قالت إيران إن الخطوة جاءت رداً على دعوة، قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لطهران للتعاون فوراً مع الوكالة في قضايا منها وجود آثار يورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة.

دعا الاتحاد الأوروبي إيران الأحد (17 سبتمبر/أيلول 2023) للعودة عن قرار سحب اعتماد عدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً الخطوة "مثيرة للقلق".

مختارات اتفاق بين إيران ووكالة الطاقة الذرية على مراقبة المنشآت النووية الطاقة الدولية: تخصيب إيران لليورانيوم يقترب من درجة إنتاج أسلحة مصادر: محادثات أمريكية إيرانية لتهدئة التوتر "بتفاهم" ثنائي الوكالة الذرية: رصد جزئيات يورانيوم مخصبة بنسبة 83% في إيران

وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أعلنت السبت أن طهران سحبت اعتماد عدد من مفتشيها المكلفين بالإشراف على الأنشطة النووية لطهران، ونددت بخطوة "غير مسبوقة" تؤثر بشكل "مباشر وحادّ" على عملياتها في الجمهورية الإسلامية.

جاء التحرك الإيراني رداً على دعوة، قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، لطهران للتعاون فوراً مع الوكالة في قضايا بينها تفسير سبب وجود آثار يورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة، متهمة إياهم بتسييس الوكالة.

وأدرجت طهران الخطوة التي اتخذتها في إطار الرد على سعي الدول الغربية إلى "تعكير" أجواء التعاون بينها وبين الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وأشارت وسائل إعلام إيرانية ودبلوماسي غربي إلى أن القرار يشمل ثمانية مفتشين من فرنسا وألمانيا.

وقالت الوكالة في بيان لها بالإمس: "أبلغت إيران اليوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بقرارها سحب تصريح العديد من مفتشي الوكالة ذوي الخبرة المكلفين بإجراء أنشطة التحقق في إيران بموجب اتفاق بشأن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".

قلق أوروبي عميق

وأبدى الاتحاد "قلقه العميق" من الخطوة الإيرانية، وفق متحدث باسمه. وأضاف "ما يثير القلق خصوصاً، هو التأثير المباشر والحاد لهذا القرار على قدرة الوكالة على تنفيذ نشاطات التحقق الخاصة بها، بما يشمل مراقبة (تنفيذ) خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي الذي أبرم عام 2015.

وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية في بيان "الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء... قرار إيران سحب التسمية الرسمية لعدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذوي الخبرة لمراقبة برنامجها النووي والتحقق منه".

وأضاف البيان "ما يثير القلق بشكل خاص هو التأثير المباشر والشديد لهذا القرار على قدرة الوكالة على القيام بأنشطة التحقق الخاصة بها والتي تشمل مراقبة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي). الاتحاد الأوروبي يحث إيران على إعادة النظر في قرارها على وجه السرعة".

علاقة متوترة

وأتاح الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى تقييد الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها. لكن واشنطن انسحبت أحادياً منه في 2018 وأعادت فرض العقوبات، ما دفع طهران للتراجع تدريجياً عن التزاماتها النووية، خصوصاً في مجال تخصيب اليورانيوم.

وأجرت إيران والقوى الكبرى، بتسهيل من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات اعتباراً من نيسان/أبريل 2021 لإحياء الاتفاق، من دون أن تؤدي الى نتيجة.

وتشهد العلاقة بين طهران والوكالة توتراً منذ نحو عامين على خلفية ملفات عدة، منها تقييد إيران أنشطة المراقبة لبرنامجها وعدم توضيحها بشكل كامل العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم يصرّح عنها سابقا.

وأعلنت لندن وباريس وبرلين هذا الأسبوع أنها ستبقي بعض عقوباتها السارية على إيران لما بعد تاريخ 18 تشرين الأول/أكتوبر المنصوص عليه في اتفاق 2015، في ظل عدم وفائها بالتزاماتها بموجب الاتفاق.

ووصفت طهران الإجراء بـ"غير القانوني"، مؤكدة أن الاجراءات التي قامت بها بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي لا تشكل انتهاكاً له.

