الرئيس البيلاروسي: نحن لا نرسم أي خطوط حمراء لدينا خط واحد فقط هو "حدود الدولة"
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اليوم الأحد، خلال حديثه في المنتدى الوطني " نحن بيلاروسيون" أن مينسك لا ترسم أي خطوط حمراء، فهنالك خط واحد فقط مهم هو حدود الدولة.
لوكاشينكو يعلق على إجراء بولندا استفتاء بشأن تشييد جدار عازل على حدود بيلاروسووجه لوكاشينكو خلال تحدثه كلمة إلى كافة شعوب الدول المجاورة لبيلاروس: "نحن لا نرسم خططا للتدخل في حياتكم.
وشدد لوكاشينكو على أن البيلاروسيين لا يحتاجون إلى ما يملكه الآخرون، وقال: "تذكروا (أخاطب شعوب الدول المجاورة): في حالة العدوان على بيلاروس، لن نرسم أي خطوط حمراء أو صفراء أو سوداء أو زرقاء! الخط هذا موجود أصلاً، وهو حدود الدولة. ولدينا شيء للرد على انتهاكه، لذلك دعونا نعيش معا كجيران!".
كما شدد الرئيس البيلاروسي على أنه: "لن تكون هناك حرب في الظروف المعاصرة على أراضي بيلاروس، هذا مستحيل لأنه مستحيل. نحن الدولة الأكثر حباً للسلام على وجه الأرض. نحن لا نلوح بالأسلحة الذرية، ولا بأي وحدات فاغنر ولا بغيرها لأي شخص، نحن لا نهدد أحداً".
وأضاف لوكاشينكو: "ولكن، لا سمح الله، إذا حدث شيء ما، فسنصبح جميعا قلعة بريست".
يذكر أن قلعة "بريست" المعروفة سابقا باسم قلعة "بريست-ليتوفسك"، هي قلعة تعود إلى القرن التاسع عشر وتقع في مدينة بريست في بيلاروس، وكانت القلعة تقع على خط التماس الأول حين قامت قوات ألمانيا النازية بإطلاق عملية "بربروسا" لغزو الاتحاد السوفييتي في 22 يونيو 1941، حيث صمدت القلعة في وجه القوات المهاجمة أسبوعا كاملا في دفاع مستميت.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا ألكسندر لوكاشينكو الاتحاد الأوروبي الحرب العالمية الثانية النازية فاغنر مينسك نحن لا
إقرأ أيضاً:
شاهد.. رحلة عبر الزمن داخل أسوار خيوة الخورازمية بأوزباكستان
خيوة، خوارزم – في قلب آسيا الوسطى، تنبض مدينة خيوة العريقة بتاريخ يمتد لآلاف السنين، شاهدة على عظمة وعراقة الحضارة الإسلامية وروعة فنونها.
وتمثل هذه الجوهرة الأوزبكية القلب النابض لخوارزم، وعاصمة خانية خيوة، وجمهورية خوارزم السوفياتية الشعبية السابقة. كانت المدينة مركزا مهما على طريق الحرير، حيث تلاقت فيها الحضارات وتبادلت الثقافات. وتتربع على ضفاف نهر أمو داريا -الذي عبرناه قادمين من سمرقند- لنلتقط هذه المشاهد التي تروي قصة مجد غابر وتراث خالد.
خيوة، تلك المدينة الساحرة، تستقبل زائريها بأسوارها الشامخة التي تحتضن كنوزا معمارية فريدة. فما إن تخطو قدماك عتبات بواباتها العتيقة، حتى تجد نفسك في متحف حي، يأسرك بجماله وينقلك عبر الزمن إلى عصور ازدهار طريق الحرير.
في أزقة خيوة الضيقة، تتجلى روائع الفن الإسلامي بأبهى صوره، تعانق المآذن الشاهقة السماء، وصعدنا لأعلاها لنشاهد المدينة من أعلى بقبابها الزرقاء التي تتلألأ تحت أشعة الشمس، بينما تزين الزخارف الهندسية والخطوط العربية واجهات المباني، لتشكل لوحة فنية متكاملة تأسر الألباب سواء رأيتها من أعلى المنارة أو مشيت فيها.
