الجزيرة:
2024-07-05@10:34:02 GMT

موسكو تتهم واشنطن بالسيطرة على الحرب في أوكرانيا

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

موسكو تتهم واشنطن بالسيطرة على الحرب في أوكرانيا

أعلنت كييف إسقاط عدد من المسيرات الروسية وتدمير مستودع للحبوب، في حين تضاربت المعلومات بشأن تمكن القوات الأوكرانية من استعادة بلدة شرقي البلاد، إذ نفت روسيا انسحاب قواتها من هناك، في وقت اتهم فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أميركا بأنها تدير الحرب في أوكرانيا وتسيطر عليها.

فقد أعلن الجيش الأوكراني أن قواته الجوية أسقطت 6 صواريخ كروز و6 مسيرات روسية من نوع "شاهد" -فجر اليوم الأحد- في أوديسا، وبثت الدفاعات الجوية الأوكرانية صورا قالت إنها لتصدي قواتها لأحد الصواريخ الروسية.

وأشارت القوات الجوية إلى أن الهجوم استهدف بشكل رئيسي الأجزاء الجنوبية من أوديسا وأصاب منشأة زراعية هناك.

وقال حاكم أوديسا -عبر تليغرام- إن صومعة حبوب وحقولا زراعية تضررت، مضيفا أنه "لحسن الحظ لم تقع إصابات".

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها وجهت ضربة صاروخية لمركز يتولى عمليات إصلاح مدرعات الجيش الأوكراني في خاركيف شمال شرق أوكرانيا، من دون تحديد موعد القصف أو تفاصيل العملية.

وقد أقر حاكم خاركيف بالقصف الروسي، لكنه أشار إلى أن القصف استهدف "منشأة مدنية" بـ4 صواريخ من طراز إس-300.

ووفقا للسلطات الأوكرانية، فقد كثفت روسيا هجماتها على البنية التحتية للموانئ والحبوب منذ انسحابها من اتفاقية الحبوب يوليو/تموز الماضي.

إعلانات متناقضة

وفي التطورات على الأرض، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية استمرار هجوم قواتها باتجاه باخموت (شرقي البلاد) وباتجاه ميليتوبول في جنوبها.

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية إن قوات بلاده تواصل عملياتها الدفاعية في شرق البلاد وجنوبها، وتستمر في هجومها باتجاه ميليتوبول وباخموت "وتقوم بتدمير قوات العدو، نحرر أراضينا المحتلة مؤقتًا خطوة بخطوة".

وأعلنت أوكرانيا أنها سيطرت على بلدة كليشيفكا الواقعة إلى الجنوب من مدينة باخموت (شرقي أوكرانيا)، وذلك بعد إعلانها يوم الجمعة الماضي استعادة السيطرة على بلدة أندرييفكا وتقدمت منها شمالا نحو كليشيفكا، في حين نفت روسيا -أمس السبت- خروج قواتها من بلدة أندرييفكا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في نشرتها اليومية إن القوات الأوكرانية حاولت إخراج الجيش الروسي من قرى قريبة من باخموت، لكن من دون جدوى، حسب تعبيرها.


اتهامات روسية

وفي السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة تسيطر على العمليات العسكرية في أوكرانيا، مضيفا أن واشنطن في الواقع تواصل حربا على روسيا من خلال تزويد كييف بالأسلحة.

وفي تعليقه على إمدادات واشنطن المحتملة من الصواريخ البعيدة المدى إلى كييف، أوضح لافروف أنه "بغض النظر عما تقوله" واشنطن فإنها "تسيطر على هذه الحرب"، وهي توفر الأسلحة والذخائر والمعلومات الاستخباراتية والبيانات من الأقمار الاصطناعية، "وتواصل حربا ضدنا".

وأكد الوزير الروسي أن إمدادات الدول الغربية المحتملة من الصواريخ البعيدة المدى إلى كييف لن تغير جوهر ما يجري في أوكرانيا.

واستمرارا للدعم الغربي لأوكرانيا، أعلن وزير الدفاع الكندي أن بلاده ستسهم بمبلغ 33 مليون دولار كندي (24.5 مليون دولار) في شراكة تقودها بريطانيا لشراء معدات دفاع جوي لأوكرانيا لمساعدتها في صد الهجمات التي تشنها روسيا بصواريخ وطائرات مسيرة.

