى الصفر» مشروعًا لرسم خريطة الغطاء الشجرى فى المدينة الذى يؤدى دورًا حاسمًا فى خفض درجات الحرارة فيها خلال الصيف. وتبيّن أنه فى حين أن بعض المناطق تتمتع بغطاء حرجى بنسبة 40 فى المائة، تتدنى هذه النسبة فى بعضها الآخر إلى ما دون 10 فى المائة. ويركّز المجلس البلدى حاليًا على زراعة الأشجار وإنشاء مساحات خضراء فى جميع مناطق المدينة للحصول على أكبر قدر ممكن من التغطية الحرجية بما لا يقل عن نسبة 25 فى المائة، وهو الحد الأدنى المطلوب لتحقيق فوائد التخفيف من الحر. وزيادة نسبة الأكسچين وخفض نسبة ثانى أكسيد الكربون والأتربة والعوادم الضارة بالإنسان والبيئة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المساحات الخضراء
إقرأ أيضاً:
كريم الدبيس يقترب من مغادرة الأهلي على سبيل الإعارة
كشف الإعلامي جمال الغندور، خلال برنامجه “ستاد المحور”، عن اقتراب ظهير أيسر النادي الأهلي كريم الدبيس من الرحيل عن صفوف الفريق، خلال فترة الانتقالات المقبلة، وذلك بنظام الإعارة بحثًا عن فرصة أكبر للمشاركة.
جلسة حاسمة بين الدبيس والجهاز الفني
أوضح الغندور أن اللاعب عقد جلسة مطولة مع المدرب ريكاردو ريبيرو، المدير الفني للفريق، ومحمد يوسف، عضو الجهاز الفني، حيث عبّر خلالها عن رغبته في خوض تجربة جديدة خارج أسوار القلعة الحمراء، من أجل استعادة مستواه الفني والبدني بعد فترة من التراجع في معدل مشاركاته.
ريبيرو يتمسك باللاعب
من جانبه، أكد ريبيرو خلال الجلسة أن كريم الدبيس لا يزال ضمن حساباته الفنية، مشددًا على أن الموسم طويل ويحتاج إلى كل العناصر المتاحة في قائمة الفريق، خاصة في ظل ضغط المباريات وتعدد البطولات المحلية والقارية التي يشارك فيها الأهلي.
اللاعب يطلب مهلة للتفكير
على الرغم من تمسك الجهاز الفني به، طلب كريم الدبيس مهلة للتفكير في العروض المقدمة له، مؤكدًا أنه تلقى عرضًا من أحد الأندية الأوروبية، بالإضافة إلى عرض محلي من أحد أندية الدوري المصري الممتاز، دون الكشف عن الأسماء.
وعد بالرد بعد دراسة العروض
اختتم الغندور تصريحاته بأن ريبيرو وعد اللاعب بدراسة الموقف بعناية واتخاذ القرار المناسب الذي يخدم مصلحة الطرفين، سواء ببقاء اللاعب مع الفريق أو السماح له بالرحيل على سبيل الإعارة لاكتساب مزيد من الخبرات والمشاركة بانتظام.
مستقبل اللاعب على المحك
يبقى مستقبل كريم الدبيس في يد الجهاز الفني، خلال الأيام المقبلة، في انتظار ما ستسفر عنه العروض ومدى حاجة الفريق له، خاصة في ظل وجود بدائل في مركز الظهير الأيسر.