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب ، رويترز)

 

تاريخ 17.09.2023 مواضيع الملف النووي الإيراني, دويتشه فيله , الاتفاق النووي الإيراني, محمد جواد ظريف, الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021, الاتحاد الأوروبي كلمات مفتاحية الاتحاد الأوروبي, الوكالة الدولية للطاقة الذرية, الأنشطة النووية الإيرانية, يورانيوم, مفاعلات إيرانية, النووي الإيراني, خطة العمل الشاملة المشتركة, برنامج إيران النووي, الاتفاق النووي الإيراني, تخصيب اليورانيوم, دويتشه فيله, DW عربية تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WRkh مواضيع ذات صلة الوكالة الذرية: رصد جزئيات يورانيوم مخصبة بنسبة 83% في إيران 28.02.2023

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها اكتشف جزيئات يورانيوم مخصب بدرجة نقاء تقترب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة نووية في منشأة فوردو النووية بإيران، فيما قالت طهران إن الأمر حدث بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتبنى قرارا ينتقد إيران لعدم تعاونها 08.06.2022

تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة قرارا ينتقد إيران رسميا على عدم تعاونها. وفيما حذرت طهران من العواقب، دعت واشنطن ولندن وباريس وبرلين، طهران للوفاء بالتزاماتها القانونية، أما إسرائيل فرحبت بقرار الوكالة الدولية.

مصادر: محادثات أمريكية إيرانية لتهدئة التوتر "بتفاهم" ثنائي 16.06.2023

قال مسؤولون إيرانيون وغربيون إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إيران لرسم خطوات يمكن أن تؤدي للحد من البرنامج النووي الإيراني وإطلاق سراح بعض المواطنين الأمريكيين المحتجزين وإنهاء تجميد بعض الأصول الإيرانية في الخارج.

تاريخ 17.09.2023 مواضيع الملف النووي الإيراني, دويتشه فيله , الاتفاق النووي الإيراني, محمد جواد ظريف, الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021, الاتحاد الأوروبي كلمات مفتاحية الاتحاد الأوروبي, الوكالة الدولية للطاقة الذرية, الأنشطة النووية الإيرانية, يورانيوم, مفاعلات إيرانية, النووي الإيراني, خطة العمل الشاملة المشتركة, برنامج إيران النووي, الاتفاق النووي الإيراني, تخصيب اليورانيوم, دويتشه فيله, DW عربية إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4WRkh الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد ثقافة ومجتمع علوم وتكنولوجيا بيئة ومناخ صحة رياضة تعرف على ألمانيا منوعات   المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام

© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأنشطة النووية الإيرانية يورانيوم النووي الإيراني خطة العمل الشاملة المشتركة برنامج إيران النووي الاتفاق النووي الإيراني تخصيب اليورانيوم دويتشه فيله الاتحاد الأوروبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأنشطة النووية الإيرانية يورانيوم النووي الإيراني خطة العمل الشاملة المشتركة برنامج إيران النووي الاتفاق النووي الإيراني تخصيب اليورانيوم دويتشه فيله الوکالة الدولیة للطاقة الذریة خطة العمل الشاملة المشترکة الاتفاق النووی الإیرانی الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی مفتشی الوکالة

إقرأ أيضاً:

إيران: نتيجة الانتخابات الأمريكية لا تعنينا

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن بلاده غير معنية بنتيجة الانتخابات الأمريكية حسبما نقلت عنه وسائل إعلام رسمية اليوم الخميس وسط تصاعد التوترات مع واشنطن بسبب دعمها لإسرائيل، عدو إيران اللدود.