وتأتي هذه المساعدة ضمن مساعدات عسكرية قيمتها 500 مليون دولار كندي تعهد بها رئيس الوزراء لكييف يونيو/حزيران الماضي.

وتزامنت تصريحات لافروف مع استبعاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ -في مقابلة نشرت اليوم الأحد- أن تكون هناك نهاية سريعة للحرب الأوكرانية.

وفي مقابلة مع مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية، قال ستولتنبرغ علينا أن ندرك أنه "إذا توقف الرئيس زيلينسكي والأوكرانيون عن القتال فسوف تختفي أوكرانيا من الوجود".

وتعد الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت فبراير/شباط 2022 أول حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.


إبادة جماعية

على صعيد متصل، من المنتظر أن تنظر محكمة العدل الدولية -غدا الاثنين- قضية ترتبط بمزاعم روسية تقول إن حرب موسكو على أوكرانيا جاءت بهدف منع إبادة جماعية.

ورفعت كييف القضية بعد أيام من بداية الحرب الروسية على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022، وتشير كييف إلى أن موسكو تنتهك القانون الدولي بقولها إن "الغزو كان مبررا" لمنع وقوع إبادة جماعية مزعومة في شرق أوكرانيا.

وتقول موسكو إن كييف تستخدم القضية كوسيلة ملتوية للحصول على حكم بشأن شرعية عمليتها العسكرية بشكل عام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

محكمة روسية ترفض استئناف المستشار الفرنسي المحتجز بتهمة التجسس شي وبوتين يدعوان إلى عالم متعدّد الأقطاب .. وأوكرانيا تسحب قواتها من مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية

عواصم "أ ف ب" "د ب أ": دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ اليوم من آسيا الوسطى، إلى نظام عالمي "متعدّد الأقطاب" لمواجهة الأحادية الأمريكية التي يندّدان بها، وذلك خلال قمة جمعت عدّة دول ذات علاقات متوترة مع الغرب.

وأكّد بوتين خلال الجلسة العامّة لمنظمة شنغهاي للتعاون الذي يجمع خصوصاً روسيا والصين وإيران والهند ودولاً في آسيا الوسطى، أنّ إعلان أستانا "يؤكد التزام جميع المشاركين في منظمة شنغهاي للتعاون بتشكيل نظام عالمي عادل متعدّد الأقطاب".

من جهته، أكّد نظيره الصيني أنّه "من الأهمية بمكان أن تضع منظمة شانغهاي للتعاون نفسها على الجانب الصحيح من التاريخ، إلى جانب العدالة والإنصاف".

وقال إنّ إعلان أستانا الذي تمّ توقيعه في عاصمة كازاخستان، يلقي الضوء على "تغييرات مزلزلة تحصل على مستوى السياسة والاقتصاد العالميين وفي ميادين أخرى من العلاقات الدولية"، وعلى ضرورة "تعزيز منظمة شنغهاي للتعاون".

ويندّد بوتين وشي، اللذان يُظهران تفاهماً واضحاً ويعملان على تسريع التقارب بينهما وخصوصاً منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، باستمرار بـ"الهيمنة" المفترضة للولايات المتحدة على العلاقات الدولية، وكانا قد تعهّدا بوضع حدّ لها.

وبعد انضمام إيران الخاضعة للعقوبات الغربية، إلى منظمة شانغهاي للتعاون العام الماضي، أصبحت بيلاروس المنبوذة من قبل الغرب بسبب دعمها للحرب التي تشنّها روسيا ضدّ أوكرانيا، العضو العاشر في منظمة شنغهاي للتعاون الخميس.

وقال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ 30 عاماً "لدينا القدرة على تدمير جدران عالم أحادي القطب".

بيلاروس عضو جديد

ويُنظر إلى منظمة شنغهاي للتعاون (بيلاروس، الصين، الهند، إيران، كازاخستان، قيرغيزستان، أوزباكستان، باكستان وطاجيكستان) التي تأسست في العام 2011 واكتسبت زخماً جديداً في السنوات الأخيرة تحت قيادة بكين وموسكو، على أنّها منصّة تعاون منافس للمنظمات الغربية مع التركيز على الجانب الأمني والاقتصادي.

وفي السياق، دعا شي جينبينغ اليوم إلى "مقاومة التدخّلات الخارجية"، في إشارة واضحة إلى الدول الغربية وفي تكرار لأحد شعارات هذه المنظمة.

