البوابة نيوز:
2024-09-29@21:22:50 GMT

تعرف جدول عروض أسبوع أفلام جوته 2023 في القاهرة

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

تنطلق فعاليات أسبوع أفلام جوته في القاهرة والإسكندرية يوم٢٠ سبتمبر الجاري وتستمر حتى ۲٦ من الشهر نفسه.
وننشر في السطور التالية جدول عروض أسبوع أفلام جوته، الذي يضم إنتاجات ألمانية ومصرية وعربية مهمة تتنوع بين الدرامي والكوميدي والموسيقي وبين الروائي والتسجيلي والقصير.
يضم البرنامج ١٥ فيلما روائيا شارك في مهرجانات سينمائية عالمية وحصل على اهتمام واسع من الجمهور والنقاد.

بالإضافة إلى ثلاثة برامج للأفلام القصيرة، سيستمتع الجمهور بأفلام مثل: العاديون، راينجولد، الكل يتحدث عن الطقس، شرف، تحت الشجرة، توباب، حكايات البيت الأرجواني، ربيعة كورناز ضد جورج دبليو بوش، غرام أورفيا، أغنية الغراب، فرنر هرتسوج – حالم راديكالي، تعال معي إلى السينما - عائلة جريجور، الحب والمارك الألماني والموت،جولة ميم المملة، حكايات البيت الأرجواني، والسد. بعض هذه الأفلام تعرض للمرة الأولى بمصر.
يحكي فيلم الافتتاح للمخرجة صوفي لينينباوم، حياة باولا مع والدتها في مجتمع ينقسم إلى ثالث طبقات: "شخصيات رئيسية"، و"شخصيات ثانوية"، و"فرعية"، وهي مصطلحات مستعارة من عالم السينما. يسود هذا النظام الاجتماعي الاضطهاد، حيث تعيش الشخصيات "الفرعية" على هامش المجتمع، وتعتبر أدنى طبقة في الإسكان الجماعي التابع للدولة. تنتمي باولا إلى "الشخصية الثانوية"، لكنها شقت طريقها بشق الأنفس إلى أعلى السلم. وهي الآن على وشك إجراء اختبار يثبت أنها جديرة بأن تصبح "شخصية رئيسية"، ومن أجل ذلك يتعين عليها تقديم مونولوج عاطفي تصحبه موسيقى مؤثرة .

 وقد حصل الفيلم على عديد من الجوائز مثل جائزة المواهب الألمانية الشابة لأفضل "إخراج" و"إنتاج"  في مهرجان ميونيخ الألماني ۲٠۲۲، وعلى جائزة أفضل فيلم للأطفال والشباب من معهد جوته عام ۲٠۲۲، كما تم ترشيحه فيلم الذهبية "لأفضل تصميم إنتاج" و"أفضل مؤثرات بصرية"  في جائزة الفيلم الألماني لعام ٢٠٢٣، وسيعاد الفيلم مرة أخرى يوم السبت ۲٣ سبتمبر متبوعًا بجلسة نقاشية مع مخرجة الفيلم صوفي لينينباوم.

ولأول مرة يتم التعاون بين أسبوع أفلام جوته وسينما زاوية، حيث تعرض زاوية فيلم راينجولد المُقتبس عن السيرة الذاتية "كل شئ أو لاشئ " لمُغني الراب ومُنتج الموسيقى الألماني جيفار.

ومن الأفلام العربية المشاركة في أسبوع الأفلام الفيلم الروائي "شرف" للمخرج سمير نصر، الذي يعرض في مصر لأول مرة،  وهو إنتاج مصري وعربي وأوروبي مشترك، حيث يدخل شرف السجن بعد أن قتل رجالً دفاعًا عن النفس. ويُشكل السجن انعكاسًا للمجتمع، فهناك جناح "ملكي" للسجناء المرفهين، وجناح "شعبي" للفقراء. 
تم ترشيح الفيلم لجائزة أفضل فيلم إفريقي، وأفضل ممثل أسيوي من ضمن جوائز "سبتيموس" في هولندا عام ٢٠٢٢، وتم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان البحر األحمر السينمائي الدولي، المملكة العربية السعودية ٢٠٢١.

