تواصل الأحزاب السياسية المصرية، عقد اجتماعاتها وانعقاد الهيئات العليا لها، وذلك لإعلان موقفها من الترشح للانتخابات الرئاسية المُقبلة والمقرر إجراؤها مطلع العام المقبل 2024، إما من خلال الدفع بمرشح للحزب أو تأييدها لأحد المرشحين، فقد حسمت بعض الأحزاب موقفها بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية وإعلان دعمها للرئيس عبدالفتاح السيسي للترشح،  والاستعداد لذلك من خلال وضع خطة لمسار عملها بمجرد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات إجراءات الترشيح وطرح أسماء المرشحين، وأحزاب أخرى ما زالت لم تحسم موقفها بعد.

 

 

حزب المؤتمر

 

حزب المؤتمر

 

وفي هذا الصدد، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب أعلن تأييده ودعمه لترشيح الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودعوته للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024.


وأضاف "فرحات" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أنه تم تشكيل لجنة من قيادات برئاسة رئيس الحزب، الربان عمر المختار صميدة، وعضوية نواب الحزب، وأمانة التنظيم لمتابعة الإجراءات التي سيقوم بها الحزب عقب فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسيه وإعلان الرئيس ترشيح نفسه.

 

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن الحزب قام بطرح استمارة إلكترونية بعنوان "ماذا تريد من الرئيس"، وذلك في إطار نشر المزيد من الوعي ومعرفة آراء واتجاهات المواطنين، للرد على كافة الأسئلة والاستفسارات للمزيد من التوعية بإنجازات الرئيس على مدار الـ 9 سنوات الماضية، والمشروعات القومية العملاقة التي تم تشييدها، وكذلك الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد جراء تداعيات الأزمات الاقتصادية.

 

وأوضح اللواء رضا فرحات، أنه تم تشكيل غرفة عمليات، برئاسة نائب رئيس الحزب للمتابعة، بالإضافة إلى انضمامنا لتحالف الأحزاب المصرية الذي دعا إليه حزب مستقبل وطن، مشيرًا إلى أن حزب المؤتمر من الأحزاب الرئيسية المشاركة في التحالف، وتمت المشاركة من قِبل الحزب في المؤتمرات الثلاثة التي تم تنظيمها في محافظات القاهرة وسوهاج والشرقية مؤخرًا.

 

وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر: نضع كافة مقرات الحزب وإمكانياته المتاحة سواء المادية أو المعنوية جنبًا إلى جنب مع إمكانيات أحزاب التحالف، وننتظر إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات إجراءات الترشيح وطرح أسماء المرشحين، وإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي ترشيح نفسه، وكذا الجدول الانتخابي، وعلى ضوء ذلك سيتم التحرك الكامل سواء من خلال عقد المؤتمرات لدعم الرئيس والإجراءات الأخرى التي ستتم بمجرد إعلان الهيئة.

 

  حزب مستقبل وطن  
حزب مستقبل وطن


ويواصل حزب مستقبل وطن، تأييده للرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بعد إعلان دعمه المطلق لترشح الرئيس للانتخابات الرئاسية من خلال البيان الصادر عن الحزب، وذلك لاستكمال ومواصلة سلسلة الإنجازات التي تم تحقيقها على مدار السنوات الماضية لتحقيق تطلعات وآمال الشعب المصري.

 

واستمرار لهذا الدعم فقد أطلق حزب مستقبل وطن، الملتقى الشبابي الأول من نوعه تحت شعار "ملتقي شباب مصر.. مشاركة من أجل الوطن" والذي نظمته أمانة الشباب المركزية، بمشاركة ممثلي شباب الأحزاب السياسية والكيانات الشبابية، للتوعية بضرورة المشاركة السياسية الحقيقية وتفعيل دورهم المجتمعي.

 

 

حزب الدستور

 

حزب الدستور


فيما قال وليد العماري، المتحدث باسم حزب الدستور، إن الهيئة العليا للحزب سوف تعقد اجتماعًا لها، الأربعاء المقبل، لتوضيح قرار رئيسة الحزب من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وإعلان موقفها من الترشح من خلال مؤتمر صحفي في نفس اليوم عقب اجتماع الهيئة العليا.

 

وأوضح في تصريح خاص لـ "الفجر"، قائلًا: في شهر أكتوبر المقبل سيتم انعقاد الجمعية العمومية للحزب لإعلان موقفه من الدفع بمرشح أو تأييد أحد المرشحين المحتملين، مؤكدًا أنه حتى الآن ليس هناك قرار نهائي بشأن موقف الحزب من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقرر إجراؤها مطلع العام الجاري 2024.

