عادت مشكلة "الإشعاعات" التي تصدرها الهواتف الذكية إلى الأضواء مجدداً، بعد قرار فرنسا بحظر مبيعات هواتف آيفون 12، بسبب تخطيه الحدود القصوى للموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة منه، لتعلن من بعدها بلجيكا أنها تحقق أيضاً بهذا الموضوع.
وبحسب السلطات الفرنسية المختصة، فإن نسبة الإشعاعات الصادرة عن آيفون 12 بلغت 5.
ويقول مهندس الاتصالات عيسى سعد الدين في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الجدل دائر منذ سنوات حول مخاطر الإشعاعات التي تصدرها الهواتف الذكية، فحتى الساعة لا يزال العلماء مختلفين حول الدور السلبي الذي تلعبه تلك الاشعاعات في جسم الإنسان، ونسبة الضرر التي تسببها.
ويكشف سعد الدين أن الاختلاف الحاصل بين العلماء، بشأن مخاطر الإشعاعات الصادرة عن الهواتف، يعكس أيضاً اختلافاً كبيراً، في قوانين الدول التي تحدد نسبة الإشعاعات الخطيرة، فلا توجد نسبة واحدة تجمع بين الدول، بل أن كل طرف يحدد النسبة التي يرى أنها مناسبة بناءً على دراساته، مشيراً إلى أن القوانين تحدد معيارين لقياس الإشعاعات، الأول يرتبط بوجود الهاتف قرب الرأس والثاني بوجوده قرب الجسم.
معرفة نسبة إشعاعات الهاتف
ويشرح سعد الدين أن الهاتف يصدر إشعاعات كهرومغناطيسية، يتم قياسها بطريقة علمية، وهي تُعرف بـ Specific absorption rate واختصاراً بـ SAR، حيث أنه على حاملي الهواتف الذكية، تصفح دليل الاستخدام الخاص بهاتفهم، لمعرفة نسبة الإشعاعات الصادرة عنه، والتي تكون مكتوبة عادة بعد عبارة "SAR"، أو يمكن إيجادها على الموقع الرسمي للشركة المصنعة للهاتف، كاشفاً أنه كلما كانت نسبة الإشعاعات أقل من 1 واط لكل كيلوغرام، كلما كان ذلك أفضل، كما يمكن للمستخدم أن يقوم ببحث على غوغل عبر كتابة طراز الهاتف مرفقاً بعبارة SAR.
موجات ميكرويفية تدخل جسم حامل الهاتف
من جهته يقول المهندس في الطب الحيوي الدكتور وسيم مدلج في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الهاتف الذكي يعمل بشكل مستمر على إرسال موجات كهرومغناطيسية في كل الاتجاهات، للبحث عن أقرب برج إرسال، حيث أن نسبة عالية من هذه الموجات الميكرويفية، تدخل جسم حامل الهاتف، لتقوم أنسجته بامتصاصها، مشدداً على أن امتصاص الجسم للإشعاعات، يختلف من شخص إلى آخر، فكلما كان الإنسان أكبر بالعمر كلما قلّ هذا الامتصاص، والعكس صحيح.
مشكلة تسخين الأنسجة
وبحسب مدلج فإن البيانات العلمية المتاحة، لا تظهر أي دليل قاطع على التأثير السلبي للإشعاعات الكهرومغناطيسية على صحة الإنسان، سوى مشكلة "تسخين الأنسجة"، فعندما يتم وضع الهاتف على الأذن والتحدث لوقت طويل، يؤدي ذلك إلى ارتفاع طفيف في درجة حرارة الدماغ، لافتاً إلى أن الجسم يستوعب هذه الزيادة الطفيفة في الحرارة، ويقوم بتبديدها، ولكنه حذر من أن التعرض المستمر والطويل لهذه الإشعاعات، وتسخينها للأنسجة لمدة طويلة يمكن أن يتسبب بتلف لها.
ما الخطر المثبت لاستخدام الهواتف؟
ويؤكد مدلج أن البيانات التي درستها إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أوضحت عدم وجود ارتفاع ملفت في سرطان الدماغ والجهاز العصبي في الثلاثين عاماً الماضية، وذلك رغم الزيادة الهائلة في استخدام الهاتف خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أن الخطر الطبي المثبت للاستخدام المتكرر للهواتف، هو تسببها بالآلام في اليد ولالتهابات في الأصابع وتأثيرها سلباً على العينين.
عن سكاي نيوز عربيةالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: واط لکل کیلوغرام
إقرأ أيضاً:
تعرف على فوائد وأضرار تناول أجنحة الدجاج
تُعد أجنحة الدجاج من الوجبات الشهية التي يفضلها الكثيرون حول العالم، سواء كانت مشوية أو مقلية أو محضرة بطرق مختلفة. ومع كونها مكونًا شائعًا في العديد من الوجبات السريعة والمناسبات، يثير تناول أجنحة الدجاج الكثير من التساؤلات بشأن تأثيراتها على صحة الجسم.
هل تحتوي أجنحة الدجاج على فوائد صحية؟وهل لها تأثيرات سلبية على الجسم عند تناولها بكثرة؟
تجيب عن هذه الأسئلة الدكتورة سكينة جمال خبيرة التغذية،فى تصريحات خاصة لصدى البلد، عن ما يحدث لجسمك عند تناول أجنحة الدجاج.