وتدخل قمة أستانا في إطار تحرّكات دبلوماسية مستمرّة في آسيا الوسطى، التي يجتمع قادة دولها بانتظام مع بوتين وشي.

وإضافة إلى أعضائها الثابتين، تضم منظمة الأمن والتعاون "شركاء في الحوار" خصوصاً تركيا عضو حلف شمال الأطلسي. وسيكون الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حاضراً في قمة أستانا، فضلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ما يعكس النفوذ المتنامي لهذه المنظمة، خصوصاً في آسيا.

غير أنّ الرئيس التركي الذي يحتفظ بعلاقات متقلّبة مع الكرملين، كان قد دعا خلال اجتماع ثنائي مع بوتين إلى "سلام عادل" في أوكرانيا، الأمر الذي يعكس مقاربة سلبية بالنسبة إلى روسيا.

وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف وصفه الوساطة التركية بـ"المستحيلة"، بينما بدا منزعجاً أثناء حديثه عن الأمر، وذلك بعدما كانت موسكو قد أعلنت العام الماضي إنّها تؤيّد هذه الوساطة.

ورغم أنّ منظمة شنغهاي للتعاون تقول إنّها تجمع 40 في المئة من سكّان العالم وحوالى 30 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إلّا أنّ هذه المجموعة تظلّ غير متجانسة وتوجد انشقاقات عديدة بين أعضائها، وبعضها غارق في منافسات إقليمية.

آسيا الوسطى مرغوبة

تستعرض روسيا والصين اتحادهما في مواجهة الغرب، ولكنهما تبقيان متنافستان في آسيا الوسطى الغنية بالنفط والتي تحمل أهمية بالغة في إطار نقل البضائع بين أوروبا وآسيا.

وتتمتع موسكو بنفوذ تاريخي في تلك المنطقة بسبب الماضي السوفياتي، بينما تتمتّع بكين بحضور متزايد هناك، كما انّ لدى الغرب اهتمام كبير فيها.

وتبقى إحد أولويات منظمة شنغهاي للتعاون تعميق العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء وتطوير المشاريع اللوجستية الضخمة لربط الصين بأوروبا عبر آسيا الوسطى.

وتكثّف اهتمام الدول الكبرى بهذه المنطقة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، بينما أرادت موسكو الحفاظ على نفوذها التقليدي في دول آسيا الوسطى، التي أصبحت الآن مرتبطة بالصين بقوّة عبر مشاريع اقتصادية واسعة النطاق، أي من خلال "طرق الحرير الجديدة"، بينما يتودّد إليها الغرب بشدّة.

وأوقفت العقوبات الغربية ضدّ موسكو ممرّ النقل التقليدي الذي يربط الصين بأوروبا عبر روسيا، ما دفع الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى إلى البحث عن طرق بديلة، خصوصاً تلك التي تعبر وسط آسيا، أي الممر عبر بحر قزوين.

وتعد مكافحة ما تسميّه بكين "الشرور الثلاثة" (الانفصالية والإرهاب والتطرّف) موضوعاً رئسياً آخر بالنسبة إلى منظمة شنغهاي للتعاون.

أوكرانيا تسحب قواتها

أكد الجيش الأوكراني اليوم انسحابه من حي في مدينة تشاسيف يار الإستراتيجية في شرق البلاد بعدما أعلنت موسكو الأربعاء السيطرة عليه.

وقال الناطق باسم تجمع قوات خورتيتسيا المنتشر في المنطقة نازار فولوشين في تصريح تلفزيوني "قررت القيادة التراجع إلى مواقع أكثر أمانا وجهوزية".

وأعلنت روسيا الأربعاء للمرة الأولى أنها سيطرت على حي في المدينة الاستراتيجية التي تحاول منذ أشهر السيطرة عليها أملا بتحقيق اختراق حاسم في شرق أوكرانيا.

وسيسمح موقع المدينة المرتفع للمدافع الروسية باستهداف مدينة كراماتورسك المنجمية الكبيرة في منطقة دونيتسك والتي تشكل حامية للجيش الأوكراني على هذا الجزء من الجبهة.

وأوضح فولوشين "لم يعد مناسبا الاحتفاظ بحي كانال الذي دخل إليه العدو لأن ذلك يهدد حياة جنودنا وصحتهم".