 

وفيما يتعلق باستعدادات الحزب للانتخابات الرئاسية، أوضح المتحدث باسم حزب الدستور، أن أكاديمية الحزب بدأت العمل بالفعل من خلال تدريب الشباب وتأهيلهم لكيفية التفاعل مع المواطنين في المُطلق وليس فقط للاستعداد للانتخابات الرئاسية.

 

ولفت إلى أن إستعدادت الحزب للانتخابات الرئاسية سيتم تحديدها بناءًا على قرار الحزب بالمشاركة في خوض الانتخابات من عدمها أو إعلان تأييدها لمرشح من خارج الحزب.

 

حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

 

 

حزب التحالف الشعبي الاشتراكي


وفي سياق متصل، أكد الدكتور زهدي الشامي، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن أحزاب المعارضة لم تستقر حتى الآن على اختيار أحد المرشحين من بينهم للدفع به لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، أو إعلان تأييدها لأحد المرشحين سواء من داخل الأحزاب أو من خارجها.


ولفت "الشامي" في تصريح خاص لـ "الفجر"، إلى أن المناقشات تتم باستمرار داخل أحزاب المعارضة من خلال عقد الاجتماعات الدورية واللقاءات للاستقرار حول مرشح من أحزاب المعارضة للدفع به لخوض الانتخابات، موضحًا أنه على أساس الاتفاق على المرشح داخل الأحزاب سيتم البدء في الاستعداد للانتخابات الرئاسية من خلال تدريب وتأهيل الشباب للمشاركة في الحملات الانتخابية، وكذلك تجهيز المقار بالمحافظات المختلفة لخدمة واستقبال الناخبين.

 

الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي

 


الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي


بينما أعلن فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أنه سيحسم موقفه من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، نهاية الأسبوع الجاري، وفقًا لقرار الهيئة العليا للحزب، وذلك أثناء لقائه بمقر حزب العدل، برئاسة النائب عبدالمنعم إمام، للنقاش حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومدى توافر الضمانات اللازمة للعملية الانتخابية، وفق ما طالبت به الحركة المدنية الديمقراطية، ليعلن هو الآخر موقفه عقب حسم زهران أمر ترشحه ووضوح أسماء باقى المرشحين من خلال استطلاع رأي هيئات الحزب في اسم المرشح الاقرب للحزب وبرنامجه لإعلان دعمه.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية 2024 الترشح للانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 الأحزاب السياسية حزب المؤتمر حزب مستقبل وطن حزب الدستور الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

ما موقف الأحزاب التونسية من الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر القادم؟

رسميا نشر بالجريدة الرسمية التونسية، أمر دعوة الناخبين للتصويت في انتخابات الرئاسة بالخارج وبالداخل أيام الرابع والخامس والسادس من تشرين الأول / أكتوبر القادم. 

وسيجرى الاستحقاق الرئاسي الذي ينتظم كل خمس سنوات وفق شروط انتخابية مضبوطة ستعلن عنها هيئة الانتخابات بصفة رسمية الخميس.

ويأتي الإعلان عن الموعد الرسمي للانتخابات في وضع سياسي متأزم وقطيعة كبيرة بين السلطة والأحزاب السياسية نتيجة رفض الأخيرة لمسار الرئيس قيس سعيد، ومطالبتها المستمرة بضرورة إجراء انتخابات حرة وفق شروط تضمن نزاهة الانتخابات والقبول بها دون أدنى تشكيك.

وقاطعت المعارضة بتونس جميع المحطات الانتخابية التي دعا لها سعيد منذ إعلان إجراءات 25 تموز /يوليو 2021، من استفتاء واستشارة وطنية وانتخابات تشريعية ومجالس الأقاليم والجهات وهو ما أثر بشكل لافت على نسب التصويت والتي كانت الأدنى في تاريخ تونس. 

المقاطعة 
قال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، إن "كل الشروط وقع إتمامها حتى لا يكون هناك أي تكافؤ بين المترشحين فأغلبهم بالسجون أو ملاحقون قضائيا ومن هيئة الانتخابات ذاتها". 

وأفاد الشابي في تصريح خاص لـ"عربي21"، "كل الظروف والقرارات منذ لحظة 25 يوليو 2021،  تدل على أن الانتخابات ستكون مجرد إجراء شكلي ليجدد الرئيس سعيد عهدة أخرى مدة خمس سنوات".


