اعتقال القيادي أبو بشر في مأرب .. هل توترت العلاقة بين القاعدة وحزب الإصلاح ؟
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
YNP / عرب جورنال - عبدالرزاق علي ـ
على رغم أن تواجد تنظيم القاعدة في بعض مناطق مأرب، وخصوصا وادي عبيدة، علني، إلا أن التنظيم أكد، في مجلة "صدى الملاحم" التي عادت للصدور بعد 12 عاما من التوقف، أن قوات الأمن اعتقلت القيادي الشرعي المدعو "أبو بشر".
وفق ما ورد في المجلة، فإن "أبو بشر" اعتقل في مدينة مأرب قبل نحو عام ونصف.
ومع أن المجلة لم تعط تفاصيل أكثر حول الاعتقال، إلا أن اللافت هو أنه تم في مدينة مأرب "المجمع"، وليس خارج مركز المحافظة، وأنه تم أيضا رغم أن علاقة التنظيم بالإخوان على ما يرام. من المهم الإشارة إلى أن حزب الإصلاح "إخوان اليمن"، هو صاحب النفوذ في مناطق مأرب غير الخاضعة لسلطة حكومة صنعاء.
بالنسبة إلى وجود القيادي "أبو بشر" في مدينة مأرب، يمكن القول إن له دلالة هامة حول حرية التنقل التي بات يتمتع بها التنظيم في المحافظة، على اعتبار أن تواجده في السابق اقتصر على وادي عبيدة ومناطق أخرى داخل مأرب.
أما عملية الاعتقال، فقد تكون لها ظروف وملابسات خاصة، على اعتبار أن قوات الأمن لن تقدم على العملية من تلقاء نفسها، لأن علاقتها بالتنظيم جيدة. من غير المستبعد أن يكون الاعتقال قد جاء بطلب أمريكي بعد رصد لتحركات هذا القيادي، وفي هذه الحالة لن تتردد الأجهزة الأمنية في تنفيذ المهمة، حتى لا تُتهم بالإرهاب. ومن غير المستبعد أيضا أن تكون هناك أجهزة أمنية أو استخباراتية من خارج منظومة الإخوان تنشط في مأرب لهذه المهام تحديدا.
من هنا، ولهذا السبب على وجه التحديد، أفصح التنظيم عن وجود قيادي كبير معتقل لدى الأجهزة الأمنية في مأرب. هذا الإفصاح يعني أنه لم يعد لديه أمل في إطلاق سراحه، على اعتبار أن ذلك ـ إن حدث لاحقا ـ سيعرض تلك الأجهزة للمساءلة الأمريكية. كما يعني أن القيادي المعتقل ربما بات مع جهات غير مرتبطة بالأجهزة الأمنية المحسوبة على الإصلاح.
ـ علاقة القاعدة والإخوان:
في وقت سابق من هذا العام، أصدر التنظيم بيانا اعتذر فيه لقوات الشرطة في أبين بعد مقتل عدد من أفرادها على يد عناصره. واعتبر التنظيم ما قامت به العناصر المحسوبة عليه، عملا فرديا. أي أنه لا يعبر عن موقفه العام من قوات الشرطة المحسوبة على الإصلاح، والتي كانت تتولى مسئولية الأمن في عدد من مناطق أبين قبل سيطرة مجاميع المجلس الانتقالي الجنوبي عليها.
بيان التنظيم، ومن أجل امتصاص سخط قوات الشرطة بعد عملية استهداف الجنود، أعاد التذكير ببعض العمليات التي تعرضت لها عناصره في مأرب وشبوة على يد قوات أمنية بوقت سابق.
إلى جانب مأرب، كانت شبوة وأجزاء كبيرة من أبين خاضعة لسلطة قوات موالية لحزب الإصلاح الذي أكد التنظيم أنه خاض إلى جانبه مواجهات ضد قوات صنعاء بمأرب والبيضاء، وضد التشكيلات المحسوبة على الانتقالي بأبين وشبوة.
تشير الرسالة الودية العلنية التي تضمنها البيان وكانت موجهة لقوات الشرطة الموالية لحزب الإصلاح، إلى أن بين الطرفين تواصلا وتفاهما غير علني أيضا، وأن ما قد يحدث من جهته، أو من جهة الحزب، لن يفسد للود قضية.
من هنا، يمكن القول إن اعتقال القيادي "أبو بشر" في مدينة مأرب، حتى وإن تم على يد أجهزة أمنية محسوبة على الإخوان، لا يعني توتر العلاقة بين الطرفين. يدرك التنظيم أن ما تقوم به تلك الأجهزة أحيانا يأتي في سياق اضطراري لنفي الصلة بالإرهاب لا في سياق الالتزام للحرب الدولية على الإرهاب.
حزب الإصلاح تنظيم القاعدةالمصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: حزب الإصلاح تنظيم القاعدة فی مدینة مأرب قوات الشرطة فی مأرب
إقرأ أيضاً:
الجيش اليمني يعلن إفشال محاولات تسلل للحوثيين في مأرب
اليمن – أعلنت القوات المسلحة اليمنية امس الثلاثاء “إفشال محاولات تسلل للميليشيات الحوثية” في محافظة مأرب شرقي اليمن.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيان إن “قوات الجيش أفشلت محاولة تسلل للميليشيا الحوثية في قطاع مدغل، شمالي مأرب، بعد رصد وتعقب تلك المجاميع واستهدافها بالنيران المناسبة، ما أدى إلى فرارهم”.
وأضاف البيان أن قوات الجيش استهدفت مدرعة تابعة للمليشيات الحوثية، ما أسفر عن إصابة 4 من عناصرها وإعطاب المدرعة.
وأكد البيان أن قوات الجيش في قطاع العريقات في مأرب “استهدفت تجمعا للميليشيات وألحقت بهم خسائر مادية وبشرية، كما نجحت في تحييد موقع للقناصة في قطاع الكسارة”.
وأشار البيان إلى أن قوات الجيش “استهدفت كذلك مواقع للحوثيين ومرابض عيارات في قطاع البلق، مما أسفر عن إصابات دقيقة وإسكات النيران المعادية”.
ووفقا للبيان فإن الحوثيين يستمرون في استهداف قوات ومواقع الجيش بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة “بينما تتعامل الأخيرة مع هذه الاعتداءات وترد على مصادر النيران”.
ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين بشأن هذه المواجهات.
يأتي ذلك وسط مخاوف من تصاعد أكبر للصراع بين القوات الحكومية والحوثيين بعد هدوء استمر منذ أبريل عام 2022.
المصدر: “أ ب”