ومن المقرر أن تعرض الأفلام بمقرات معهد جوته بالقاهرة بالدقي وشارع البستان بوسط البلد، وأيضا بسينما زاوية بشارع عماد الدين، وفي الإسكندرية بمقر معهد جوته الإسكندرية، ومكتبة الإسكندرية، ومركز الجيزويت الثقافي، وسيكون الحضور  متاح للجمهور بدون حجز مسبق.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

من المسؤول عن تردي المشهد السينمائي في سوريا.. ولماذا أغلقت دور السينما أبوابها..؟

أفلام مهمة أنتجت في الأزمة ولم تجد الرواج الكافي لها..!

الشغف وحب المهنة يدفع النجوم للسينما رغم الظروف الصعبة والمعوقات

قوشحة: غياب الجمهور والأنترنيت وتردي واقعها، أدى لأغلاق دور السينما

الذيب: يجب الاستفادة من نجومية الفنانين وتذليل العقبات كي تعود السينما لألقها

لم يكن وجود دور السينما في سوريا غريبا عبر العقود الطويلة الفائتة، كانت كل المحافظات السورية فيها العديد من الصالات من مغربها إلى مشرقها، ففي مدينة دير الزور التي تبعد عن العاصمة 450 كم شرقا أربع صالات تعج بالنشاط والحركة، وإذا توجهنا حيث أقصى الشرق نحو مدينة القامشلي البعيدة أكثر فيها صالتان مثلا، ولا استثني بقية المحافظات من وجود العديد من الصالات، والذاكرة تحفل بالكثير من الذكريات عنها حيث يخصص يوم في الأسبوع للنساء، وبقية الأوقات تزدحم بالوافدين.

عشت هذه الفصول الجميلة في تلك المدن "دير الزور والحسكة والقامشلي ورأس العين وحلب واللاذقية، بينما في دمشق كانت دور السينما تحف بي من كل الجوانب ووحده الشارع الذي يقع فيه مكتبي توجد ثلاث دور للسينما، وعلى امتداد الشارع صعودا ونزولا أكثر من سبع صالات أخرى.

مثلما كنت متابعا لألقها، كنت أيضا شاهدا على زوالها رويدا رويدا أمام عيني وكل عام تتوقف واحدة وتبقى مجرد صالة يخيم عليها الظلام وبعض الأنشطة الموازية من أجل سد نفقاتها، وسرعان ما تحول بعضها الى مقاهي علنية ومخفية يلوذ بها الباحثين عن الظلام وملاذ آمن!

أمر يومياً من أمام سينما الإهرام ودنيا وغيرها التي بقيت لفترة قصيرة تعرض بعض الأفلام القديمة لمن يود تمضية بعض الوقت، ورائحة الدخان المنبعثة منها تزكم الأنوف، ويتشابه وضعها مع وضع بقية الصالات التي باتت مجرد فسحة للهو.

وحدها سينما الكندي المواجهة لمكتبي تماما وسط دمشق بقيت تقيم نشاطها السينمائي على استحياء وتعرض الأفلام وتقام فيها بعض المهرجانات على استحياء، بينما استعادت سينما سيتي ألقها بعد تجديدها وأصبحت مهوى أفئدة من يقدم عرضه السينمائي الأول فيها، ومن يستطيع الدخول إليها وتتوفر لديه ثمن التذكرة الباهظة الثمن.

ضربات موجعة

حول هذا الموضوع يتحدث الناقد السينمائي نضال قوشحة قائلا: فيما يتعلق بدور العرض من المعروف أن دور العرض السينمائية في سوريا تراجع عددها بشكل متتالي وكانت في التسعينيات تنوف عن المئة صالة في عموم سوريا وبدأت في تناقص الى أن وصلت الى هذا الحال، فمثلا دمشق العاصمة فيها اقل من عشر صالات ومنها اثنتان للقطاع العام.