زي الكافيهات.. باستا الجبن بالليمون مع الدجاج بالزبدة والثومماذا يحدث للجسم عند وضع مرقة الدجاج في الطعام ؟انفجار غير متوقع.. وجبة دجاج تثير الذعر في مقهى برازيلي |فيديوبالدجاج أو اللحم.. طريقة عمل البيكاتا بالمشرومتتبيلة شاورما الدجاج مثل المطاعم.. بأسهل الخطواتطريقة عمل شوربة الدجاج بالشعير .. اعرف أهميتها للصحةوصفة شهية للغداء.. طريقة عمل كفتة الأرز بالدجاجماذا يحدث لجسمك عند تناول قوانص الدجاجأجنحة الدجاج: مصدر غني بالبروتينأجنحة الدجاج تعد واحدة من المصادر الممتازة للبروتين الحيواني، حيث تحتوي على كمية عالية من البروتين الذي يحتاجه الجسم لبناء وإصلاح الأنسجة والعضلات. البروتين هو عنصر غذائي أساسي يُساعد في تقوية جهاز المناعة، وتحفيز إنتاج الإنزيمات والهرمونات الضرورية للوظائف الحيوية.
عند تناول أجنحة الدجاج، يقوم الجسم باستخدام البروتين لإصلاح الخلايا التالفة ودعم نمو العضلات، مما يجعلها خيارًا جيدًا للرياضيين والذين يحتاجون إلى بناء قوة عضلية. كما يُعد البروتين ضروريًا للحفاظ على مستوى ثابت من الطاقة طوال اليوم.
الدهون والسعرات الحرارية: عامل مهم في تحديد الأضرار
لكن، كما هو الحال مع أي طعام غني بالبروتين، تحتوي أجنحة الدجاج على الدهون، وخاصة إذا تم تحضيرها بالزيوت أو قليها. الدهون في أجنحة الدجاج تأتي في الغالب من الدهون المشبعة، والتي يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم عند تناولها بكميات كبيرة.
إن تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة يُعد من العوامل الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين، كما يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث السمنة. علاوة على ذلك، إذا تم تناول الأجنحة بشكل مفرط وبالطرق المقلية، فإنها ستزود الجسم بعدد كبير من السعرات الحرارية الزائدة التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
المخاطر الصحية المرتبطة بتناول الأجنحة المقليةإذا كنتِ من محبي تناول أجنحة الدجاج المقلية، ينبغي أن تكوني حريصة على الكميات التي تتناولينها، حيث يُعتبر القلي من أخطر طرق تحضير الطعام من الناحية الصحية. عملية القلي تزيد من محتوى الدهون المشبعة والسكريات، وتُحول الأطعمة إلى "أطعمة فائقة المعالجة" التي تفتقر إلى القيمة الغذائية وتساهم في زيادة التوتر على الجسم. كما أن القلي يؤدي إلى تكون بعض المركبات الضارة مثل الأكريلاميد، وهي مادة مسرطنة يمكن أن تؤثر على صحة الجهاز الهضمي.
إذا تم تناول أجنحة الدجاج المقلية بانتظام، فإنها قد تؤدي إلى زيادة ضغط الدم، ما يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. أيضًا، فإن الدهون المشبعة الموجودة في الأجنحة المقلية قد تؤدي إلى تضييق الشرايين وزيادة لزوجة الدم، مما يرفع من احتمالية التعرض للجلطات.
الأجنحة المشوية: خيار أفضل لصحة الجسملحسن الحظ، يمكن تحسين التأثيرات الصحية لأجنحة الدجاج من خلال اختيار طريقة التحضير الصحية مثل الشواء. فشواء أجنحة الدجاج يُعد من الطرق الأكثر صحة مقارنة بالقلي، حيث يساعد على تقليل محتوى الدهون الزائدة. الشواء يساعد أيضًا في الحفاظ على قيمة البروتين الغذائية مع تقليل كمية الدهون المشبعة.
إضافة إلى ذلك، عند تحضير الأجنحة المشوية، يمكن التحكم في كمية التوابل والزيوت المستخدمة، مما يساهم في تقليل المحتوى من السعرات الحرارية والدهون الضارة. الشواء مع خضروات أو توابل خفيفة يمكن أن يجعل الوجبة أكثر توازنًا غذائيًا وصحية.
هل يمكن تناول أجنحة الدجاج بشكل منتظم؟على الرغم من أن أجنحة الدجاج يمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي متوازن إذا تم تناولها باعتدال، فإن الاستهلاك المفرط لها قد يؤدي إلى مشاكل صحية على المدى الطويل. لذلك، يوصى بتناول أجنحة الدجاج بشكل معتدل ومتنوع، مع الحرص على تضمين الأطعمة الأخرى الغنية بالعناصر الغذائية مثل الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والمصادر الصحية للبروتين.
إذا كنتِ تحبين تناول أجنحة الدجاج، فالأفضل هو تحضيرها بطرق صحية مثل الشواء أو الطهي في الفرن مع استخدام كميات قليلة من الدهون. كما ينبغي مراعاة عدم الإفراط في تناولها، وتجنب تناولها بكميات كبيرة من الأطعمة المقلية.