بعد أسبوع على الكارثة.. ليبيا تواصل البحث عن ضحايا السيول
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
بعد أسبوع على الفيضانات التي حصدت آلاف القتلى في مدينة درنة على سواحل شرق ليبيا، تواصل أجهزة الإسعاف الليبية بمساندة فرق أجنبية، اليوم الأحد، البحث عن آلاف المفقودين جراء الكارثة.
وأكدت صحفيون في درنة أن المشاهد في المدينة، التي كانت تضم 100 ألف نسمة، تؤكد أن كارثة مرّت من هنا: جسور مشطورة نصفين، سيارات منقلبة وشاحنات محطمة، أعمدة كهرباء وأشجار مقتَلعة من جذورها، وأغراض شخصيّة ممزوجة بالطين.
وقال الليبي محمد الزاوي (25 عاماً)، الذي يقطن في منزل قريب من الشاطئ في درنة، إنه رأى ليلة الكارثة «جرفاً كبيراً من المياه يجلب معه سيارات، وأشخاصاً، وأغراضاً، وأفراداً داخل سيارات، ثم صبّ كل شيء في البحر».
ونفى متحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، اليوم الأحد، أن تكون حصيلة الفيضانات، التي ضربت مدينة درنة، قد بلغت 11,300 قتيل، بعدما كان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أورد هذه الحصيلة، ناسبا الأعداد إلى الهلال الأحمر الليبي.
وقال المتحدث توفيق شكري، من مدينة بنغازي في شرق البلاد «نحن، للأمانة، نستغرب الزج باسمنا في مثل هذه الإحصاءات ونحن لم نصرّح بهذه الأرقام»، معتبراً أنها «تربك الوضع وخصوصاً ذوي الناس المفقودين». وتأكد حتى الآن مقتل أكثر من 3 آلاف شخص. لكن خبراء ومسؤولين ليبيين يخشون أن تكون الحصيلة أكبر.
- «رأيت الموت»
ضربت العاصفة «دانيال» في 10 سبتمبر شرق ليبيا مصحوبة بأمطار غزيرة فتسبّبت بانهيار سدّين في أعلى درنة، ما أدى إلى فيضان النهر الذي يعبر المدينة بصورة خاطفة فتدفقت مياه أشبه بتسونامي جارفة معها كل ما في طريقها من أبنية وجسور وطرق وموقعة آلاف القتلى.
وتعلن فرق الإغاثة الليبية والأجنبية يومياً العثور على جثث، لكن أطنان الوحول التي طمرت قسماً من المدينة تجعل عمليات البحث شاقة. وشاهد مسعفون مالطيون يساعدون الليبيين في عمليات البحث في البحر، مئات الجثث في خليج، على ما أفادت صحيفة «تايم أوف مالطا»، من دون أن تحدد الموقع بدقة.
ووسط الخراب، الذي عم المدينة، تنتشل جثث كل يوم من تحت أنقاض الأحياء المدمرة أو من البحر. وبحسب السكان، طمر معظم الضحايا تحت الوحول أو جرفتهم المياه إلى البحر المتوسط.
وقال محمد عبدالحفيظ (50 عاماً)، وهو لبناني يعيش منذ عقود في درنة، «رأيتُ الموت لكن للعمر بقية». وروى أنه كان نائماً عندما شعر أن «الدنيا هزّت»، مؤكداً أنه أعتقد أن هزة أرضية تحصل. وأضاف «خرجتُ إلى الشرفة فرأيتُ المياه قد وصلت إلينا»، علماً بأنه يقطن في الطابق الثالث. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليبيا درنة فيضانات سيول السيول فی درنة
إقرأ أيضاً:
جهاز البحث الجنائي يطيح بعصابة ترويج دولارات مزورة ويضبط آلاف العملات المقلدة
بفضل الجهود المتميزة لجهاز البحث الجنائي فرع الأبيار، تمكّن الجهاز من الإطاحة بعصابة تعمل في تزوير العملة (الدولار)، وضبط آلاف الدولارات المزيفة، وذلك ضمن الجهود الدؤوبة لمكافحة الجريمة والجريمة المنظمة وملاحقة المجرمين، لضمان تطبيق القانون وتعزيز الأمن والأمان في المجتمع، وبتعليمات من رئيس جهاز البحث الجنائي اللواء أحمد الشامخ.
ووفق بيان جهاز البحث الجنائي، نجح فرع الجهاز في الأبيار في ضبط أحد تجار العملة المزورة، إثر ورود معلومات إلى أعضاء التحريات تفيد بقيام أحد الأشخاص بعرض مبلغ يزيد عن عشرة آلاف دولار مزورة من فئة المائة، وقد تم إعداد كمين محكم عبر صفقة بيع وشراء، حيث تم ضبط المتهم متلبساً وفي حوزته مبلغ قدره ثلاثة آلاف دولار مزورة.
وبحسب بيان الجهاز، بالانتقال بالمتهم إلى مقر الجهاز وإجراء الاستدلال معه، اعترف بوجود باقي المبلغ في منزله، وبعد التنسيق مع النيابة العامة، انتقلت فرق التحري إلى المنزل حيث تم ضبط باقي المبلغ الذي كان بحوزة شقيقه، وخلال التحقيقات، أقر المتهم بمصدر العملة المزورة.
وبحسب البيان، تم اتخاذ كافة الإجراءات النظامية والقانونية بحق المتهمين، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات.
وجدد جهاز البحث الجنائي، من خلال هذا الإنجاز، التزامه الراسخ بمحاربة الجريمة بجميع أشكالها، بجهود متواصلة تعكس الإرادة الحقيقية لحماية المواطنين وتحقيق العدل.