والسبب في هذا عزوف الجمهور عن ارتياد الصالات السينمائية لحضور الأفلام لظروف عديدة منها: دخول مرحلة الفيديو في الثمانينات ثم عصر "الستيلات" والفضائيات وشبكة الأنترنيت، وهي ثلاث ضربات موجعة للجمهور والطقس السينمائي فكانت الجفوة.

وهذا ليس معناه إعفاء بعض الجهات العامة من المسؤولية عن هذا العزوف الجماهيري بأداء سينمائي وثقافي غير متزن أدى الى فجوة مع الزمن بين السينما كصالات وجمهورها وتحاول المؤسسة العامة للسينما منذ سنوات، وبعض الجهات الأهلية ردم هذه الهوة الآن، لكن الموضوع صعب جدا ويحتاج لجهود مضاعفة لإعادة الثقة بين الجمهور والصالات السينمائية.

ويتابع قوشحة مبررا أغلاق أبواب صالات السينما بقوله: تقلص عددها يعود لتراجع المردود المالي لأصحابها، وبالتالي غياب الصيانة واستقدام المعدات الحديثة، وأصبحت أشبه بالخردة، ومنذ أكثر من 20 سنة ساعدت الدولة أصحاب الصلات وألغت رسوم الجمارك عمن يريد استيراد تقنيات السينما من أصحاب الصالات، ولكن بقي موضوع ترميم وإصلاح الصالات مكلف جدا، وأصحابها غير مقتنعين باستعادة هذه الأموال من خلال الطقس الجماهيري السائد، لذلك لم يحقق هذا الإجراء القانوني الفائدة، وتراجع مستوى الصالات العمراني مما اضطر أصحابها إلى التوقف نهائيا عن العمل.

ويرى قوشحة انه من أجل إعادة الروح للمشهد السينمائي أنه يجب أن تنظر إليه الدولة بإهتمام بالغ، وكذلك من أولي الأمر في القطاع الخاص لإيجاد حل جذري لهذا الموضوع ولإعادة حالة التفاعل بين الجمهور والسينما كي يعود إلى سابق عهده.

وعن غياب الأفلام السينمائية تأثير الدراما عليها، ودور المؤسسة العامة للسينما أجاب قوشحة الذي يعرف أجواء المؤسسة من الداخل قائلا: الإنتاج السينمائي ليس محصورا في المؤسسة العامة للسينما، وهي أستوديو حكومي لايحتكر الإنتاج له، للإنتاج السينمائي ودليل ذلك أن الإنتاج السينمائي يسير بالتوازي مع القطاع الخاص، وفي سنة1974 كلاهما انتجا ثمانية أفلام مناصفة وهو رقم قياسي ولم يتكرر إلا في عام 2012 بالمؤسسة حيث تم إنتاج خمسة أفلام طويلة ونتحدث عن الفيلم الروائي الطويل وليس القصير ولا الوثائقي.

السبب الحقيقي هو قلة المردود الجماهير ي وتراجع أداء القطاع الأهلي في الإنتاج السينمائي، وكانت أخر المحاولات للفنانة إغراء التي بغيابها غاب تماما الإنتاج الخاص في علاقته مع الجمهور كونها معروفة لدى الجمهور السوري إلا من بعض المحاولات البسيطة التي صارت نادرة...وهذا إنتاج أقل من الشحيح بالنسبة لبلد لديه عراقة ثقافية وحضارية وعرفت السينما قبل مئة عام.