خيوة معروفة بعمارتها الإسلامية وضمنها قلعة ومآذن ومدارس قديمة(الجزيرة)في قلب المدينة، تقف الجوامع والبيوت العريقة والمدارس القديمة والقصور تروي حكايات الأمراء والعلماء والقادة وعامة الناس، تبهرك مدرسة محمد أمين خان بقبتها الفيروزية وأعمدتها الرشيقة، لتكون شاهدا على منهجها التعليمي القديم. وبالجوار يباغتنا أذان صلاة الجمعة من "مسجد جمعة"، ذلك الصرح الإسلامي الفريد بأعمدته الخشبية المنحوتة بدقة متناهية، والتي تحمل سقفا يحبس الأنفاس بجماله وروعة تصميمه.
رحلة ساحرة داخل الأسوارورغم أنها قبلة للسياحة التاريخية في آسيا الوسطى تبدو تجربة السير فيها كرحلة عبر الزمن. هنا، تمتزج رائحة التاريخ بعبق الحاضر، وتتناغم أصوات المؤذنين مع همهمات السياح وصيحات الباعة الباسمين.
في كل زاوية من زوايا هذه المدينة العتيقة، تكتشف سرا جديدا وحكاية لم تُروَ بعد. فخيوة، بكل ما تحمله من عراقة وأصالة، تبقى شاهدة على عظمة التراث وإبداع الإنسان، وملهمة لكل من يطأ أرضها.
تُقسم خيوة إلى قسمين: المدينة الخارجية "ديشان قلعة"، والمدينة الداخلية "إتشان قلعة". تحيط بالمدينة الداخلية أسوار شامخة تعود إلى القرن العاشر، وتصل ارتفاعاتها إلى 10 أمتار. تضم إتشان قلعة أكثر من 50 معلما تاريخيا و250 منزلا قديما يعود معظمها إلى القرنين الـ18 والـ19.
ومن أبرز معالم خيوة الداخلية (أي المدينة القديمة المسوّرة):
مسجد جمعة: بُني في القرن العاشر وأعيد بناؤه عام 1788، ويتميز بقاعة مستطيلة تدعمها 112 عمودا خشبيا، كل منها منحوتة بدقة عالية. مدرسة محمد أمين خان: أكبر مدارس خيوة، تتميز بتصميمها المعماري الفريد والذي يضم حجرات للدرس وللطلاب. قصر توشهوفلي: كان مقر إقامة خان خيوة، ويتميز بزخارفه المعمارية الفريدة ونقوشه الجصية الملونة. مئذنة كالتا مينار: مئذنة ضخمة مزخرفة بالطوب المزجج، لكنها لم تكتمل بعد وفاة الخان الذي أمر ببنائها. أسوار المدينة القديمة بخيوة العريقة وضمنها قلعة إيتشان المصنفة ضمن التراث العالمي (الجزيرة) خيوة المتحركة على خط الزمنوليست تلك المدينة العريقة مجرد متحف مفتوح؛ بل هي مدينة حية تحتضن فعاليات ثقافية وتجارية متواصلة. إذ تُعد المدينة مركزا عالميا للسياحة، حيث تستقبل سنويا أكثر من 200 ألف سائح، من بينهم 7 آلاف زائر دولي. وتشمل أنشطتها الاقتصادية صناعة السجاد، وتنظيف القطن، وتصنيع الخبز، إلى جانب العديد من الصناعات الأخرى.
تشتهر خيوة بنشرها لمجلة "خيوة-شرق غواهاري" وصحيفة "خيوة تونغي"، مما يعزز من مكانتها كمركز ثقافي وإعلامي مهم. بالإضافة إلى ذلك، توفر المدينة خدمات تعليمية وصحية وفندقية متقدمة.