الإخفاق الأعظم.. صاندي تايمز تحمل حفتر مسؤولية كارثة درنة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
حملت صحفية صنداي تايمز البريطانية، مسؤولية كارثة فيضانات مدينة درنة شرقي ليبيا، الناجمة عن إعصار دانيال، والتي تجاوز عدد ضحاياها حتى الآن 11 ألف قتيل و10 آلاف مفقود.
وقالت الصحيفة إن الفساد والإهمال من قبل خليفة حفتر وأبنائه، والذين يسيطرون على شرق ليبيا، كان هو السبب الرئيس لترك المنطقة عرضة للكارثة (التي توقعها البعض) حيث انهار سدّان متداعيان، وتسبّبا بفيضان جَرَفا معظم درنة في البحر.
ونقلت الصحيفة عن فيرجيني كولومبير، من جامعة لويس جويدو كارلي بروما المتخصصة في الشؤون الليبية قولها إن "جماعة حفتر تصفها (الفيضانات المدمرة) بالكارثة الطبيعية، ولكن الرأي العام يعرف الأفراد المسؤولين.
وتابعت أنه "تم تخصيص ميزانيات كبيرة للإصلاح والصيانة، لكن لم يعمل شيء".
بدوره قال أنس القماطي، من معهد الصادق في طرابلس "فشلوا في صيانة السدّين"، و"يجب التحقيق مع المسؤولين لإهمالهم الإجرامي والفساد".
وذكرت الصحيفة أن كارثة درنة يصفه البعض بالإخفاق الأعظم لحفتر في ليبيا بعد فشله في ملء فراغ الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أو السيطرة على غرب ليبيا رغم الدعم غير المحدود الذي حصل عليه من مصر والإمارات وروسيا
وأشارت إلى أن حفتر (79 عاماً) بعد أعوام من الحرب الأهلية والفوضى، لم يتمكن سوى من السيطرة إلا على الجزء الشرقي من ليبيا،
في وقت أدارت فيه الحكومة المعترف بها دولياً مناطق الغرب.
اقرأ أيضاً
مسؤول ليبي يوضح.. هل تجاوزت حصيلة ضحايا فيضانات درنة 11 ألف قتيل؟
وعلق وليفر كراولي، المدير المشارك في "ليبيا ديسك"، وهي مجموعة تحليل مخاطر على هذه الإخفاقات المتواصلة لحفتر قائلا: "علينا ألا نتوقع دوام صبر الناس مع الطبقة السياسية".
وقال تيم إيتون، من تشاتام هاوس في لندن: "بدأت أسمع دعوات لتحقيقات دولية بشأن ما حدث"، و"يقال إن قوات حفتر عارضت عمليات الإجلاء عن المدينة، والناس يبحثون عن شخص لتحميله المسؤولية".
وأضاف أن "زي حفتر العسكري مزيّن بكل الرتب، لكن سجله العسكري أبعد ما يكون عن كونه مجيداً"، و"عندما يتعلق الأمر بالجانب القتالي، فلم يكن جيداً".
ورغم صلات حفتر مع أمريكا، إلا أن واشنطن أبعدت نفسها عنه، خشية أن تعطي إشارات مشوشة بشأن دعمها للحكومة المعترف بها دولياً.
لكن هذا لم يمنع مدير المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز من زيارة نادرة لليبيا، حيث اجتمع مع رئيس وزراء حكومة الغرب عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، قبل طيرانه إلى بنغازي للقاء حفتر. ولم يكشف عما دار بينهما.
اقرأ أيضاً
حمل أوروبا المسؤولية.. وزير خارجية ليبيا يدعو فرنسا لإقامة مؤتمر إعادة إعمار درنة
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ليبيا خليفة حفتر كارثة درنة
إقرأ أيضاً:
مدير المركز الفرنسي: خطة مصر لإعمار غزة "استراتيجية ".. وباريس تدعمها دولياً
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة عقيلة دبيشي مدير المركز الفرنسي للدراسات وتحليل السياسات، إن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تعد خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع دون تهجير سكانه.
وأضافت عقيلة دبيشي، خلال تصريحات علي قناة الحدث، أن الموقف الفرنسي واضح، حيث أبدى وزير الخارجية الفرنسي جون نويل بارو، ترحيبه بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، كما تشيد فرنسا بالجهود المصرية في بلورة تصور شامل للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة.
وأشارت إلى تطلع باريس لدعم المجتمع الدولي، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي وفرنسا، لهذه المساعي المصرية، ويظهر هذا الموقف الفرنسي تقديرًا لأهمية الخطة المصرية في تعزيز الاستقرار الإقليمي وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والتنمية في المنطقة.
وأوضحت أن مراحل الخطة تتضمن ثلاث مراحل رئيسية، المرحلة الأولى (6 أشهر): رفع الركام من المناطق المتضررة ونشر مستشفيات ومدارس متنقلة لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان، والمرحلة الثانية (18 شهرًا): توفير مساكن آمنة ووحدات سكنية لإعادة توطين المتضررين داخل القطاع، والمرحلة الثالثة (حتى 5 سنوات): إعادة بناء وتأهيل البنية التحتية والمرافق الحيوية لتعزيز التنمية المستدامة في غزة.
وشددت على أنه تسعى مصر من خلال هذه الخطة إلى الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أرضهم، وتوفير بيئة مستقرة لتسهيل عملية السلام في المنطقة.