وأوضح قوشحة الذي يشغل المكتب الصحفي في المؤسسة أيضاً: أن ما تقوم به المؤسسة هو الجهد السينمائي الوحيد في سوريا لكن حتى الإنتاج الحكومي تأخر نتيجة أوضاع الحرب فيها، كنا ننتج أربعة أفلام سنويا ثم ثلاثة ومنذ عامين ننتج فيلمين روائيين طويلين فقط، وعشرات الأقلام القصيرة المتنوعة، وهذا أقل ما يجب، ولكن ليس بالإمكان أكثر مما كان، ونأمل في قادم الأيام أن تتغير الأمور طبعا. أما عن الآفاق فهذا مرهون بظروف سياسية واقتصادية كبرى في المنطقة والعالم، والخروج من فوهة الأزمة.

تعددت الأسباب

من الذي تسبب بخسارة الآخر..ومن الذي تووقف قبل الآخر؟ سؤال تبدو الإجابة عليه واسعة وتحتاج للخوض في تفاصيل عديدة، فهل كان لتردي واقع الإنتاج السينمائي السبب المباشر في إنقطاع الجمهور عن السينما مما أدى لإهمال الصالات من قبل أصحابها، ولم تعد هناك أفلام حديثة، ولا إنتاج سينمائي زاخر يجذب الجمهور..؟

أم أن أصحاب الصالات كانوا هم البادئين في هذا الإهمال وبقيت الصالات ومرافقها قديمة لا يطالها التحديث ولا العناية مما تسبب بعزوف المنتجين الذين يهمهم تسويق أفلامهم واستعادة المردود المادي الذي صرفوه..؟

وهل نهضة الدراما التلفزيونية هي السبب الحقيقي التي سرقت الجمهور والاهتمام الذي أدار ظهره عن السينما، كما أدار الفنانين والمنتجين اهتماماتهم عنها، وأصبح الفيلم السينمائي نادرا..؟

العودة تحتاج لمحفزات

للمزيد من الإيضاح أخذنا رأي المستشار الدرامي منصور الديب الذي يهتم بالواقع السينمائي فقال: كانت سنوات السبعينات من القرن الماضي هي العصر الذهبي للسينما في سوريا، فقد كان الجمهور يملأ الصالات والعروض متعددة وبعض الأفلام تبقى معروضة لأشهر وتحقق إيرادات كبيرة جعلت القطاع الخاص السوري يتشجع لإنتاج العشرات من الأفلام سنويا، وتأسس جمهور متابع لنجوم السينما العالميين وكل ماهو جديد.

