الجزيرة:
2025-03-04@10:49:04 GMT

موسكو تتهم واشنطن بالسيطرة على الحرب في أوكرانيا

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

موسكو تتهم واشنطن بالسيطرة على الحرب في أوكرانيا

أعلنت كييف إسقاط عدد من المسيرات الروسية وتدمير مستودع للحبوب، في حين تضاربت المعلومات بشأن تمكن القوات الأوكرانية من استعادة بلدة شرقي البلاد، إذ نفت روسيا انسحاب قواتها من هناك، في وقت اتهم فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أميركا بأنها تدير الحرب في أوكرانيا وتسيطر عليها.

فقد أعلن الجيش الأوكراني أن قواته الجوية أسقطت 6 صواريخ كروز و6 مسيرات روسية من نوع "شاهد" -فجر اليوم الأحد- في أوديسا، وبثت الدفاعات الجوية الأوكرانية صورا قالت إنها لتصدي قواتها لأحد الصواريخ الروسية.

وأشارت القوات الجوية إلى أن الهجوم استهدف بشكل رئيسي الأجزاء الجنوبية من أوديسا وأصاب منشأة زراعية هناك.

وقال حاكم أوديسا -عبر تليغرام- إن صومعة حبوب وحقولا زراعية تضررت، مضيفا أنه "لحسن الحظ لم تقع إصابات".

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها وجهت ضربة صاروخية لمركز يتولى عمليات إصلاح مدرعات الجيش الأوكراني في خاركيف شمال شرق أوكرانيا، من دون تحديد موعد القصف أو تفاصيل العملية.

وقد أقر حاكم خاركيف بالقصف الروسي، لكنه أشار إلى أن القصف استهدف "منشأة مدنية" بـ4 صواريخ من طراز إس-300.

ووفقا للسلطات الأوكرانية، فقد كثفت روسيا هجماتها على البنية التحتية للموانئ والحبوب منذ انسحابها من اتفاقية الحبوب يوليو/تموز الماضي.

إعلانات متناقضة

وفي التطورات على الأرض، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية استمرار هجوم قواتها باتجاه باخموت (شرقي البلاد) وباتجاه ميليتوبول في جنوبها.

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية إن قوات بلاده تواصل عملياتها الدفاعية في شرق البلاد وجنوبها، وتستمر في هجومها باتجاه ميليتوبول وباخموت "وتقوم بتدمير قوات العدو، نحرر أراضينا المحتلة مؤقتًا خطوة بخطوة".

وأعلنت أوكرانيا أنها سيطرت على بلدة كليشيفكا الواقعة إلى الجنوب من مدينة باخموت (شرقي أوكرانيا)، وذلك بعد إعلانها يوم الجمعة الماضي استعادة السيطرة على بلدة أندرييفكا وتقدمت منها شمالا نحو كليشيفكا، في حين نفت روسيا -أمس السبت- خروج قواتها من بلدة أندرييفكا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في نشرتها اليومية إن القوات الأوكرانية حاولت إخراج الجيش الروسي من قرى قريبة من باخموت، لكن من دون جدوى، حسب تعبيرها.


اتهامات روسية

وفي السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة تسيطر على العمليات العسكرية في أوكرانيا، مضيفا أن واشنطن في الواقع تواصل حربا على روسيا من خلال تزويد كييف بالأسلحة.

وفي تعليقه على إمدادات واشنطن المحتملة من الصواريخ البعيدة المدى إلى كييف، أوضح لافروف أنه "بغض النظر عما تقوله" واشنطن فإنها "تسيطر على هذه الحرب"، وهي توفر الأسلحة والذخائر والمعلومات الاستخباراتية والبيانات من الأقمار الاصطناعية، "وتواصل حربا ضدنا".

وأكد الوزير الروسي أن إمدادات الدول الغربية المحتملة من الصواريخ البعيدة المدى إلى كييف لن تغير جوهر ما يجري في أوكرانيا.

واستمرارا للدعم الغربي لأوكرانيا، أعلن وزير الدفاع الكندي أن بلاده ستسهم بمبلغ 33 مليون دولار كندي (24.5 مليون دولار) في شراكة تقودها بريطانيا لشراء معدات دفاع جوي لأوكرانيا لمساعدتها في صد الهجمات التي تشنها روسيا بصواريخ وطائرات مسيرة.

وتأتي هذه المساعدة ضمن مساعدات عسكرية قيمتها 500 مليون دولار كندي تعهد بها رئيس الوزراء لكييف يونيو/حزيران الماضي.

وتزامنت تصريحات لافروف مع استبعاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ -في مقابلة نشرت اليوم الأحد- أن تكون هناك نهاية سريعة للحرب الأوكرانية.

وفي مقابلة مع مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية، قال ستولتنبرغ علينا أن ندرك أنه "إذا توقف الرئيس زيلينسكي والأوكرانيون عن القتال فسوف تختفي أوكرانيا من الوجود".

وتعد الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت فبراير/شباط 2022 أول حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.


إبادة جماعية

على صعيد متصل، من المنتظر أن تنظر محكمة العدل الدولية -غدا الاثنين- قضية ترتبط بمزاعم روسية تقول إن حرب موسكو على أوكرانيا جاءت بهدف منع إبادة جماعية.

ورفعت كييف القضية بعد أيام من بداية الحرب الروسية على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022، وتشير كييف إلى أن موسكو تنتهك القانون الدولي بقولها إن "الغزو كان مبررا" لمنع وقوع إبادة جماعية مزعومة في شرق أوكرانيا.

