أمين عام الناتو يتوقع حرب طويلة الأمد في أوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، إلى الاستعداد لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا مستبعدا نهاية سريعة لها.
وقال ستولتنبرج في مقابلة مع مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية ونشرت الأحد إن "معظم الحروب تستمر فترة أطول من المتوقع عندما تبدأ للمرة الأولى.. لذلك علينا أن نهيئ أنفسنا لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا".
وأضاف: "نتمنى جميعا تحقيق سلام سريع"، مردفا: "لكن في الوقت نفسه علينا أن ندرك أنه إذا توقف الرئيس فولوديمير زيلينسكي والأوكرانيون عن القتال ستختفي أوكرانيا من الوجود".
وتابع ستولتنبرج: "أما إذا ألقى الرئيس فلاديمير بوتين وروسيا السلاح؛ عندها نحصل على السلام".
اقرأ أيضاً
أوكرانيا تهاجم ميناء روسيا بالقرم بعد هجوم روسي على ميناء لتصدير الحبوب
وأكد أمين عام الناتو أنه "عندما تنتهي هذه الحرب سنكون بحاجة إلى ضمانات أمنية لأوكرانيا، وإلا فإن التاريخ قد يعيد نفسه".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية على موسكو مع تقديم دعم كبير إلى كييف.
وأدت الحرب إلى مقتل 9500 مدني بخلاف آلاف العسكريين من الجانبين وفق آخر بيانات أعلنتها الأمم المتحدة نهاية أغسطس/ آب المنصرم.
اقرأ أيضاً
بوتين يحذر من تسليم أوكرانيا مقاتلات إف-16 ويؤكد: ألف روسي يلتحقون بالخدمة يوميا
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الناتو روسيا حرب أوكرانيا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
روسيا ترسم مسارًا طويل الأمد للأزمة الأوكرانية.. رفض خطط ترامب وتفكيك كييف كشرط للسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل وثيقة سرية أعدها مركز أبحاث مقرب من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تُظهر موقف موسكو الصارم تجاه تسوية النزاع في أوكرانيا، ورفضها لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة لتحقيق اتفاق سلام خلال 100 يوم، معتبرةً أن هذا الهدف "غير قابل للتحقيق".
ووفقاً للوثيقة التي أعدت في فبراير، ترى موسكو أن الحل السلمي للأزمة الأوكرانية قد لا يتحقق قبل عام 2026.
وتوصي الوثيقة بتقويض الموقف التفاوضي للولايات المتحدة من خلال إثارة الخلافات بين واشنطن وقوى أخرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي.
كما ترفض الوثيقة بشدة نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بحجة أنها ستكون "تحت تأثير غربي كبير"، وتؤكد ضرورة منع الولايات المتحدة من الاستمرار في تسليح أوكرانيا، مع الإصرار على خفض حجم الجيش الأوكراني البالغ مليون جندي.
من ناحية أخرى، تقترح الوثيقة تقسيم أوكرانيا بشكل أكبر عبر إنشاء منطقة عازلة في شمال شرق البلاد المتاخمة للأراضي الروسية، بالإضافة إلى منطقة منزوعة السلاح بالقرب من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، مما سيؤثر على منطقة أوديسا الحيوية.
وفي سياق الحلول السياسية، توصي الوثيقة بتفكيك الحكومة الأوكرانية الحالية بشكل كامل، معتبرةً أن أي تنازلات سياسية مثل رفض عضوية كييف في حلف الناتو أو السماح للأحزاب الموالية لروسيا بالمشاركة في الانتخابات، لن تكون كافية لتحقيق الاستقرار.
تتضمن الوثيقة أيضاً مقترحات لتطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، من خلال استعادة التوظيف الدبلوماسي الكامل بين البلدين وتعيين ألكسندر دارشيف سفيراً لروسيا في الولايات المتحدة. كما تقترح اتفاقاً متبادلاً لعدم نشر الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على الحدود المتاخمة للدولتين.
وترفض الوثيقة بوضوح عروضاً برفع جزئي للعقوبات المفروضة على روسيا، معتبرةً أن هذه العقوبات "مبالغ في تأثيرها" على موسكو.
يأتي تسريب هذه الوثيقة في وقت تحاول فيه موسكو تعزيز موقفها التفاوضي وتحقيق مكاسب استراتيجية على حساب الدعم الأمريكي لأوكرانيا، فيما تزداد الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق سلام شامل.