أكد السيد ويليام غرانت عضو مجلس إدارة معهد قطر أمريكا للثقافة، والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في قطر سابقا، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، السنوية، إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك ومشاركة سموه في أعمال الجمعية العامة، مهمة جدا للتذكير بالدور النشط الذي تلعبه دولة قطر في المنطقة وفي العالم.


وقال إن خطاب سمو الأمير المفدى المتوقع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 والاجتماعات التي سيعقدها سموه هناك تعكس مدى قوة العلاقة بين دولة قطر والأمم المتحدة والدعم الذي تقدمه قطر للأنشطة المتعددة الأطراف، مثل عمل الأمم المتحدة.
وأضاف، في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن العلاقات بين قطر والأمم المتحدة علاقات متينة وتتطور باستمرار، مشيرا إلى وجود مكاتب لعدد من وكالات الأمم المتحدة في الدوحة.
كما أثنى المسؤول الأمريكي على الدور الذي تقوم به قطر إقليميا ودوليا، والوساطات الناجحة التي قامت بها في عدد من الملفات الشائكة في مناطق مختلفة من العالم، مشيرا في هذا السياق إلى مساعدتها في إجلاء الرعايا الأمريكيين والغربيين من أفغانستان".
وبخصوص العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ودولة قطر، قال غرانت إنها علاقات قوية جدا وتتطور باستمرار، كما أن التعاون بين البلدين يتعزز في مختلف المجالات، ومن بينها المجال العسكري والتبادل العلمي، فضلا عن التنسيق فيما يتعلق بمسائل السياسة الخارجية.
كما أشار إلى أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين، والذي بدأ في عام 2018 واستمر بشكل سنوي تقريبا منذ ذلك الوقت، يهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين وتطويره في مختلف المجالات.
وقال: "الحوار الاستراتيجي ليس اجتماعا واحدا، إنه سلسلة من الاجتماعات حول مواضيع مختلفة وقضايا متنوعة، سياسية واقتصادية، وبعضها يتعلق بحقوق العمال وحمايتهم، ومكافحة تمويل الإرهاب.. لدينا قائمة طويلة من القضايا".
كما أكد أن البلدين سيواصلان تبادل المعلومات والأبحاث فيما يتعلق بسبل تحسين إنتاج الطاقة النظيفة، باعتبارهما من أكبر منتجي ومصدري الطاقة في العالم.
وقال إن التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين يسير على الطريق الصحيح ويتطور باستمرار.. مشيرا إلى وجود شركات أمريكية تعمل في دولة قطر منذ سنوات.
وتابع: علاوة على ذلك، تسعى قطر إلى تشجيع الاستثمار في المجالات غير المتعلقة بالطاقة لتنويع اقتصادها، وأعلم أن عددا من الشركات الأمريكية مهتمة بذلك وتتطلع إليه. ومن المؤكد أن هناك شركات قطرية تتطلع للاستثمار في الولايات المتحدة أيضا.. شركة قطر للطاقة لديها بالفعل بعض الاستثمارات في الولايات المتحدة كما يبحث جهاز قطر للاستثمار دائما عن استثمارات جيدة هناك، لا سيما في المجالات المتطورة مثل التكنولوجيا الصحية والتكنولوجيا المالية، وهي أشياء حديثة جدا تنتج عائدا جيدا".
وبخصوص التعاون الثقافي والعلمي، قال غرانت إن هناك تعاونا واسع النطاق في مجال التعليم بين البلدين، مشيرا إلى وجود فروع لخمس جامعات أمريكية في قطر منذ عدة سنوات، تستقطب عددا كبيرا من الطلاب، كما أن القطريين يدرسون في الجامعات في الولايات المتحدة، ويخوضون تجربة رائعة تساعدهم في تنمية قدراتهم وتمنحهم فرصة للتعرف على الولايات المتحدة.
وأضاف: "وهذا التبادل لا تقوم به الحكومات فقط فهناك طلاب يأتون إلى الولايات المتحدة بمبادرات خاصة منهم. السفارة الأمريكية التي كنت أعمل بها كانت الجهة الراعية لبرامج زيارات مختلفة.. وبالتأكيد أيضا هناك تبادل ثقافي متنام بين البلدين".
كما أشار إلى أن المعهد القطري الأمريكي للثقافة الذي يقع في قلب واشنطن، يمثل منظمة خاصة تقيم معارض وبرامج لتعريف الزوار الأمريكيين بثقافة قطر، والعالم العربي بشكل عام.
وأشاد السيد ويليام غرانت عضو مجلس إدارة معهد قطر أمريكا للثقافة، والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في قطر سابقا، في ختام تصريحه لـ/قنا/ ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والنجاح الباهر الذي حققته، قائلا إن البطولة أدت بالتأكيد إلى رفع مكانة قطر وزيادة التعريف بها في العالم.
وأضاف: "ستستضيف الولايات المتحدة بطولة كأس العالم عام 2026، إلى جانب كندا والمكسيك. انتهت الآن بطولة كأس العالم في قطر ونحن بصدد الاستعداد لبطولتنا، وهناك اتصالات بين الفرق في قطر واللجنة المنظمة في الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالدروس المستفادة والأشياء التي يمكننا القيام بها في كأس العالم في بلادنا".

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة

15 مارس، 2025

بغداد/المسلة: تخطط السلطات الأمريكية لتشديد قواعد دخول مواطني عدة دول عربية إلي الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.

وستؤثر قواعد الدخول الجديدة إلى الولايات المتحدة على 43 دولة، وذكرت التقارير أن وزارة الخارجية اقترحت تصنيف هذه الدول إلى ثلاث فئات.

سيتم منع مواطني الدول المدرجة في المجموعة الأولى من عبور الحدود الأمريكية، وهي اليمن وليبيا وسوريا والصومال والسودان، بالإضافة إلى أفغانستان وبوتان وفنزويلا وإيران وكوريا الشمالية وكوبا.

أما الفئة الثانية فتفرض قيود كبيرة على زيارتها الولايات المتحدة، وتشمل 10 دول هي روسيا وبيلاروس هايتي ولاوس وميانمار وباكستان وسيراليون وتركمانستان وإريتريا وجنوب السودان.

وتضم المجموعة الثالثة دولا يفرض حظر جزئي أو كامل على دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة، وهي أنغولا وأنتيغوا وبربودا وبنين وبوركينا فاسو وفانواتو وغامبيا وجمهورية الدومينيكان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزيمبابوي والرأس الأخضر وكمبوديا والكاميرون والكونغو وليبيريا وموريتانيا وملاوي ومالي وساو تومي وبرينسيبي وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا وتشاد وغينيا الاستوائية.

وفي الوقت نفسه، أوضحت الصحيفة أن القوائم الثلاث تم تدبيجها من قبل وزارة الخارجية قبل عدة أسابيع، ومن الممكن إجراء تغييرات عليها.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يبحث مع القائم بأعمال السفارة الهندية تعزيز التعاون الفني والإبداعي
  • السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • “الإنسانية أقوى من الكراهية”: دعوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمكافحة كراهية الإسلام 
  • الأمين العام للأمم المتحدة: ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية
  • مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية
  • روسيا تجدد موقفها الداعم للحكومة اليمنية
  • وزير الخارجية يستعرض مع القائم بأعمال السفارة الصينية آفاق تطوير التعاون
  • القائم بأعمال وزارة الصحة يؤكد أهمية اختصاصي الصحة العامة والنظم الصحية لتطوير القطاع الصحي