ولم يعلن الرئيس سعيد بعد بصفة رسمية عن نيته الترشح للرئاسية، فيما أعلنت عدة شخصيات سياسية رسميا الترشح غير أن أغلبهم بات ملاحق قضائيا في ملفات مختلفة من ذلك رئيس الحزب " الدستوري الحر" عبير موسي، الوزير السابق ورئيس حزب "العمل والإنجاز" عبد اللطيف المكي، المفكر والكاتب الصافي سعيد، السياسي لطفي المرايحي، الوزير السابق منذر الزنايدي . 

وعن موقف الجبهة النهائي من المشاركة من الانتخابات من عدمه أوضح رئيس جبهة "الخلاص"، "الجبهة لم تحدد بعد موقفها النهائي ولكن الموقف الأولي أنها تعتبر أنه لا وجود لشروط تسمح بتنافس فعلي وبالتالي لن تشارك في ديكور انتخابي". 

وتابع الشابي مفسرا "الجبهة تعتبر أن المناخ العام غير جيد وتنتفي فيه كل شروط التنافس الانتخابي الديمقراطي وستجتمع مرة أخرى وقبل انطلاق الحملة الانتخابية لتعلن موقفها النهائي".  

ووفق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فإن فتح باب إيداع الترشحات للانتخابات الرئاسية سيكون مبدئيا بين أواخر شهر يوليو  الجاري وبداية شهر أغسطس المقبل، فيما  تنطلق الحملة الانتخابية مبدئيا في الثالث عشر من أيلول /سبتمبر القادم، على أن  يكون الصمت الانتخابي يوم 5 تشرين القادم بالداخل أي قبل يوم الاقتراع.

وقال الناطق الرسمي باسم الحزب "الجمهوري وسام الصغير"، "السلطة الانتخابية تعمدت الصمت وتأخير إعلان موعد الاقتراع وجاء في مناخ من الترهيب والتخويف والتخوين فأغلب القيادات السياسية بالسجون". 

وأضاف الصغير في حديث خاص لـ"عربي21"، "رغم الإعلان عن الموعد فإن جميع المؤشرات لا تدل على أن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة ، وخاصة من ناحية ضرورة إطلاق سراح جميع المساجين السياسيين ومن أعلنوا نيتهم الترشح". 

وشدد وسام الصغير "سنعمل على مواصلة الضغط لأجل ضمان مناخ نزيه وإن حصل ذلك سنتفاعل إيجابيا وسنقدم مرشحا ونحن ندعم الأمين العام للحزب عصام الشابي والمعتقل منذ أكثر من سنة وإن لم يتغير الوضع واستمر الاستبداد لن نزكي أحدا وخيارنا النهائي سيكون المقاطعة".

"لن نرشح أحدا"  
كانت حركة النهضة في انتخابات 2019 قد رشحت القيادي عبد الفتاح مورو والذي لم يتمكن من المرور للدور الثاني ولكنها قامت بدعم المرشح قيس سعيد في الدور الثاني مقابل رجل الأعمال نبيل القروي. 

وتعد النهضة كبرى الأحزاب السياسية والتي تتمتع بقاعدة شعبية مؤثرة في المشهد وعملية التصويت. 


وقال الأمين العام للحركة العجمي الوريمي، إن "ما يخص النهضة أن موقفها النهائي أنها لن تقدم أي مرشح للمنافسة وما دون ذلك لا يخصها وحدها بل في إطار موقف جبهة الخلاص".

وشدد الوريمي في تصريح خاص لـ"عربي21"، "نظرا لعدم توفر الشروط الموضوعية لإجراء انتخابات حرة فموقفنا في الجبهة هو ترشيح كفة أننا غير معنيون بهذه الانتخابات".

من جهته قال الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي، إن "هذه الانتخابات ستكون كسابقاتها حلقة من حلقات انقلاب 25 يوليو 2021". 

واعتبر الهمامي في حديث خاص لـ "عربي21"، "لا هدف من هذه الانتخابات سوى إضفاء شرعية زائفة على هذا المسار الانقلابي"، مشيرا إلى أن " الشروط الدنيا لانتخابات حرة منعدمة وخيارنا المقاطعة " . 

مقالات مشابهة

  • تعهد بخفض التوترات الدولية.. من هو الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان؟
  • مسعود بزشكيان يتصدّر النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الإيرانية.. من يكون؟
  • أيُّ أفق للانتخابات الرئاسية التونسية في ظل التأسيس الجديد؟
  • الإيرانيون يصوتون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية
  • أيُّ أفق للانتخابات الرئاسية في ظل التأسيس الجديد؟
  • انطلاق عملية الاقتراع في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية
  • بدء التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في إيران
  • بدء التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية
  • ما موقف الأحزاب التونسية من الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر القادم؟
  • ماذا بعد تحديد موعد الانتخابات الرئاسية في تونس؟