وكانت الإيرادات تسمح بتحقيق أرباح للفيلم السوري من السوق السورية فقط، دون الحاجة لأسواق أخرى. شهر العسل بين الجمهور السوري والسينما لم يمتد لفترة طويلة فعندما بدأ الحصار الاقتصادي على سوريا في بداية الثمانينات لأسباب سياسية، وطال الأفلام السينمائية أيضا فلم تعد الأفلام الحديثة تعرض في الصالات، ولم تستطع المؤسسة العامة للسينما أن تكون مرنة بشكل كاف لاستيعاب ما جرى وتتخلى عن مرسوم حصر الاستيراد بها الذي جفف إمكانية استيراد الأفلام التي كان الجمهور معتادا على متابعتها مع ملاحظة أن السينما لم تكن أولوية أمام الحكومات السورية المتعاقبة أمام حاجات الفرد اليومية التي تراها أكثر أهمية، ولأن العالم يكره الفراغ فقد نشط سوق الفيديو بشكل كبير وبات الجمهور وبالذات من فئة الشباب يتابعون الأفلام السينمائية الحديثة عن طريق جهاز الفيديو، دون أن يضطر للذهاب إلى صالات السينما التي لا تعرض هذه الأفلام أصلا، ولم تعد صالة السينما في وعي هذا الجمهور هي المكان الذي يحتوي هذا العرض فحدثت قطيعة مكانية بين الأفلام وصالة السينما، وانصرف الجمهور نهائيا عنها لأنها تعرض بالأفلام القديمة وبعض الأفلام المسربة التي لم تكن كافية لاستعادة هذا الجمهور، وبالرغم من محاولة إيجاد حل عن طريق منح القطاع الخاص حق استيراد الأفلام بشكل محدود في صالتي سينما الشام في تسعينات القرن الماضي إلا أن سعر البطاقة العالي ومرونة سوق الفيديو جعلت عودة الجمهور صعبة كثيرا، ولم يعد الفيلم السوري في القطاع الخاص يحقق إيرادات تذكر من السوق السورية بالرغم من وجود أكثر من 90 صالة سينما في سوريا لكنها كانت فارغة ومهملة بفعل مرور السنوات مما اضطرها للإقفال في معظمها، ولم يبق من منتج غير القطاع العام السوري المتمثل في المؤسسة العامة للسينما والتي لم تكن مهتمة حقيقة في صنع أفلام تصل إلى الجمهور، وما كان يحدث لبعض الأفلام من جماهيرية معقولة كانت تعرض في صالات الكندي المملوكة للقطاع العام كان بفعل الصدفة وليس بسبب العمل الممنهج لاستعادة جمهور للصالات، وباتت صناعة الأفلام هي جزء من الصناعة الثقافية ولا تزيد عن فيلم أو فيلمين سنويا، وبالرغم من إنتاج أفلام مهمة على هذا الصعيد ولكنها كانت خاسرة تجاريا بشكل كامل، وتحتاج لدعم مستمر من ميزانية الدولة، وانسحب القطاع الخاص بشكل نهائي من السوق ما خلا عدد من أفلام الفنان دريد لحام والتي لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة خلال ثلاثة عقود من الزمن.

ويتابع الديب قائلا: كان مهرجان دمشق السينمائي فسحة تمتد لأسبوعين كي يتعرف الجمهور كل سنتين مرة على عدد كبير من الأفلام حيث كانت السينما العربية من المحيط للخليج حاضرة ومن آسيا وأوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية وأفريقيا وبعد انقضاء المهرجان يعود لأشرطة الفيديو وأقراص الـ C.D والفضائيات والأنترنيت، وغابت طقوس السينما كما أثرت الأزمة الحالية في إيقاف مهرجان دمشق السينمائي أيضا.

كل تلك الأسباب أدت إلى تردي واقع السينما وإغلاق الصالات، هكذا يقول الديب ودون تلك المقومات لن يتحسن المشهد السينمائي، والأمل موجود بولادة أجيال من المخرجين والفنانين الذين لم ييأسوا من هذا الواقع واستطاعوا نقل لغتهم السينمائية إلى الدراما التلفزيونية وتحقيق نجاحات كبيرة ونجومية ممتدة على مساحة الوطن العربي هذه المجموعة تهجس دائما في تقديم مشاريع سينمائية وكلهم أمل أن يعود القطاع الخاص السوري إلى الصناعة السينمائية مستغلا نجومية هؤلاء الفنانين السوريين وقدرتهم على التواصل مع جمهور متوفر ولكنه يحتاج إلى محفزات كبيرة للعودة لمشاهدة الأعمال السينمائية في مكانها الطبيعي في صالات السينما.

بارقة أمل وشغف النجوم

لم يتسن لنا حوار أحد من أصحاب صالات السينما كونهم هجروها دون رجعة كما يبدو أيضا وباتت بيد مستثمرين لها كمكان ليس إلا، ومن خلال تجوالنا على ما يمكن رؤيته مما هو مسموح، لمسنا مدى تردي واقع هذه الصالات، حتى أن بعضها لايزال يضع ملصقات لأفلام قديمة جدا من باب التذكير أنهم موجودين فقط.

وكما علمنا من متابعين وجيران هذه الصالات أنها باتت مهجورة وأن أصحابها لا يستطيعون تغيير أوصافها لعمل آخر، والبعض أشتكى من الإهمال الذي يصيبها، ومن الأجواء التي تحيط بها.

