تجري الإمارات وتركيا حاليا مباحثات لإنتاج الهيدروجين وبناء مزرعة لطاقة الرياح البحرية، حيث تواصل أنقرة البناء على علاقتها المستعادة مع الدولة الخليجية، بحسب تقرير لموقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني (MEM).

ولفت التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إلى أنه في يوليو/تموز الماضي، وفي أعقاب الزيارة البازرة قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإمارات في الشهر السابق، وقَّع البلدان اتفاقيات تعاون في مجال الطاقة تقدر قيمتها بنحو 29.

7 مليار دولار.

وأفاد بأن "علاقات الطاقة بين البلدين تقدمت خلال الأشهر التالية"، مضيفا أن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار كشف لصحفيين، في 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، عن أن أنقرة وأبو ظبي تجريان الآن محادثات لبناء مزرعة لطاقة الرياح البحرية وإنتاج الهيدروجين.

ألب أرسلان قال إن الشركات الإماراتية أبدت اهتماما بمبادرة تركيا لتحويل مصادر الطاقة ونقلها، إذ تهدف أنقرة إلى إنتاج 3.5 جيجاوات سنويا من الطاقة الشمسية و1.5 جيجاوات من طاقة الرياح في المستقبل القريب.

وأوضح الوزير أن "أحد المشاريع التي ناقشناها مع الإمارات كان إنتاج الهيدروجين بشكل رئيسي من طاقة الرياح"، مضيفا أن المفاوضات "جارية بالفعل" مع صندوق أبوظبي للتنمية وشركات أوروبية.

اقرأ أيضاً

أردوغان: سنعمل مع السعودية والإمارات والعراق بشأن الممر الرابط بين الهند وأوروبا

مزرعة رياح

كما تجري تركيا مباحثات بشأن مشروع منفصل لبناء مزرعة رياح بحرية في الجزء الشمالي الغربي من أراضيها بجوار البحر الأسود، وهو ما يتماشى مع هدف أنقرة توليد 5000 ميجاوات من طاقة الرياح بحلول عام 2035، كما تابع ألب أرسلان.

وأردف: "يمكننا التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة مع دولة الإمارات، وسيكون هذا أول مشروع لإنتاج طاقة الرياح البحرية في تركيا".

وتأتي محادثات أنقرة مع أبوظبي في وقت تتعامل فيه مع عدد من المشاريع والمقترحات مع دول أخرى مثل روسيا والصين، والتي تهدف إلى التنافس على دور في قطاع الطاقة القادم في تركيا.

وتنفذ دول في مجلس التعاون الخليجي، في مقدمتها السعودية والإمارات، خططا لتنويع وتوسيع الاقتصاد عبر ضخ استثمارات في قطاعات، بينها الطاقة المتجددة، بعيدا عن الاعتماد على النفط والغاز الطبيعي كمصدرين رئيسيين للإيرادات، في ظل تقلب أسعارهما وتوجه العالم نحو الطاقة النظيفة غير الملوثة للبيئة.

وخلال لقاء على هامش القمة الـ18 لقادة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي، بحث أردوغان ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية.

ووقَّعت الإمارات وتركيا، خلال قمة رئاسية عبر تقنية الاتصال المرئي في مارس/آذار الماضي، اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي يتوقع أن تقفز بالتجارة البينية إلى 40 مليار دولار سنويا، وأن تعزز الصادرات والاستثمارات بين البلدين.

اقرأ أيضاً

أردوغان وبن زايد يبحثان العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

المصدر | ميدل إيست مونيتور- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإمارات تركيا طاقة هيدروجين تعاون طاقة الریاح

إقرأ أيضاً:

