الاتحاد الأوروبي يدعو إيران للعودة عن سحب اعتماد مفتشي الوكالة الذرية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قالت إيران إن الخطوة جاءت رداً على دعوة، قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لطهران للتعاون فوراً مع الوكالة في قضايا منها وجود آثار يورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة.
دعا الاتحاد الأوروبي إيران الأحد (17 سبتمبر/أيلول 2023) للعودة عن قرار سحب اعتماد عدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً الخطوة "مثيرة للقلق".
وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أعلنت السبت أن طهران سحبت اعتماد عدد من مفتشيها المكلفين بالإشراف على الأنشطة النووية لطهران، ونددت بخطوة "غير مسبوقة" تؤثر بشكل "مباشر وحادّ" على عملياتها في الجمهورية الإسلامية.
جاء التحرك الإيراني رداً على دعوة، قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، لطهران للتعاون فوراً مع الوكالة في قضايا بينها تفسير سبب وجود آثار يورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة، متهمة إياهم بتسييس الوكالة.
وأدرجت طهران الخطوة التي اتخذتها في إطار الرد على سعي الدول الغربية إلى "تعكير" أجواء التعاون بينها وبين الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية ودبلوماسي غربي إلى أن القرار يشمل ثمانية مفتشين من فرنسا وألمانيا.
وقالت الوكالة في بيان لها بالإمس: "أبلغت إيران اليوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بقرارها سحب تصريح العديد من مفتشي الوكالة ذوي الخبرة المكلفين بإجراء أنشطة التحقق في إيران بموجب اتفاق بشأن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
قلق أوروبي عميق
وأبدى الاتحاد "قلقه العميق" من الخطوة الإيرانية، وفق متحدث باسمه. وأضاف "ما يثير القلق خصوصاً، هو التأثير المباشر والحاد لهذا القرار على قدرة الوكالة على تنفيذ نشاطات التحقق الخاصة بها، بما يشمل مراقبة (تنفيذ) خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي الذي أبرم عام 2015.
وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية في بيان "الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء... قرار إيران سحب التسمية الرسمية لعدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذوي الخبرة لمراقبة برنامجها النووي والتحقق منه".
وأضاف البيان "ما يثير القلق بشكل خاص هو التأثير المباشر والشديد لهذا القرار على قدرة الوكالة على القيام بأنشطة التحقق الخاصة بها والتي تشمل مراقبة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي). الاتحاد الأوروبي يحث إيران على إعادة النظر في قرارها على وجه السرعة".
علاقة متوترة
وأتاح الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى تقييد الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها. لكن واشنطن انسحبت أحادياً منه في 2018 وأعادت فرض العقوبات، ما دفع طهران للتراجع تدريجياً عن التزاماتها النووية، خصوصاً في مجال تخصيب اليورانيوم.
وأجرت إيران والقوى الكبرى، بتسهيل من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات اعتباراً من نيسان/أبريل 2021 لإحياء الاتفاق، من دون أن تؤدي الى نتيجة.
وتشهد العلاقة بين طهران والوكالة توتراً منذ نحو عامين على خلفية ملفات عدة، منها تقييد إيران أنشطة المراقبة لبرنامجها وعدم توضيحها بشكل كامل العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم يصرّح عنها سابقا.
وأعلنت لندن وباريس وبرلين هذا الأسبوع أنها ستبقي بعض عقوباتها السارية على إيران لما بعد تاريخ 18 تشرين الأول/أكتوبر المنصوص عليه في اتفاق 2015، في ظل عدم وفائها بالتزاماتها بموجب الاتفاق.
ووصفت طهران الإجراء بـ"غير القانوني"، مؤكدة أن الاجراءات التي قامت بها بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي لا تشكل انتهاكاً له.
ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب ، رويترز)
تاريخ 17.09.2023 مواضيع الملف النووي الإيراني, دويتشه فيله , الاتفاق النووي الإيراني, محمد جواد ظريف, الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021, الاتحاد الأوروبي كلمات مفتاحية الاتحاد الأوروبي, الوكالة الدولية للطاقة الذرية, الأنشطة النووية الإيرانية, يورانيوم, مفاعلات إيرانية, النووي الإيراني, خطة العمل الشاملة المشتركة, برنامج إيران النووي, الاتفاق النووي الإيراني, تخصيب اليورانيوم, دويتشه فيله, DW عربية تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WRkh مواضيع ذات صلة الوكالة الذرية: رصد جزئيات يورانيوم مخصبة بنسبة 83% في إيران 28.02.2023
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها اكتشف جزيئات يورانيوم مخصب بدرجة نقاء تقترب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة نووية في منشأة فوردو النووية بإيران، فيما قالت طهران إن الأمر حدث بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتبنى قرارا ينتقد إيران لعدم تعاونها 08.06.2022تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة قرارا ينتقد إيران رسميا على عدم تعاونها. وفيما حذرت طهران من العواقب، دعت واشنطن ولندن وباريس وبرلين، طهران للوفاء بالتزاماتها القانونية، أما إسرائيل فرحبت بقرار الوكالة الدولية.