وتقول موسكو إن كييف تستخدم القضية كوسيلة ملتوية للحصول على حكم بشأن شرعية عمليتها العسكرية بشكل عام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

دعوات إلى وقف الحرب في أوكرانيا والتفاوض مع روسيا

عبدالله أبوضيف، وكالات (واشنطن، كييف، القاهرة)

أخبار ذات صلة الأسهم الأميركية ترتفع رغم المخاطر الجيوسياسية بعد لقائه مع ترامب.. زيلينسكي يُستقبل بحفاوة في لندن

طالب العديد من قادة العالم، أمس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعمل على استعادة علاقته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد المشادة التي جرت بينهما في البيت الأبيض، أمس الأول، والتوجه إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وذلك قبل قمة أوروبية طارئة في بريطانيا اليوم الأحد.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته إنه أبلغ الرئيس الأوكراني أنه بحاجة إلى إيجاد طريقة لاستعادة علاقته مع الرئيس الأميركي بعد المشادة التي جرت بينهما بسبب رؤى مختلفة حول كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا والمستمرة منذ 3 سنوات، حيث سعى زيلينسكي للحصول على ضمانات أمنية قوية من إدارة ترامب التي تفضل الدبلوماسية مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.
وأدى الاجتماع، الذي وصفه روته بأنه «مؤسف»، إلى تدهور العلاقات بين كييف وأكبر داعم عسكري لها إلى مستوى منخفض جديد.
وقال روته إنه أجرى مكالمة هاتفية مع زيلينسكي، أمس الأول، قال فيها: «عزيزي فولوديمير، أعتقد أن عليك أن تجد طريقة لاستعادة علاقتك مع دونالد ترمب والإدارة الأميركية، فهذا مهم للمضي قدماً».
بدوره، قال الرئيس البولندي، أندريه دودا، إنه لا يرى أي قوة أخرى في العالم غير الولايات المتحدة يمكنها وقف الحرب في أوكرانيا، مطالباً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن يعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة.
من جانبه، حث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاتحاد الأوروبي على بدء محادثات مباشرة مع روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وعدم إصدار إعلان مشترك في قمة استثنائية للتكتل من المقرر عقدها هذا الأسبوع قائلاً إن «الخلافات داخل الاتحاد لا يمكن تجاوزها».
وفي رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أمس، قال أوربان إن «هناك اختلافات استراتيجية في نهج التكتل تجاه أوكرانيا لا يمكن تجاوزها».
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مرفقاً بصور من اجتماع مع الجالية الأوكرانية في واشنطن: «من المهم للغاية بالنسبة لنا أن يُسمع صوت أوكرانيا وألا تُنسى، لا في أثناء الحرب ولا بعدها».
وأضاف: «من المهم لشعب أوكرانيا أن يعرف أنه ليس وحيداً، وأن مصالحه ممثلة في كل بلد، وفي كل ركن من أركان العالم».
وفي سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي تركي أمس، إن وزير الخارجية هاكان فيدان سيعرض مجدداً استضافة أنقرة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا خلال اجتماع لزعماء أوروبيين في لندن اليوم الأحد.
واستضافت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي محادثات أولية بين الجانبين بعد أشهر من بدء الأزمة عام 2022، مما ساعد في إبرام اتفاق للمرور الآمن لصادرات الحبوب في البحر الأسود. 
إلى ذلك، اعتبر أليستر بيرت، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تصريح لـ«الاتحاد» أن كييف تدرك تماماً أنها أقوى بدعم واشنطن.
بدوره، قال المحلل السياسي الروسي، أندريه كورتونوف، لـ«الاتحاد» إن زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن مثلت «انتكاسة» ولم تحقق أي نتائج ملموسة. 
 وأضاف أنه رغم الجهود التي بذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لإقناع ترامب بتقديم دعم أكبر لكييف، فإن لقاء البيت الأبيض تحول بسرعة إلى تبادل انتقادات حادة. 
وأضاف كورتونوف أن «هذا الإخفاق شكل فرصة لموسكو، التي بات بإمكانها تحميل كييف مسؤولية استمرار الصراع».

مقالات مشابهة

  • ترامب: سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • موقف السودان بعد الخلافات الأمريكية الأوكرانية ووقف الدعم عن كييف
  • روسيا: زيارة زيلينسكي إلى واشنطن تعكس الفشل الكامل لنظام كييف
  • الكرملين: بيان قمة لندن لا يهدف لتسوية الحرب الروسية الأوكرانية
  • "كييف تُحرض".. روسيا ترفض إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا
  • بريطانيا وفرنسا تتجهان لإعداد خطة لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
  • تحذير.. وزير الخارجية الروسي: واشنطن تريد إنهاء الصراع في أوكرانيا وأوروبا ترفض
  • منذ بداية الحرب.. 652 مدنيا قتلوا في الهجمات الأوكرانية على روسيا
  • دعوات إلى وقف الحرب في أوكرانيا والتفاوض مع روسيا
  • حرب المعادن الأوكرانية مستمرة.. بعد توتر العلاقة بين ترامب وزيلينسكى.. السؤال الذى يشغل العالم لماذا تجعل واشنطن اتفاقية التعدين عنصرًا حاسمًا فى عملية السلام مع روسيا؟