إبداعات إماراتية تزيّن «ميزون إي أوبجي» العالمي في باريس

باريس (وام)
اختتمت هيئة دبي للثقافة والفنون، مشاركتها في معرض «ميزون إي أوبجي»، أكبر معرض عالمي متخصص في التصميم، الديكور، الأثاث، وفنون المائدة وأسلوب الحياة، والذي أُقيم في العاصمة الفرنسية باريس على مدى أسبوع كامل.
تأتي المشاركة ضمن مبادرة «واحة الإمارات للتصميم»، حيث قدم الجناح الإماراتي منصة فريدة لعرض إبداعات خمسة عشر مصمماً إماراتياً من الشباب، استعرض خلالها المصممون المشاركون أعمالهم الإبداعية التي جمعت بين التراث الإماراتي الأصيل والطابع العصري الحديث، مما يعكس رؤية الإمارات في إبراز هويتها الثقافية بطرق مبتكرة.
تنوعت المعروضات الإماراتية بين تصاميم أثاث فريدة، وأعمال فنية مستوحاة من الطبيعة المحلية، وأدوات منزلية تحمل لمسات من التراث الإماراتي، حسبما أكدت خلود خوري، مديرة دائرة المشاريع والفعاليات في هيئة دبي للثقافة والفنون، ومسؤولة جناح «واحة الإمارات للتصميم»، موضحة أن مشاركة الهيئة في المعرض تأتي ضمن استراتيجية دبي للارتقاء بالمشهد الثقافي والإبداعي في الدولة، حيث يعد الحدث منصة عالمية فريدة تتيح للمواهب الإماراتية الشابة عرض أعمالها أمام جمهور عالمي واسع ومتخصص في التصميم والإبداع.
وقالت خوري: "من خلال «واحة الإمارات للتصميم»، نسعى إلى تمكين المصممين المحليين من تحقيق تواصل فعال مع السوق العالمية، إلى جانب تسليط الضوء على عناصر التراث الإماراتي التي يتم تقديمها بأسلوب عصري مبتكر".
وأشار المصمم الإماراتي زيد عبد الشاكر الصديقي إلى أن "المشاركة تعكس التزامنا كمصممين إماراتيين بإبراز ثقافتنا وتراثنا للعالم، مع تقديم تصميمات مبتكرة تتماشى مع التوجهات الحديثة"، موضحاً أن أعماله مستوحاة من البيئة الطبيعية في الإمارات، مثل الرمال والكثبان الصحراوية، والتي يدمجها مع مواد وتقنيات حديثة لتقديم تصاميم فريدة تناسب السوق العالمية.
من جهته، أكد المصمم هاشم الهاشم أن المشاركة في هذا المعرض العالمي تمثل فرصة كبيرة للتعريف بالإبداع الإماراتي على نطاق أوسع، وقال "أركز في تصميماتي على إعادة ابتكار عناصر التراث الإماراتي، مثل النقوش والزخارف التقليدية، بلمسة عصرية تعبر عن تطور ثقافتنا وهويتنا".
فيما أوضح المصمم ماجد عبد الله البستكي أن مشاركته في جناح «واحة الإمارات للتصميم» تعد انعكاساً لرؤية الإمارات في دعم الإبداع والابتكار، وقال "كمعماري ومصمم، أحرص على الجمع بين الطابع الإماراتي الأصيل والمفاهيم الحديثة في أعمالي".

مقالات مشابهة

  • تركيا تجدد دعمها لسوريا في ضمان سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها
  • فعاليات «صينية -إماراتية» تستعرض التراث وتدعم الاستدامة
  • قريباً في اليمن: مدينة سماء الخليج العربي تستعد لإطلاق تربينات الرياح
  • ترامب يأمر بتعليق تأجير محطات طاقة الرياح البحرية الجديدة ويصفها بالقبيحة
  • وزير الاستثمار يلتقى الرئيس التنفيذي لشركة تركية لإمكانيات جذب الاستثمارات للسوق المصري
  • اعتقال زعيم حزب النصر أوميت أوزداغ بتهمة إهانة أردوغان
  • تركيا.. اعتقال رئيس حزب النصر بتهمة إهانة أردوغان
  • إبداعات إماراتية تزيّن «ميزون إي أوبجي» العالمي في باريس
  • لماذا لا نعرف أنقرة كوجهة سياحية في تركيا؟
  • فرص ومخاطر بانتظار تركيا في ولاية ترامب الجديدة