وقد يترتب على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه بالانتخابات هذا الأسبوع مزيد من التشدد في تطبيق عقوبات نفطية أمريكية على إيران، والتي بدأها في عام 2018 بعد الانسحاب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.
ودعمت إدارة بايدن إسرائيل بقوة في حروبها ضد حماس المدعومة من إيران في غزة وحزب الله في لبنان وكذلك الإجراءات الإسرائيلية ضد إيران نفسها.
ويعتقد بعض المحللين أن ترامب سيمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حرية أكبر في التعامل مع إيران.
وقال بزشكيان في وقت متأخر من مساء الأربعاء، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "بالنسبة لنا لا يهم على الإطلاق من فاز في الانتخابات الأمريكية، لأن بلدنا ونظامنا يعتمدان على قوتنا الداخلية وعلى أمة عظيمة وشريفة".
وكان هذا أول تعليق له على فوز ترامب في الانتخابات.
وقال بزشكيان "لن نكون ضيقي الأفق في تطوير علاقاتنا مع الدول الأخرى، (حيث أننا) جعلنا الأولوية لتطوير العلاقات مع الدول الإسلامية والمجاورة".
ولم يتضح على الفور ما إذا كان بزشكيان يشير أيضاً إلى الولايات المتحدة، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بإيران. وكان المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي له الكلمة الفصل في جميع شؤون الدولة، قد حظر إجراء أي محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، قلل متحدث باسم الحكومة الإيرانية من أهمية الانتخابات الأمريكية، بينما عبر قائد الحرس الثوري عن استعداده للمواجهة.

الاقتصاد العالمي في عهد ترامب..تجفيف نفط إيران وإغضاب الصين ومصالحة روسيا - موقع 24اعتبر محللون أن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض تعني تطبيقاً أكثر صرامة للعقوبات النفطية الأمريكية على إيران، ما يقلص الإمدادات العالمية، ويهدد بمخاطر جيوسياسية، بينها إثارة غضب الصين، أكبر مشتر للنفط الإيراني.

ومصدر القلق الرئيسي لدى القادة الإيرانيين هو إمكانية تمكين ترامب لنتنياهو من ضرب المواقع النووية الإيرانية، وتنفيذ اغتيالات وإعادة فرض سياسة "الضغط بالحد الأقصى" من خلال فرض عقوبات مشددة على صناعة النفط في البلاد.
ومع ذلك، يعتقد البعض أن ترامب سيكون حذراً بشأن احتمال اندلاع حرب.
وفي عام 2018، انسحبت إدارة ترامب آنذاك من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع ست قوى عالمية وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران، مما دفع طهران إلى انتهاك الحدود المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وأجبرت العقوبات الدولية المفروضة على البرنامج النووي طهران على إبرام الاتفاق في عام 2015 والذي وافقت بموجبه إيران على الحد من برنامجها النووي في مقابل رفع إجراءات عقابية.
وقال مسؤولان إيرانيان إن موقف ترامب الصارم قد يجبر آية الله خامنئي على الموافقة على محادثات "سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة" مع الولايات المتحدة.
وفي سبتمبر ( أيلول)، قال بزشكيان إن طهران مستعدة لإنهاء المواجهة النووية مع الغرب، الذي يتهمها بالسعي إلى امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

مقالات مشابهة

  • إيران: نتيجة الانتخابات الأمريكية لا تعنينا
  • الطاقة الذرية تستضيف الاجتماع الوطني لمنسقي مشروعات التعاون الفني
  • الطاقة الذرية تستضيف الاجتماع الوطني لمنسقي مشروعات التعاون الفني مع الوكالة الدولية
  • وزير الكهرباء يشارك في اجتماع هيئة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإيطاليا
  • مدير عام الوكالة الذرية يكشف عن زيارته لإيران في الأيام المقبلة
  • هل تستغل اسرائيل الفترة الانتقالية في أمريكا لضرب برنامج إيران النووي؟
  • مفوض الأونروا يدعو إلى الدفاع عن الوكالة بعد حظر الاحتلال أنشطتها
  • الاندماج النووي في الجزائر يشهد خطوة مهمة نحو التطوير
  • بعد فوز ترامب .. مدير وكالة الطاقة الذرية يتوقع نهج مختلف في التعامل مع إيران
  • نائب وزير الإسكان يبحث فرص التعاون مع فريق عمل مشروع "كليما ميد" المعني بالمناخ والمُمول من الاتحاد الأوروبي