ويواصل الجيش الروسي مهاجمة بقية أجزاء المدينة الواقعة على الجانب الآخر من القناة أملا بالاستيلاء عليها بالكامل على ما أضاف الناطق.

وأوضح أن "238 عملية قصف سجلت في منطقة تشاسيف يار وحدها خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وغالبية القصف المدفعي استهدف الجزء الجنوبي من المدينة".

وذكرت محطة "ديبستايت" عبر منصة تلغرام، التي تستند إلى مصادر قريبة من الجيش الأوكراني الأربعاء أن الحي "دمر بالكامل" و الاستمرار في البقاء فيه سيؤدي إلى "خسائر إضافية".

ورأت أن "الانسحاب من هذا الحي هو القرار المنطقي رغم صعوبته".

رفض استئناف

من المقرر أن يظل المستشار السياسي الفرنسي الذي اعتقل في موسكو في يونيو الماضي رهن الاحتجاز حتى الخامس من أغسطس المقبل بزعم جمعه معلومات عسكرية روسية، بعد أن رفضت محكمة في موسكو استئنافه اليوم.

ويعمل المواطن الفرنسي مستشارا لفريق أوراسيا التابع لـ (مركز الحوار الإنساني) السويسري الذي يتخذ من جنيف مقرا له.

وقال المركز، في بيان، إن لوران فيناتييه مواطن فرنسي يعيش في سويسرا ويسافر بانتظام للقيام بعمله.

وقالت المنظمة غير الحكومية، ومقرها سويسرا، في يونيو الماضي إنها تسعى أيضا للحصول على توضيحات من السلطات الروسية بشأن المزاعم الموجهة ضد الموظف الذي يعمل لديها.

وقال مركز الحوار الإنساني إنه، باعتباره منظمة مستقلة، يجري محادثات مع مسؤولين وخبراء وأطراف أخرى في جميع أنحاء العالم، على سبيل المثال بهدف حل النزاعات المسلحة.

ومع ذلك، قال جهاز الاستخبارات الداخلية الروسي إن الرجل اعترف بجمع معلومات يمكن أن تستخدمها أجهزة الاستخبارات الأجنبية وبالتالي إلحاق الضرر بالمصالح الأمنية لموسكو.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن الرجل جمع معلومات عن التكنولوجيا العسكرية والدفاعية في روسيا.

وأضاف جهاز الأمن الروسي أن الرجل لم يسجل نفسه كعميل أجنبي عند جمع المعلومات خلال عدة زيارات لروسيا.

وقال جهاز الأمن إن الرجل أقر بذلك أمام المحكمة.

ووفقا للقانون الجنائي الروسي، يعاقب على ذلك بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات أو الأشغال الشاقة.

وجرى اعتقال الرجل قبل أن تستضيف سويسرا مؤتمرا دوليا كبيرا للسلام في أوكرانيا في منتصف يونيو الماضي بناء على طلب من أوكرانيا، حيث تسعى كييف إلى حشد الدعم لصد الغزو الروسي الشامل المستمر، والذي تم شنه في عام .2022 ولم تتم دعوة موسكو لحضور المحادثات.

مقالات مشابهة

  • موسكو تتهم مقاتلة حربية بالاقتراب الخطر من طائرة روسية فوق سوريا
  • استطلاع رأي: التفاؤل الأوكرانى بالنجاح فى الحرب يتعارض مع الشكوك الأوروبية
  • شي وبوتين يدعوان إلى عالم متعدّد الأقطاب .. وأوكرانيا تسحب قواتها من مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية
  • محكمة روسية ترفض استئناف المستشار الفرنسي المحتجز بتهمة التجسس شي وبوتين يدعوان إلى عالم متعدّد الأقطاب .. وأوكرانيا تسحب قواتها من مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية
  • روسيا تعلن تحقيق تقدّم في شرق أوكرانيا
  • روسيا تصد هجوما أوكرانيا على ميناء بالبحر الأسود .. ودول الناتو ترفض خطة لدعم كييف
  • ليتوانيا: طائرة روسية انتهكت المجال الجوي دون إذن
  • الدفاع الروسية: إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية فوق بيلجورود
  • روسيا تعلن تدمير طائرات سوخوي-27 مقاتلة في أوكرانيا
  • أوكرانيا: روسيا تطلق النارعلى حدود منطقتي سومي وتشرنيهيف 37 مرة