وفيما يتعلق بالأفلام السينمائية ومن خلال متابعتنا لمسنا وجود عدد من المخرجين الشباب يحملون على كاهلهم إنتاج أفلام سينمائية عديدة منهم جود سعيد والمهند كلثوم ونجدت أنزور وغيرهم ويشاركون فيها بالمهرجانات الدولية حيث وجهتهم هناك ويحصدون الجوائز التي تمكنهم من سد نفقات الإنتاج، ويقدمون رؤيتهم البصرية والإخراجية بطريقة منمقة وجميلة.

كما لازالت السينما هاجس النجوم الكبار أمثال الفنان أيمن زيدان الذي لم يتخلى عن الشاشة الكبيرة عبر ومثل وأخرج وساهم بالكتابة في عدة أفلام لاقت القبول والاحترام وكان فيلمه الأخير "أيام الرصاص" أول فيلم سوري يعرض في السعودية، وسبق له أن قدم زيدان أفلام مميزة كثيرة منها "رحلة يوسف" فيما كان للفنان دريد لحام عدة أفلام خلال سنوات الحرب بالتعاون مع المخرج باسل الخطيب.

هناك مبادرات بين الحين والآخر لكي تبقى جذوة السينما مشتعلة ولا تنطفئ، ولكنها محاولات فردية تقوم على الشغف الذي يحمله نجوم الفن، بينما يعتمد البقية مما لايزال في جو السينما باحثا عن التميز الخارجي وما يرد منه.

ومع ذلك فأن كل هذه الإنتاجات السينمائية وغالبها أفلام صنعت بتقانة عالية وجهود كبيرة من قبل صانعيها الذين تحدوا كل المصاعب، لا تجد لها الرواج المطلوب داخل البلد ويقتصر عرضها على بضعة أيام بعد العرض الأول، وتحتاج لدور سينما جماهيرية لترويجها، وسيقبل عليها الجمهور بمحبة فيما لو لاقى التشجيع والمكان اللائق كما يحدث في المسرح عندما يعرض عمل مسرحي يكون الازدحام على أشده.

السينما تحتاج لعناية خاصة وجهود متضافرة بين الدولة والجهات الأهلية كي تنتعش من جديد.

ولعل سينما الخيام التي تتوس دمشق بمساحتها الشاسعة ومسرحها الكبير لازالت تتنفس بعض السينما على استحياء ببعض الأفلام القديمة وبشكل صوري فقط، فيما تغطي مصاريفها الكثيرة من المقهى الذي تم استحداثه فيها وكذلك من ريوع المسرح الذي يعج في مسرحيات الأطفال والفرق الخاصة، وعدا ذلك تبدو الحياة السينمائية متوقفة، ولولا بعض أنشطة مؤسسة السينما القليلة وبعض ممتهني الشغف السينمائي لما كان للسينما السورية حضورا مطلقا وهي التي تجاوز عمرها المئة عام.

مقالات مشابهة

  • الحرب فى السينما المصرية
  • عرض السلم والتعبان وعُمر المختار وقشر البندق في مهرجان الجونة السينمائي
  • أفلام وثائقية تنافس على جوائز مهرجان الجونة السينمائي.. القائمة الكاملة
  • سيني جونة تستقبل أكثر من 230 مشروعًا من جميع أنحاء العالم
  • تعرف على لجنة تحكيم سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام 2024
  • مهرجان الجونة السينمائي يعرض أفلامًا كلاسيكية في دورته السابعة
  • تعرف على لجنة تحكيم «سيني جونة» لدعم إنتاج الأفلام 2024
  • مهرجان الجونة يكشف عن أفلام مسابقة الأفلام القصيرة بدورته السابعة
  • مدير "الجونة السينمائي": برنامج عروض الأفلام يضم 71 فيلمًا من 40 دولة
  • من المسؤول عن تردي المشهد السينمائي في سوريا.. ولماذا أغلقت دور السينما أبوابها..؟