مصادر: محادثات أمريكية إيرانية لتهدئة التوتر "بتفاهم" ثنائي 16.06.2023قال مسؤولون إيرانيون وغربيون إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إيران لرسم خطوات يمكن أن تؤدي للحد من البرنامج النووي الإيراني وإطلاق سراح بعض المواطنين الأمريكيين المحتجزين وإنهاء تجميد بعض الأصول الإيرانية في الخارج.
تاريخ 17.09.2023 مواضيع الملف النووي الإيراني, دويتشه فيله , الاتفاق النووي الإيراني, محمد جواد ظريف, الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021, الاتحاد الأوروبي كلمات مفتاحية الاتحاد الأوروبي, الوكالة الدولية للطاقة الذرية, الأنشطة النووية الإيرانية, يورانيوم, مفاعلات إيرانية, النووي الإيراني, خطة العمل الشاملة المشتركة, برنامج إيران النووي, الاتفاق النووي الإيراني, تخصيب اليورانيوم, دويتشه فيله, DW عربية إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WRkh الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد ثقافة ومجتمع علوم وتكنولوجيا بيئة ومناخ صحة رياضة تعرف على ألمانيا منوعات المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأنشطة النووية الإيرانية يورانيوم النووي الإيراني خطة العمل الشاملة المشتركة برنامج إيران النووي الاتفاق النووي الإيراني تخصيب اليورانيوم دويتشه فيله الاتحاد الأوروبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأنشطة النووية الإيرانية يورانيوم النووي الإيراني خطة العمل الشاملة المشتركة برنامج إيران النووي الاتفاق النووي الإيراني تخصيب اليورانيوم دويتشه فيله الوکالة الدولیة للطاقة الذریة خطة العمل الشاملة المشترکة الاتفاق النووی الإیرانی الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی مفتشی الوکالة
إقرأ أيضاً:
لافروف من طهران: لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني
بغداد اليوم- متابعة
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء (25 شباط 2025)، أن المباحثات كانت مفصلة ومثمرة، مشيراً إلى أن الرئيسين الروسي والإيراني عقدا لقاءين العام الماضي، حيث وقّعا معاهدة تاريخية لتعزيز التعاون في جميع المجالات.
ووصل لافروف، إلى طهران، حيث التقى نظيره الإيراني، عباس عراقجي، في إطار جولة دبلوماسية تهدف إلى مناقشة القضايا المشتركة بين البلدين، بما في ذلك الملف النووي الإيراني والاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة).
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره عراقجي في الخارجية الإيرانية تابعته "بغداد اليوم"، "عُقد هذا العام مؤتمر بحر قزوين في طهران، ونهنئ على ذلك كما نأمل تحديد موعد اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي قريبًا. كذلك، نتطلع إلى تفعيل الاتفاقية بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإيران لتعزيز التعاون التجاري.
وأوضح لافروف أن التعاون التجاري بين البلدين يسير بشكل جيد رغم العقوبات« مشیرا إلى استمرار التحضيرات قبل بدء بناء خط سكة الحديد رشت-آستارا، مؤكدًا أن روسيا ستوفر قرضًا حكوميًا لدعم هذا المشروع.
وتابع: ناقشنا القضايا الدولية والإقليمية، واتفقنا على ضرورة تسوية النزاعات وفق ميثاق الأمم المتحدة كما أكدنا رفضنا للعقوبات الأحادية الجانب، واتفقنا على تعزيز التنسيق بين البلدين في الأمم المتحدة وزيادة التعاون داخل مجموعة بريكس.
وعن الاتفاق النووي الإيراني، قال لافروف: "نعتقد أن الفرصة الدبلوماسية لا تزال قائمة ويجب استغلالها. نحن نأمل في إيجاد حل، فهذا الأزمة لم تتسبب بها إيران."
كما أشار إلى مناقشة الأوضاع في سوريا، مؤكدًا أن روسيا وإيران متفقتان على ضرورة استقرار البلاد، موضحاً أن شمولية العملية السياسية أمر مهم، ويجب انتظار نتائج مجلس الشعب السوري لتحديد أهداف الحكومة السورية، ولا تزال المواجهات العسكرية مستمرة في بعض المناطق، لكن روسيا تدعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه "أجرى محادثات جيدة وبناءة مع لافروف"، مبيناً إن "التنسيق بين إيران وروسيا مستمر في مختلف المجالات، وأجرينا اليوم محادثات مطوّلة ومثمرة واستعرضنا عدة قضايا مهمة".
وأشار عراقجي الى إنه "من المقرر عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في أبريل المقبل"، مبيناً "هناك مشاورات وثيقة بين إيران وروسيا بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث تبقى فرقنا على اتصال مستمر، وسنواصل هذه المشاورات".
وتابع عراقجي "أطلعنا لافروف على تفاصيل المحادثات التي أجريناها مع الدول الأوروبية الثلاث، ونؤكد أن إيران تنسق مع روسيا والصين في هذا الملف".
وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية مع واشنطن، قال عراقجي "موقفنا واضح بشأن المفاوضات النووية: لن نتفاوض تحت الضغط أو التهديد أو العقوبات، لذا لا إمكانية لإجراء مفاوضات مباشرة بيننا وبين الولايات المتحدة طالما استمرت سياسة الضغوط القصوى".
وعن العلاقات مع سوريا، قال وزير الخارجية الإيراني "سندعم السلام والاستقرار في سوريا وسنستمر في دعم محور المقاومة بالمنطقة".